بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » السعودية : صحفيو الماضي.. جرأة وإيقاف !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-10-2007, 10:33 PM   #1
ناسف
عـضـو
 
صورة ناسف الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
البلد: جزيرة العرب
المشاركات: 278
السعودية : صحفيو الماضي.. جرأة وإيقاف !

السعودية : صحفيو الماضي.. جرأة وإيقاف

بدر الخريف

* «الجزيرة» تصدر «الرياض» وتثير «عكاظ» بسبب الورق!
* الدبيبي عدو أمريكا.. والمرزوقي يتخفى خلف مناضلة عربية

* «تأخر العمال فتأخر الإصدار اليومي للجزيرة» هكذا عنوان خالد المالك مقالة في الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة الأسبوعية عام 1392هـ وسط ترقب من القراء لخروج هذه الصحيفة بثوب يومي، وفي الثاني عشر من شهر شعبان من عام 1392هـ أصبحت الجزيرة جريدة يومية بعد أكثر من ثماني سنوات على صدور أول عدد منها، ومع هذا التاريخ بدأ التنافس بين صحيفتين يوميتين في العاصمة السعودية «الرياض والجزيرة» وكانت الأولى قد سبقت الثانية في صدورها اليومي بسنوات.استوقفتني وأنا على مقاعد الدراسة الثانوية في منتصف عام 1392هـ كلمات خالد المالك وفرحت كثيراً بقرب صدور صحيفة الجزيرة اليومي وتساءلت لماذا الجزيرة أسبوعية وليست يومية رغم أن لها حضورا في المنطقة وكأنها تلامس قراءها كل يوم وليس كل ثلاثاء.بعد أيام من صدور الجريدة توجهت إلى الجزيرة في مقرها بالناصرية.وهو مقر يعدفي تلك الفترة خارج النطاق العمراني، حاملاً رسالة الغاط الى باب رسائل من الوطن، لم أجد خالد المالك لكني وجدت عثمان العمير الذي كان يذرع أروقة ومكاتب الجريدة، بدون طاقية أو غترة ويردد عبارات:«خله خبر مضغوط، اختصر العنوان ـ حطه رئيسي ـ «على ثلاثة أعمدة» ـ الخط باللون الأحمر أو بالأزرق ـ اعطونا صورة الشيخ ناصر، «أين خبر أيوب صبري» كنت ألاحق العمير لأسلمه مظروفاً بداخله خبر عن بلدتي الغاط كتبته على ورق دفتر أبو أربعين ويقول الخبر:ان وزارة المواصلات تعتزم انشاء طريق يربط الرياض بالقصيم مروراً بسدير والزلفي وأن أهالي الغاط يأملون من المسؤولين بوزارة المواصلات أن يمر الطريق ببلدتهم بدلاً مما اشيع من تخصيص طريق فرعي (مقص) للبلدة.ولعل مصدر الخبر هو أحد أبناء الغاط المولع بحب بلدته جمعتني به الصدفة في أحد ليالي الاجازة المدرسية على ضوء القمر في منطقة السهلية بقرية الوسيعة بالغاط، أصدقكم القول ان مجلة العربي استهوتني كثيراً حرصت على مطالعتها بشكل شهري بعد ان ساعدني أحد اعدادها في اجتياز اختبارات الدور الثاني في مادة الإملاء التي اكملت فيها ليس بسبب ضعف قدراتي في هذه المادة ولكن لكثرة المملين في صالة المدرسة المحمدية مما اربكني وجعلني اترك سطراً أو سطرين لم اكتبهما في ورقة الاجابة في اختبارات الدور الأول، وبالعودة الى مجلة العربي فقد استوقفني مقال في احد اعدادها كتبه المفكر السعودي الراحل عبد الله القصيمي اشار فيه الى ان العرب بل والمسلمين يخططون للموت لا للحياة .ولما سألت قريبا لي متدينا جداً عن القصيمي قال لي بالحرف الواحد:اترك هالكاتب الله يخسه ما تدري انه ملحد؟!، وسألته وقتها عن معنى ملحد فقال:كل شخص ينكر وجود الله فهو ملحد والقصيمي أحدهم.عندها تخيلت القصيمي شيطاناً له قرون، وأظافر طويلة.ولما أكثرت السؤال عنه حصلت على معلومات ثرية عنه وعن سر تحوله ومؤلفاته وعناوينها الصارخة وشهادات الدكتوراه التي حضرت عن فكره، وتشاء الصدف بعد سنوات أن أكون أول صحافي في السعودية اكتب عن رحيله في جريدة «الشرق الأوسط» تحت عنوان «مات القصيمي فيلسوف العبث المتمرد» لتقوم الصحف بعدها بالحديث عن هذا المفكر الذي شغل العالم بمؤلفاته واطروحاته التي نزلت في المحرّم.وفي المقابل كانت مجلة «قافلة الزيت» التي تصدر عن ارامكو قبل اربعة عقود وما زالت بعد ان تغير اسمها الى القافلة نافذة ثقافية اخرى وحفلت اعدادها بمقالات واطروحات وموضوعات لافتة لم يكتب للزيت نصيب منها.ولعل الموضوع الذي استوقفني وما زال عالقا في ذاكرتي ما كتب في أحد اعدادها عن الأعشى صناجة العرب وأحد أبرز الوجوه في سوق عكاظ الشهيرة، هذا الشاعر الذي ولد وعاش في قريته «منفوحة».فقد أشار التحقيق الصحافي في مجلة «قافلة الزيت» الى ان قبر الأعشى ما زال ماثلا للعيان ونشرت المجلة صورة على ما اتذكر لعبد الوهاب عزام اول مدير لجامعة الملك سعود وقد ذهب الى مكان قبر الأعشى والتقطت له صورة بجانبه وأمامه سيارة سوداء.
وبعد ثلاثة عقود من هذا التحقيق بحثت عن قبر الأعشى فلم أجده وبسؤال الباحث الشاب راشد بن عساكر وهو من يسكن حاليا في منفوحة وقريبا من مكان وقبر الاعشى ومربط ناقته وبئره أشار الى عمارة سكنية بنيت على القبر وقال هنا دُفن الاعشى بعد ان سقط من على ناقته في قاع منفوحة اثناء عودته من رحلة لم تكتمل لاعلان اسلامه بعد ان ردته قريش لاثنائه عن لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم، في قصة طويلة لا مجال لذكرها الآن.والحقيقة ان ضياع معالم واماكن شاعر بحجم الاعشى اثار في نفسي الحزن وعقدت العزم على اجراء تحقيق صحافي عن منفوحة والاعشى فكتبت قبل ثماني سنوات في الشرق الاوسط عن ذلك تناولت فيه تعريفا بمنفوحة وشهرتها والتي انجبت شاعرا مثل صناجة العرب ومناخها وجوها وطيب هوائها واشتهارها في ذلك الوقت بانتاج انواع جيدة من الخمور المصنعة من تمورها الجيدة ونافست بذلك الشام ونجران وهو ما جعل ابنها الاعشى يعد اول من وضع منهجا للشعر الخمري.وضمنت التحقيق الصحافي حوارا خياليا مع الاعشى، حيث استنطقته بعد ان اخرجته من قبره واخذته في جولة على قريته منفوحة التي تركها قبل أكثر من 1400 عام، وطلب مني ان اذهب به الى قاع منفوحة ليقف على اسباب سقوطه من ناقته التي افضت الى وفاته، كما بحث عن مربط ناقته ليمتطيها متوجها الى سوق عكاظ، لكن لم يجدها، حيث تحول مكانها الى مركز للمكالمات الهاتفية.كما بحث عن البئر التي كان يشرب منها في صباح اليوم التالي مع ندمائه بعد ليلة خمرية، وحرصت في التحقيق ان اصطحبه الى سوق منفوحة العام ليفاجأ بالبضائع من كل قطر ويركز نظره ويكبّس بعينيه لتشاهده امرأة تتسوق وتعتقد انه يغازلها فاستدعت رجال الهيئة الذين حملوه في «صالونهم» وتوجهوا به الى مركز هيئة منفوحة ليأخذوا تعهدا عليه في المركز بعدم معاكسة النساء.وعند عودته الى منفوحة تذكر محبوبته هريرة وهمس في اذني قائلا:ارجعني الى قبري، فهذه ليست منفوحة التي تركتها قبل قرون».وعند العودة الى منفوحة طلب ان اذهب به الى البئر التي كان يشرب منها والندماء بعد ليلة خمرية صاخبة ولم نجد في مكانها سوى مطعم يعد الارز البخاري.ونعود الى الحديث عن الصحافة في المنطقة من خلال جريدتي الرياض والجزيرة ومجلة اليمامة وقد اخترت هاتين الصحيفتين والمجلةلانني كنت من متابعيها وعملت في اثنتين منها وهما الجزيرة واليمامة.بدأت العمل في الجزيرة متعاونا في بداية التسعينيات الهجرية من خلال رسائل اخبارية عن مسقط رأسي الغاط رغم انني اقيم في الرياض.ولعل المتابعين لصفحة الجزيرة ايام زمان قد لاحظوا ورود اسمي «ضمن المواد المنشورة» في اعداد متباعدة، خصوصا في عام 1392هـ، وقد التقط زميلي محمد السيف المشرف على صفحات الثقافة في الاقتصادية والباحث والكاتب في مجال السير مطلبا نشر باسمي في الجزيرة عن احتياج بلدتي الغاط للكهرباء.وقبلها بأشهر نشرت في الصفحة ذاتها مقالا عن اطفالنا والكذب وفي صباح اليوم التالي لنشر الجزيرة لمطلبي قبل 34 عاما عن كهرباء للغاط فوجئت بلقطة صغيرة في الملحق الثقافي بالاقتصادية يعلق فيها كاتبه عن ما نشر في الجزيرة عني ويطالبني بكتابة ذكريات مع الصحافة، وكان قبلها الزميل علي العميم الباحث والكاتب المعروف يلح عليَّ مرارا وتكرارا بضروة ان اسجل ذكرياتي مع الصحافة التي غالبا ما ارويها له من باب رب يوم بكيت منه.فلما صرت في غيره بكيت عليه.. وامام مطلب السيف والحاح العميم واصرار رئيس تحرير المجلة عبد العزيز الخضر واجماعهم على ان مثل هذه الذكريات تمثل تاريخا شفويا لم يسجل وافقت رغم قناعتي بان هناك من هو اقدر مني على القيام بمثل هذه المهمة، خصوصا الذين سبقوني في العمل ببلاط صاحبة الجلالة، مع التأكيد على ان ما سأورده هنا من ذكريات لماض قريب جدا يتناول ملامح عامة (دون الدخول في التفاصيل او الجزئيات مع عدم التقيد بالتسلسل الزمني للاحداث او التركيز على البعض منها) لما كان يجري في اروقة الصحافة في تلك الفترة سجلته الذاكرة مقدما اعتذاري عن كل قصور او نسيان او ايراد معلومة قد تكون خاطئة او ان تغيري لها بخلاف ما يقصده الكاتب.كما ارجو مِن كل مَن يرد اسمه او من لم يرد وهو يستحق في هذه الخربشات ان يعذرني على كل ما اقوله او اورده بحقه والعتب في كل ذلك على الذاكرة التي قد تكون مثقوبة من آثار حكها بعنف بحثا عن ما يستحق البوح به.

