بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » خلّ بينك وبين النار ( مطوع ) !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 07-11-2007, 07:32 PM   #18
حقيقة
عـضـو
 
صورة حقيقة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: نجد
المشاركات: 292
أنزلت هذا الموضوع في أحد المنتديات ورأيت تفاعلا يثلج الصدر ..

وقرأت أحد الردود فأعجبني .. فأردت لكم الفائدة ,,

(التوسع في الرخص :
التمادي في تصوير دين السعادة "السهل السلس"، قد أخرج بعض الملتزمين من التحصين الذاتي ضد تطبيع المجتمع مع الذنوب؛ إلى إدراج بعض التصرفات -التي لم يكن الملتزم يرضاها قديما- وأسلمتها تحت شعار "الدين الميسر".

ومن هنا دخلت بعض السلوكيات التي كان يراها بعض الملتزمين "مكروهة" في زمرة العادات والمباحات المستحسنة، وما أن يفعلوها في المرة الأولى حتى يجروا الخيط، ولا يتوقفوا أمام فك هذا الخيط، ويتساءلوا: هل من الأفضل أن نتمدد ونتوسع في هذه السلوكيات ونتعود عليها، أم لا؟.

وتدخل "الرخص" في إطار تلك السلوكيات، والتي كان المتدينون يأخذون بها عن ضيق وتحت ضغط ظروف صارمة، ولكن مع إشاعة مفهوم "الدين الميسر" صار هناك إيلاف للرخص، وتوسيع متدرج، لدرجة أن البعض رفعها -ظلما وعدوانا- إلى مرتبة "المستحسنات".

وقد ساهمت فوضى الفتاوى، وتعدد الآراء الفقهية، وربما محاولة هروب بعض العلماء من اتهامهم بالتشدد، أو التضييق على عباد الله، في صناعة الدين السهل، وفتح شهية الإباحة عند بعض الملتزمين، وأعرف كثيرين يستفتون في أمور دينهم، وإذا لم يجدوا الفتوى "على مقاس" أهوائهم، تطلعوا إلى فتوى عند عالم آخر "مش محبكها"، وهكذا قد يتفرق "دم الإلزام الديني" على "قبائل" المفتين!.

وتوارت بهذه الفوضى رحمة الدين، وغلب عليها تحكيم الهوى في الأخذ بالفتوى. وقد يسألني سائل، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "استفت قلبك وإن أفتوك"، فكيف إذن لا نرجح فتوى على فتوى وفقا لترجيح القلب؟.. فأقول: إن الدور المتوازن للقلب عندئذ هو الاطمئنان النفسي إلى الحكم الذي يتفق ومقتضيات الشريعة ويتلاءم مع الظروف والمتغيرات العصرية.

وكلامي لا يعني مطالبة كل متدين بعدم الأخذ بالرخص، وعدم الاستمتاع بحياته في إطار المباح، وإنما مقصدي دعوة كل متدين إلى فهم ذاته، والتفكر في علاقته بالله، وتعامله مع الدين، والوعي بـ"ملعب المباحات"، ومحاولة الابتعاد عن "خط التماس" الفاصل بين المباح والمحرم، وإذا اقتضت الظروف الاقتراب من "المكروه"، فلنضع أعيننا في وسط رؤوسنا؛ حتى لا نجد أنفسنا بين غمضة عين وانتباهها، خرجنا من زمرة عباد الله الصالحين.

أيضاً من شروط بناء النفس للشيخ عبدالرحمن العايد :
ترك التوسع في المباحات ..
فالتوسع في المباحات يجر الشاب المستقيم إلى المحرمات ..
وليست المطالبة بترك المباحات كليا .. فالله أمر بالتمتع بطيبات الأرض .. كما أنه صلى الله عليه وسلم وهو أعبد الناس .. كان يحب الطيب والنساء .. ونهى من أراد ترك المباحات كليا ..
فالضابط في المباحات هو ..
إذا كان المباح وسيلة إلى أمر مأمور به .. فهو مطلوب فعله ..
وإذا كان وسيلة إلى منهي عنه .. أخذ حكمه من الحرمة ..
وإذا لم يكن وسيلة إلى محرم أو مباح .. فلا يكثر منه .. فالإكثار منه إضاعة للوقت فيما لا فائدة فيه ..

والمباح لا يترك إلا لأحد الأسباب التالية :
* أن يكون هذا المباح مانعا من عبادات .. وحائلا دون خيرات .
* إذا رأيت هذا المباح مسببا لتغير في النفس .. فابتعد عنه .
* إذا وجدت أن في هذا المباح شبهة .. فتورع عنه .
* إذا كان فيه إسرافا فتجنبه .
* إذا لم يكن لديك رغبة شخصية لهذا المباح .. فلا تلزم به
.)
__________________
لا تسقنيـ ماء الحياة بذلة
بلـ اسقنيـ بعزة كأسـ الحنظلـ
حقيقة غير متصل  
 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)