بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » ♥♥ أنا أحبك!.. «واخزياه»!♥♥

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-11-2007, 01:33 AM   #1
أراسيل سلمان
عـضـو
 
صورة أراسيل سلمان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
♥♥ أنا أحبك!.. «واخزياه»!♥♥

أنا أحبك!.. «واخزياه»!

تركي الدخيل

كنا ثلة نلتئم على أحاديث سمر ما بعد مائدة عشاء. كانت مواضيع الحديث متفرقة متنوعة، فمن الدين، إلى السياسة، مروراً على التداخل والتباين بينهما، إلى الإعلام، إلى السلوك.
عرجنا على سلوكنا كسعوديين، وقلت للجمع الذي ضم وزراء سابقين وأعضاء في مجلس الشورى، وكتّاباً، وصحافيين، ومثقفين، ورجال أعمال، ليس منا إلا وهو ابن لأبوين أحدهما أو كلاهما حي يرزق، وفي الغالب لنا أبناء من الجنسين، فكم مرة قال أحدنا لأمه أو لأبيه في الأسبوع أو الشهر أو العام أو العمر كله إنه يحبه، وكم مرة سمع هذه الكلمة من أبنائه؟!

كلنا يحب والديه، وكلنا يحبنا ابناؤنا، فلماذا لا نتحدث عن هذه المحبة، فالحديث عن الأشياء الجميلة يجعلنا نحس بها أكثر، ونتلمسها بحنو يزيد جماليات الحياة في أعيننا، ويوقفنا على فيض مشاعرنا، وما أكثر ما نحتاج إلى هكذا عاطفة.

كل الآباء والأمهات يحبون أبناءهم والعكس كذلك، فماذا يمنعنا من أن نتحدث عملياً عن هذه العاطفة التي نحبس في دواخلنا الحديث عنها؟!

أعرف رجلاً مهيباً محترماً في مجتمعه توفيت زوجته قبل اثني عشر عاماً، فبكى على قبرها بكاء الأطفال حتى خضّب لحيته البيضاء بدموعه وكأن دموعه بقايا آثار وجه مغسول بماء لا بدمع، وكان يدعو لها وهو العابد ذو السبعين عاماً: اللهم ارض عنها فإني عنها راضٍ، لكن القريبين منه كانوا يعلمون أنه عاش معها نحواً من خمسين عاماً، ولم يسمعوه يقول لها يوماً كلمة رقيقة في حضورهم، والله أعلم بما يتم في غيابهم!

أحسب أن جزءاً من ألمه على فراق شريكة حياته، بالإضافة إلى حسن عشرتها، أنه لم يكن يعبر لها عن محبته.

ربما كان يمنعه من ذلك أن يقال: واخزياه، كيف يقول كلاماً رقيقاً لزوجته أمام أبنائها أو أحفادها!

اغتنموا فرصة حياة من تحبون من آباء وأمهات وابناء وأصدقاء وأقارب، وقولوا لهم إنكم تحبونهم، وستجدون أن علاقاتكم معهم تتغير بشكل كبير، في دواخلكم أولاً، ثم في الأثر الإيجابي الذي تغمرونهم به ثانياً، ثم في جعل الحياة ذات أثر جميل، ومشاعر جياشة..

طابت لكم الحياة.

آخر من قام بالتعديل أراسيل سلمان; بتاريخ 28-11-2007 الساعة 01:36 AM.
أراسيل سلمان غير متصل  


قديم(ـة) 28-11-2007, 03:50 PM   #2
تغاريد نجد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: نجد
المشاركات: 1,302
جميل جداً
عندي كلام كثير عن هالموضوع >>> لكن لاتعليق
حنا خاصة ياأهل نجد الله يعوضن بالجنة
__________________
رابط جميل
http://arabsh.com/u3z7c7td9n1t.html
تغاريد نجد غير متصل  
قديم(ـة) 29-11-2007, 01:15 AM   #3
ღ ليالي نجــد ღ
كاتبة مميّزة
 
صورة ღ ليالي نجــد ღ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
البلد: !
المشاركات: 2,388
__________________
[FLASH="http://flash02.arabsh.com/uploads/flash/2012/02/17/0c32414f61.swf"]width=500 height=173 t=0[/FLASH]
ღ ليالي نجــد ღ غير متصل  
قديم(ـة) 29-11-2007, 02:25 AM   #4
خيالة المذنب
عـضـو
 
صورة خيالة المذنب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 774
منذ الوهلة الاولى أدركت المقصد..!

