[أبو عمر القصيمي]

فك الله أسر الشيخ وحفظه من كل مكروه .

أخي المتزن :
أشكرك على اقتباسك ، لكن أنت تعلم أن الشيخ نحسبه والله حسيبه بلغ من العلم مبلغاً كبيراً أسأل الله أن يزيده ، ففرق بين العالم عندما يخالف الجمهور في بعض المسائل ، بينما نجد البعض ديدنه دائماً اختيار الأسهل وهو ليس عالماً ، فهنا قد يُجزم بأنه يتبع الهوى أو الرخص محتجاً بأنه قول لبعض العلماء .
وأيضاً نقطة مهمة :
الشيخ سليمان ركز في كلامه أنه لم يخالف الإجماع وأثبت أنه لم يثبت الإجماع ، بينما نجد البعض هداه الله حتى لو كان من أهل العلم تجده يخالف الإجماع ويرده بلا بينة ، وقد يدعي أنه لم يخالف الإجماع بينما يكون الإجماع ثابتاً ولكنه يتمسك بأشياء لا متمسك بها ، ومثل ما أقوله نشاهده كثيراً وأنت تعلم ما أقصده .
أيضاً :
الشيخ سليمان عالم له حق الترجيح بالأدلة ولا يُعرف عنه تتبع الرخص أو الترجيح بلا علم ، بينما نشاهد في المنتديات من يرجح وهو يجهل أبجديات العلم الشرعي ، بل تجده يتجرأ بكل سخافة لتخطئة العلماء بل جمهور العلماء ، وقد يصل إلى تخطئة كل العلماء وهو لا يشعر كأن تكون المسألة مجمع عليها أو شبه الإجماع .
أيضاً :
لكي يعلم الشخص ممن يخوض في العلم الشرعي وهو لم يبلغ درجة كبيرة فيه أنه قد تخبط وأخطأ الطريق فلينظر إلى الأقوال التي اجتمعت عنده هل اجتمعت عند عالم قبله أم لا ؟
فإني قد شاهدت من يختار الأقوال الميسرة من كل مسألة خلافية فاجتمع عنده ما لم يجتمع عند غيره أي أنه في النهاية اختار أقوالاً كثيرة عندما تجتمع في شخص تهلكه وتضيع عليه دينه بل وتسقط عليه التكاليف الشرعية وهو لا يشعر ، وقد نص العلماء على ما أقوله ، فإن من اختار قول العالم الفلاني بجواز الغناء والفلاني بجواز حلق اللحية والفلاني بجواز الشراب والفلاني بجواز أكل ما له ناب والفلاني بجواز الإسبال والفلاني بجواز ...
عندها تجده أسقط كثيراً من التكاليف الشرعية بحجة أنه يختار بين الأقوال ، وتجد أيضاً الأقوال التي اجتمعت عنده لم تجتمع في عالم قبله ، فهل يعقل أنه هو الوحيد قد وصل إلى الحق ؟ فإنه محال ! ! .
أتمنى أن تقبل مني مشاركتي .