[المسافر]

[c]بسم الله الرحمن الرحيم [/c]
[c]هذه القصة من تأليفي [/c]
[c]أرجو لكم وقتاً ممتعاً مع هذه القصة [/c]

[c]رحلة إلى عالم المجهول[/c]

أستيقظ الشاب خالد من فراشه بعد أحلام سعيدة .. بخبر نجاحه من المرحلة الثانوية .. وبدأت الفرحة والسرور تظهر على ذلك الوجه الذي أنهكته الدراسة وأحلامه التي كان يرسمها لمستقبله .. تغير كل شئ في حياته فقد توقع أن يجد ضالته التي يفتقدها .. ويتغير كل شئ في حياته بعد حصوله لهذه الشهادة .. بدأ المشور برحلته الغريبة في مجتمعه والذي لم يرحمه ولم يتركه يصارع أوهام الوظيفة التي كان يرسمها لمستقبله بدأت معاناته تزداد يوماً بعد يوم والكل ينظر له بأنه شاب فاشل فقرر الشاب أن يبحث في كل مكان ليقطع الشك باليقين .. ولا يترك للشيطان فرصة بأن يدخل عليه ويخرب أحلامه ومستقبله الذي كان يرسمه خلال دراسته ...........
وظيفته التي كان يعلق عليها أحلامه وجدها سراباً كلما حاول الأقتراب أبتعدت عنه ..
أخذ الشاب يفكر عن فرصة او واسطة يستطيع بها أن يتخلص من هذا الشبح والفراغ الكبير الذي يعيشه .. فبحث عن وظيفة ووجد وظيفة لا تناسبه في أحد المستشفيات براتب زهيد ولاكنه قبل بها حتى يأتي الله بوظيفة أحسن منها .. أخذ الشاب يعمل بجد وأجتهاد بوظيفته .. وأعجب الكثير من الموظفين بطريقته بالتعامل وحسن التصرف .. وحاول بعضهم أن يتوسط له عند المدير من أجل أن يضعه في مكان يليق به .. ولاكن ذهبت الكلمات أدراج الرياح .. أصيب هذا الشاب بيأس وأحباط ولاكن قرر مواصلة المشوار وبعد عدة أشهر أتصل أحد أصدقائه وأخبره أن هناك وظيفة مثل وظيفته رتبها أحسن بقليل من هذه الوظيفة .. وفي اليوم الثاني ذهب الشاب خالد ومعه شهادته لهذه الشركة وتقدم لها ..فأعجب الموظف من طريقة كلامه ولباقة هذا الشاب في الحديث فقبل به دون تعقيد وأوضح له طريقة العمل .. وعندما ضمن الوظيفة قدم الشاب أستقالته من الشركة التي كان يعمل بها وأخذ بعض الموظفين يتصلون به يريدون أستفساراً عن سبب أستقالته وتركه للعمل .. ويحاولون أقناعه بأن يعمل عندهم ويعمل في وظيفته الجديدة ولاكن وجد أن وقت العمل يأخذ وقتاً كبيراً مقارنة بساعة اليوم وهذا يتطلب جهد كبير وراحة أكبر فقرر الأستقالة دون تراجع .. ذهبت الأيام والشهور وهو يعمل بجد وأجتهاد ينفذ النظام بالحرف الواحد وبعد فترة ضاقت به الأرض يريد أن يكمل نصف دينه يريد أن يتزوج ولاكن راتبه يتأخر عليه كثيراً فلا يستطيع أن يدخر جزء بسيط من راتبه لأنه قليل و يأخذ وقت طويلاً حتى يصرف له .. وبدأ البحث عن وظيفة حكومية تصرف الراتب كل شهر ولاكن هيهآت .. فهذه الوظيفة تحتاج لواسطة .. فقرر الشاب أن يبحث ويجعل واسطته رب العالمين .. جهز جميع شهاداته وذهب إلى الدوائر الحكومية ليضع ملف بأسمه في كل دائرة وبعد فترة سمع بإعلان عن مسابقة عن طريق الديون فذهب مسرعاً ليقدم شهادته .. ووجد أن المتقدمين كثيرين ولاكن هذا لم يمنعه من مواصلة بحثه عن وظيفة تليق بشهادته .. تكرر الأعلان عن المسابقات وبدأ البحث مراراً وتكراراً دون فائدة أصيب بالأحباط وأي أحباط يعانيه هذا الشاب المسكين .. لقد خسر كل شئ في حياته خسر مستقبله وخسر أحلامه .. وأصبح ينظر للعالم نظرة أخرى بقلب آخر لا يرحم من أمامه .. لقد أستطاع هذا الشاب
أن يقوي قلمه ويجعله فتاكاً مع الأيام وأصبح يجاري كل مفكر وكل مدبر أنه يسعى للإنتقام لكل من وضع العقبات في طريقة تغير ذلك القلب الطيب ألى قلب متحجر من الأحساس ليس هو من حوله ولاكن حوله هذا العالم المجهول والمجتمع الذي رفضه بأن يكون شاباً صالحاً للعمل .. لقد أخذ الشاب بالتفكير والتدبير في شتى المجالات وكيف يصنع الفكرة بأفكاره المتأججه بأرسال السهام لمن قتلوا أحلامه ومستقبله ..
[c]..........................[/c]
[c]نهاية القصة [/c]
[c]قصة واقعيه عن هذا العالم المجهول[/c]
[c]أخوكم [/c]