|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2005
البلد: تاج القصيم (( بريده ))
المشاركات: 750
|
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه وجنده وبعد،
فقد سر الخاطر وانشرح الصدر بسماع كلام أمير المؤمنين حفظه الله ، ضاعت مني الكلمات وانساحت على الخدود العبرات ، إجتالت قلبي الذكريات؛ تذكرت أبا مصعبٍ وصحبه...لله درهم ، فقد أتقنوا الأساس، وها نحن اليوم نرى تلك الثمرات الزكيات. دولنا العربية أربع وعشرون أو اكثر أو أقل..حقيقة لا أعلم العدد!! وما قيمته إذا لم يكن له وزناً أو كان في حقيقته صفراً؟!! لا يسمع العالم اليوم إلا لنفرٍ قلائلٍ : طواغيت أمريكا، وروسيا ،والصين ، وبريطانيا ، وفرنسا، والهند، وإيران والكيان الصهيوني ...والإمارتين الإسلاميتين في العراق وأفغانستان. هؤلاء هم من يستحوذ على السياسة العالمية اليوم ورب الكعبة، أمّا غيرهم فهم إما إمّعات أو جمهور يصفق لهذا أو ذاك!! وإنك إذ تسمع كلمة أمير المؤمنين وتشاهد غزوات جنوده تعلم علم اليقين عظم وزن الدولة الإسلامية في العراق، حقاً إنَّ هذه الدولة الفتية قد غدت نداً لما يسمى بالدول العظمى ، فهي تملي إرادتها على واقع الأرض بقوة جنودها ((ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)) ، وتخاطب طاغوت الأبيض حتى لتظنَّ أنه من أصغر أعدائها!! ولعلي ألخص أهم محاور هذا الخطاب التأريخي في النقاط الآتية: أولاً: التذكير بنعمة الله عز وجل على أهل الإسلام بقيام دولتهم في أرض الخلافة. وهذه نعمة عظيمة، حق لأهل العراق ومن جاورهم أن يحمدوا الله عليها ليل نهار، فقد صارت لهم دارٌ يحكم فيها بشرع الله؛ يهاجرون إليها ويعملون على بنائها بعرقهم ويذودون عنها بدمائهم ، يحكِّمون فيها كتاب الله وسنة نبيه في كل أمرٍ شجر بينهم، فلا تحاكم الى طاغوتٍ بعد اليوم ولا طلب نصرة من كافرٍ حقيرٍ. فاجتمعت فيها كلمتهم وقطعت ألسنة العلمانيين والمبتدعة الذَّين يزعمون غياب الرؤية الواضحة والمنهج السياسي عند أهل الجهاد. إنَّ صبرالعدو الصليبي قد بدأ ينفد ، وهو راحلٌ لا محالة إن شاء الله عزَّ وجل، ولعلنا نكاد نجزم بخطوة العدو القادمة لأننا نرى أساسها قد أرسي اليوم -أعني حكومة الرفض والردة – ولعله يزين تلك البغي الفاجر بوجوه تدعي الجهاد والإسلام في المستقبل القريب ، فكان على أهل الجهاد أن يرسموا خارطة طريقهم على أرض الواقع بوضوح ، فقيام الإمارة الإسلامية هو الرد الإستباقي الأمثل على كيد العدو، ولعلنا بهذا العمل الجليل قد أجبنا على سؤال الكثير من أبناء الأمة: وماذا بعد خروج العدو الصليبي؟! إنَّ ريح إمارتنا ستعصف بكل مبررات وجود حكومة الشرك والردة ، كما أنها ستجتث بعون الله شجرة النفاق الخبيثة وتسقط أوراقها كلها فتبقى عارية ،((فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين،ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين))، وحينئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله وفتحه. ثانياً: طبيعة الحرب مع أمريكا: بيّن أمير المؤمنين أن أمريكا حاربت أهل الإسلام عقوداً من الزمن عن طريق وكلائها من أقزام العرب والعجم لأسباب عقدية بحتة ، ثم إنها بسبب ضربات المجاهدين الموفقة ومكر الله عزّ وجل بهم، تعجلوا الأمر ونزلوا الى ساحة المعركة بأنفسهم ، فاستبشر المجاهدون بذلك، فهذا ما أرادوه دوماً ...