الكهرباء والإسكان والمرور والنظافة
يعجز الانسان عن الاحاطة باهتمامات الصحافة السعودية وبالذات صحافة المنطقة الوسطى خلال العقود الاربعة الماضية، لكن يمكن القول ان تركيز الصحافة في ذلك الوقت انصب على نقد قطاع الخدمات، خصوصا قطاعي الكهرباء والماء، بالاضافة الى قطاع الاسكان، حيث عانى اغلب مدن المملكة من مشكلة محدودية المساكن امام تزايد اعداد السكان مما سبب مشكلة في السكن وبالتالي ارتفاع الايجارات.ونتج عن ذلك اقرار مشروع كبير لتمكين المواطنين من بناء مساكن لهم بدعم من الدولة عن طريق انشاء صندوق التنمية العقارية، وهذا المشروع ساهم في ارتفاع اسعار الاراضي بصورة لم تعهدها البلاد من قبل مما أوجد طبقة جديدة في المجتمع عرفت بطبقة العقاريين ونشوء قطاع العقار جنبا الى جنب مع قطاع البناء والتشييد.وشهدت البلاد لأول مرة توسعا في سوق المقاولات ومواد البناء واستقدام الملايين من العمالة من مختلف دول العالم، واتضح ذلك في بدايات سنوات الطفرة، حيث توفرت السيولة امام احتياجات ملحة لظهور مدن جديدة.وامام النقد الذي طرحته الصحافة بخصوص ضعف خدمات الكهرباء وعدم ايصالها الى الاحياء الجديدة، اقرت الدولة مشاريع كهربائية كبيرة من خلال انشاء محطات في المدن واستبدال التمديدات الكهربائية البدائية بكيابل ارضية والغاء تمديدات الاوتاد والمواسير، واستطاع المواطنون شراء الثلاجات والمبردات ومشاهدة التلفزيون بصورة واضحة بعد ان كان من المتعذر عليهم تمييز اشكال المذيعين، وتمكن الطلاب من مراجعة دروسهم في منازلهم ايام الاختبارات النهائية دون ان تنغص الكهرباء عليهم ذلك، حيث كان انقطاع الكهرباء المفاجئ سمة من سمات المدن السعودية، خصوصا العاصمة الرياض.وشكلت نظافة المدن واحدة من اهتمامات الصحافة في العقود الاربعة الماضية، حيث كان الاعتماد على النظافة يتم من خلال التقاط النفايات التي ترمى في الشوارع دون حاويات بالايدي وحملها على الحمير من خلال خروج او محاميل يتم سحبها في (شلقا) غرب شارع الوزير، وكان عمال النظافة هم من جنسية خليجية، بالاضافة الى عمال سعوديين.وامام توسع المدن وعدم قدرة البلديات على معالجة تكدس النفايات مهددة السكان بالامراض شنت الصحافة حملات نقد على امانات المدن والبلديات وطالبتها باقرار آلية جديدة لنظافة المدن، فاستبدلت الحمير بسيارات كبيرة (قلابات)، ونقلت مكبات النفايات إلى خارج المدن.وعرفت الرياض لأول مرة شكل الحاويات (البراميل) ووضعت عبارات عليها: ضع النفايات هنا، وفي بعض القرى والمدن الصغيرة، «ضع المهملات هنا»، وقد أخطأ كاتب العبارة الاخيرة في احدى المدن الصغيرة التابعة لمنطقة الرياض بكتابة المهملات فكتبها المهمات، وقد قامت جريدة الجزيرة بكتابة تحقيق مصور عن ذلك عنونته بـ «بلدية ثادق لا تفرق بين المهمات والمهملات»، وضمنت الموضوع صورا متعددة لمجموعة حاويات وضعت عليها العبارة الاخيرة:«ضع المهمات هنا».

