[سعد الحنيني]

طالبان تستولي على بلدة "موسى قلعة" جنوب أفغانستان



الإسلام اليوم /

في دليل جديد على قوة حركة طالبان في أفغانستان وكذب ادعاءات قوات الاحتلال .. تمكن مجاهدو الحركة من السيطرة على بلدة موسى قلعة جنوبي أفغانستان بعد تجريد قوات الأمن الأفغانية من أسلحتها وتدمير مركز حكومي في البلدة التي غادرتها القوات البريطانية عقب توقيع اتفاقية سلام في أكتوبر، وجاء الهجوم الذي شارك فيه ما بين 200 إلى 300 مجاهد من طالبان بعد يومين من استشهاد قيادي بارز من الحركة في البلدة.
ومن جانبه أكد الناطق باسم قوات "إيساف" العقيد توم كولينز سيطرة طالبان على البلدة قائلاً "دخلت أعداداً غير معروفة من مقاتلي الحركة إلى موسى قلعة، ونفى كولينز في وقت متأخر الجمعة دخول قوات الناتو إلى البلدة.
وبدوره قال حاكم "هيلمند"، أسدالله وفاء، إن القوة المهاجمة دمرت أجزاء من مجمع حكومي فيما أغلقت المتاجر أبوابها وفر السكان من المنطقة خوفاً من اندلاع مواجهات، وكانت القوات البريطانية قد غادرت بلدة موسى قلعة في أكتوبر عقب توقيع اتفاقية سلام بين حاكم الإقليم ورجال القبائل تم على إثرها تسليم المهام الأمنية إلى القيادات المحلية وحظر دخول قوات الناتو.
وانتقد مسؤولون غربيون الاتفاق الذي وضع المنطقة، التي كانت محور اشتباكات قوية بين القوات البريطانية ومجاهدي طالبان، خارج سيطرة حكومة كابول والناتو.ووجه مسؤول غربي بارز انتقاداً لاذعاً لاتفاقية موسى قلعة بالرغم من إقراره بأن البلدة كانت خارج نطاق سيطرة حكومة كابول، وعلق قائلا ً في هذا السياق: هناك فارق بين خروجها عن دائرة السيطرة وبين استثنائها باتفاق حكومي، وقصفت طائرات الناتو الشهر الفائت مركز قيادة لطالبان خارج موسى قلعة مما أدى لمقتل قيادي بارز من الحركة وعدداً من القياديين.
ونفى الناتو أن غارة 25 يناير الفائت، التي وقعت خارج المنطقة المتفق عليها، تمثل انتهاكاً للاتفاق المبرم.
إلا أن وفاء قال إن الحركة نظرت إلى القصف كخرق للاتفاق. وشهدت أفغانستان العام الفائت ارتفاعاً حاداً في موجة الهجمات التي أودت بحياة نحو 4 آلاف شخصًا بحسب إحصائية الحكومة الأفغانية والناتو ومسؤولين أمريكيين.
وعلى صعيد متصل، يتوقع أن يتسلم الجنرال الأمريكي دان ماكنيل، الأحد قيادة القوات الغربية التي يقودها "الناتو" في أفغانستان من نظيره البريطاني ديفيد ريتشاردز، ويقول مسؤولون عسكريون إن تغيير قيادة الناتو سيتبعه تغير في إستراتيجية تعامل ما يزيد عن 40 ألفاً من جنود الناتو مع مجاهدي طالبان.

[وحيد المعنى]

الله أكبــــر


اللهم انصرهم نصر مؤزرا

[التكريتي]

هذا اكبر دليل على تخبط القوات المتخاذله هناك.