[تأبَّط رأياً]

الباقة السابعة:
وعنوانها: (يالبيكاه يالبيكاه)
أخرج البيهقي في السنن الكبرى ج8 ص323
عن زيد بن وهب قال خرج عمر رضى الله عنه ويداه في أذنيه وهو يقول: يا لبيكاه يا لبيكاه قال الناس: ما له قال جاءه بريد من بعض امرائه أن نهرا حال بينهم وبين العبور ولم يجدوا سفنا فقال :اطلبوا لنا رجلاً يعلم غور (عمق) الماء فأُتي بشيخ فقال:
إنى أخاف البرد وذاك في البرد فأكرهه الأمير فأدخله فلم يُلبّثه البرد !! فجعل ينادى: يا عمراه يا عمراه فغرق ( فبلغ الخبرعمر) فكَتَب (عمر) إليه (هذا الأمير) فأقبل فمكث (عمر) أياما معرضاً عنه !! وكان إذا وجد على أحد منهم (من أمرئه) فعل به ذلك .. ثم قال(عمر لهذا الأمير الذي تسبب بغرق الشيخ): ما فعل الرجل الذى قتلته؟ قال يا أمير المؤمنين ما تعمدتُ قتله ، لم نجد شيئا يُعبرُ فيه وأردنا أن نعلم غور(عمق) الماء ففتحنا كذا وكذا وأصبنا كذا وكذا ، فقال عمر رضى الله عنه: لَرجلٌ مسلمٌ أحبُ إلي من كل شئ جئتَ به ، لولا أن تكون سنةً لضربتُ عنقَك ، اذهب فأعط أهله ديته واخرج فلا أراك )
قلت : مابين الأقواس من كلامي .
إيضاح:
وقول عمر: (لولا أن تكون سنةً لضربتُ عنقَك )
لعل المراد: أنه لما كان لعمر سنة متبعة لأنه من الخلفاء الراشدين خشي إن ضرب عنق هذا الأمير تعزيرا وتأديبا له أن يظنه البعض قتله قصاصا ، ولا قصاص هنا لأن قتل الأمير للرجل من قتل الخطأ الذي ليس فيه إلا الدية أو العفو.

[تأبَّط رأياً]

خصلة من باقة :
هل تعلم أن كلمة باقة معرّبة وليست عربية أصيلة
قال في المعجم الوسيط ؛
(باقة حزمة البقل ) ج 1 ص 76

[تأبَّط رأياً]

الباقة الثامنة:
الشتاء بين الداء والدواء
هذه أحرف منقولات من مقع ملتقى أهل الحديث لأحد طلبة العلم :
((بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.


أما بعد:

بسبب برودة الجو هذه الأيام بعد هطول الأمطار المباركة، تنتشر الأمراض التي تتعلق ببرودة الجو، ومنها الزكام اللوز ،واحتقان الحلق مع وجود البلغم المزعج.


يذهب المريض للطبيب فيعطيه المضــادات الحيــوية،
والمضــادات مـن الأدويـة الضـــارة بالإنسـان وخـاصة
بالأطفال.

و قد انتـشر في الآونـــة الأخــيرة نــوع مـن الاحتـقان
لا يشفى منه الإنســان إلا ويـعود بـعد يـوم أو يومـين،
فيضطر الطبيب لإعـطائه جرعة أخرى من المضــادات،
وخطورة هذا الأمر كبيرة جدا.

والحمد لله الحل موجود ، وهو مجرب وذا فائدة كبيرة
ومن غـير مضـار جانبـية بإذن اللـه تـعالى،وهـو دواء
مستفاد من الطب النبوي المبارك.

ولإعداد الدواء تحتاج:

1- ملعقة شاي ( قزحة مطحونة ) وهي عــبارة عن
حبة البركة مطحونة ومغموسة مباشرة في الزيت،تباع
في بعض المطاحن أو المحامص،وشكلها يشــبه الحناء
،أو كالعجينة، أي أن الزيت فيها لايكون كثيرا.

وإذا لم تتوفر "القزحة" عند ذلك، تــجلب حبة البركة
وتطحن منها مقدار فنــجان تقـريبا وتأخــذ من هذا
المقدار ما يعادل ملــعـقة شاي وتــضيف إليـــه زيت
الزيتون إن توفر فهو الأفــضل، وذلك حـــتى يصــبح
المقدار كالعجينة فقـــط ، ولا تنسى أن تضيــفه لحبة
البركة مباشـــرة بعد الطحن،حتى لا تتطــاير زيـوتها
المفيدة.