عنق الزجاجة
واستحوذ موضوع الحفريات على اهتمامات الصحافة وانبرى الكتاب لنقد كثرة حفر الشارع الواحد وطالبوا بتوحيد ايصال الخدمات والاستفادة من اعمال الحفريات في انجاز اكثر من خدمة.كما استحوذ موضوع الزحام المروري على اهتمامات الصحافة في تلك الفترة، وتناوب مديرو مرور الرياض على طرح حلول للازمة المرورية التي سببتها كثرة الحفريات ونزع الملكيات، ولعل ابرزها توحيد المسارات في بعض الشوارع والغاء الفتحات المركزية، وزيادة اعداد الاشارات الضوئية المرورية، وقد كان شارع الوزير اكثر شوارع العاصمة التي تشهد ازدحاما مروريا في كل الاوقات، خصوصا وقت توجه الطلاب والموظفين الى مدارسهم واعمالهم والعودة منها.وشكل منتصف الشارع معضلة لسالكي الطريق نظرا لوجود مقبرة قديمة اجبرت مخططي الطريق على تضييق مساره عند بداية المقبرة وعند تقاطعه مع شارع الخزان، وبعد سنوات من الاخذ والرد تمت توسعة الشارع من جهة المقبرة وبذلك انتهت مشكلة ما يسمى بعنق الزجاجة في اكثر شوارع العاصمة شهرة في ذلك الوقت.كما تم انشاء كوبري في تقاطع شارع المطار مع شارع الجامعة في ما يعرف بجسر وزارة التجارة مما خفف من الازمة المرورية التي يشهدها التقاطع كل يوم، ويعد هذا الجسر الاقدم في الرياض، ومعه توالى انشاء الجسور الجاهزة في مختلف شوارع العاصمة، ولعل طريق الملك فهد الحالي يعد اكثر شوارع العاصمة احتضانا للجسور الحديدية الجاهزة لدرجة ان الطريق الذي عرف باسم طريق الملك فهد سمي في فترة من الفترات باسم شارع الكباري.كما شكل طريق خريص اهتمام الصحافة، وطالب الكتاب بضرورة علاج مشكلة الازدحام المروري في بداية الطريق من جهة الغرب وبسبب ذلك تم انشاء جسر الخليج الذي يعد الاطول في العاصمة.وانضم قطاع الهاتف لاهتمامات الصحافة.وشكل عدم وصول الخدمات الهاتفية وطول فترة الانتظار مادة دسمة لنقد القطاع، وفي حين تم اقرار مشروع الهاتف السيار واصبح متاحا الا ان غلاء سعره الذي وصل الى 40 الف ريال حال دون ان يتمكن الكثيرون من اقتنائه.ومع بداية الطفرة واعمار المدن والبدء في وضع البنية الاساسية للكهرباء والماء والهاتف ونزع الملكيات لفتح او توسعة شوارع، اصبح الحديث عن هذه الخدمات هو اهتمام الصحافة والقراء.

ايقاف وتحقيق
في تاريخ صحيفتي الرياض والجزيرة ومجلة اليمامة وكثير من الصحف السعودية خلال صحافة المؤسسات القريبة، مواقف واحداث مع الرقابة والجهات المسؤولة عنها، ولعل اقدمها زمنا اختفاء اسم عبد الله نور من العدد 125 من مجلة اليمامة عام 1386هـ، كمدير تحرير لها، بعد اسبوع من نشره اعتذار من المجلة عن قصيدة نشرت في العدد 123 لشاعر عراقي يدعى عبد الأمير جعفر معنونة باسم «صلاة الميعاد» يقول فيها: اترى..هل ضمخ الليل بلحن من عذاب؟ وتوارى في رؤى الحلم، وهل صلى وغاب يتخفى في متاهات سحيقة أترى هل عاد انسانا يغني لشقاء المتعبين؟ زارعا يهتف:يا يوم الحصاد يا إلهاً يحرق الارض بأنفاس الحقيقة شامخا فوق لظى الشمس وآلام الخليقة صاعدا رغم الجراحات العميقة تهب الكبريت والقمح واحلام الميعاد.كما اوقف رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري من عمله في عام 1981، بعد ان وجه احتجاجات حادة الى وزارة الاعلام، وكان وزيرها الدكتور محمد عبده يماني بعد ان وصفها في مقالة له بأنها وزارة النفي وشكك في اهلية وزيرها للوفاء بالمسؤوليات التي تتطلبها الوزارة.وقبلها بعام وبالتحديد في يونيو من عام 1980، وجهت صحيفة الرياض انتقادا مباشرا لوزارة الاعلام عندما استدعت الوزارة احد محرري الصحيفة الذي يشغل الآن مدير تحرير لها ضمن عملية الاستدعاءات المتكررة للكتاب للتحقيق معهم وكتبت الصحيفة ما يلي: وزارة الاعلام استدعت امس الزميل سليمان العصيمي المشرف على صفحات الفن والمجتمع في تحقيق استمر نحو ساعة، واعد له منذ ثلاثة اسابيع، والقضية ملاحظات نشرت عن الاذاعة والتلفزيون بهدف الاصلاح والنقد البناء، ومع ذلك فإن الوزارة بحساسيتها المفرطة تجاه النقد، اعتبرت هذه الملاحظات قضية كبرى يجب التحقيق فيها.ترى لو ان كل الوزارات والجهات الحكومية بلغت بها هذه الحساسية تجاه النقد الى هذا الحد.. كيف سيكون بمقدور الصحافيين التوفيق بين ساعات عملهم وساعات التحقيق؟ وكان رئيس تحرير الصحيفة تركي السديري قد وجه انتقادا لوكالة الانباء السعودية الرسمية ووصفها بوكالة (أشاد) ويبدو ان سبب هذا الانتقاد ان الوكالة نقلت خبرا خاصا بالجريدة دون الاشارة الى مصدره.وقبل ثلاثة اعوام تعرضت الدكتورة اميمة الجلاهمة للمنع من الكتابة بسبب مقال لها نشر في الجريدة في الحادي عشر من شهر مارس من عام 2002، بعنوان رسالة عيد البوريم، تناولت فيه عيد اليهود الذي يعدون فيه فطيرة من دم بشري لاطعام الحاخامات.ولعل جريدة المدينة هي اكثر الصحف التي تعرض فيها رئيسا تحرير لها للاقالة من منصبيهما، حيث اقيل في عام 1984، رئيس تحرير الصحيفة احمد محمد محمود، ويبدو ان سبب اقالته مقال كتبه عن مرض الرئيس السوري حافظ الاسد، ولعل المقال تجاوز الحدود المسموحة، كما تعرض حاسن البنيان من جريدة الجزيرة للايقاف ثلاثة اشهر بسبب نشره خبراً عن قرار الحكومة السعودية سحب طلابها الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد المصرية، بعد قرار المقاطعة العربية لمصر، عقب زيارة السادات إلى إسرائيل وتوقيع معاهدة الصلح.ونشرت جريدة اليوم في عام 1395هـ، قصيدة نسبت إلى حميد عزيافي رغم ان هناك من يقول انها للشاعر العراقي محمد بسيم الذويب ونشرت في كتاب الثمرات الذي طبع عام 1928م، وتقول القصيدة التي نشرت تحت عنوان «لاتخافي مزقيه»:مزقيه.. ذلك البرقع، وارميه، مزقيه واخرجي من موكب الموت إلى العرس وغني.. مزقيه، اي شؤم انت فيه؟! أي ليل انت فيه؟! أي ذل انت فيه؟!
حطميه.. حطمي الخوف بعنف لاتأني! حطمي الصمت وقولي وتمني، حطمي السجن وقضبان التجني وانثريه فوق رمل القهر فوق الرافضين.

