بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ***دورنــــــــــا تجــــــــــــاه أمــــــة الإســـــلام***

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-07-2007, 01:58 AM   #1
بسمات الأمل
عـضـو
 
صورة بسمات الأمل الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
البلد: مدينة الزهـــور
المشاركات: 221
***دورنــــــــــا تجــــــــــــاه أمــــــة الإســـــلام***

سلوا عنا ديار الشام ورياضها والعراق وسوادها, والأندلس وأرباضها ,سلوامصر وواديها ,
وسلوا الجزيرة وفيافيها,سلواالدنيا ومن فيها ,سلوا بطاح أفريقية,وربوع العجم ,
وسفوح القفقاس,سلواحفافي الكنج,وضفاف اللوار,ووادي الدانوب,
سلــــــــــــوا عنا كل أرض في الأرض وكل حي تحت السمــــــــاء
إن عندهم جميعاً خبراً من بطولاتنا وتضحياتنا ومآثرنا ومفاخرنا وعلومنا وفنوننا.

نحن المسلميــــــــن!

هل روى رياض المجد إلا دماؤنا ؟هل زانت جنــــات البطولة إلا أجساد شهدائنا؟
هل عرفت الدنيا أنبل منا وأكرم ,أو أرأف أو أرحم أوأجل أوأعظم أوأرقى أوأعلم؟
نحن حملنا المنار الهادي والأرض تتيه في ليل الجهل وقلنا لأهلها :هذا الطريق!
نحن نصبنا موازين العدل يوم رفعت كل أمة عصا الطغيان.
نحن بنينا للعلم داراً يأوي إليها حين شرده الناس عن داره.
نحن أعلنا المساواة يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ويؤلهون ساداتهم.
نحن أحيينا القلوب بالإيمان ,والعقول بالعلم والناس كلهم بالحرية والحضارة.

نحن المسلميـــــــــن!

قديتساءل البعض عن إيراد ذكر أمجاد المسلمين ما الفائدة وماالغرض؟؟
ج:ذكرت هذه العبارات الجميلة الرائعة لتحيي في نفوسنا الأمل أننا أمة إسلامية قوية لهاتاريخ مجيد
على اختلاف الأزمان والعصور واختلاف اللغات والثقافات فالكل يجتمع على مبدأ واحد لاثاني له,
ألاوهو نشر الإسلام والعمل لنصرة دين الله عزوجل والترابط فيما بينهم بكتاب واحد وسنة واحدة .

أما الأمة المهمشة التي تعيش على هامش الأحداث على هامش التاريخ لاتتحرك لما يصيبها
لاتعمل ولاتنتج فهي كما وصفها الشاعر:

ماذا سأقرأ من شعري ومن أدبي
سنابك الخيل داست عندنا الكتبا
سقوا فلسطين أحلاماً منومة
وأطعموها سخيف القول والخطبا
عاشوا على هامش الأحداث ماانتفضوا
الأرض منهوبة والعرض مغتصبا


إذاً الفرد والأمة الذي لايكون له دور في حال السلم والرخاء لايمكن أن يكون له دور في حال الشدة والكرب.

ويجب أن نكون صرحاء إذا أردنا أن نؤدي دورنا فيجب أن نعلم أن أول دور يجب أن نؤديه هو تجاه أنفسنا
أن نكون صرحاء مع أنفسنا لانضحك على أنفسنا ولانسمح لأحد أن يضحك علينا نترك المغالطات والجدل العقيم جانباً
ونحاول أن نتعامل مع الحقيقة العارية المجردة بكل شجاعة نكون شجعان على الأقل أمام أنفسنا إذا أردنا تأدية دورنا كما يجب.

من الوسائل التي دائماً الفرد يتذرع بها لترك العمل أنه يعمل على تحميل مسئولية مايحدث لغيره والآخر كذلك إذاً مادور الفرد!


