|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#22 |
كاتب متميز
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 320
|
أسماء الله تعالى على ثلاثة أقسام ( باعتبار تسمية المخلوق ) :
القسم الأول : قسم لا يصح إطلاقه إلا على الله ، مثل ( الله ، الخالق ، الرحمن ، الباري ) وغيرها . القسم الثاني : قسم لا يصح إطلاقه إلا على المخلوق مثل ( البارع ، الماهر ، المعلم ) وغيرها . والقياس لا يصح في باب الأسماء والصفات ، فإن الإجماع منعقد على التوقيف في هذا الباب ، فلا يصح أن تقيس اسماً يسم به المخلوق على اسم يسم به الله عز وجل ، ثم تثبت ذاك الاسم . القسم الثالث : قسم مشترك يصح إطلاقه على الله وعلى المخلوق ، مثل ( الحكم ) ، فإن بعض الصحابة تسمى باسم( الحكم ) ، مثل : الحكم بن عمرو الغفاري . فإن قيل : في الحديث المشهور الذي رواه أحمد وغيره في الرجل الذي تسمى بأبي الحكم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أحسن هذا ) حين قال له : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين ، قال : ( فما لك من الولد ) ؟ فقال : شريح ، فقال : أنت أبو شريح . فالجواب عنه : الرجل حين لوحظ فيه الوصف ، فكانوا يسمونه بالحكم لكونه يرضى بحكمه ، منعهم النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ، في حين لم يلاحظ ذلك في اسم الصحابي ، ( ومن العلماء من يمنع مطلقاً من التسمي بالحكم كابن الأثير وغيره رحمهم الله ) . وكذلك ( العزيز ، الكريم ، الحكيم ، الخبير ) يصح إطلاقها على الخالق والمخلوق ، مع اعتقاد أن هذه الأسماء في حق الله حسنى بالغة الحسن تليق بجلاله سبحانه ، وفي حق المخلوق تليق به على ما فيه من النقص ، وإذا كان هذا الاسم تسم به المخلوق ، ولوحظ فيه الوصف ولمح الصفة مثل ( الحكم ) فإنه يمنع من هذا الوجه . مؤمن آل فرعون
__________________
واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|