|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 273
|
مرحباً أخي العائد الأول ...
صحيح أن المفكر العظيم مالك بن نبي تنبأ بذلك , لكن كان هدف التساؤل إثارة من لايعرف مالك ولايقرأ له كحضرة الزعماء أولاً الذين يرون أن اليابان تحتل المكانة الكُبرى وينظر لها من قبل الدول الاستعماريّة حتى صارت من الدول الثمان التي تأمر وتنهى ... إنّ المشاريع النهضويّة للعالم الإسلامي لاتخرج عن ثلاث مسارات : أحدها يرى تقليد الدول الغربيّة ونقل التجربة كماهي , والثانية ترى بالرجوع للكتاب والسنة وسلف الأمة وماصلح لاولها يصلح لآخرها , والأخير هو المزج بين الاثنين ... ولذا كل مفكر سيؤس مشروعه على هذه التقسيمات , وسيرى كل مفكرٍ أو اتباع أنه الأمثل أو أن حلوله هي الأصوب التي كانت أكثر قرباً للواقع ... فلئن كانت أفكار سيد قطب منتشرة ولم يكتب لأفكار مالك بالانتشار ثمّ سقوط الحركات الاسلاميّة وعدم تحقيقها للنهضة _ فلايعني في نظري_ أن أفكار سيد ومشروعه خاطيء كله , ولا مشروع مالك أوفكاره صوابه كله , فيهما مايناسب وفيهما مالايناسب خصوصاً أننا نعيش في عصر القطب الواحد بعد سقوط الاتحاد السوفييتي .. وهذا يتطلب قراءة جديد وولادة مفكرين جُدد , وطرح أكثر من مشروع , ومراجعة جميع المشاريع السابقة ودراستها دراسة كافية , ومحاولة التفريق بين ماقبل الألفين ومابعدها , خصوصاً أن عقدة المؤامرة متأرجحة بين وهم وبين حقيقة وبين هذه وتلك ... لازالت الحركات الاسلامية غير متصالحة بينها قبل أن تتصالح مع الأنظمة وقبل أن تعرف موقعها من الإعراب , وكل حركة تغلب جانباً معتقدة أن المشروع الاصلاحي والنهضوي يتم عن طريقها ... حين يوجد استعمار واحتلال ويقال : طبق التجربة اليابانية , أو التجربة الهندية السلمية بقيادة غاندي , واترك المصاولة والمقاتلة , وقدم مشروعا حضارياً , فهذا حكم على الأمة بالموت وعلى روحها بالهزيمة , ألا يمكن أن يكون خطان متوازيا جهاد وطرد للمحتل والسعي لايجاد مشروع حضاري.. تحياتي ...
__________________
***إنَّ الصعوبات هي تحدّ خلاق لأنه يستحث الرّد عليها *** |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 63
|
الأخوة الأكارم ( العائد الأول و رجل الثلج ) وغيرهم .....
إذا سلمنا بوجود التخلف الشمولي في الأمة – وهذا ما نراه واقعا – لزم من ذلك وجود الإصلاح الشمولي كي نعتلي منارات النهضة ، وجود الإصلاح الشمولي يتمثل في إصلاح الجانب السياسي والجانب الاقتصادي ومقاومة العدوان العسكري وإصلاح الوسط العلمي والثقافي وغيرها من مكامن الخلل التي ترسبت في فكرة الأمة من قرون ، كنتيجة بديهية من هذه المقدمة يتعين وجود التعددية الإصلاحية كضرورة واقعية للوصل إلى النتيجة العامة وهي النهضة الشمولية ، هذه التعددية تكون مناطا للذم إذا كانت محل للتصادم فيما بينها في تحديد الطريق النهضوي لهذه الأمة فيهدم كل فريق بما معه من جزء من الحق ما عند أخيه من الجزء الباطل وهكذا دواليك ، لكن تكون التعددية مناطا للمدح – وهذا ما نأمله – إذا كانت العلاقة فيما بينها علاقة تكاتفية تناصحية فبهذا نصل بهذه الطرق المتنوعة إلى ما ننشده من الإصلاح الشمولي ، وبهذا لا تكون التعددية شرا محضا ... هذه التنوع الإصلاحي يلزم منه وجود قدر مشترك بين المصلحين وهو الإيمان بأن الإصلاح الديني هو منطلق النهضة إتباعا لسيرة أعظم المصلحين في تاريخ البشرية وهم الأنبياء إذ كانت بداية مشاريعهم بـ ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره ) وبهذا القدر المشترك تخرج المدارس الإصلاحية التي تتناغم مع فلسفات الحضارة الغربية كالمدرسة الفرانكفونية ويمثلها الجابري وأركون وحنفي وسامر إسلامبولي وغيرهم فهؤلاء يفتقدون القدر المشترك في منطلق النهضة ... ما أجمل أن نجمع الروح العاطفية وقيم الاعتزاز بالدين وهدم الانبهار الحضاري الغربي الذي نجد هذا عند سيد ، ومنطلقات النهضة وشروطها وحقيقتها التي امتاز بها مالك بن نبي بطرحه الراقي الثاقب ، وما أتت به السلفية من تنوير عقدي ديني علمي شارك فيه الطريق الجهادي ، وغيرها من المشاريع التي أتى به مصلحو هذه الأمة في بداية عصر النهضة فنجمع من ذلك مشرعا يناسب الحال والمقام يقود إلى نهضة شمولية عن طريق التعددية المحمودة .... ما ذكره الأخوة من مشاريع إصلاحية قامت في عصر النهضة كمشروع الأفغاني وعبده ورشيد رضا ، ومشرع عمارة والمسيري لا تكفي هذه العجالة بنقدها بل تحتاج إلى دراسة استقرائية كي يكون النقد بناءاً ومنصفا ، وكذلك ما ذكر من مسارات الإصلاح في العالم الإسلامي في نظري تحتاج إلى شيء من الدقة والتحري .... لجميع الأخوة تحياتي وتقدير (( تنبيه العنوان القادم هو بإذن الله : البنية السلوكية والفقه الاجتماعي )) للتواصل bmn383@hotmail.com
__________________
للتواصل : bmn383@hotmail.com |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 154
|
شكرأ جزيلاً على الجهد الرائع والمتميز والذي يمثل النظرة المتبصرة والثاقبة في أحول الأمة في وقتنا الراهن .
واكن الأمة حال نزول القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم ليست أمبة بمعنى أنها لاتجيد الكتابة والقراءة بل أنه يوجد من يكتب ويقرء ؟ وجواك الله خير الجراءءءءءءءء |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|