بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » @مشاهدات في بلاد البخاري (1)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-07-2002, 06:19 PM   #3
عجيب1
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2002
المشاركات: 38
2- الشيوعية ومسخ الهوية الإسلامية :
اسـتـخـدمـت الشـيـوعـيـة جميع الوسائل والأساليب في محاولة طمس الهوية الإسلامية وتحويل المسلمين إلى ملاحدة ، فسلكت جميع الطرق وسخرت جميع قواها في هذا الغرض ، حتى ظن من لا يعرف ماهية هذا الدين بأنه لن يبقى في هذه البلاد من يقول : الله ، الله . ومن وسائلهم :
1- الاستيلاء على كافة الـمـسـاجد وتحويلها إلى متاحف ومستودعات وملاعب ومراقص وخمارات ومستشفيات الخ ، - ولا أقول هذا نقلاً عن أحد بل وقوفاً عليها - في تركستان وحدها تم إغلاق أكثر من ستة وعـشــرين ألف مسجد ، وجرى تحويل أكثر من سبعمائة مسجد في بلاد التتار ، وخمسمائة مسجد في بلاد القفقاز إلى مواخير وأندية وإسطبلات .
2- إغلاق جميع المدارس الإسلامية وفعلوا بها كما فعلوا بالمساجد ، وكان قبل الثورة في بلاد بخارى وحدها أكثر من ثلاثمائة وستـيـن مدرسة ، وقد فنيت تلك المدارس ولم يبق فيها قائماً الآن سوى خمسين مدرسة ، وقد جـعـلـت متاحــف ومسارح وغير ذلك . وقد اطلعت بنفسي على مدارس في (خوارزم) وفي مدينة (خيوة) ودخلت مدرسة كبيرة مكتوب على بابها "مدرسة محمد أمين خان " بنيت سنة 1275 هـ وبـجـانـبـهــا عـدة مدارس ، وللمدرسة منائر جميلة وقد كتب في مقدمة المدرسة "قد أوصل الله تعالى اختتام بـنـاء هذه المدرسة التي هي خير المدارس في العالم سنة 1275 هـ بأمر سلطان الزمان الغازي محـمـد أمين بهادر" وهذه المدرسة ذات بناء شامخ عجيب ، وجمال يأخذ بالألباب ، ولما دخلت بوابتها ما بين منارتين وجدت عند الباب امرأة وراء مكتب فسألناها فقالت : هذا فندق ، ثم دخلنا فرأينا سلماً ينزل تحت الأرض فسألت عن ذلك ، فقيل هذه خمارة ، والموسيقى تضرب بين جنباتها ، ثم خرجت من المدرسة إلى مدرسة مجاورة فإذا فيها دار للسينما .
وهــذه الـمدينة ما إن تدخلها إلا وتطالعك المدارس المشيدة ومنائرها العالية الجميلة وهي تبكي أطلالها وعمارها وروادها .
3- إحـراق وإغـراق لجميع المصاحف والكتب ، وقد حدثني الثقات أن الشيوعيين جمعوا كأمثال الجبال من الكتب في بخارى وسمرقند وأحرقوها .
4- منع اقتناء أي مصحف أو كتاب ، مما اضطر كثيراً من الناس إلى إحراقها أو دفنها في الجدران ، أو حفـظـهـا على خوف وقلق عظيمين ، لأن من وجد في حوزته كتاباً أو ما في حكمه مما يمت إلى العلم الشرعي أو اللغة العربية بصلة فهو معرض للمحاسبة ، ولهذا لا تكاد تجد الآن عند كـثـيـر من المسلمين اليوم مصحف ولا كتاب بل لا تجد في مساجدهم ذلك أيضاً .
5- مـن وسـائـل الـشـيـوعـيـيـن في طمس الهوية الإسلامية نشر وطباعة الكتب الإلحادية والأدب الإلحادي .
6- تـسـهيل الانضمام إلى الحزب الشيوعي والتمتع بامتيازاته .
7- تزيـيـف الـتاريخ الإسلامي الخاص بالمنطقة ، فقد حاولوا تجهيل الأبناء جميعاً في أن هذه البلاد تمت إلـى الإسـلام بصـلـة ، وإن ذكروا فتوحات المسلمين فإنهم يذكرونها على سبيل الغزو والسيطرة والاستعمار وإذلال شـعـوب الـمـنـطـقـة ، ولـذلـك كثيراً ما يوجد في شــوارعـهـم رســوم وصور المكافحين الملاحدة الذين قاموا بمكافحة الإسلام فـي الـقـديـم والحديث .
8- فرض اللغة الروسـيــة ومحاربة الكتابة العربية ، وهذا شامل لجميع نواحي الحياة ، فاللغة الروسية مفروضة رسمـيــاً في المدارس والمعاملات وجميع الدوائر الحكومية ، حتى المزارع والمتاجر لأنها كلها تحت سـيـطـرة الدولة فلا يمكن التخاطب على الأقل كتابياً إلا بالروسية ، حتى أصبح كثير من المسلمين لا يستطيع أن يكتب بلغته الأصلية التي يتحدث بها .