حس وطني وقومي
تنافست الصحف السعودية على مدى ثلاثة عقود في كسب أكبر قدر ممكن من القراء، فوظفت كل صحيفة صفحاتها لطرح الموضوعات والمواد التي تدغدغ مشاعر وأحاسيس القراء وما يعبر عن تطلعاتهم وهمومهم وآمالهم وآلامهم، وشكلت المواد الإخبارية التي تهم شرائح مختلفة من المجتمع اهتمام الصحف، وتابع المحررون رصد نشاطات القطاعات الحكومية المختلفة وأفردت الصحف مساحات للرأي وخصصت صفحات لقضايا المواطنين.ودخلت صحيفتا «الرياض» و«الجزيرة» في تنافس شريف للحصول على سبق صحافي يومي واستقطبت كتّاباً طرحوا قضايا ذات شأن، كما دخلت مجلة «اليمامة» مع الصحيفتين في تنافس من خلال طرح قضايا محلية لافتة واستكتاب أقلام تميزت بالجرأة في الطرح وتناول موضوعات ذات حساسية بالغة.وطغى الحسّ الوطني والقومي على معظم كتابات الكتّاب في صحيفتي «الرياض» و«الجزيرة»، ولم يسجل على الصحيفتين الدخول في معارك كلامية بينهما، بل كان الميدان هو المحك والقراء هم الحكم وأصبح اقتناء الجريدتين معاً أمراً واقعاً، حيث ان القارئ في ذلك الوقت لا يمكن أن يشتري «الرياض» ويترك «الجزيرة» أو العكس.لقد كانت الجريدتان مثل أرغفة الخبز على مائدة الإفطار في المنازل والمكاتب.ولم تنس الصحيفتان الهموم الكبيرة للمواطن، بل تناولتا ذلك بشيء من الواقعية، فكتبتا عن أزمة السكن والكهرباء والماء والهاتف والطرق والصرف الصحي واخطار السيول وضعف المرتبات والحفريات واختناقات المرور.ولعل الأمر اللافت أن المعركة الوحيدة التي خاضتها الصحيفتان، أن جريدة «الرياض» تبنت الكتابة عن المتعاقدين في الوظائف الحكومية وأنهم يحتاجون الى دعم، في حين رأت «الجزيرة» بأن المتعاقدين يحظون بامتيازات أكثر من المواطنين الموظفين من حيث بدل السكن وتذاكر السفر.تميزت افتتاحية «الرياض» بالجرأة في طرحها للمواقف العربية واظهرت عداء العرب لأمريكا، وكان الراحل فوزان الدبيبي، يكتب أكثر افتتاحيات «الرياض»، التي تأخذ الطابع السياسي، بالاضافة الى مقالاته في «حروف وأفكار».كما كان للراحل أحمد الشيباني حضور مهم في هذا الجانب.كما كانت زاوية «غرابيل»، أهم زاوية في جريدة «الرياض»، وتناوب عليها كتّاب كثيرون وطرحوا من خلالها أفكاراً وموضوعات كانت حديث المجالس.في حين تميزت «الجزيرة»، بهوامشها الصحافية، وبزاوية «مساحة للركض»، واختارها الدكتور غازي القصيبي لنشر مقالاته وقصائده فيها.ولعل موضوع فوزان الصالح الدبيبي في رده على منتقدي القومية العربية، هو الذي بقي في ذاكرة الكثيرين، وإذا لم تخنّي الذاكرة، فقد كان بعنوان «ماذا يُراد بهذه الأمة»، وقد تعدت ردود الفعل على مقالته «حدود الوطن إلى خارجه».ويعد موضوع الدكتور حمد المرزوقي الذي كتبه في «الجزيرة»، باسم «طفول العبد العزيز»، وعنوانه «هذه الكلمات رضعت من ثديي نفسها»، ونشر على حلقتين، من المواضيع الجريئة وكتبه بأسلوب يميل إلى الرمز، وشخّص فيه حالة فتاة شرقية في إحدى المصحات النفسية وأسقطه على واقع اجتماعي وسياسي في فترة ذات شأن من تاريخ الوطن، وحتى الاسم المستعار الذي لجأ إلى استخدامه للهروب من الرقيب ولأسباب وظيفية تتعلق بعمله، له فلسفة أيضاً.وقد عبّر عن ذلك الكاتب عبد الله نور في مقالة له بمجلة «اليمامة» عقب نشر مقال الدكتور المرزوقي، بعنوان «فلسفة الأسماء المستعارة»، وقال فيها إن سلاح الأسماء المستعارة له فلسفة، فهو يحمل اسماء مناضلات في طول الوطن العربي وعرضه!.