2- ملعقة شاي "كركم" مطحون، وهو بهار أصفر اللون كثيرا ما يستعمل في الطبخات الهندية،وهذا البهار يعمل عمل المضاد الحيوي،وإن كان لم يرد عنه شيء في الطب النبوي فإنه مع إضافته للعسل يكون له مفعول عجيب في الشفاء من أمراض البرد والحـمد لله
خالق كل شيء.

3- عسل النحل، ولقياس الكمية تأتي "بكوب" مصنوع للقياس يوجد في المتاجر ،كثيرا ما تشتريه ربات البيوت لقياس مقادير الأكلات،وتسكب فيه مقدار 125 مـلي لتر،
من العسل.

4- بعد ذلك تخــلط المــــقادير، وتقرأ عليها الرقــية
الشرعية،ويكفيك أن تقرأ: الحمد،وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، والمعوذات تعيدها ثلاث مرات، والقرآن كله شفاء بلا شك، طبعا مع النفث في الخليط، وبعد ذلك ضعه في قنينه وأحكم إغلاقه، وهناك نوع من قناني أدوية الكحة محمكمة الإغلاق يمكن أن تغسل الغنينة جيدا وتعيد استخدامها بوضع هذا الدواء.

5- طريقة الاستعمال، ثلاث مرات في اليوم، ملعقة شاي في كل مرة،وممكن أن يوضع الدواء مباشرة على اللسان،ويقوم المريض بمصه، وممكن أن يوضع في قنينة ماء ونستمر في رجها حتى يذوب العسل ، ويشرب بعد ذلك هذا الدواء، وهذه الطريقة الأخيرة تصلح للصباح كثيرا، والطريقة الأولى تصلح قبل النوم ،وبعد تفريش الأسنان، حيث يضعها المريض مباشرة على آخر اللسان.


والشفاء بيد الله تعالى، وكم هو طيب أن نعالج الأطفال بهذا الدواء ثم، نقول لهم بعد الشفاء بإذن الله تعالى أن هذا الدواء استفدناه من نصح الرسول صلى الله عليه وسلم.

متعكم الله بالصحة والعافية.))

كتبه أخي : طالب العلم عبدالله

[تأبَّط رأياً]

الباقة التاسعة:
البرد مع بعض الصحابة رضوان الله عليهم وإن رغمت انوف الروافض :
1ـ عن حمران قال: دعا عثمان بوضوء وهو يريد الخروج إلى الصلاة في ليلة باردة فجئته بماء فغسل وجهه ويديه فقلت: حسبك والليلة شديدة البرد فقال: سمعت رسول الله يقول:
"لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج1 ص294
( رواه البزار ورجاله موثقون والحديث حسن إن شاء الله)

2ـ عن علي بن أبي طالب قال: خرجت في غداة شاتية جائعاً، وقد
أوبقني البرد، فأخذت ثوباً من صوف قد كان عندنا، ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به، والله ما في بيتي شيء آكل منه ولا كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم شيء يبلغني، فخرجت في بعض نواحي المدينة فانطلقت إلى يهودي في حائط، فاطلعت عليه من ثغرة جداره فقال: ما لك يا أعرابي؟ هل لك في دلو بتمرة؟ قلت: نعم افتح لي الحائط، ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة، حتى ملأت كفي. قلت: حسبي منك الآن، فأكلتهن ثم جرعت من الماء، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست إليه في المسجد وهو مع عصابة من أصحابه، فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة، وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشاً، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه، فبكى ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أنتم اليوم خيراً أم إذا غدي على أحدكم بحفنة من خبز ولحم، وريح عليه بأخرى، وغداً في حلة وراح في أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟". قلنا: بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة! قال: "بل أنتم اليوم خير". قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج11ص232
(روى الترمذي بعضه.
رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات.)
رواه أبو يعلى ج1 ص 241 وهو كما قال الهيثمي .
والذي رواه الترمذي هو (النهي عن ستر البيوت كستر الكعبة)برقم:2476 دون بقية القصة وهو ضعيف ضعفه الترمذي حيث قال هذا حديث حسن غريب )وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم4293
وقصة علي يذكرها الفقهاء في باب الإجارة كثيرا راجع مثلا حاشية الروض ج5 صو093
والله أعلم
3ـ أما ابن عمر فقد مكث في أذريجان ستة أشهر مجاهدا حبسه البرد والثلج
أخرجه البيهقي 3/152وصححه الحافظ ابن حجر في (التلخيص الحبير) ج2 ص 47
وحاليا تقع أذربيجان في الحدود الشمالية الغربية من إيران قاله محققا (زاد المعاد) الأرؤوطيان ج3 ص562و

4ـ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
(الشتاء غنيمة ) وكان إذا جاء الشتاء يقول ياأهل القرآن طال الليل لصلاتكم ، وقصر النهار لصيامكم فاغتنموا ) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ج5 ص484
أخي الكريم :لاتدع صيام عاشوراء فهو مطابق لوصف عمر رضي الله عنه .