9- منع النساء من الحجاب الشرعي ، وقد أقيمت الاحتفالات الرسمية الإلزامية لحرق الحجاب .
10- تسخير نساء المسلمين في الأعمال المهنية الشاقة ، فحيثما توجهت نحو أي مزرعة تجد نساء المسلمين يمسكن بالمساحي لحراثة أرض الدولة ، أما الشوارع فإن تنظيفها موكل إلى عجائز المسلمين .
11- تهجير الكفار إلى بلاد المسلمين ، ليمتزجوا بهم وكذا العكس ، ولذا تجد الروس والكوريين وغيرهم قد سكنوا في أحياء المسلمين وقراهم ، وكل هذا مبالغة في طمس الهوية الإسلامية ، فأصبحت تجد المسلم وبجواره الروسي النصراني أو الملحد والكوري الوثني ، فالبلاد التي جل سكانها مسلمون هجروا منهم إلى بلاد النصارى ثم نقلوا من النصارى إليهم .
12- تهجير أقوام بأكملهم مثل مسلمي القرم ، فقد قام ستالين بقتل عدد كبير منهم بالجوع ، ثم هجر ما يزيد على مائتى ألف إلى مناطق نائية في عربات الماشية فمات أكثرهم في منتصف الطريق ، ولم يبق في ديارهم واحد .
13- من مبالغة الشيوعية في طمس معالم الإسلام عند الناشئة تغيير أسماء المسلمين ، حيث تجد اسم المسلم المتعارف عليه عند أهله وأقاربه غير الاسم الرسمي في الاثباتات الرسمية وهو الاسم المعتبر عند الدولة .
وضع أصنامهم في كل حي وشارع وناحية ، فما تدخل شارعاً ولا محلة ولا قرية إلا وتجد تمثال لينين أو غيره على منصة مرتفعة .
14- تسمية الأحياء والمدن والقرى والشوارع والمدارس وغير ذلك بأسماء رموز الحزب ، وهذا شامل لجميع المدن والقرى في طول البلاد وعرضها ، فمثلاً يقولون : قرية لينين ، حي ماركس ، شارع ستالين وكذا ، فأصبح الطفل ينشأ لا يعرف سوى لينين وستالين وماركس وغيرهم من دهاقنة الإلحاد(3) .
15- كتابة عبارات إلحادية عند نهاية المدن والقرى بدلاً مما نكتبه نحن "تصحبكم السلامة أو الله يحفظكم" فيكتبون لينين معكم ، لينين يحفظكم .
16- التعليم الإلحادي الإجباري لجميع الجنسين ، ولمدة عشر سنوات ، يتعلم الطفل فيها إنكار الخالق وتفسير التاريخ تفسيراً مادياً ، ثم تؤكد ذلك وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية .
فالمسلم ملزم أن يدخل ولده وابنته المدرسة ، ولمدة عشر سنوات ، فيدخل الولد وعمره ست سنوات ويتخرج وعمره ست عشرة سنة ، فترة المراهقة كلها يعيشها بين الشيوعيين ، وبعد التخرج يختطف إلى سيبيريا للتجنيد الإجباري مدة عامين ، كل هذه المدة في يد الملاحدة ليس في يد أبيه وأمه ، وإذا رجع إلى البيت فلا مصحف ولا كتاب ، إنما التلفزيون والمجلة التي تعلم الكفر والإلحاد فماذا ستكون النتيجة ؟!
17- منع جميع شعائر الإسلام ، فكل ما يخطر بالبال من شعائر هذا الدين فاعلم أنه محظور في تلك الجمهوريات إبان الشيوعية .
18- تسخير برامج الإعلام كلها لغرس الإلحاد والكفر ، فللتلفزيون في ثلاث قنوات : قناتان تبثان من موسكو وقناة تبث من نفس الجمهورية ، فالمسلم حيثما وجه التلفزيون فهو بين هذه القنوات لا يتعداها .
19- الحظر على المسلمين من اتصالهم بالخارج ، ومنع المسلمين في الخارج من الاتصال بإخوانهم في الداخل ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إن هذا السور الحديدي الذي ضرب على المسلمين هناك شمل حتى الاستماع إلى القنوات الإذاعية سوى الإذاعات المحلية ، فلقد شاهدت جهاز الراديو في الفندق - وهو يمثل الشيوعية في قمة تعصبها - وليس فيه الجزء الذي تبحث فيه عن المحطات ، كما هو عندنا ، وإنما هو عبارة عن مفتاح واحد تضغط عليه المرة الأولى فتخرج لك إذاعة موسكو ، والثانية الإذاعة المحلية ، فليس هناك مجال لأن تبحث عن محطة أخرى .