فعلا لدينا جدب في اظهار العواطف.. خصوصا بين الابناء ووالديهم.. الافعال لا تترجم الكثير.. لابد من الكلام الذي يعبر عن الحب.. ويعبر عن كل مافي النفس من مشاعر وعواطف ..!

نقل موفق..بارك الله فيك ..!
__________________
.
توسد عناكَ فلا شيءَ يُطفئُ نار الغريبِ سوى أنْ ينامْ , ويَلقى الأحبةَ بين البياضِ وبين السوادِ
رؤىً من هُلامْ
فعندَ المنامِ
يُصافحُ أرضَاً تَغَرَّبَ عنْها
ويُلقي على الغائبينَ السلامْ .!


العابرة ..رحمة الله عليك تترى ~
خيالة المذنب غير متصل  
قديم(ـة) 29-11-2007, 04:36 AM   #5
~][][ريـــمـيه][][~
حنا لها و قدها
 
صورة ~][][ريـــمـيه][][~ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: عـــالم بلا حـــــدود
المشاركات: 551
رائع

وبالفعل اظهار مشاعر الحب للأبناء له اثر كبير في التربيه ...

شكرا لك ..,,
__________________




8
8
8

~][][ريـــمـيه][][~ غير متصل  
قديم(ـة) 29-11-2007, 05:26 PM   #6
.:انــجــريــنــد:.
عـضـو
 
صورة .:انــجــريــنــد:. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
البلد: "بآريـس آلقصـيم"
المشاركات: 1,677
بارك الله فيك

رائعة جداً
.:انــجــريــنــد:. غير متصل  
قديم(ـة) 01-12-2007, 07:33 PM   #7
أراسيل سلمان
عـضـو
 
صورة أراسيل سلمان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها تغاريد نجد
جميل جداً
عندي كلام كثير عن هالموضوع >>> لكن لاتعليق
حنا خاصة ياأهل نجد الله يعوضن بالجنة

اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها دوسريه ودعانيه

اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها ,؛ منتهىالأنوثة ؛,
رائع

وبالفعل اظهار مشاعر الحب للأبناء له اثر كبير في التربيه ...

شكرا لك ..,,

اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها خيالة المذنب
منذ الوهلة الاولى أدركت المقصد..!

فعلا لدينا جدب في اظهار العواطف.. خصوصا بين الابناء ووالديهم.. الافعال لا تترجم الكثير.. لابد من الكلام الذي يعبر عن الحب.. ويعبر عن كل مافي النفس من مشاعر وعواطف ..!

نقل موفق..بارك الله فيك ..!

اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها .:انــجــريــنــد:.
بارك الله فيك

رائعة جداً

شكراً جزيلاً لكم هذا المرور
__________________
[POEM="font="Arabic Transparent,5,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/.gif" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أحبّاءنا والدهرُ فَرّقَ بينَنَا= يعزّ عَلَينَا من بعِيدٍ نوَدّعُ
بعثتُ لكم والشمسَ مني تحيّةً= لتنشرَها فوقَ الحمى حين تطلعُ
وها أنا أقضي الليلَ أرقبُ رجعها= فهل لي سلامٌ منكمُ حين ترجعُ
ويا أيها البرقُ المحلّقُ في الفضَا= يطلّ على أطلالهم وَيُلَعلِعُ
بِعيشِك قل لي هل ديار أحبّتي= بها القوم صرعى وهيَ قفرٌ وبلقَعُ
فإن كان ما أنبَأتَ حقّاً فسر إذن= إِلى خالقِ الأكوان إنّك أسرَعُ[/POEM]
أراسيل سلمان غير متصل  
قديم(ـة) 03-12-2007, 06:30 AM   #8
أراسيل سلمان
عـضـو
 
صورة أراسيل سلمان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
للشيخ الدكتور عبد الوهاب بن ناصر الطريري مقال بمجلة الإسلام اليوم أظنه نشر في العدد الثاني عشر في ختام السنة الأولى للمجلة.




