[دكتور 0 أحمد]

أم العيال , وحب الزوج الأول , وصاحبة الجلبة في قصر الأفراح , وصاحبة المناسبات العائلية الرسمية , يحبها , لكنه الحب الثلجي الذي قلما تكون العاطفة فيه مشبوبة , ومتأججة , بل هو الحب التقليدي الذي يأتي طوعًا حين ينظر إليها وإلى أولاده .


صبره عليها كما صبره على الوظيفة التي تدر عليه قوت يومه وشهره , وصبره عليها ليس توخيًا واتقاء للشرور , وإنما لذلك الرباط الوثيق الذي وصفه الله بالميثاق الغليظ , فهو ما بين صبر عليها مرة , وما بين حب تقليدي لها ولأولادها منه , وما بين رحمة بها وبهم ( وجعل بينكم مودة ورحمة ) .


كأن كثيرًا ( أقول كثيرًا ) من الرجال لا يحبون زوجاتهم , وفي الوقت ذاته لا يكرهونهن , وإنما هم بمنـزلة بين المنـزلتين , فإن سادت المشاكل فيما بينهم , فإنما تُحل سريعًا حين ينظران إلى بعضهما بنظرة العقل دون العاطفة , قد يكون للعاطفة دور حين يرحم الزوج زوجته كما يرحم أبناءه منها , فما بال العشيقة تختلف عن ذلك الحب والعشرة ؟ !


زمان الصبا , والحب العذري , وآهات التوجس من عذابات الحب قلما تكون للزوجة , وإنما تنصرف إلى العشيقة التي ينطبق عليها في مجتمعنا تلك الحكمة القائلة : كل ممنوع مرغوب . . . الحب – كل الحب – لها , وفيها تجود نفسه بمشاعر رقيقة إليها , فكأنه ينشد حبه الضائع حين ألجمه بلجام الزواج , وراح يبحث عن تلك الحركات التي يكون فيها التخفي والخلسة , وما أجمل الحب حين يكون في خلسة وتوقي عين الرقيب الرائي !!


الحب وأشواقه , ودموعه وتنهيداته كلها مصوبة إلى العشيقة , وما رأيت أحدًا منا قد حدَّث زوجته بحديث المحبين , إلا اختلط في عقله , وراح يقول : المرأة لا يحسن أن تعرف منك ثلاثة أشياء : حبك الكبير لها , ومقدار رصيدك في البنك , وعلاقاتك العاطفية السابقة , فإن علمت بواحدة منها فلا تأمن على نفسك الحياة الضنك منها , فكيف إذا علمت الزوجة بها مجتمعة ؟ !


رعى الحب العشيقة , وأولاها إخلاصًا ينقطع نظيره , وراح المحبون يهيمون فيمن يعشقون دون زوجاتهم , منهم الشعراء وغيرهم , حيث تجود قلوبهم بكلمات حانية , وبهدايا فاخرة , وبأشواق تنبئ عن عظيم العلاقة والحب الأبدي , فإذا المحبون يشتاقون إلى معشوقاتهم , ويلبون لهن مطالبهن على أطباق من ذهب , فترى المواعيد تكثر , ومتابعة أحوالهم فيما بينهم متتابعة بلا انقطاع .


لست أدري لو أعطى المحبون حبهم لزوجاتهم كيف سيكون المجتمع ؟ ! وما أدري كيف سيكون المجتمع لو فقدَ المحبون معشوقاتهم غصبًا بلا اختيار منهم ؟ !


وليت شعري لو تزوج المحبون بمعشوقاتهم ؛ هل سيكنَّ مثل الزوجات السابقات , ويبدأ المحبون بالبحث عن عشيقة جديدة ؟ !


محبكم قرطبة .

[حرف جر]

ذكرتني بقصة لبشار بن برد حين واعد أحد النساء وكان رجلا أعمى فأخبروا زوجته فجائت مكان العشيقة ففعل بها مافعل ظنا منه انها عشيثته فلما انتهى قالت له زوجته مارأيك فأثنى خيرا واخبرته زوجته أنها زوجته فضحك وقال : ماأجملك وأحلاك بالحرام .... هكذا يزين الشيطان المعصية ..!!!!

[اسيرة الاحزان]

رائع
الله يعطيك العافية

[دنياتالا]

الله يعطيك العافيه
الحب وأشواقه , ودموعه وتنهيداته كلها مصوبة إلى العشيقة

[أراسيل سلمان]

تساؤلاتك طيــبة ..

و

موضوعك متآلق ..
دمت دكتور أحمد

[ليالي نجد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها حرف جر ذكرتني بقصة لبشار بن برد حين واعد أحد النساء وكان رجلا أعمى فأخبروا زوجته فجائت مكان العشيقة ففعل بها مافعل ظنا منه انها عشيثته فلما انتهى قالت له زوجته مارأيك فأثنى خيرا واخبرته زوجته أنها زوجته فضحك وقال : ماأجملك وأحلاك بالحرام .... هكذا يزين الشيطان المعصية ..!!!!

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

هذاء عمى قلب مو عمى عين الي ماعرف انه زوجته ولا عشيقته



مشكور دكتور احمد ...