حرباً على الأرض لقطع رأس الأفعى بدلاً من الإنشغال بأذنابها. إنَّ الوحش الأمريكي قد جنَّ جنونه فقد كثرت جراحاته فبدأ يضرب يمنة وشمالاً على غير هدى ، منظرٌ يذكرني بالثور الإسباني الهائج ، لا يقدر على شئ رغم أنَّ مصارعه لا يملك إلا قطعة قماش في يده!! ثم سرعان ما ينهار ويغرز البطل سيفه في نحره. لقد تحدث أئمة الجهاد قبل سنين عن استثارة الثور الأمريكي ، فعجب منها الكثير حينئذ واستبعدوا أن تؤتي أكلها، ولكننا نرى اليوم بعين اليقين ثمرة هذه السياسة ، وصدق الله((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)). ثالثاً: الخطة الأمنية الجديدة: أعلن قبل أيام الصفوي البليد عن خطة أمنية يقوم عليها أذناب العدو من الصفويين الأنجاس وعلمانيّ الأكراد بمساعدة أمريكية، وهذه الخطة تقوم على أساس تشديد الحصار على أهل السنة واختطافهم من الطرقات وتصفيتهم من بغداد!! فأجابهم أمير المؤمنين بخطة أعظم وأدهى((خطة الكرامة)) إذ سيجعل من أرض العراق وسماءه جحيماً يستعر من شماله إلى جنوبه ، ولعلنا قد رأينا شيئاً يسيراً من تباشير هذه الخطة المباركة إن شاء الله، فهذه طائرات العدو تتساقط في كل ناحية ، وجنوده قد باتوا الوجبة المفضلة لكلاب العراق بعد أن عافوا لحوم الرافضة الأنجاس. أهداف خطة الكرامة: 1-حماية أهل السنة. 2- القضاء على المرتدين. 3- نحر العدو الصليبي. 4- تعزيز وحدة الدولة المسلمة. رابعاً: مصير جنود الجيش الأمريكي: يكشف أمير المؤمنين عن حقيقة خسائر الجيش الأمريكي ، والتي ربما استهولها من لم ير جندياً من جنود الله في حياته. لقد خسر القوم 75 ألفاً ولله الحمد والمنة، وصدق أمير المؤمنين وكذب البنتاغون. وهذه صحارى العراق تشهد على المقابر الجماعية لجنود الدولة الأعظم(كذا زعموا)، إنَّ دم المرتزقة رخيص عند دعاة حقوق الإنسان!! فهؤلاء المجندون من أمريكا اللاتينية والمكسيك..الخ لا بواكي لهم، ضاقت بهم الدنيا فهاجروا إلى بلد الحرية، فجندوهم مقابل وعود كاذبة بالبطاقة الخضراء ومن ثم الجنسية، فأرسلوهم الى هلكتهم. خامساً: نصيحة المجاهدين وبيان حقوقهم: بيّن أمير المؤمنين حفظه الله لإخوانه في بقية الفصائل المجاهدة والتي لم تنضم إلى الدولة، أنَّ الوشيجة التي تربطه بهم هي وشيجة الإيمان، فهو وليّهم وهم أولياءه((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ))، ينصرهم على عدوهم ويفديهم بدمه-فداه أبي وأمي-، ولكن-ولا مجال هنا للمجاملة فالأمر دين ونصيحة-أنه يأخذ عليهم عدم المسارعة في بيعة دولة الإسلام وأنَّ هذا الأمر معصية، فواجب الوقت أن نجتمع صفاً لقتال الكفار الذين أتونا صفاً. ثم أمر جنوده بالرفق والنصيحة لإخوانهم المجاهدين، فإخوانهم قادمون للصف الواحد قريباً إن شاء الله. سادساً: نظرات في سياسة أمريكا العالمية: أ_تحجيم أمريكا لفرنسا والاتحاد الأوربي إقتصادياً وعسكرياً. ب- العداء الأمريكي