قد يسأل البعض :


ماالمخرج والحل لما يعيشه العالم الإسلامي اليوم من الضعف والذل والهوان وتكالب الأعداء عليهم من كل جانب ؟



قال سماحة الامام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:

إن الخروج بالعالم الإسلامي من الدوامة التي هو فيها ,من مختلف المذاهب والتيارات العقدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ,
إنما يتحقق بالتزامهم بالإسلام ,وتحكيمهم شريعة الله في كل شيء ,وبذلك تلتئم الصفوف وتتوحد القلوب.
وهذا هو الدواء الناجع للعالم الإسلامي, بل للعالم كله مما هو فيه من اضطراب واختلاف وقلق وفساد وإفساد
كما قال الله تعالى(ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
وقال عزوجل: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز*الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة
وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)
وقال سبحانه : (وعدالله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين
من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لايشركون بي شيئا)
وقال سبحانه: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا)والآيات في هذاالمعنى كثيرة .
ولكن مادام أن القادة إلامن شاء الله منهم يطلبون الهدى والتوجيه من غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ويحكمون غير شريعته, ويتحاكمون إلى ماوضعه أعداؤهم لهم فإنهم لن يجدوا طريقاً للخروج مماهم فيه من التخلف
والتناحر فيما بينهم, واحتقار أعدائهم لهم وعدم إعطائهم حقوقهم
(وماظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون)

فنسأل الله أن يجمعهم على الهدى وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم وأن يمن عليهم بتحكيم شريعته والثبات عليها وترك ماخالفها
إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

وقال رحمه الله أيضاً :
فلا ريب أن الأمة تبتلى بأعدائها كما قال عزوجل: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم)
فالأمة تبتلى بأعدائها لكن لابد من الصبر ولهذا قال الله عزوجل :
(لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور )
وقال سبحانه: (وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا ً إن الله بما يعملون محيط)

فالواجب على الأمة الإسلامية الصبر والإحتساب والاستقامة على دين الله وأن لاتلتفت إلى مايقوله أعداؤها وعليها
أن تلتزم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وأن تستقيم على ذلك قولاً وعملاً وأن تحكم شرع الله في عباد الله
هذا هو الواجب على جميع البلدان الإسلامية حكومات وشعوباً
ومتى استقامت على دين الله صدقاً في القول والعمل والعقيدة فإنه لايضرها نباح أعدائها ولاكيدهم كما سبق في قوله تعالى :
(وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط)
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: (واصبروا إن الله مع الصابرين)
ويقول جل وعلا: (ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
ويقول سبحانه وتعالى: (ولينصرن الله من ينصره ...الآيات)
ويقول سبحانه: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)

فالمؤمنين هم المستقيمون على أمر الله التاركون لمحارم الله الواقفون عند حدود الله المحكمون لشرع الله هؤلاء المسلمون
وهم أولياء الله كما قال عزوجل:
(وعدالله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم
وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لايشركون بي شيئا)
فمتى تمسك المسلمون بدين الله والتزموا بما أوجب الله عليهم وابتعدوا عما حرم عليهم وحكموا شريعته فإن الله سبحانه ينصرهم
ويؤيدهم على أعدائهم ويكتب لهم النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة ويمنحهم الأمن في الدنيا والآخرة كما قال عزوجل :
(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)


والإيمان إذا أطلق دخل فيه كل ماأمر به الله ورسوله وترك مانهى الله عنه ورسوله فالمعنى : أنهم استقاموا على توحيد الله
وأدواحق الله وابتعدوا عن محارم الله فلهم الأمن ولهم الهداية في الدنيا والآخرة ولايضرهم أعداؤهم إذا التزموا بالحق أما
إذا فعلوا بعض ماحرم الله أوتساهلوا ببعض ماأوجب الله فقد يبتلون ويصابون بما يكرهون فأفضل الخلق محمدصلى الله عليه وسلم
لما أخل
الرماة يوم أحد بمايجب عليهم من الموقف الذي أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلزومه لما أخلوا به دخل عليهم الأعداء
من ذلك الموقف وحصلت الهزيمة على المسلمين والقتل والجرح بأسباب المعصية التي ذكرها الله في قوله جل وعلا:
(ولقدصدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ماتحبون)والمعنى :
سلطوا عليكم وقال تعالى:
(أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم )والمقصود:أن الواجب على المؤمنين _حكومات وشعوباً_
الاستقامة على دين الله والتمسك بشرع الله والوقوف عند حدوده قولاً وعملاً وعقيدة والولاء والبراء في ذلك والمحبة والبغض في ذلك.
هذا هو الطريق للنصر والسعادة فإذا استقاموا على ذلك فإنه لايضرهم أعداؤهم كما قال سبحانه في الآيات السابقة:
(وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط)وإنما يؤتى المسلمون من جهة تقصيرهم وتفريطهم
فإذا قصروا في أمر الله أوفرطوا فيه أوتركوا مايجب عليهم من الإعداد الواجب الذي أمر الله به في قوله تعالى:
(وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة )أوتركوا الحذر الذي أمرهم
الله بأخذه في قوله: (يأيها الذين آمنوا خذوا حذركم)متى فرط المسلمون في شيء مما أوجبه الله عليهم أوفرطوا باكتساب
ماحرم الله عليهم فإنهم قد يصابون بسبب ذلك أويسلط عليهم العدو بسبب ذلك.
نسأل الله أن يوفق المسلمين حكومات وشعوباً لمايرضيه وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم وأن يوفقهم لتحكيم شرع الله والاستقامة عليه.
((مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيزبن باز رحمه الله جمع د.محمد الشويعر))