«اليمامة» هي الأجرأ
وتعد مجلة «اليمامة» من أكثر المطبوعات السعودية التي طرحت قضايا ذات شأن، وتميزت بالجرأة والواقعية، وكانت قضية الأسبوع إبان إشراف الدكتور فهد العرابي الحارثي على تحريرها، علامة بارزة في «المجلة»، لدرجة أن كثيراً مما أقر في السنوات الأخيرة من قِبل الدولة قد طالبت به المجلة.ولعل أبرز القضايا التي تناولتها المجلة، موضوع هوية خاصة للمرأة، وكانت بعنوان «أيتها المرأة مَن تكونين»، وبعدها بعقدين تم إقرار صرف بطاقات أحوال للسعوديات عليها صورهن.اضافة إلى قضية مرافعة النساء التي طرحت في عام 1407هـ، واحدثت ردود فعل متباينة في الأوساط الاجتماعية.كما طالبت المجلة بمنع سفر السعوديين إلى تايلاند بعد تعرض مجموعة من الدبلوماسيين السعوديين الى الاغتيال في بانكوك أثناء خروجهم من عملهم في السفارة، وكانت القضية معنونة باسم «باي باي بانكوك».كما تجرأت المجلة وطرحت موضوع إيقاف زراعة القمح في السعودية، لإيقاف استنزاف المياه في سلعة يمكن استيرادها من الخارج مثلها في ذلك مثل سلعة الأرز التي تعد الوجبة الرئيسة للسعوديين، وكانت بعنوان «وداعا للقمح».وطالبت المجلة من خلال مشاركات مختصين باسقاط القروض الممنوحة للمزارعين مقابل إيقاف زراعة القمح والإبقاء على ما يسد احتياجات البلاد في ما يعرف بالاكتفاء الذاتي، وإلغاء موضوع التصدير للخارج من خلال افراد وشركات لها القدرة على القيام بهذه المهمة من دون الحصول على قروض من الدولة.كما طرحت المجلة قضية القروض العقارية التي يقدمها صندوق التنمية العقارية والقضاء على طول الانتظار للحصول على القرض الذي يصل في ذلك الوقت إلى عشرين سنة.واقترحت المجلة أن تتولى البنوك والمصارف السعودية عملية تمويل هذه القروض بنفس شروط وضوابط صندوق التنمية العقارية، على أن يلتزم المقترض بسداد القرض كاملاً من دون أن يمنح خصماً عند التزامه بالتسديد، في حين يمنح الخصم الذي يصل إلى حوالي 30 في المئة من القرض إلى البنك الذي مول القرض.ولم يجد هذا الاقتراح الترحيب بسبب نظرة الأغلبية من المجتمع إلى البنوك وخشية أن يدخل مثل هذا النوع من التعامل في باب الربا.وسجلت «اليمامة» حضوراً قوياً في بث التوعية للسكان بخصوص ظاهرة توظيف الأموال، وطرحت على مدى سنوات قضية توظيف الأموال في السعودية ومصر التي برزت قبل عقدين.ثم تناولت قضايا مشابهة لها في الداخل.كما سلطت المجلة الاضواء على ظاهرة العلاج الشعبي التي انتشرت في تلك الفترة وأبرزها المعالجة بتلا، الفتاة ذات الـ 17 ربيعا التي تعالج المرضى باللمس، ويشهد منزلها مئات من طالبي العلاج.واختتمت المجلة هذا المسلسل قبل اكثر من عقد، بلقاء مثير مع المعالج علي بن مشرف العمري، الذي اتخذ له عيادتين، احداهما في المدينة المنورة، والأخرى في النماص، وعُرف في الأوساط الشعبية وبين طالبي العلاج الشعبي بعدو الجن الأول، ووضعته المجلة على كرسي السؤال، وكشف فيه أن الادعاء بإخراج الجن من جسم الإنسان هو ادعاء كاذب، واعترف أنه اكتشف لاحقاً أن اكثر مراجعيه مصابون بأمراض نفسية يمكن علاجها في المصحات النفسية المتخصصة.وقد اثار كلامه سخط مراجعيه وتلقى هاتفه السيار اتصالات من المعالجين عند اتهموه بالضحك عليهم وطالبوا بإرجاع الأموال التي تحصّل عليها منهم.وشهدت صفحات «اليمامة» نقاشاً حاداً بين الشيخ صالح الفوزان والشيخ حسن المالكي، وترتب عليه فصل الأخير من كلية الدعوة والإعلام.وشهدت المجلة ايضا نقاشاً مماثلاً بين الفوزان وعبد الله الحامد.
وكانت محاور النقاش تدور حول قضايا التاريخ الاسلامي ومسائل في العقيدة، وتدريس العلوم الدينية.واستحوذ مقال للدكتور جاسر الحربش في زاويته «أفكار مبحوحة»، اهتماما واسعا من القراء وتناول فيه قضية الهوس بالجهاد الافغاني وتساءل فيه عن سر اهتمام الشباب بالقضية الافغانية الذي جاء على حساب القضية الفلسطينية.وقد سبب هذا المقال للكاتب صداعا، وشنت عليه حملة ضارية من قبل المهووسين بمسألة الجهاد الافغاني، ووصل ايذاء الدكتور الحربش الى عيادته القريبة من مجلة اليمامة التي كان احد كتابها.

طرح غريب لرئيس تحرير وأستاذ إعلام
اثارت مقالات محمد ناصر بن عباس رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» في منتصف العقد الاول من القرن الهجري الحالي استغراب القراء والمتلقين.ولعل ابرزها مطالبته لادارة المرور بتركيب مسجلات في اعمدة الاشارات المرورية تبث آيات من القرآن الكريم لاجبار سائقي المركبات على المتابعة وعدم اللهو، اما بتمشيط شعورهم او العبث بأنوفهم اثناء وقوفهم لعدة ثوان امام الاشارات المرورية وهي حمراء. كما يعد مقاله عن «امانة السعوديين» من خلال تجربة شخصية له في سوق الاغنام بالرياض لافتا، حيث توجه ليلة عيد الاضحى الى سوق الاغنام لشراء خمسة خراف احدها اقرن، وبالفعل تم له ذلك، لكنه عندما عاد الى المنزل لم يجد في السيارة، سوى اربعة خراف.. فعاد الى السوق، ليجد البائع وقد اضناه التعب يبحث عنه لارجاع خروفه اليه.ومن المقالات الطريفة التي ما زال القراء يتذكرونها مقال محمد سليمان الاحمد، استاذ الاعلام بجامعة الملك سعود، كتبه اثناء تكليفه برئاسة قطاع الاعلام في حملة التعداد السكاني قبل الاخيرة، حيث كتب ان مواطنا اتصل عليه ليلة التعداد واخبره انه مسافر الليلة مع والدته خارج المملكة، ويرغب بوضعه في قائمة التعداد وعدم نسيانه وحسابه ضمن مواطني البلاد، وقد اشاد الكاتب بهذا المواطن الذي ضرب المثل العليا في المواطنة الصالحة، وحب الوطن.