للصين. ج-خسارة الروس لحلفاء الأمس. د- إهانة أمريكا لعملائها في البلاد العربية، السعودية مثالاً. هـ- إنقلاب أمريكا على عميلها في الباكستان برويز مشرف لا شرّفه الله. و- استفادة كوريا الشمالية وإيران والبعثيين في سورية من انشغال العدو الأمريكي بضربات المجاهدين ممّا شل حركته في المنطقة وأربك خططه. ز - تحذير الحكومة العلوية في سورية من لعب الدور القذر الذّي لعبه مشرف. ي- دعوة المستضعفين في أنحاء الأرض لكبح جماح أمريكا أخزاها الله. سابعاًً: الضربة النووية المتوقعة: يرى أمير المؤمنين حفظه الله، أن العدو الأمريكي قد بدأ يدرك الخطأ الفادح الذّي أرتكبه بغزو العراق فقد استفادت إيران من ذلك وبدأت ببناء الإمبراطورية الفارسية القديمة ، لذا فمن المتوقع أن ينسحب العدو الأمريكي من العراق قريباً بعد فشل خطته الأمنية الأخيرة إن شاء الله بعد توقيعه لاتفاقية مع دولة العراق الإسلامية ، وعندها ستلتقط أمريكا أنفساها لتسدد ضربة نووية محدودة على إيران، فالواجب على أهل السنة الإستفادة الصارع الأمريكي الفارسي من أجل القضاء على إمبراطورية فارس كما استفاد الصحابة من قبل من الصراع الفارسي الرومي. ثامناً: فلسطين الحبيبة: يلفت الأمير حفظه الله أنظار الإمة المسلمة الى المعاملة السيئة التي تلقاها الفلسطينيون في العراق من حكومة ابن العلقمي، فقد شردوا وقتلوا ، حتى هاموا في الصحارى والبوادي، فوجدوا أبواب سورية والأردن قد غلقت في وجوههم ولا حول ولا قوة إلاّ بالله. فيدعوهم حفظه الله للعودة إلى ديار جديدة في الولايات السنية مما أفأءها الله على الدولة من أحفاد ابن العلقمي، ولا يظنن ظانٌّ أن هذا منٌّ من الدولة المسلمة بل هو حقهم ، وتوفير العيش الكريم الآمن لإخواننا الفلسطينين هو مسؤلية أمير المؤمنين حفظه الله. ولعلي أخرج هنا عن مسار كلمة أمير المؤمنين ، وأذكر أمتي بما يعانيه الفلسطينيون في أرضهم من بني ملحد وبني علمان، فقد عاثت فتح –لا فتح الله عليها- في الأرض فساداً وصالت على أهل الإسلام في مساجدهم ومدارسهم وجامعاتهم ، فالواجب على العلماء بيان حكم الشرع في ردة هؤلاء الكفر الفجرة وكذلك بيان أحكام رد العدو الصائل حتى يستبين سبيل المجرمين ، وأقول لإخوتي في فلسطين اصبروا وصابروا ورابطوا وجاهدوا اليهود والمرتدين، ولا تهنوا ولا تحزنوا ، فلعل الأمر فيه كل الخير، فإني أرى تباشير فجرٍ جديد تتمايز فيه صفوف أهل فلسطين؛ صف إيمانٍ لا نفاق فيه، وصف كفرٍ صراح، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. تاسعاً: الدعاء يا عباد الله: إنَّ المجاهدين لم يغلبوا أمريكا بكثرة عدد أو عدة وإنما غلبوها بفقرهم والتجائهم الى الملك العزيز جل جلاله: والله لو الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لا قينا اللهم أنصر عبدك أبا عمرٍ وجنده اللهم احفظهم وبارك فيهم اللهم أعز دولة الإسلام في العراق اللهم أعزّ إمارة الإسلام في أفغانستان وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين. وكتب أبو مارية القرشي __________________ |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|