وحتى بعد أن سمح بأجهزة الراديو المتطورة سلط التشويش على المحطات الأخرى .
20- القضاء على العلماء والمشايخ ، وقد حدثني أستاذ في طشقند أن أباه كان يصلي بالناس ويعلمهم ، فاطلعت عليه المخابرات - الكي.جي.بي - حين خروجه لصلاة الفجر وبعد مساءلته وكان صريحاً معهم ، فقدروا صراحته وقالوا : سنخفف عنك العقوبة ونشفع لك عند مديرنا ، وفعلاً خففت عنه العقوبة فأعطي مسافة من الشارع يقوم بتنظيفها ورشها بالماء كل يوم قبل صلاة الفجر ، يقول : حتى أصيب والدي بالشلل من شدة البرد حيث كان عمره يناهز السبعين عاماً وهذا عمله اليومي . هذه أخف عقوبة عند الشيوعيين لعلماء الإسلام ودعاته .
21- إجبار الطلاب على الإفطار في رمضان ، ورغم هذه الحرب الشرسة ضد الإسلام فقد كانت الشيوعية تخشى من بقاء بعض المسلمين على إسلامهم وتمسكهم به ، فحدثني أحد الثقات قائلاً : لما كنا ندرس في المدارس كان مدير المدرسة في صباح كل يوم من رمضان يمر بنا ، فيجبرنا على الشرب حتى في الأيام الشاتية ، وهذا الإجبار خاص بأولاد المسلمين .
22- إبادة المدن المحافظة على دينها مثل : مدينة خوقند في وادي فرغانة ، فقد أبيدت هذه المدينة مرتين : في عهد القياصرة وفي عهد الشيوعيين البلاشفة .
23- اسـتخـدام الإرهاب عن طريق المخابرات في التجسس على الناس في بيوتهم ، ووضع مراكز التفـتيش عند مدخل كل مدينة وقرية ، حتى إنه ليخيل إليك - إذا قدمت إحدى القرى - أنك دخـلـت جمـهــوريـة أخرى فالفنادق مثلاً لا تقبلك نزيلاً عندها وليس معك تأشيرة لدخول هذه المدينة أو القرية ، ولقد دخلنا مدينة خوقند من وادي فرعانة في ساعة متأخرة من الليل فقصدنا الفندق وأبرزنا له الجوازات فلم يقبلنا ، فقلنا له ولم؟ قال: ليس معكم تأشيرة لدخول المدينة . فقلنا أوليست من مدن أزبكستان ونحن نحمل تأشيرة لدخول الدولة فلم يقبل .
فالمطلوب من الزائر أن يأخذ تأشيرة لجميع المدن والقرى!!
24- ربـط الـنــاس على مخـتـلــف طبقاتهم ومستوياتهم بالدولة عن طريق الاقتصاد الذي سيطروا على جميع وسائله وطرقه، حيث تـسـيـطــر الدولة على جميع المزارع والمحلات التجارية، والمصانع، وسيارات النقل والأجرة، والعمائر الكبيرة، وجـمـيـع الثروات . ولا يملك الناس سوى بيوتهم وسياراتهم الخاصة.
25- أثـنــاء الـحــرب الـعـالـمـيـة الثانية وبعدها حاولت الدولة أن تظهر للوفود الرسمية التسامح، فأذنت بإقامة مسجد في كــل ولاية لا يتسع لأكثر من خمسمائة مصلٍ ، ولكن لا يـجــــوز أن يدخلها من عمره أقل من خمسين عاماً. وليت الأمر انتهى عند ذلك! بـل إن الدولـة هي التي تعين الإمام ويـشـتـرط أن يـكـون من الحزب أو من المخابرات ، وعليه أن يكـتب التقارير عن كل داخل إلى المسجد. وأنشــأت كذلك إدارات دينية تحت إشرافها، ومدرستين هما: مدرسة مير عرب في بخارى ومعهد البخاري في طشقند، وكـان المـسؤولون عنها من فجار القوم، وقـد حـدثـنـي مــن درس فـي مــدرســـة مير عرب في بخارى أيام الشيوعية، أنـــه كـــان يدخل عليه المدرس ولما يصح بعد من الخمر (4).
حيال ذلك نشأت أجيال لا تعرف من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن حتى رسمه، حيث تجد عدداً كبيراً من المسلمين لم يسبق له أن رأى المصحف . وبعد هذا العرض المجمل عن خطط الشيوعية في طمس نور الإسلام من قلوب الناس، حـيـث لا مصحف ولا كتاب ، ولا عالم ولا داعية ، ولا مسجد ولا مدرسة ؛ هل نظن أنه بقي فـي هــذه الديار من يقول الله الله..؟ من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة؟ الجواب في الفقرة القادمة إن شاء الله .
»يتبع« في حلقات قادمة ان شاء الله 0
عجيب1 غير متصل  
 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)