مرحباً بابنتي

د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري

كانت أشبه الناس بالنبي -صلى الله عليه وسلم- سمتاً وهدياً ودلاً، لا تخطي بقيامها قيامه، ولا بقعودها قعوده، ولا بتكفّئها إذا مشت مشيته، ولا بحديثها إذا تحدثت حديثه، وكان تعامله -صلى الله عليه وسلم- معها على أرقى مستوى من العاطفة الأبوية والاحتفاء الكريم.
كان صلى الله عليه وسلم إذا زارته البضعة النبوية قام إليها يتلقّاها ورحب بها قائلاً: مرحباً بابنتي، ثم أخذ بيدها وقبّلها، وأجلسها في مكانه الذي كان جالساً فيه مبالغة في الحفاوة والمحبة والإكرام، وإذا زارها هو قامت إليه، ورحّبت به، وأخذت بيده، وقبّلته، وأجلسته مكانها في صورة غاية في الأدب والاحترام المتبادل، وعلى أجمل ما تكون حفاوة الولد بالوالد.
كان هذا الحب الأبويّ الدافق من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لابنته فاطمة يُتلقّى بحب الابنة البارة التي تتذوق حبّه، وتبادله إياه محبة واحتفاء وبراً.
فلما مرض صلى الله عليه وسلم مرضه الذي تُوفي فيه أرسل إليها يدعوها إليه، فأقبلت تمشي لا تخطي مشيتها مشية أبيها -صلى الله عليه وسلم- فلم يقم صلى الله عليه وسلم كما كان يقوم، ولم يتلقّها كما كان يتلقى؛ فإن العافية قد انهزمت في بدنه الشريف، وقد أمضّه المرض، ونهكته الحمى، وإذا فاطمة تنكبّ عليه تقبّله، وقد كان هو الذي يبادر لتقبيلها، فأجلسها عن يمينه؛ فما كان يستطيع أن يقوم عن مكانه، وقد كان يقوم لها عنه.
جلست فاطمة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأطاف بهما أزاوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا تغادر منهن امرأة، فتحدث إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله أن يتحدث، ثم أسرّ إليها وأصاخت إليه، وأزواجه يرقبن هذه النجوى، وينظرن أثرها على وجه فاطمة الوضي المنور.
وإذا فاطمة تتلقّى النجوى بتأثّر بالغ عرفه أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من بكائها الذي لم تستطع أن تغالبه، فقد بكت بكاءً شديداً، وعجب أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يخصها أبوها بالسر من بينهن، ثم هي تبكي، وقالت لها عائشة: خصّك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسرّ من بيننا ثم أنت تبكين، ولو علمن ما أسرّ به لعذرْنها ولبادرْنها البكاء.
ثم إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أسرّ إليها أخرى، وقد رأى بكاءها وتأثّرها، فما زال يناجيها حتى استنار وجهها، وبرق محيّاها وضحكت بعد تأثّر وبكاء.
فعجب أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- لسرعة تغيّر انفعال فاطمة من بكاء إلى ضحك، ومن حزن إلى فرح حتى قالت عائشة: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن، قد كنت أظن فاطمة أعقل النساء فإذا هي من النساء (يعني في سرعة تغيّر انفعالها)، وما علمت عائشة سبب هذا التغيّر حينئذ، ولو علمته لعذرت، ولعلمت أن هذا دليل آخر على كمال عقلها وعظيم حبها لأبيها.
فلما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سارعت عائشة إلى فاطمة تسألها عن السر الذي أضحكها وأبكاها، وما قال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت فاطمة: إني إذاً لبذرة (أي مضيّعة لا أحفظ السر)، ما كنت لأفشي سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يلبث النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك إلا يسيراً حتى تُوفي، ولحق بالرفيق الأعلى، فقالت لها عائشة: عزمت عليك بمالي عليك من الحق لما أخبرتني، فاستجابت فاطمة حينئذ؛ لأن السر قد صار علناً، والخبر صار عياناً، ولم يعد ثمة سر يُفشى، وقالت: أما الآن فنعم، أما حين سارّني في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، وأني مقبوض في وجعي هذا؛ فاتقي الله واصبري فإني نعم السلف أنا لك، فبكيت بكائي الذي رأيت، ثم سارّني أنني أول أهل بيته لحوقاً به، وقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، فضحكت لذلك، واستبان حينئذ لعائشة أن بكاء فاطمة وضحكها، وحفظها للسر يوم حفظته، وإخبارها يوم أخبرت به كل ذلك دلالات أُخر على فقهها ووفور عقلها، وكمال فضلها وشرفها، فصلوات الله وسلامه وبركاته على سيدة سيدة نساء العالمين، البضعة النبوية والجهة المصطفوية، وها هنا وقفات منيرة:
1- نرى هذا التدفق العاطفي، والإعلان بالحبّ الأبوي، وجمال التعبير عنه بالزيارات المتبادلة، والقبلة الحانية، والكلمة الجميلة المعبّرة، والترحيب الحفيّ، والتلذّذ بذكر الأبوة (مرحباً بابنتي)، إن التعبير عن عاطفة الأبوة بهذه الكثافة والوضوح والتنوّع يجعل علاقة الأبوة والبنوة في غاية القوة والعافية والجمال، ويدل على صحة نفسية عالية واستواء في المشاعر وارتواء للعواطف.
