بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قاعدة الإسلام القوية

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 13-04-2007, 10:18 AM   #1
المبادر
عـضـو
 
صورة المبادر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 6
قاعدة الإسلام القوية

المتأمّل في هذا الدين يجده أتى بكلّ ما يسعدُ المسلمَ في حياته ومعاده، فهو يوجّه أفراده دائمًا إلى تعميق الصّلة والأخوة بينهم، وتثبيت أواصر المودّة والمحبة، وغرس أسس الترابط والتآلف بين القلوب، ولمّ شمل الأفراد والتقريب بينهم. وباعتبار أن المؤمنين في المجتمع الإسلامي إخوة فلا وجه إذًا لكلّ ما يعكّر صفو العلاقة والأخوة القائمة في صدورهم، بل إن عليهم أن يعملوا على رسوِّها وثباتها ونمائها، وينأوا بِها عن كل ما يخدشها أو يعمل على زعزعتها وعدم استقرارها، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا }



وينبغي أن تكون هذه الرابطة على أساس الحب في الله والبغض في الله، كما قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان)) وذكر منها: ((وأن يحب المرء لا يحبه إلاّ لله)) متفق عليه فلم التفرق والاختلاف على أبسط الأمور وأتفه الأشياء أما كان في هذا الدين قاعدة الإسلامي القوية لنزع فتيلة البغضاء والعداوة




في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم: ((ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) متفق عليه. فهذان الرجلان ـ كما يقول أحد شراح الحديث ـ تمكنت بينهما أواصر المحبة والصداقة، صداقةٌ قوية وخالصةٌ لله تعالى، لم يعلق بِها شيء من شوائبِ النفاقِ والتملقِ وابتغاءِ المنفعة وتحصيلِ المصلحة الدنيوية، لا يُؤثرُ فيها غنى، ولا يَقطعُها فقر، بل تزدادُ يومًا بعد آخر وثوقًا وإحكامًا ، ورسوخًا وثباتًا، سِرُّهما في طاعةِ الله تعالى، وجهرهُما في مرضاةِ خالقهما، لا يتناجيان في معصية، ولا يُسِرَّان منكرًا، يسعيان بأقدامهما إلى طاعة الله تعالى، لا يمشيان إلى فسق أو فجور؛ لم يجتمعا لزيادةِ رصيدهما من حطام الدنيا، أو السعيِّ للوصول إلى درجةٍ عالية أو مرتبةٍ دنيوية زائلة



.فهنيئًا لهذين اللذين يزدادُ شرفَهما حين يُدنيهما اللهُ تعالى في ذلك اليوم العظيم، ((ويقول: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلُّهم في ظلِّي يوم لا ظلّ إلا ظلي)) رواه مسلم.





فالأخوَّةُ بيننا يجبُ أن تقومَ وتستمرَ على الثوابت التي أسسَ عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم المجتمعَ الإسلامي، مجتمعاً واحدا كالجسد الواحد، يتآلفُ ويتعاونُ ويترابطُ، يظهرُ فيه الإيثارُ والمحبةُ، وتسودهُ المودةُ والألفةُ والعفوُ عن الزلاتِ والصفحُ عن الأخطاءِ والهفواتِ وحسنُ الظن، ويزولُ منه الحسدُ والقطيعةُ والشحناءُ والضغينةُ والاحتقارُ والسخريةُ والبغضاءُ والخديعةُ، وتختفي منه الأنانيةُ وحبُ الذات.هذه هي مقتضياتُ الأخوة ولوازُمها، نلتزمُ بها ظاهرا وباطنا قولاً وفعلاً وسلوكًا وتعاملاً.





عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَ تَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً، المُسلِمُ أَخو المُسلم، لاَ يَظلِمهُ، وَلاَ يَخذُلُهُ، وَلا يكْذِبُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امرئ مِن الشَّر أَن يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ، كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه) رواه مسلم
يها الأخوة ... العمل بهذا الحديث من أعظم الأسباب الموصلة للتآلف بين المسلمين وقلة الشحناء بينهم.



قال تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبّك بين أصابعه " رواه البخارى ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" رواه البخارى ومسلم
__________________
:oo

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
:41
راسلني على البريد الالكتروني

kjhg321@gawab.com
المبادر غير متصل  


قديم(ـة) 13-04-2007, 02:47 PM   #2
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
..


قال الإمام ابن القيم رحمه الله : من أوثق عرى الإيمان ، الحب في الله و البغض في الله .
و إذا تنقلنا في جولة تفحصّية بين حضارات الأمم و قيمها و سلوكياتها ، فإننا لن نجد أشمل ولا أكمل من الأسس التي وضعها الإسلام كمعيارٍ للمحبة ، فهناك من جعل المعيار هو المردود المادي ، و هناك من جعلها الصلحة بشكلٍ عام ، و كل هذه الاسباب تنتهي بموت الصديق او الصاحب ، بل و حتى القريب ..

و دين الله يفرض علينا أن نترابط حتى بعد الموت ، فالحمد لله على كمال الشريعة و شموليتها ..
وهي مصدر فخرنا و اعتزازنا ..


شكراً للأخ الكاتب ..
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)

الـصـمـصـام غير متصل  
قديم(ـة) 07-08-2007, 10:52 PM   #3
سوسنة الإمارات
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 205
الله يجازيك بكل خير
سوسنة الإمارات غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)