[هلالي وقاهرهم]

يعطيك العافيه
الحب وأشواقه , ودموعه وتنهيداته كلها مصوبة إلى العشيقة

[صافي النية]

انت قلت ان كثيرا من الرجال لا يحبون زوجاتهم
اعتقد ان الاكثرية هم من يحبون زوجاتهم والاقلة عكس ذلك...هي وجهة نظر..
واعتقد ان سبب وجود عشيقة هو ضعف الدين عند ذلك الزوج ...لكن ولله الحمد في بلادنا لايوجد الا القليل ممن لهم عشيقة وهذا امر مع انه قليل الا انه يندا له الجبين..والله المستعان..
ام حب العشيقة اكثر من الزوجة فطبيعي لان تلك العشيقة لم تعش مع العشيق وانما هي تعيش بعيد عن ذلك الزوج العاشق فطبيعي ان يتأوه لها وينتظر قدومها ويريد مجالستها ويشتاق ذلك لانها بعيدة عنه ولو كانت قريبة او نفترض انه تزوجها سيصبح حبه لها مثل حبه لزوجته لانها دائما امامه و سيمل قربها ....
وايضا تلك الزوجة اذا كان يعرفها قبل الزواج بالكاد انه كان يحبها او هي بدرجة العشيقة ولكن بعد الزاج عند الاقلة يتبلور ذلك الحب والعشق..هذا هو رأيي..
شكرا لك..

دمتم بخير..

[تركي الناصر]

لعل من دواعي (العشق).. اليأس.. الوصال.. الفراق.. المغامرة.. الخيال.. هذه وغيرها تجعل من (العشيقة) تجربة مثيرة.. جذّابة..

مشكلة (الزوجة).. الرتابة.. الملل.. التواصل الدائم..

أحد الشعراء.. يحرضه ويلهمه كل شيء على الشعر.. إلا (زوجته) ..
يقول: تتمني زوجتي أن أكتب بها شعراً.. قرأت ذلك كثيراً في عينيها.. بينما هي تقرأ ما أكتب..
ترى قصائدي تفيض عناءاً من فراق لا تحسه.. وتصوّر لوعة محبٍ لا تراه.. وآهات عاشق لا تسمعه..
-للأسف- قصائدي لا تعكس الواقع الممل الذي يحيط بنا..
بالتأكيد كُتبت في غيري.. هكذا أرى في تعابير وجهها.. ونظراتها الممتلئة غيضاً..
وبعد أن ملت صبراً وشكـّاً..
سألت بعد طول عناء وصبر.. لمَ لا تكتب في حبنا قصيدة؟!
سؤال مفاجئ ومربك.. الإجابة في داخلي: (لا) أستطيع.. حاولت.. وحاولت.. دون جدوى..
وبعد جهدٍ جهيد كتبت بها أبيات.. كتبتها بالعشيقة.. وأهديتها للزوجة..

على الزوج والزوجة دور وواجب في تحريك ماء الحب الراكد..

عندما تذكر (الزوجة) تقفز في وجه (المتزوجين) صور وكلمات مثيرة للهم والنكد.. فمن الإرتباط والإلتزام وطلبات البيت وهم المصاريف.. والصورة النمطية للزوجة شايلة (ملاس) ولابسة (قميص).. وريح البصل التي تعطر (الأماكن).. وقائمة بالشكاوى التي تستلم بها (أم العيال) أبوهم.. ابتداءاً من حضوره من (الدوام) و (زحمة الشوارع) منهكاً خائر القوى.. بداية من الأطفال.. ومشاكل الجيران.. ولا تنتهي عن النوم.. بمشاكل أم الزوج وأخواته وقريباته التي لا تنتهي.. وأما الرسائل فحدث ولا حرج.. فإما رسالة طلبات للمنزل وإما أسئلة جافة تجمّد عروق الحب..
أعرف أن الزوج يتحمل كثيراً من المسؤولية.. ولكننا نتكلم عن وجهة نظر الزوج..

بينما العشيقة.. كلمات هامسة.. ورسائل هائمة.. بدون (إلتزام).. وصورة العشيقة بنوته حلوة.. تتغنى بكلمات الوله.. وأغاني المحبين..

أرى أن على الزوجين مسؤولية المبادرة لكسر الجمود..
فالبعد -أحياناً- محرضٌ على (الحب)..
المفاجئة والتغيير بين حين وحين داع من دواعي (الحب)..

مع التأكيد على أن هناك فارقاً بين (الحب/المودة).. الحب الإيجابي.. ضرورة التوازن في الحياة السعيدة.. وبين (الحب/ العشق والهِيام).. الحب السلبي.. الذي يصل -أحياناً- للمرض النفسي.. والذي يقلب الحياة تعاسة وهماً وجرياً وراء سراب.. يحسبه الضمآن ماءاً..

كذلك هناك فرق بين الحب وبين النزوات الجنسية التي تتستر بالحب رداءاً للوصول إلى غايات دنيئة..

شكراً لك أخينا قرطبة..

[●غزآل العآرضية~]

يــــــــا الله !

كثيراً ما أقرأ في هذا المنتدى و غيرهـ , لمن يأتِ بزبد الأفكار , وحثالة التصوير , وتحميل
الأبجدية ما لا تطيق , تقرباً للجمال و ما يدري أولئك أنهم قد نحروهـ !

أما هنـا .. فقد آمنت بالإبداع , وأسلمتُ روحي لأسر لذيذ !
مقارنتك الصاخبة .. من أروع ما قرأت .. وضوح .. بلاغة .. وتمكنٌ من العربية !

هنـيـئـاً لذائقتي بك .

[الاسباطي]

مادري اش المقصد من الموضوع هل هو تأييد وتشجيع للحرام على حساب الحلال ....مادري!!

[قمردين]

موضوع قيم شكراً لك .