إن في نفوس الآباء عاطفة أبوة فطرية، ولكن يقع التقصير أو الفشل في التعبير عنها، وجعل الأبناء يتذوقون نشوتها ويعيشون دفئها.
وقد يعتمد بعض الآباء على دلالة الحال وربما أعلن ذلك قائلاً: أولا يرون عملي وكدحي؟ أليس كل ذلك من أجلهم ولهم؟ ولكن الدرس النبوي الأبوي يدلنا على أن التعبير عن الحب وتلبية الحاجات النفسية ليس أدنى من أداء واجبات الأبوة الأخرى ومسؤولياتها، وحين يتم ذلك فإنه أكبر عون للأبناء على بر الآباء والإحساس بعظيم حقهم.
2- هناك معنى آخر يصاحب الحب وقوة العاطفة في أبوّة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الاحترام والاحتفاء بابنته فاطمة، يظهر ذلك في قيامه لها وتلقيها، وأخذه بيدها وإجلاسها مكانه، وإظهار هذا كله أمام أزواجه كلهن.
إن الذي يحترم ابنته هذا الاحترام هو الذي عاش في بيئة تزدري المرأة بحيث يراوح مصيرها بين الوأد الحسي أو المعنوي (...أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ...)[النحل: من الآية59]، ولكن هذا النبي العظيم لم يكن يستمد رؤيته من منظور اجتماعي، ولكنه يتلقى الوحي من الله لإقامة البشرية على الطريقة السوية والصراط المستقيم، فإذا أبوّته درس للبشرية يعلمها أن الأولاد بحاجة إلى الاحترام لبناء شخصياتهم، كما هم بحاجة إلى العاطفة لإشباع مشاعرهم وبناء نفسيّاتهم لتصنع ثم شخصية سوية متكاملة.
3- نلاحظ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضى إلى فاطمة بسر خاص لم يُفضِ به إلى أبي بكر ولا عمر ولا ابن عمه علي، ولا زوجاته أمهات المؤمنين، وهو سر يعنيه ويعنيها بالدرجة الأولى.
إن من معاني الأبوة الحقيقية إشعار الأبناء بالأهمية باطلاعهم على هموم الآباء وقضاياهم مما يشعرهم بالقرب والمسؤولية، ويبني في نفوسهم الثقة والمشاركة، كما أن كتمان الأب لقضاياه وهمومه عن أبنائه يشعرهم بالإقصاء والتهميش.
إن هذا الإفضاء إلى فاطمة بهذا السر هو أحد صور العلاقة الوثيقة الجميلة والرائعة بين الأب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابنته فاطمة كرّم الله وجهها.
4- ظهر أثر اختصاص فاطمة بهذا الخبر بتهيئتها للمُصاب العظيم الذي ستكون أشد الناس فاجعة به، فالمصاب هو في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي الأب العظيم الكريم الحفي المحب، ويا لله لفاطمة، وهي تنظر بعينيها إلى محيّا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ينعى إليها نفسه، ويُخبرها أنه ميت في مرضه ذلك، وتعلم وهي تنظر إلى صفحة وجهه المبارك أن هذا آخر العهد به في الدنيا.
لقد اختار النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون هو الذي يخبرها بذلك في حياته، ويهيئها لاحتمال المصاب ومواجهة الحدث، فلما تُوفي صلى الله عليه وسلم كانت فاطمة على الحال الحسنة من الثبات والصبر والاحتساب، فقد كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والموت يتغشاه وهي تقول: واكرب أبتاه، فيغالب النبي سكراته وكربه ليقول لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم، فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب رباً دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، ولما دُفن ما زادت على أن قالت: أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب؟ ولقد علمت -رضي الله عنها- أنها ما طابت، ولن تطيب لولا أن هذه سنته التي دل عليها أمته، فصلوات الله وسلامه وبركاته على أهل ذلك البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
__________________
[POEM="font="Arabic Transparent,5,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/.gif" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أحبّاءنا والدهرُ فَرّقَ بينَنَا= يعزّ عَلَينَا من بعِيدٍ نوَدّعُ
بعثتُ لكم والشمسَ مني تحيّةً= لتنشرَها فوقَ الحمى حين تطلعُ
وها أنا أقضي الليلَ أرقبُ رجعها= فهل لي سلامٌ منكمُ حين ترجعُ
ويا أيها البرقُ المحلّقُ في الفضَا= يطلّ على أطلالهم وَيُلَعلِعُ
بِعيشِك قل لي هل ديار أحبّتي= بها القوم صرعى وهيَ قفرٌ وبلقَعُ
فإن كان ما أنبَأتَ حقّاً فسر إذن= إِلى خالقِ الأكوان إنّك أسرَعُ[/POEM]
أراسيل سلمان غير متصل  
قديم(ـة) 04-12-2007, 01:13 AM   #9
صافي النية
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2007
البلد: بين أحضان غرفتي الهادئة ..
المشاركات: 2,148
والله نقل جميل جدا ..يعطيك العافية..
وبصراحة قهر طول العشرة والبكاء عليها لم يقل لها اي كلمة حب...والله لهو ظلم حتى ولو احبها..فان القول :اخشى عند قولها ان يقال لي واخزياه...هذا ليس مبرر البتة...

