[طاروق الأجداد]

الحديث ليس جديداً ولكن من باب البوح عما في خاطري ..

اهتز كياني ..

تسابقت قطرات الدموع على الخد المصفر لوعةً وكمداً..

على فقد ذاك الأب المربي .

ولولا أن كثيراً من الإخوة يعرفون ذاك الرجل جيداً .. لاتهموني بالمبالغة وبقول ما

ليس في الشخص .. أو بحب الإنشاء والإطناب ..

لا والله فليس الأمر كذلك واسألوا غيري إن لم تثقوا بي .

نعم .. الناس شهداء الله في أرضه ...

ومن لايشهد لأبي عبدالرحمن بالصلاح وبالتقوى ولولا ذاك لما بلغ ما بلغ ..

أحبائي إني أخاف الله أن أقول في ذاك الرجل ما ليس لي به علم ..

فكم تطمأن نفسي حينما أنظر إليه..

لأني أعلم أن خلف ذاك الكيان (رجل) يدعى بأبي عبدالرحمن ..

صفات الرجولة زرعت في باطنه حتى أثمرت في ظاهره والله على ما نقول شهيد ..

نعم لقد التقيت بأبي عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ في رحلة للحج مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم في بريدة فصف ذلك التفاني وذلك الجهد في هاتيك الرحلة كما تشاء

بلا قيود ..

بلا مبالغة ..

بلا عناء ..

بلا تكلف ..

ستجد أن الكلمة تنازع أختها لتقف قبلها في السطر لتشكل لوحة مديحية لشخصية ذهبية ..

من يصدق أن يأسر رجل واحد قلوب العشرات من الحجاج في فترة وجيزة ؟

نعم ..

أنتم تعرفون مدة الحج جيداً ..

صدقوا أنني من جملة أولئك المأسورين ..

أسرني بابتسامته..

بمرحه..

بوعظه..

بإرشاده ..

رحمك الله .. كم كنت نجماً في سماك ..

كم كنت علماً في ناديك ..

كم كنت رمزاً بما تحمله هذه الكلمة من معنى ..

(أبا عبدالرحمن ) لست خائناً لتلك الساعات التي جلستها معك

حسبك بها فخراً أنك أدخلت السرور على قلوب من كانوا معك .. في تلك الجلسة ..

فرحمك الله رحة واسعة وأسكنك فسيح جناته

ورزقك الفردوس اللأعلى من الجنة

مع النبيين ..

والصديقين ..

والشهداء ..

والصالحين ..

فلقد أحببتك حباً عظيماً..

(وخير الكلام ماقل ودل )
.................................................. .............................................

( كانت هذه الكلمات ستكون رداً في موضوع سابق )

>> ولكن انفردت في الموضوع لعظم الموضوع <<

ولولا عناية الله بي لكنت ضحية الكتابة عن ذاك العلم ..