5ـ في بداية الشتاء يستحي البعض في لبس الملابس الشتوية وخصوصا إذا كانت قديمة أو ممزقة وهذا وقع لتلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه :
عن أبي مجلز ، أن أصحاب ابن مسعود قرصهم البرد ، فجعلوا يستحيون أن يجيئوا في العشاش والعباء ففقدهم(وفي رواية الثياب الممزفة ) فقيل له : أمرُهم كذا وكذا !!، فأصبح أبو عبد الرحمن عبدالله ابن مسعود في عباءة فقالوا : أصبح ابن مسعود في عباءته . ثم جاء يوم الثاني ، ثم جاءاليوم الثالث ، فلما رأوه في العباءة جاؤوا في أكسيتهم معا ، فعرف وجوها قد كان فقدها فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال خردلة من كبر » أو قال : « ذرة من كبر »وأصل الحديث في الصحيحين
أخرجه أبو يعلى ج10 ص269

[تأبَّط رأياً]

للرفع

[تأبَّط رأياً]

الباقة العاشرة:
مترادفات البرد ومعاني الصرد
أدَعُكَ ـ أخي الكريم ـ تتأمل في هذه المقطوعة التي سرد فيها أبو إسحاق الحصري القيرواني المتوفي سنة 453هـ مترادفت البرد كلماته في كتابه (زهر الآداب وثمر الألباب) لتدرك عِظَمَ مخزون هذه اللغة وثرائها وتنوعها
قال القيرواني في (زهر الآداب)ج1ص369 :
((في وصف الثلج والبرد والأيام الشتوية
ألقى الشتاءُ كَلْكَله، وأحلّ بنا أثقاله. مدّ الشتاء أرِواقه، وألقى أوراقه، وحلّ نِطَاقه. ضرب الشتاء بجِرَانه، واستقلّ بأركانه، وأناخ بنوازله، وأَرْسَى بكلاكله، وكلح بوجهه، وكشّر عن أنيابه. قد عادت هامات، الجبال شِيبَاً، ولبست من الثلج بُرداً قَشِيباً. شابت مفارق البروج لتراكم الثلوج، ألمّ الشيب بها وابيضَّت لِمَمُها. قد صار البردُ حجاباً، والثلج حجازاً. بَرْد يغير الألوان، وينشف الأبدان. بردُ يُقَضْقِض الأعضاء، وينفض الأحشاء. برد يُجْمد إلريقَ في الأشداق، والدمعَ في الآماق. بَرْد حال بين الكلب وهَرِيره، والأسَد وزئيره، والطير وصَفِيره، والماء وخرِيره. نحن بين لثق، ورثق، وزلق، يوم كأنَّ الأرضَ شابَتْ لهَوْلِه. يوم فضّي الْجِلْبَاب، مِسْكِيّ النقاب، عبوس قَمْطَرير، كشّر عن ناب الزمهرير، وفرش الأرض بالقوارير. يوم أخذت الشَّمال زِمامه، وكسا الصِّرُ ثيابه. يوم كأنّ الدنيا فيه كافُورة، والسماء بلّورة. يوم أرضه كالقوارير اللامعة، وهواؤه كالزنانير اللاسعة. يوم أَرضه كالزجاج، وسماؤه كأطراف الزِّجَاج. يوم يثقل فيه الخفيف إذا هجم، ويخفّ الثقيل إذا هجَر، نحن فيه بين أطباق البَرْد فما نستغيث إلا بحرِّ الراح، وسَوْرَة الأقداح. ليس للبرد كالبُرْد، والخَمْرِ، والجَمْرِ. إذا كَلِبَ الشتاء، فترياق سمومه الصَلاء، ودَرَقُ سيوفِه الطِّلاء.))
ثم نقض هذا فذكر معاني الحر وشدته في لفصل الذي يليه .
وأيضا سرد اسماء البرد ومعانيه أبو الفرج قدامة بن جعفر الكاتب البغدادي المتوفي 337هـ

قال في كتابه (جواهر الألفاظ ):
((باب لبرودة وشدتها
البرد ، والصرد ، والشفيف ، والعرى ، والصِّر ، والقرّ ، والقريح ، والشبم ، والقرس ، والخَصَر ، والخَرَص ، والهرئة ، والمصدَة ، والصِّنبر ،والزمهرير )

وللجميع فائق التحية .

