|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#14 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 924
|
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يفهم من الموضوع إيصال رأي لك بطريقة غير مباشرة ؟ ؟ بداية أذكركم ونفسي بقول الله تعالى . . قال تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا ﴾ قال تعالى : ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[ النازعات / 40 ـ 41. قال تعالى : ( ]وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ[ ص / 26. قال تعالى : ( ]فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا[ النساء / 135. قال تعالى : ( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْـجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْـحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْـجَحِيمَ هِيَ الْـمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْـجَنَّةَ هِيَ الْـمَأْوَى (41) ) . أما قولك
قال ابن القيم: لا يجوز للمفتي تتبع الحيل المحرمة والمكروهة الحلال والحرام من أصعب الأمور وأدقها قال تعالى : (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون- قال ابن القيم: لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله ورسوله بأنه أحل كذا أو حرمه أو أوجبه أو كرهه إلا ما يعلم أن الأمر فيه كذلك مما نص الله ورسوله على إباحته أو تحريمه أو إيجابه أو كراهيته. والله عز وجل عاتب أهل الكتاب الذين يأخذون القول المجرد من غير دليل -اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم-.
يقول الإمام مالك: ما شيء أشد علي من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد أدركت أهل العلم والفقه , إن أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه، ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام فيه والفتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غدا لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعلياً وعلقمة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل وهم خير القرون الذين فيهم النبي كانوا يجمعون أصحاب النبي ويسألون، ثم حينئذ يفتون فيها وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم الفتيا.
والمفتي يشترط فيه العلم، لأنه يدخل فيه الإخبار بالحكم الشرعي على الوجه الأكمل بعد معرفة الواقعة من جميع جوانبها. وشرط العدالة: يدخل فيه عدم التساهل في الفتوى بالشرع والمحاباة فيها مع مراعاة وجه الحق في كل ذلك والنظر إلى مشكلات الناس برحمة ويسر الشرع. و المفتي لا يستعجل الفتوى، بل يخبر ويشاور أهل زمانه قال عليه السلام : أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار . فــائــــدة : قال الخطابي: إنه نُهى أن يُعترض العلماء بصعاب المسائل التي يكثر فيها الغلط ليستزلوا ويسقط رأيهم فيها، ولذلك لابد من وضع حد للمتطاولين على العلماء ومن يصفونهم بأنهم لا يفقهون الواقع، أو ذيل بغلة السلطان، أو علماء حيض ونفاس وبمثل هذه الأوصاف تسقط هيبة العلماء. أختم ردي بقول الله تعالى : (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين) (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون) . أخوك في الله ابو عبد العزيز
__________________
![]() ![]() |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|