[إشكالية]

بسم الله الرحمن الرحيم


مشهد :


الساعة : 8.05 صباحا .
المكان : مواقف محكمة بريدة .
الأشخاص : موظف في المحكمة .

يأتي الموظف وقد بقي على إغلاق دفتر الحضور خمس أو عشر دقائق . . لا أدري فكل يوم نحن في شأن فمرة في الساعة الثامنة تماما ً يغلق الدفتر ومرة الثامنة وخمس دقائق ومرة الثامنة والثلث ومرة والربع وهكذا ، لكن سنقول أنه بقي عشر دقائق ، يدور ويدور في معمعة السيارات والزحام الشديد
وقد سلب أقل حقوقه في الحصول على موقف لسيارته كي لا يصطدم بسيل من عبارات السخرية من المسؤولين فوقه والمتربصين به ممن يتمنون أن يجدوا عليه مدخلا كي يحرموه من الترقيه ( عجبا ً لجلد الفاجر ) .

للأسف الموظف لم يجد موقفا يضع به سيارته فيضطر للخروج من أسوار المحكمة للحصول على موقف ويأتي سيرا على الأقدام وإذا بالدفتر قد أغلق وإذا بتلك الورقة البغيضة تنتظره لكي يوقع على أنه تأخر أكثر من ساعة بينما من سبقوه بثلاث دقائق لم يتأخروا في نظر مخترع هذا النظام دقيقة واحدة فياللعجب الذي لا ينقضي .



معاناة موظفي المحكمة من قلة المواقف

للأمانة فموظفو المحكمة لا يتمتعون بأي محفزات يمكن أن تجعلهم يجلسون على كراسي الكتابة وخدمة الناس لأن القوي هنالك يأكل الضعيف وكل يحاول أن يثبت جدارته على من هو أضعف منه ومن أخذ زمام أمر فهو يحاول أن يفرغ كل مابداخله من شحنات عدوانيّة على الموظفين .

( مالكم بالطويلة ) المهم سالفة المواقف وما أدراكم مالمواقف ما قصصته عليكم هذا في الصباح أما بعد صلاة الظهر لو تجرأت وحركت سيارتك عن مكانها فهنا ستجد نفسك في دائرة المحكوم عليهم بالإعدام تحت حرارة الشمس ( يعني محكوم عليك من قبل جميع مسؤولي المحكمة الكبار ممن يوقفون سياراتهم داخل المحكمة في الضل الضليل أنك تموت قهر ) لأنك ستبحث وستبحث وستبحث عن موقف يقل مركبتك الجميلة ( وش يقول : جميلة هههههههههه ) ( على فكرة منهو أحسن واحد سيارة من الموظفين بالمحكمة ) ولن تجد لسيارتك أي موقف إلا في محطة الرواف او في مواقف بنده لأنك لست من أصحاب الوساطات أمام مدير إدارتك ولست قريبا لفلان أو علان من المسؤولين وهنا ( لو رفعت لسانك عن لهاتك جزّوه لك ) .


يا شيخ منصور الجوفان
ياشيخ عبدالعزيز المديفر

يامن تحملتم حمالة وزارة العدل في القصيم ناشدتكم الله وأنا أحد الضعفة المغلوبين على أمرهم من الموظفين أن تخصصوا لنا مواقف خاصة لا يسمح لعامة الناس أن يقفوا بها لكي نحس بقليل من الكرامة وألا تفرقوا بيننا أبدا ً فنحن والله نعاني معاناة شديدة لا يمكن أن تطّلعوا عليها وأنتم في الظل الظليل تخرجون من البوابة الجنوبية الغريبة وقبل أن يذهب برد مكيفات المكاتب عن جلودكم تكونون قد انتصفتم في الطريق إلى بيوتكم .


يا أيها المسؤولون الأكابر
يا عظماء . . يا ناس .. يا بني آدم إلى متى
تغترون بحلم الله عليكم والله يا إخوة إنني
رأيت من بعض الموظفين مسلوبي الحقوق من سأل الله تعالى بحرقة
أن يري بعض مسؤولي المحكمة جهنم وهو حي حتى يعرف أن الله
حق وأن الناس يعانون الأمرّين وفلان وفلان يتلاعبون
بمسؤولياتهم .



لو أطلقت العنان لقلمي والله ماتوقف أبدا ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .



وفق الله الجميع


محضر ضبط
قصدي كاتب خصوم
لالا أقصد حارس سجل
أووووف مخصّم حضور


تدرون والله يالشمس مدودلتن مخي لما دخت أنا حدى اللي ياقفون بالشمس
ولا ياصلون إلا وهو منتشين ريحة كشنة تسبده .