[بريدة2]

التاريخ:29/09/1428 / سامراء ترقب أهالي سامراء بشغف قدوم شهر رمضان المبارك لهذا العام 1428 هـ ، وكلهم أمل أن يكون رمضان الجديد مختلفاً عن الأيام السالفة التي ذاقوا فيها الأمرين نتيجة جرائم قوات الإحتلال بحقهم وجرائم قوات الحكومة التي فاقت كل تصور .

قدوم رمضان هذا العام كان ليرسم البسمة على الوجوه المتعبة ، ويبعث مزيداً من الأمل لدى السامرائيين لولا الإنتهاكات الصارخة بحقهم ـ دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الفضيل ـ من قبل قوات الإحتلال والحكومة والتي تمثلت بشن حملات الدهم والتفتيش والإعتقال والقتل ، وترويع الآمنين وسرقة الممتلكات والأموال وبث الفوضى والرعب بين صفوف المواطنين الأبرياء .
المشهد الأول
قبيل حلول شهر رمضان بأيام قلائل كشف معتقلون أفرج عنهم عن فضيحة جديدة وجرائم تمارسها قوات الحكومة داخل الزنازين فقد أفاد عدد من شهود العيان الذين كانوا معتقلين في سجون قوات الحكومة في سامراء عن وجود حالات تعذيب وانتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان كان من نتائجها أن قـُتل داخل أحد السجون المواطن ( عبير كريم داود البدري) 36 عاماً بسبب تعرضه لضرب وتعذيب من قبل أفراد ما يسمى بـ (المغاوير) يوم 6/9/2007 بعد أن إعتقلته هذه القوات قبل فترة أثناء حملة عشوائية طالت العشرات من أبناء المدينة.
وأضاف بعض المفرج عنهم أن قوات الحكومة تستخدم أساليب وحشية ولا أخلاقية في تعذيب المعتقلين منها الصعق بالكهرباء على مناطق حساسة من الجسم ، أو جعل المعتقل يستلقي على ظهره ، ليقوم أفراد القوات بالصعود على منضدة مجاورة له ومن ثم يقفزون بكل قوة على بطنه وصدره .
وفوق ذلك كله قامت قوات الحكومة بتهديد المعتقلين من أنهم سيلاقون مصيراً أسودا ً إن فتح أحد منهم فمه وتكلم عن هذه الإنتهاكات خصوصاً عند زيارة قوات الإحتلال لمقرات السجون .
المشهد الثاني
ومع بداية شهر رمضان تجدد مسلسل الإجرام ، فقد تعرض عدد من المواطنين إلى إطلاق نار من قبل قوات ما يعرف بـ المغاوير في شارع حي القادسية أثناء قيام هذه القوات بالعملية التي إعتاد الناس عليها : (الرمي العشوائي) .
ففي ضحى يوم 5 رمضان 1428 هـ أصيب المواطن (سامر صبار النيساني) إصابة شديدة الخطورة بسبب استهدافه من قبل إحدى الدوريات التي كانت تجوب المنطقة ، الأمر الذي اضطر الأطباء إلى استئصال كليته . وفي نفس المنطقة أصيب مواطن آخر بجراح لاتقل خطورة عن جراح زميله ، هذا فضلا ً عن الأضرار التي لحقت بالعديد من المحال والأسواق في ذلك الشارع .
جاء هذا الفعل بعد أن دهمت هذه القوات مبنى معمل أدوية سامراء في صباح نفس اليوم حيث أخرجت الموظفين والعمال من مكاتبهم وقاعاتهم وصفـّتهم تحت الشمس لأكثر من ثلاث ساعات الأمر الذي أرهق الكثير منهم وهم صائمين بسبب العطش وحرارة الجو .
فيما تواصلت حملات الدهم والاعتقال في مناطق متفرقة من أحياء المدينة ، وفي أطرافها كذلك خلال العشرة الأولى من الشهر المبارك.
المشهد
منقول...........

[سالم غانم]

الله يستر على المسلمين