دمت بخير..
صافي النية غير متصل  
قديم(ـة) 04-12-2007, 05:33 AM   #10
أراسيل سلمان
عـضـو
 
صورة أراسيل سلمان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
شكراً أخي
دمت نقياً
__________________
[POEM="font="Arabic Transparent,5,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/.gif" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أحبّاءنا والدهرُ فَرّقَ بينَنَا= يعزّ عَلَينَا من بعِيدٍ نوَدّعُ
بعثتُ لكم والشمسَ مني تحيّةً= لتنشرَها فوقَ الحمى حين تطلعُ
وها أنا أقضي الليلَ أرقبُ رجعها= فهل لي سلامٌ منكمُ حين ترجعُ
ويا أيها البرقُ المحلّقُ في الفضَا= يطلّ على أطلالهم وَيُلَعلِعُ
بِعيشِك قل لي هل ديار أحبّتي= بها القوم صرعى وهيَ قفرٌ وبلقَعُ
فإن كان ما أنبَأتَ حقّاً فسر إذن= إِلى خالقِ الأكوان إنّك أسرَعُ[/POEM]
أراسيل سلمان غير متصل  
قديم(ـة) 04-12-2007, 03:06 PM   #11
~{ الوسـامـ ..
عـضـو
 
صورة ~{ الوسـامـ .. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 2,071
مشكور على هانصيحه
__________________



[آسـد الجـهاد ]


لـنـ، نبكيكـ، فمـا زلـتـ، حيـاً فـيـ، قلـوبـنـا ...
~{ الوسـامـ .. غير متصل  
قديم(ـة) 04-12-2007, 09:50 PM   #12
أراسيل سلمان
عـضـو
 
صورة أراسيل سلمان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
الشكر لك
__________________
[POEM="font="Arabic Transparent,5,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/.gif" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أحبّاءنا والدهرُ فَرّقَ بينَنَا= يعزّ عَلَينَا من بعِيدٍ نوَدّعُ
بعثتُ لكم والشمسَ مني تحيّةً= لتنشرَها فوقَ الحمى حين تطلعُ
وها أنا أقضي الليلَ أرقبُ رجعها= فهل لي سلامٌ منكمُ حين ترجعُ
ويا أيها البرقُ المحلّقُ في الفضَا= يطلّ على أطلالهم وَيُلَعلِعُ
بِعيشِك قل لي هل ديار أحبّتي= بها القوم صرعى وهيَ قفرٌ وبلقَعُ
فإن كان ما أنبَأتَ حقّاً فسر إذن= إِلى خالقِ الأكوان إنّك أسرَعُ[/POEM]
أراسيل سلمان غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)