[ميغا]

بسم الله الرحمن الرحيم

:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:

الجن خلق مما خلق الله تعالى من العوالم ، يخالف علم الملائكة وعالم الإنـس ، وهم يتصفون بالعقـل والإدراك ....
ولذلك فقد كلفوا وامروا ونهوا وارسلت لهم الرسل فآمن منهم من آمن وكفر من كفر... قال تعالى :
[ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا
عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ]الأنعام (130)....

والفارق بيننا وبينهم انهم يرونا من حيث لا نراهم ، الا من كشف الله عن بصيرته او اراد له ذلك

ولا أريد أن أوغل في تعريف عالمهم وحالهم .... بقد ما أحاول أن أطرح قضية قصصهم وأساطير حكاياتهم ... هل هي من الواقع في شيء ؟
أم أنها حكايات إسطورية نسيجية؟

ففي ليلة ماضية .... كنت مع صحبة أخوية ... نأخذ في الحديث والكلام ....
حتى أتى الحديث على ذكر عالم الجن وقصصهم ...[/CENTER]

فقال أحد الزملاء أنه سمع قصة من قريب له تعرض لرمي بالأحجار .... عند مروره بأحد الأودية المشهورة بالجان ...
... خصوصاً وأن الوقت ليلاً والمكان منقطعاً ومشهوداً له بهذه الأمور ....

وتوالت القصص التي بعضها في نظري أرى أنها أقرب للخيال من الواقع ... ولكن ثقتي برواية صحبتي تمانعني وتجبرني على تقبل الأمر ....

ولكني بقيت حائرا ...

والمجال يطول حينما أذكر بعض ما ذكر ... وللعلم أن منها ما ذكر في صحفنا اليومية وتصدر صفحاتها ....

وكما تعلمون أن المجال يتسع في أنواع القصص ... ولكن لعلي أحصر ما سمعت في ما يلي :
- إعتداء الجن على بني جنسنا .... ومدى وصوله للضرر الجسدي والمادي ....
- الشبهات في وجود علاقات عاطفية بين الجن والإنس .... فهذا الموضوع من أكثر ما حيرني وأدهشني ...
- إستخدام الجن من بعض الإنس .... وإدعائهم بأن الأمر مشروعاً ...
- المغامرات والبطولات التي يدعيها البعض في لحظة مواجهة مع الجن ...
- وجود أنواع عديدة من الجن ... ومن أشهر ما ذكر [ العفريت .... الهويلا ] ...

والحقيقة أن رأسي إمتلأ تلك الليلة من قصصهم ... فقد إلتبس الأمر علي ... هل قصصهم واقعية
قد تحدث ؟ .... أو أنها حكايات لا غير وأنها من زبد حديث [جلسات المرح ] ....

وأخيرأ أحببت سؤالكم : .....

هل هذه القصص أمراً واقعياً تحتمل الحدوث والتقبل ؟

أم أنها من نسج الخيال ... وأنها لا تتعدى كونها مجرد حكاية إسطورية تقال للتسلية ؟

:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:---:
محبكمــ \ أبو غيث

[الـصـمـصـام]

..


سبحان الله ، كنت أقرأ في كتاب ( البرهان في تناكح الإنس و الجان ) و أخص بالذكر ما ذكرته في مسألة العشق ، و قد ثبت هذا و نقله غير واحدٍ من أهل العلم ، فقد قال شيخ الإسلام : « وقد يتناكح الإنس والجن... وهذا كثير معروف» مجموع الفتاوى (19/39).
وقال صاحب "تفسير حدائق الروح والريحان" (15/302): «ومن هنا أخذ بعض العلماء أن يمتنع أن يتزوج المرء امرأة من الجن، إذ لا مجانسة بينهما فلا مناكحة، وأكثرهم على إمكانه» ، و للأمانة فقد اختلف في وقوع هذا الأمر ، فمن العلماء من يرى عدم وقوعه ، و هذه مسألة مغايرة لحكمة، إذا أنهم مطبقون على التحريم .


و أما بالنسبة للحكايات و القصص ، فهي تقع إجمالاً ، و الإيمان بالجن واجب و بوجودهم كذلك ، إيماناً بالنصوص المتواترة الصريحة في وجودهم ، و أما القصص التي تدار في المجالس ، فهي ما بين مشاهد وواقع ، أو مكذوب لا أصل له ، و المدار على راوي القصة ، و سنده فيها ..

هناك من الجن من يعبثون و يلعبون لتروع الإنسان ، كمن يجذبه ، أو يدفعه إلى الأمام ، أو يغير مكان شيء حوله ، و هكذا ، و هذا واقع و كثير .

و الذي يهمنا في هذه القصية ، هو الاعتصام بما حدد شرعاً ، لصون النفس عن ألاعيب الجان ، و الاحتراز منهم ، و من كيدهم ، فإن الأذكار سلاح فعّال في مقاومة ذلك كله ، و هي مصدر أمان و اطمئنان ، يحول بين الجن و بين مرادهم .


و لعل هناك ما يُزاد بعد ذلك .
رفع الله قدرك .

[mohsen allam]

بارك الله فيك

[ميغا]

أخي الصمصام :

أثريت هذا الموضوع بعلمك ... فجزاك الله خيراً ....

ولكن لدي تساؤلات أتمنى أن تفصل في أمرها مما قرأته وتعرفه .....

أولاً : كما تعرف ... ذكر أهل العلم والمعرفة أن هناك أنواع وأوضاع في مسألة العشق بين الجن والإنس وتوابعه ...
منها ما يكون خيالياً كالإحتلام وو .. ومنها ما يكون واقعياً جسدياً ... وهذا جوهر تساؤلي من حيث إمكانية حدوثه ....
لا سيما أنني سمعت قصة لا يسعني إثباتها لقدمها لدكتور مصري في الجامعة الإسلامية في المدينة تحدث عن قصة عشق بينه وبين جنية أحبته ... وفي سياقها ذكر الدكتور قصة طالب لديه حدثت له قصة مشابهة ...


أما ثاني الأمر : فهو القول بأن [ الجن لا تخلف وعدها ] ... فقد سمعت الكثير من القصص التي ربما يوافقني القول في صحة سندها ولو ظنياً حول هذا الأمر ....

أتمنى أن لا أبدو كمن لعبت برأسه هذه القصص فأصبح يهذي بالطالعة والنازلة ... فتحملوني ...
ولكن الحديث بهذا الأمر يسرني ويزيدني للإستفسار أكثر فأكثر حول هذا [ العالم ] ...