سلمان قارئ وصديق للصحافة
عرف الوسط الاعلامي والصحافي تحديدا بأن الأمير سلمان بن عبد العزيز، قارئ من الدرجة الاولى ومتحدث بارع وقل في المناسبات التي يرعاها وتحظى بتغطية من الصحافة ان يلقي كلمة مكتوبة، بل ان اغلب كلماته التي يلقيها في هذه المناسبات تكون ارتجالية.كما عرف عن الامير سلمان بأنه متابع وقارئ للصحافة بشكل لافت، واشتهر في الوسط الصحافي بأنه صديق «الصحافيين»، وكثيرا ما تدخل لحل الاشكاليات التي تواجه العاملين في الصحافة، سواء من قبل مؤسساتهم الصحافية او من وزارة الاعلام، ويدين الكثير من الصحافيين للامير سلمان بالفضل لوقوفه معهم واستمرارهم في وظائفهم حال تعرضهم للفصل التعسفي من قبل مطبوعاتهم او بسبب اجتهادات خاطئة طرحوها او اجازوها للنشر، وعدتها الاجهزة الرقابية في وزارة الاعلام مخالفة لقوانين النشر وتسبب ذلك في ايقافهم عن العمل او فصلهم منه.

«الجزيرة» تصدر «الرياض»
واجهت الصحافة في المنطقة الوسطى قبل ثلاثة عقود مشكلة عدم توفر الورق بسبب احداث سياسية خارجية حالت دون وصول الكميات المعتادة، وقد اضطرت جريدة «الرياض» بعد نفاد مخزونها من الورق الى الاستعانة بجريدة «الجزيرة» لتأمين ورق لها، وتجاوبت الجزيرة مع هذا المطلب، وشاع هذا الخبر، واستغل الكاتب عبد الله علي احمد، الذي كان يعمل في جريدة عكاظ كمراسل لها في الرياض الحدث وبعث خبرا لجريدته عنونه بـ «الجزيرة تصدر الرياض»، واثار ذلك غضب الأخيرة، ووجه مقال نشر في الجريدة نقدا لمحرر خبر عكاظ .


العاصمة تحملت نقد صحافتها وأصبحت هي الأسرع والأجمل

* حضرت العاصمة السعودية في صحافتها وعايشت المدينة التغيرات التي طرأت على الصحافة وتحملت النقد الذي وجه إلى قطاعات الخدمات فيها، وذلك منذ ثلاثة عقود حتى اضحت المدينة واحدة من أكبر وأجمل وأسرع مدن العالم نمواً.وقد نشرت الصحف الصادرة في الرياض في الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول من عام 1402هـ الموافق السادس عشر من يناير عام 1982م، تفاصيل ما دار في اجتماع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الذي عقد قبل يوم النشر بخمسة أيام.وأوضح فيه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، للمجتمعين من قطاعات مصلحة مياه ومجاري الرياض واللجنة التنفيذية العليا لمشروع وزارة الخارجية وحي السفارات وتطوير منطقة قصر الحكم وأعضاء الغرفة التجارية والصناعية، ما تم إنجازه في العاصمة وما سيتم إنجازه من مشاريع، مشدداً بالقول بأننا مطمئنون للحاضر والمستقبل.فكل الاعتمادات المالية المطلوبة متوفرة، وأن الكثير من الشباب السعودي ورجال الخبرة يقومون بالإشراف على هذه الأعمال، ملمحاً إلى أن ميزانية أمانة مدينة الرياض لهذا العام 1402هـ (1982م)، بلغت 3980 مليون ريال، وتخصص ملياري ريال لنزع الملكيات.كما أشار الأمير سلمان إلى أنه سيتم بعد 9 اشهر اكتمال بناء مساكن منسوبي وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي السعودي، كما تم تنفيذ 3 انفاق، وخلال هذا العام ستنفذ 10 انفاق، كما أن مياه الجبيل المحلاة ستصل الرياض بعد عام، أي في عام 1403هـ، وأنه سيتم قبل عيد الفطر المقبل تنفيذ ما بين 50 و60 ملعباً للأطفال .


زوايا وكتاب وتصريحات في الذاكرة

* برزت في صحافة الرياض من خلال جريدتي «الرياض» و«الجزيرة» ومجلة «اليمامة» كتابات ونقاشات واطروحات ومواد اخبارية لافتة.وانفردت «الرياض» بقوة افتتاحيتها التي كان ابرز من يكتبها الكاتب الراحل فوزان الصالح الدبيبي، وأعقبه يوسف الكويليت وتناوب بعض المحررين على كتابتها تبعا للموضوعات التي تتناولها.وتميزت الافتتاحية باسلوبها الجميل الذي يميل الى الاسلوب الادبي حتى لو كان الموضوع سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، وهناك صفحة حروف وأفكار وزاوية «غرابيل» وأوراق محرر، ومسافات حضارية، وزاوية لقاء لرئيس التحرير تركي العبد الله السديري بالاضافة الى كتابات الراحل احمد الشيباني.ومن اللافت في مواد الرياض تخصيص مساحات صغيرة في الصفحة الاخيرة تطرح فيها تعريفات لاتجاهات مختلفة تتعلق بالزراعة وادوات البناء والتشييد والانشاءاتولعل ابرزها زاوية زهرة لكل بيت، وبرز في الرياض فن الكاركاتير، حيث كان علي الخرجي اسما بارزا في الرياض كرسام للكاركاتير، واستقطبته الجزيرة في سنوات لاحقة، اعقبه ابراهيم الوهيبي وعبد السلام الهليل كرسامين كان لهما حضور في هذا الفن.
اما «الجزيرة» فاشتهرت بتغطياتها للاخبار المحلية والتصريحات الخاصة بكبار المسؤولين في الدولة ولعل ابرزها تلك التصريحات التي سجلها حاسن البنيان مدير الشؤون المحلية، وكان جريئا في لقاء المسؤولين وضيوف البلاد ومنها تصريح خاص لـ «الجزيرة» من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد عن رؤيته لما يجري في الشارع الايراني قبيل الاطاحة بشاه ايران، وتصريح للامير تركي بن عبد العزيز عندما كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع والطيران الذي رأى ان روسيا هي مصدر الخوف على امن الخليج.كما سجل لقاء مع الموسيقار طارق عبد الحكيم اشار فيه الى ان جمعية الفنون تعتزم تخصيص فرق موسيقية تجوب الاحياء في الرياض للترفيه عن السكان، وبعد حوالي شهر وتحت ضغوط دينية نفى طارق عبد الحكيم ان يكون قد صرح بشيء من هذا القبيل، كما التقت «الجزيرة» (المسائية) في بدايات صدورها بالامير سلطان بن عبد العزيز اشار فيها الى ان بلاده تسعى للحصول على الطاقة النووية لخدمة السلام.وفي خضم تكدس النفايات في الرياض انفردت الجزيرة بتصريح من أمين مدينة الرياض اشار فيه الى ان الامانة تعتزم اسناد نظافة العاصمة الى شركات متخصصة من خلال عقود طويلة تصل الى مئات الملايين.كما انفردت الجزيرة بخبر انشاء بلديات فرعية تتولى استخراج فسوحات البناء في ظل التوجه الجديد لإعمار المدينة وانشاء مساكن خاصة استفادة من قروض صندوق التنمية العقارية، كما أثار خبر نشر في «الجزيرة» عن طرد العمال «الفراشين» السعوديين من مدارس الرياض، استياء الكثيرين لتتراجع وزارة المعارف عن هذا القرار.وبرزت في «الجزيرة» صفحة «عزيزتي الجزيرة»، وزاوية «مساحة للركض» في صفحة «الأدب والثقافة»، وجلّ كتّابها من الحداثيين، وهوامش صحافية التي كان يكتب فيها مثقفون وكتّاب من خارج الجريدة وداخلها، أبرزهم غازي القصيبي وأبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري وعبد الرحمن الراشد ومحمد العوين وراشد الحمدان، كما برزت في «الجزيرة» صفحات «ضيف الجزيرة»، حيث استضافت الجريدة على مدى عشر سنوات 560 ضيفا.أما «اليمامة»، فقد برزت فيها قضية الأسبوع التي تناولت قضايا ذات شأن، وصفحات «قلم وحبر» و«مدارات ساخنة» و«كلام بلا معنى»، وزوايا «أفكار مبحوحة» للدكتور جاسر الحربش، و«الصوت الخامس» للدكتور عبد الله الناصر الفوزان، و«اضعف الإيمان» لداود الشريان، و«فنجان قهوة في خيمة» لغازي القصيبي، و«سماء ثامنة» لعبد الكريم العودة، و«للريح للمطر» لمحمد الحربي «وقوفاً بها» لمحمد العلي، و«الكتابة فوق الماء» لإدريس الدريس، و«الكلام الأخير» لكتّاب آخرين يتناولون الكتابة في الصفحة أسبوعيا .

