[عبد الله بن صالح]

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر العضو الـ ( شوشان ) في أحد ردوده ما يلي :

[align=justify]( مهما كانت الأفعال التي يقوم بها بعض المنتسبين لبعض الأجهزه الأمنيه فإنه لايتوجب الإنتقام بهذا الشكل إذ أنه مهما حدث من رجال الأمن فإنهم لم يصلوا بعد إلى درجة قتل النفس بطريقه مباشره إلا ماندر (وإن كانت نتائج بعض التحاقيق المنتزعه عنوه لأهداف قد تكون شخصيه) من قبل بعض المحققين (قد أدت في النهايه إلى قتل بعض المتهمين شرعا) في (إستغلال لسطة الدوله من قبل بعض المنتسبين) لها لمجرد خدمة أهداف ومآرب شخصيه إلا أن ذلك قد يتحمل وزره أيضا عدة جهات ومنها الحاكم بالقتل على أقوال قد تكون منتزعه .
(إذ أن من واجب القضاة النظر للأدله الماديه وليس لأقوال منتزعه) إذ أن الكثير من المنتسبين للأجهزه الأمنيه لاذمة ولا ظمير لهم بل إن الأغلبيه يلهثون وراء الحوافز والمميزات المعطاة لهم في حال كشفهم عن جريمه أو الحصول على إعتراف حتى لو كانت هذه الجريمه مختلقه وهذا الإعتراف كاذب المهم أن يحصلوا على هذه الجوائز وبصرف النظر عن الإسائة للوطن والمواطن وعما قد يلحقهم من عمليات إنتقاميه ) .[/CENTER]
إنتهى كلام الشوشان .

على افتراض صحة ما قاله الشوشان ، يتبين أن من أسباب الاعتداء على رجال الأمن ما يلي :

1) صدور ممارسات تعذيبية من بعض المنتسبين لبعض الأجهزة الأمنية ضد الموقوفين على ذمة التحقيق .

2) أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى قتل المتهم في النادر .

3) قيام بعض المحققين بانتزاع الاعترافات عنوة لأهداف قد تكون شخصية .

4) أن هذه الاعترافات المأخوذة عنوة وتحت وطأت التعذيب ، قد أدت إلى الحكم على المتهم بالقتل شرعا .

4) استغلال سلطة الدولة من قبل بعض المنتسبين لها لتحقيق مآرب وأهداف شخصية .

5) أن بعض القضاة يحكم بناءً على الأقوال المأخوذة عنوة ، وليس على الأدلة المادية .

6) أن الكثير من المنتسبين للأجهزه الأمنيه لا ذمة ولا ضمير لهم .

7) أن الأغلبيه يلهثون وراء الحوافز والمميزات المعطاة لهم في حال كشفهم عن جريمه أو الحصول على إعتراف حتى لو كانت هذه الجريمه مختلقه وهذا الإعتراف كاذب .

8) أن في هذه الممارسات إساءة للوطن والمواطن وقد تكون السبب في العمليات الإنتقامية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

إلى كل ضابط ومحقق جنائي ... تحية طيبة وبعد :

[align=justify]ما ذكره ( شوشان ) يغلب على الظن أن لديه خلفية عنه ، واطلاع على تفاصيله ، ونحن نسمع عن وقوع أكثر الحالات التي ذكرها الأخ ( شوشان ) إلا أننا لا نملك أدلة وبراهين تثبت ذلك عند الرفع للمسئولين .

وأقول للمحققين ، راجعوا ما ذكره الأخ ( شوشان ) فإن كان صحيحا فاتقوا الله وراقبوه ، فإن الظلم شؤم عليكم في الدنيا والآخرة ، شؤم عليكم يوم القيامة ، يوم العرض الأكبر ، حين تقفون حفاة عراة بين يدي الملك الجبار ويسألكم عن انتهاكاتكم وتعدياتكم ثم ينتصر وينتقم للملظلوم منكم .
وإن كنتم لا تخافون الله ، فخافوا من تلك النفوس الحاقدة ، التي كرهت الحياة بسبب ظلمكم وقهركم وتعذيبكم وتعدّيكم الواقع عليها ، فلا يزال الشيطان بها ـ لقلة علمها وضعف إيمانها ـ حتى يحبب إليها الإنتقام منكم في الدنيا قبل الآخرة .

وأوصيكمو بأن تسلكوا مسلك الحكمة والحنكة في التحقيقات ، وأن تعتمدوا على توفيق الله ـ أولاً وآخراً ـ ( ومفتاح التوفيق الدعاء ) ، ثم على القرائن والأدلة القوية ، ثم على الوقائع والأحداث ذات الصلة بالقضية ، ثم بالتدرج من الأرفق إلى الأعنف ، ولا تكون البداية بالعنف ، وإن كان ولا بد ، فتجنبوا الإفراط والإسراف والإهانة ، بالكلام أو الفعل ، وتجنبوا السب والشتم ، وإياكم والاستهزاء بشيء يتعلق بدين المتهم ، كلحيته أو ثوبه أو شيخه أو بقبيلته أو بالفخذ الذي يفخر بالانتساب إليه ، أو عائلته أو غير ذلك ، فإن ذلك يورث الحقد والكراهية والعداوة والبغضاء ، وربما كان هذا المتهم قليل العلم ضعيف الإيمان فيزين له الشيطان الأعمال الانتقامية بالقتل وغيره .

فإذا تجنبتم ما يورث العداوة والبغضاء والحقد والكراهية أثناء التحقيق ، فلا يهمكم بعد ذلك من تسوّل له نفسه الأمارة بالسوء أن يمسّكم بسوء ، وإن فعل فعليه الوزر ولكم الأجر .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه .. والسلام عليكم ورحمة الله .

هذا ، وأسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات الهداية والرشاد ، والتوفيق والسداد .
وأسأل الله أن يحفظ بلاد الحرمين ( بلاد التوحيد ) وقادتها من كل مكروه ، وأن يجعل راية التوحيد عالية مادامت السماوات والأرض .
وأسأله أن يحفظ العيون الساهرة من كيد الكائدين ، واعتداء المعتدين ، وشر المفسدين .. آمين .[/CENTER]

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .