بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ذكــــــــــريـــــــــــات جــــــــــامـــــعــــــــيــــــــة !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 07-07-2007, 11:04 PM   #1
الثائر الأحمر
عـضـو
 
صورة الثائر الأحمر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بعيدًا عن "خبيب"!
المشاركات: 751
[ 8 ]

مع السنة الجامعية الأولى !
1424 – 1425 هـ

ومع السنة الأولى في المرحلة الجامعية ، وهي السنة الجامعية الوحيدة التي أرى أيامها ، وأنظر لأحداثها ، كصفحة الكف حين بسطها ، ففيها وجدت سعادة عشتها في وقت مضى ، وأبحث عنها منذ ثلاثة سنوات ، حيث وجدت فيها الصلاح والإيمان في بيئة مريحة بعض الشيء ، وفي نظري .. أن الصلاح في البيئة التي تجدك فيها مرتاح البال ، خاليًا من الهم ، فارغًا من التوتر والغم ، خير منه في بيئة فاض عليك الألم من عيشها ، مهما ولّد عليك هذا الألم من ميل إلى محاسبة النفس والرجوع إلى الله – عز وجل - ، وفي الصباح والمساء يسأل الصالحون الله - تعالى – العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وأن يعافيهم في أبدانهم وأسماعهم وأبصارهم ، ويستعيذون من الفقر ويسألون الرزق الطيب مع العمل الصالح والعمل المتقبل .

أحسست في تلك السنة أنني أخطأت على نفسي ، وقصرت مع كتاب ربي ، فاتجهت إلى مراجعة ما قد حفظته سابقًا ، وفي الحقيقة .. بدا أنني أحفظ بعض الأجزاء من جديد ، وهذا جزاء من لم يعمل بنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم : " استذكروا القرآن. فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها " ، وفي تلك السنة توجهت تمامًا إلى قراءة الكتب ، ولكن – كما هي عادتي مع الأسف – بلا استشارة ولا سؤال ولا تأن .. ، لكن من دخل في عالم الكتب قراءة وتتبعًا لا يعدم من الاستفادة ، ليس كمن دخل هذا العالم باستشارة وسؤال ومنهج .. صحيح ، لكنه سيستفيد بلا شك .

وكانت هذه السنة أشبه بالمدرسة ، أو على الأدق كانت أشبه بالدورة التي تخرجت منها معتمدًا على نفسي ، فلم أصبح – فيما بعد – تحت رحمة أحد من البشر نهائيا ، إضافة إلى أنها جعلتني أكثر حذرًا في تكوين العلاقات مع الشباب ممن أعرفهم سابقا ، أو ممن عرفتني عليهم الأيام ، ودخل في خط حياتي لاحقا .

وفيها تعرفت أكثر وأكثر على بعض العلماء الذي تشتهر بهم منطقة القصيم ، من أمثال العلامة سلمان العودة ، والمحدث سليمان العلوان – عجل الله بفرجه - والفقيه خالد المشيقح .

وفي هذه السنة بدأت فصلا جديدًا مع الإنترنت والذي أدخلني في أحداث كنت في غنى عن الدخول في بعضها ، لكنها – بمجموعها – كانت نواة لرسم شخصيتي بين الناس في مدينتي ، مع أنني دخلت عالم الإنترنت وتعرفت عليه قبل ثلاثة سنوات من هذه السنة ، إلا أن بعض الأحداث التي مرت في مدينتي ، والتي تتعلق بأحداث تمر بها المنطقة بشكل عام ؛ جعلتني أستغرق بشكل مبالغ فيه .. في هذا العالم . أفقت في السنة التي تليها ، وقد علمت أنني خسرت الكثير بسبب الإنترنت ، لكنني – أيضا – كسبت القليل ، لكن هذا القليل رسم لي مستقبلا لم أكن لأتوقعه بعد سنتين من السنة الأولى ( أي السنة الماضية والسنة الحالية من كتابة هذه الأسطر ) .

وكانت هذه السنة الدراسية سنة الإسراف والتبذير ، ليس بالنسبة لي فقط ؛ بل حتى بالنسبة لأصدقائي في تلك السنة محمد ونايف وسامي .. وغيرهم ، ولا أذكر سببا لذلك ، لكنني أعتبرها مراهقة مادية ، فقد كنا لا نبالي بما تصرف أيدينا من أموال ، فالأهل كانوا متحمسين جدا لهذه المرحلة التي يعيشها أولادهم ؛ فكانوا لا يبالون بما يدفعون ، بقدر ما يبالون بسماع أصواتنا المنتعشة بالسعادة والاستقرار ، أكاد أضحك حين أتذكر تلك السنة ، سنة الإسراف في المطاعم والمسابح والكتب ... سقى الله تلك الأيام .

أربعة شقق فقط ، هي عدد المساكن التي يقطنها الشباب من مدينتنا ، تجمعنا استراحة أسبوعية ، في يوم الاثنين ، نستضيف فيها داعية من الدعاة هنا ، أو نطرح موضوعا للنقاش .

خرجت من هذه السنة وقد تعرفت على بريدة ، أو على الخدمات الضرورية والترفيهية فيها ، كالورشات والتشليح وقطع الغيار ... وما يتعلق بهذا العالم المرهق ، والاستراحات والمسابح والملاعب .. وما يتعلق بهذا العالم الممتع ، والمكتبات والتسجيلات وأماكن النسخ والتصوير ... وما يتعلق بهذا العالم الجاد ، والمطاعم والوجبات السريعة .. وما يتعلق بهذا العالم اللذيذ .

كم أتمنى أن أعود لتلك السنة ، حيث الجمال والنقاء والصفاء في نفسي ، وفي علاقاتي ، وفي بيئتي . إني لأتعجب اليوم حين أنظر من حولي ، كل شيء يتعلق بتلك السنة .. ولى .. اختفى .. خفت .. ! نفسي ، وعلاقاتي ، وبعض اهتماماتي .. كلها تغيرت ، نعم .. قد يكون التغيير إيجابًا وليس سلبا ، لكنني – مع ذلك – أفتقد كل شيء في تلك السنة ، أما المتغير إيجابًا فأحمد الله – تعالى – عليه ، أما المتغير سلبًا .. فأحمد الله - تعالى – على كل حال ، ثم أقف متدبرًا لهذا المتغير السلبي ، في نفسي .. أعجب منه والله ، وأعجب من خير كنت أفعله ، وأراه اليوم بعيدًا عن شخصي وهمتي ، وهمٍّ كنت أحمله ، وأراه اليوم خابيًا . ثم أعجب أكثر عن علاقات كونتها في تلك السنة ، أو صداقات زادت عمقا ؛ ثم انقطعت حبال المودة ... فكأنها وكأنهم أحلام .

أضمُّ في القلب أحبــائي أنـا
والقلبُ أطــلالُ .
أَخدعُنــي..
أقول : لا زالــوا .
رَجْعُ الصَّدى يصفعنــي
يَقول : لا .. زالــوا !

أحمد مطر

هذا الموجز ، وسيأتي التفصيل بعون الله تعالى .
__________________
يا صبر أيوب !
الثائر الأحمر غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)