أخبار التعليم والجوازات والمرور والهاتف الأكثر حضورا
* ركزت الصحافة على أخبار القطاعات الحكومية، وكان للتعليم النصيب الأكبر منها، اضافة إلى أخبار الموظفين من خلال تصريحات المسؤولين في ديوان الموظفين، الذي تحول لاحقاً إلى ديوان الخدمة المدنية، كما استحوذ قطاع الجوازات والأحوال المدنية على النصيب الأكبر من المتابعة، اضافة الى قطاع الهاتف (الترنك)، والحجز المركزي للخطوط السعودية، وأخبار الطقس، والصندوق العقاري، ومحكمة الضمان والأنكحة، والدوريات الأمنية، والمرور.أما الإعلانات فكانت اكثرها عن بضائع وسلع كإعلانات عن شماغ البسام، والعطور، ومقاولي الحفر، وهروب العمال، والمساهمات العقارية، وقطع اراض للبيع، واجهزة تلفزيون وفيديو، ودعايات للسيارات، وإعلانات أخرى عن محاضرات تنظمها بعض القطاعات الحكومية .

قيادة المرأة للسيارة تخصص «الجزيرة»
* فجرت صحيفة «الجزيرة» في بداية الثمانينيات الميلادية قضية اجتماعية بدأها الدكتور حمود البدر الذي رأى ان الوقت حان لأن تقود المرأة السعودية السيارة.وأثار هذا الطرح ردودا متباينة بين مؤيد ومعارض وتحولت صفحات عزيزتي «الجزيرة» الى منبر للرد في حوار اتسم بالموضوعية والاقناع حتى انهى النقاش حول الموضوع الشيخ الراحل عبد العزيز بن باز الذي كان يشغل وقتها الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والدعوة والافتاء والارشاد باصداره ردا نشر في الجزيرة في عددها رقم 3417 الصادر في الحادي عشر من يناير عام 1982م وجاء فيه:فقد كثر الحديث في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ومعلوم انها تؤدي الى مفاسد لا تخفى على أحد.. منها الخلوة المحرمة بالمرأة.. ومنها السفور.. ومنها الاختلاط مع الرجال ومنها ارتكاب المحظور.مضيفا بأن قيادة المرأة من الاسباب المؤدية الى الرذيلة.وبما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة.. وجعل عقوبته من اشد العقوبات» واعتبر هذا الرد فتوى بشأن موضوع قيادة المرأة للسيارة.. كما عنونت الجريدة بذلك.ولفتت الكاتبة فوزية البكر في اطروحاتها نظر الكثير من القراء من خلال صفحتها الاسبوعية «النقش في وجه المدينة» وتناولت فيها ظواهر اجتماعية، كما كتبت جهير المساعد صفحات اسبوعية ركزت فيها على تناول قضايا تهم المرأة، لعل ابرزها مقال عن «زوجي مثقف ومتخلف».