[المثمن]

جزاك الله خير

[تأبَّط رأياً]

وانت أخي المثمن
جزاك الله خيرا
وأحسن الله إليك ...
ولعلك شجعتني بهذه الكلمة لإكمال المشوار فإني دونت لهذا الموضوع كثيرا من الفوائد ، والنوادر..

[تأبَّط رأياً]

فائدة متعلقة بالموضوع:

الفرق بين النفحة واللفحة

قال الرازي في (مختار الصحاح)ص671 وابن منظور في( لسان العرب) ج2ص579 والزبيدي في (تاج العروس)ج1 ص 1779(أن النفحة بالنون: هي ريح البرد ، واللفحة باللام: ريح الحر ونقلوا ذلك عن الأصمعي وابن الأعرابي )
والله أعلم.

[تأبَّط رأياً]

الباقة الحادية عشر:

من أمثال العرب في البرد والشتاء

1ـ تقول العرب: ( ذهبت قُرّتُها ) قال في اللسان ج5 ص 82 (أي الوقت الذي يأتي فيه المرض )

2ـ وتقول العرب : ( حُرة تحت قِرة ) قال في اللسان ج5ص82( (يقال هذا):للذي يظهر خلاف مايظهر )

3 ـ ( ولّ حارّها مَن تولى قارّها ) وهذا المثل قاله عمر لابن مسعود والحسن لأبيه علي رضي الله عنهم أجمعين ومعناه كما قال في اللسان المصدر السابق ولّ شديدتها من تولى هيّنتها جعل الحر كناية عن الشر ، والشدة والبرد كناية عن الخير والهيّن)

4ـ ويقولون : ( أذهب البردُ البردَ ) أي أذهب البرد النوم أورده القرطبي في تفسيره ج19 ص117

[المثمن]

تابع ونحن معك نتابع

[قناص الفوائد]

بورك فيك // لما قرأت قطع رجل الزمخشري تذكر أبياتاً سمعتها في شرح الحائية للشيخ سعود الشريم :
يقول أن الزمخشري يمدح تفسيره قائلاً :
إن التفاسير في الدنيا بلا عدد ** وليس فيها لعمري مثل كشافِ
إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته ** فالجهل كالداء والكشاف كالشافي

فرد عليه بعض أهل العلم قائلاً :
وبعد فجارالله دق اعتزاله ** ودس في الكشاف ماليس يكشف .

[تأبَّط رأياً]

أخوي الكريمين:
المثمن :
سنواصل إن شاء الله وقولكم حفظكم الله: ((تابع ونحن معك نتابع)) أشكركم عليها
ويقولون من القواعد الفقهية: (التابع تابع) أحسن الله إليكم .

قناص الفوائد:
أشكرك بورك فيك ،
وهل تصدق أن الذي يضيف شيئا أحب إلي ممن يزجي لي ثناء!؟
نعم أخي قناص الفوائد :.. الزمخشري بإجماع المؤرخين معتزلي جَلْد ، يفاخر بكتابه الكشاف لكن أتى العلماء وكشفوا اعتزالياته ..
ومع ذلك فهو إمام في اللغة والنحو والبلاغة وبعض العلوم..... وبعض اللفتات لاتجدها عند غيره ..
مثل كلامه عند قوله (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما)المغايرة بين العام والسنة (مثال عالق في الذاكرة أعجبني منه ) ..
لكن لايقرأ له إلا طالب علم متمكن وغير مبتدئ لأنه رجل حجيج لجيج..
وأتعجب في الحقيقة من إنصاف الذهبي له لما سماه (العلامة أو الإمام) مع غلط معتقده ــ رحمه الله الجميع ـ
بقي أقول لك إن كنت ممن يهوى الشعر فإن للزمخشري أبياتا في طلب العلم فائقة جدا لابد أن تحفظ
ذكرها عبدالفتاح أبو غدة في (صفحات من صبر العلماء)

[مشروخة القلب]

جزاك الله الف خير

باقات رائعة