إن سبيلنا إلى عودة الروح الحضارية لدار الإسلام هي السبيل المزدوجة:
1-رجوع إلى الأصول لإعادة قراءة أمجادنا بصورة توظف الماضي لخدمة الحاضر والمستقبل.
2-انفتاح ذكي على حضارات سوانا مع حرص على التأثر والتأثير دون عقد لافي الأخذ والعطاء.

إن قيادتنا للحياة هي القيادة فصانع الحياة يدوس الألقاب برجله ويحطمها ويمضي يصنع الحياة من موطن
التخصص والفن والإبداع.
فهو مليء النفس ولايحتاج أحداً لملئها.
والذي يطالب بالمسئوليات والألقاب التي تمنحه الثقة لنفسه إنما هو العاجز الذي لايحسن علماً ولاتخصصاً
ولافناً فيطلب التعويض بإنعام الألقاب على شخصه ويعارك ويختلف ويناضل دون مكتسباته السابقة ويملأ الكواليس
همساً وسعياً .
أما المقتدر فيتقدم تقــــــــــدم الواثــــــــــق ويمضي يصنع الحياة يحدوه المنهج الالهي لايرضى بالقليل .

لقد منحنا الله الحواس لنستخدمها لالنعطلها وقد آن لنا أن ندق على صدورنا ونقول:

نحن نصلـــــح الحياة.

فالناس يحتاجوننا كمن وقع في حفرة ويستنجد بالمارة وهو مثل صحيح ضربه الغزالي في الإحياء ولابد لنا
أن نمد أيدينا لهم لنخرجهم من ضلالهم إلى الهداية ومن فوضويتهم إلى السكينة ومن تحاسدهم إلى المودة.


وأخيراً :لايخفى أن العمل الإسلامي متعدد الجبهات وأن الحاجة إلى تجديد العمل الإسلامي في مختلف القطاعات حاجة ماسة لكن حسبنا أننا ذكرنا بعض الإجتهادات الفردية وأضفنا من كتب قيمة لإخراج هذا الموضوع الهام لكي نؤدي دورنا لهذه الأمة ولو بالقليل .
__________________
يقول ابن القيم" السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمرها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل، وإنما يكون الحصاد يوم المعاد، فعند الحصاد يتبين حلو الثمار من مرها".
قال بعض الحكماء:
وعائب يعيب الناس بفضل عيبه ويبغضهم بحسب بغضه ويرفع عوراتهم ليكونوا شركاءه في عورته
لاشيء أحب إلى الفاســــــــق من زلة عالم ولاإلى الخــــــــامل من عثــــــــــرة شريف.
ثم أنشد
إن يعلموا الخير يخفوه وإن علموا * شراً أذيع وإن لم يعلمواكذبوا
بسمات الأمل غير متصل  


قديم(ـة) 29-07-2007, 02:12 AM   #2
المعتز بدينه
عـضـو
 
صورة المعتز بدينه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: حيث القلوب الرحيمة
المشاركات: 3,252
أشكرك
__________________


اقتباس من توقيع أبو رازان
المعتز بدينه غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)