ألقاب وأسماء مستعارة للكتاب السعوديين
* استطاع محمد بن عبد الرزاق القشعمي، مدير الشؤون الثقافية بمكتبة الملك فهد الوطنية والباحث والمؤلف المعروف، أن يرصد حوالي 400 من الألقاب والأسماء المستعارة للكتّاب السعوديين في صحافة السعودية، وذلك في كتابه الذي صدر حديثاً وعنونه بـ «الأسماء المستعارة للكتّاب السعوديين»، ومنهم، أحمد زكي يماني «أبو مي»، وأحمد الشيباني «ذيبان الشمري»، أحمد الصالح «مسافر» و«شلال» و«فتى طويق»، أحمد عبد الغفور عطار «الجاحظ» و«عبد الله مكي» و«عبيد الحازم» و«شريفة عبد الله» و«أحمد عطار المعهدي» و«فتاة الحجاز»، أحمد محمد جمال «الفتى المعهدي» و«ابن محمد» و«ا. م. ج»، أحمد محمد الضبيب «ا. م. ض»، أحمد محمد طاشكندي «سميحة أحمد» و«أبو هشام»، أسامة عبد الرحمن عثمان «مسيب العيوني»، اسحاق الشيخ يعقوب «المثلاب»، إسماعيل أحمد عثمان «سباعي عثمان»، أميمة الخميس «أم السعف والليف»، بدر كريم «مايك»، بدرية السعيد «الغريبة»، تركي عبد الله السديري «أبو هند»، ثريا قابل «خنساء الجزيرة العربية» وأطلق عليها هذا اللقب الشاعر محمد حسن عواد، جار الله الحميد «أدهم»، جلال أبو زيد «دربيل»، جهير المساعد «العنود العيسى»، حامد مطاوع «ابن حسن»، حسن عبد الحي قزاز «حسن» و«شيخ الصحافيين» و«أبو عبد الوهاب»، حسن عبد الله القرشي «الفتى القرشي»، حصة الشبل «قماشة الشبل»، حصة محمد صالح الشبل «عهود الشبل»، حماد السالمي «ابن الوطن» و«ابن شاكر»، حمد عبد الله القاضي «مسيمير» و«ابن الوطن» و«الشابي الصغير»، حمد العسعوس «أسير بني الأصفر»، حمد محمد الجاسر «الشاعر النجدي» و«بدوي من نجد» و«أبو مي» و«ح. ح. الجاسر» و«الشاعر الهزلي» و«ح. ج» و«بدوي نجد الجاسر» و«بدوي نجد» و«الأصمعي» و«علامة الجزيرة العربية» أطلق عليه هذا اللقب الوسط الأدبي، حمد المرزوقي «طفول عبد العزيز»، خليل الفزيع «وليد الخميس» و«الحارس الغريب»، خيرية السقاف «وحيد» و«إنسان» و«خ. س» و«حواء» و«سخاء الحيدر» و«إباء» و«مطرقة»، سعد البواردي «س. ب» و«فتى الوشم» و«أبو سمير» و«أبو نازك» و«س»، سعد الحميدين «ميمون» و«س. ح» و«غربال» و«سعد الدين عبد الحميد» و«أبو أنيس» و«أبو جلال الطائفي» و«نايف الربيع»، سعيد مصلح السريحي «أبو الليل» و«مواطن»، سناء التميمي «سارة العبيدي»، صالح الأشقر «سعد الخرجي»، صالح الشهوان «سعد الخرجي»، صالح الصالح «مخلص»، صالح العزاز «بحار»، صالح علي الصويان «أبو نظارة» و«بنت البلد» و«فتى القصيم» و«حصة الاجتماعية» و«صعصع» و«أبو فهد البسام»، عالي القرشي «عبد الله الساير»، عبد الرحمن السماري «يمامي» و«أبو شيخة»، عبد الرحمن الصالح «جرير الصغير»، عبد الرحمن المعمر «كاتب مطلع»، عبد الرؤوف الغزال «ناقد» و«دبوس»، عبد العزيز خوجه «أبو هبه»، عبد العزيز الخويطر «حاطب ليل» و«ماتح»، عبد العزيز الرفاعي «شاعر الاغصان»، عبد العزيز السالم «مسلم بن عبد الله المسلم»، عبد العزيز مشري «تأبط خيرا»، عبد الغني، عبد الفتاح ابو مدين «السائح» و«ابن الصحراء» و«ابو مدين» و«ابو وديع» و«ابو مدين الرائد»، عبد الكريم الجهيمان «أبو سهيل» و«ابن جهيمان» و«عبد الكريم. ج» و«ع. ج»، عبد الله أحمد الشباط «الهَجري» و«أبو منذر»، عبد الله بالخير «الشاعر العربي»، عبد الله الجابري «اللي شايفكم»، عبد الله الجحلان «محمد الصالح» و«قارئ» و«عبد الله العبد الرحمن»، عبد الله الجفري «الكاتب الكبير» وليال» و«جفري»، عبد الله بن خميس «فتى اليمامة» و«رائد» و«ع. خ» و«شاعر الجزيرة العربية» وأطلق عليه هذا اللقب يحيى المعلمي، عبد الله الزيد «بستاني»، عبد الله الصيخان «أعور»، عبد الله الضويحي «معوكس»، عبد الله الطريقي «ابو صخر»، عبد الله الماجد «ابو فراس» و«ابو فراس الصغير»، عبد الله مناع «متفرج» و«خبير» و«ابن الشاطئ» و«احدهم» و«واحد» و«التائه» و«مثقف»، عبد الله نور «ابن السوداء»، عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود «شميم العرار»، عبده خال «نيفين عبده» و«رمزي السماوي»، علوي طه الصافي «عنقود» و«مسمار» و«ليلى سلمان» و«عصفور» و«جرجوح» و«قعموس» و«اللجنة»، علي حافظ «مشاهد»، علي الدميني «حمدان كريم» و«حمدان رحيم»، علي الرابغي «ابن عتيق»، عمران بن محمد العمران «اخو مضر» و«ع. م. ع» و«فتى حجر»، غازي القصيبي «ابن عبد ربه» و«محمد العليني»، غالب حمزة ابو الفرج «غادة» و«انسان»، فهد السلمان «غيلان الوسمي» و«آدم الحايلي»، فهد العلي العريفي «فهيد الحايلي» و«ف. ع. ابن طي» و«فهد العلي»، فوزي خياط «المندرق»، فوزية ابو خالد «مي الصغيرة»، فيصل الشهيل «ابو منصور»، محمد بن سعد بن حسين «ابن القرية»، محمد سعيد باعشن «ابو ممدوح» و«عطارد»، محمد سعيد طيب «ياسر محمد سعيد» و«ابو ساعد» و«س» و«م. س. طيب»، محمد سعيد العامودي «كاتب» و«الشاعر الصغير» و«بدوي الصحراء» و«ابن رشيق» و«ابو عمرو» و«اديب كبير» و«م. س. ع» و«س»، محمد صادق دياب «عمدة الأربعاء»، محمد صلاح الدين «مراقب سياسي»، محمد عبد الرحمن رمضان «جهينة»، محمد عبد الرزاق القشعمي «محمد عبد الرازق» و«ابو يعرب» و«ابو قشعم»، محمد بن عبد الله الشبل «ماجد الشبل»، محمد عمر توفيق «راصد» و«ابو لون» و«مستعجل»، محمد عمر عرب «زهير الصغير»، محمد بن عمر بن عقيل «ابو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري» و«ابو نفله»، محمد العوين «ابن بطوطة»، محمد العيد الخطراوي «المأسور»، محمد الفهد العيسى «بدوي الدهناء» و«الفهد التايه»، محمد الهوشان «ابو عمر»، مشاعل بنت عبد المحسن بن عبد العزيز «غادة الصحراء»، مطلق مخلد الذيابي «سمير الوادي»، معجب الزهراني «سهيل الشمالي»، معيض البخيتان «ثعلب» و«ابن جني»، منصور الحازمي «شيخ النقاد الاكاديميين» اطلقه عليه عاصم حمدان، منصور عثمان «ثرثار»، ناهد باشطح «الضمير المستتر»، هاشم عبده هاشم «المندوب المتجول» و «هاشم»، هيا العريني «غيداء المنفى»، «غجرية الريف»، يحيى محمود بن جنيد «الساعاتي»، يوسف الشيخ يعقوب «فتى الخليج»، و«فتى الخليج العربي» و «ي.ي»، يوسف الكويليت «ي. ك» .

http://www.al-majalla.com/ListRay.asp?NewsID=904
__________________
ما ينحني راسي وانا ساسي بني زيد
لو ينحني راسي برجلي وطيته
ناسف غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)