[وليد العلي]

أخي الحبيب.....
أناشيدكم اليوم بدعة وليست هي المباحة وخاصة النكير يشتد للمتأخرات..
ثانياً قولك:[أنا أقول النشيد أزين من أن الواحد يسمع له شيء ثاني ............. ]
يقول شيخنا العلامة عبدالرحمن البراك كما سبق:
"وقد تكون هذه الأشعار الدينية الصوفية أقبح من الأشعار التي تثير الغرائز، من جهة ما يخشى منها من غرس البدع الاعتقادية، ومن التدين بما لم يشرعه الله، فأصحاب هذا السماع يقبلون عليه ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً، بينما المفتونون بالأغاني الخليعة يعترفون بأنهم عاصون في ذلك، ويهمون بالتوبة، ويجاهدون أنفسهم في ذلك، بينما لا يفكر بذلك أصحاب السماع المبتدع؛ لأنهم يظنونه ديناً وهو من دين الشيطان " أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً " [فاطر:8] "

يقول الإمام الجهبذ شخ الإسلام ابن تيميةعليه رحمة رب البرية كما في الإستقامة:
"ولهذا كان الكلام في السماع على وجهين:
أحدهما:سماع اللعب والطرب،فهذا يقال فيه مكروه أو محرم،أو باطل أو مرخص من بعض أنواعه.
والثاني:السماع المحدث لأهل الدين والقرب ،فهذا يقال فيه أنه بدعة وضلالة،وأنه مخالف لكتاب الله وسنة رسوله وإجماع السالفين جميعهم،وإنما أحدث الكلام،فكثر هذا في العلماء وهذا في العباد........"إلى أن قال: "ولهذا لم يستطع أحد أن يحتج بالسماع بأثر عمن مضى ولا بأصل في الكتاب والسنة"

"...من الذي أباح للمسلم ما أحل الله حتى تلتمس الأناشيد وغيره لتحل محل ما حرم الله،فالحـــــــرام أصله ممنوع،والأصل في المسلم تركه،فإذا ارتكبه فهل المطلوب إرجاع المسلم عنه أو تركه على الحرام حتى تعوضه بديلاً عنه بأناشيد أو غيرها وإذا ملت النفوس وسئمت فهلا ملجأ إلى الحرام حتى تلتمس ما هو أخف!(بزعمهم)كيف تلجأ إلى هذا يا أخ الكريم،وفي الدعاء الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ملجأ منك إلا إليك".