[دعبل نجد]

خلق الله الناس وفرق بينهم في لهجاتهم وألوانهم وطبائعهم وعقولهم , فمنهم العربي ومنهم الأعجمي , ومنهم الأبيض ومنهم الأسود , ومنهم العاقل ومنهم المجنون , كل هذه الفوارق تكون بدرجات معينة كشديد السواد وخفيفه , أو شديد الذكاء وخفيف الغباء , كل هذه لا اعتراض عليه لأنني أؤمن أن الله له حكمة في خلقه وتدبيره , { هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن }
وفي كل شيء له آية * * * * تدل على انه الواحد
فنحن لا نعتب على الأسود لماذا صار أسودا , ولانعتب على الغبي لماذا لا يفهم , لأن العتب في مثل هذه الأمور نوع من السذاجة , لأن هذه الأمور ليست في أيديهم .
ولكننا نعتب على من أعطاه الله عقلا يفرق به بين الحق والباطل , لماذا لا يستخدمه ؟ وكيف يلغيه ؟
ومثل هؤلاء يحق لنا عتابهم لأن الآلة في أيديهم وعطلوها , ومثل هذا يرد كثيرا في القران [ أفلا تعقلون ـــ أفلا تبصرون ــ أفلا تتفكرون ] لأن الأنسان العاقل يملك السبب الذي يفرق به بين الحق والباطل وهو العقل , وإن المصيبة لتعظم عندما ترى شخصا يلغي عقله من أجل شهوته ورغبته , كأن ترى شخصا يريد أن يعوم في بحر يغلي وهو يروم طرفه الآخر , فهلاكه محقق وغرقه أكيد ومع ذلك عندما يرى شهوته التي في الشاطيء المقابل يفقد عقله ويهون كل شيء أمامه ويجازف إما بنفسه أو دينه او شرفه وسمعته من أجل شهوته لنضرب مثلا بالشهرة هذه الشمطاء التي عندما يطلبها الانسان تطرد عن قلبه الاخلاص وتعطل عقله عن التفكير , وتعمي عينه عن البصر , وتهوي به في مكان سحيق .
واستقرؤا التاريخ تجدون الخبر الاكيد , اسالوا عمن صعدوا على اكتاف غيرهم كيف سقطوا ؟
واسالوا عمن عطلوا عقولهم كيف هانوا ؟
اناس طلبوا الشهرة بالتفحيط فهلكوا . . .
وآخرون طلبوا الشهرة بالنيل من العظماء والشرفاء فكبتوا وذلوا . . .
ولا فرق بل ان النوع الثاني أشر وأضر . . .
إن التاريخ لا يرحم , وإن الله لا يهمل , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . . .
{ كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا # ونرثه ما يقول وياتينا فردا }



أخوكم /
دعبل نجد . . ابو عاصم . .

[قباصة من القباصات]

جزاااكم الله خير .. ونفع بكم ..

نعم فلا نجعل الله أهون الناظرين إلينا .. فلنعِِ هذه الجملة جيداً ..


دمتم بود..،

[دعبل نجد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها قباصة من القباصات جزاااكم الله خير .. ونفع بكم .. نعم فلا نجعل الله أهون الناظرين إلينا .. فلنعِِ هذه الجملة جيداً .. دمتم بود..،

وانت جزاك الله خير
واشكرك على التعليق . . .