بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » أسبوع أمريكي للتوعية بما سموه (الفاشية الإسلامية)!!

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 05-12-2007, 12:39 AM   #1
عبدالسلام بن خالد
عـضـو
 
صورة عبدالسلام بن خالد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
البلد: في أرض الله الواسعة ,
المشاركات: 1,407
أسبوع أمريكي للتوعية بما سموه (الفاشية الإسلامية)!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


قرأت في عدد الشهر الماضي ..

من مجلة البيان ..


فوجدت موضوعاً .. مهماً .. ينبغي على كل مسلم قرأته ..


وهو موضوع الفاشية الأسلامية ..


فأرجوا أن نستفيد من الموضوع ..
...


وارجو القرأة بتمعن .. حتى نستفيد ..


فبعض الشباب إذا رأى أن الموضوع طويل ..

عجز .. عن قرأته ..


ولكن أتوقع أن هذا الموضوع ينبغي على كل مسلم قرأته ..


..



أسبوع أمريكي للتوعية بما سموه (الفاشية الإسلامية)!!

تحويل الهجوم على الإسلام إلى موقف شعبي عام


• مقدمة:

كلمة (الفاشية الإسلامية Islamo-fascism) هي كلمة غريبة لا وجود لها في أي لغة من لغات العالم إلا اللغة الإنجليزية، ولا تستخدم بكثافة إلا في الغرب، ومؤخراً فقط. اللافت للنظر أنك إذا بحثت في قاموس أكسفورد الأمريكي للغة الإنجليزية (New Oxford American Dictionary)، فسيفاجئك وجود كلمة (الفاشية الإسلامية) ككلمة إنجليزية، رغم أنه لا يوجد كلمة مقابلة في القاموس نفسه تربط الفاشية بأي دين أو معتقد آخر، فلا توجد كلمة إنجليزية اسمها (الفاشية النصرانية) أو (الفاشية اليهودية) في القاموس نفسه، رغم الفظائع العالمية التي ارتكبت باسم تلك الأديان. وإذا بحثت عن أصل هذا المصطلح الذي يصف الإسلام بالفاشية، فلن تجده إلا في الغرب، وسيفاجئك أيضاً أنه ليس مصطلحاً جديداً، بل إن استخدامه يعود إلى بدايات القرن العشرين.

أما مناسبة الحديث عن ذلك، فهو الاهتمام الإعلامي الغربي بالحملة الصحفية والإلكترونية التي تتبنّاها منظمة أمريكية تنتمي إلى تيار المحافظين الجدد، وتهدف إلى إقامة أسبوع ثقافي وفكري للدعوة إلى التوعية بمخاطر ما زعموه (الفاشية الإسلامية) بين الطلاب وأساتذة الجامعات في أكثر من 200 جامعة في الولايات المتحدة والدولة العبرية في الفترة من 22 إلى 26 من شهر أكتوبر 2007م.

هذا الأسبوع يُسوَّق له لكونه أكبر تظاهرة للطلاب المحافظين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وأن من أهدافه أنه سيكشف مَنْ هم أعداء أمريكا الحقيقيون، وكيف يمكن التصدي لهم، وأهمية الاعتراض على الاضطهاد العنيف للمرأة في الإسلام، وعلى مفهوم الجهاد المتطرف، والعمل على تقديم رؤية مواجهة ومضادة للتيارات الأكاديمية المتعاطفة مع الإسلام في أمريكا. وسترافق هذا الأسبوع حملة إعلامية كبيرة لتكوين رأي عام يتقبَّل وصف الإسلام بالفاشية، وهو أمر لا يجب قبوله أو السكوت عنه.

• ربط الإسلام بالفاشية:

بدأت في الغرب محاولات ربط الإسلام بالفاشية منذ منتصف القرن الماضي بطرق مباشرة وغير مباشرة. وتزايد استخدام هذا المصطلح مع تبنِّي أمريكا مؤخراً مشروعَ (الحرب على الإرهاب). ولكن دعوى (الفاشية الإسلامية) استقرت كمصطلح فكري غربي يساوي بين بعض القوى الإسلامية وبين الفاشية قبل تلك الحرب بفترة طويلة. إن قاموس أكسفورد الأمريكي للغة الإنجليزية يعرِّف (الفاشية الإسلامية) منذ سنوات على أنها: (مصطلح يساوي بين بعض الحركات الإسلامية المعاصرة، وبين الحركة الأوروبية الفاشية التي ظهرت في بداية القرن العشرين).

ولكن هذا المصطلح ظهر إعلامياً بقوة عندما ذكر الرئيس الأمريكي بوش الابن في العام الماضي في أحد خطاباته حول التصدي للإرهاب، أن التهديدات القادمة من العالم الإسلامي (تؤكد بوضوح أن هذه الأمة [الأمريكية] في حالة حرب مع الفاشيين الإسلاميين). وقام وزير الدفاع الأمريكي السابق عقبها مباشرة بمهاجمة من يعترضون على السياسات الأمريكية من الشعب الأمريكي، وعقد مقارنة بينهم وبين من ساندوا (هتلر)، أو سكتوا عن أفعاله، واصفاً المواجهة مع العالم الإسلامي بأنها مواجهة مع (شكل جديد من أشكال الفاشية).

كما أعلن السيناتور الأمريكي (ريك سانتورم) العام الماضي أيضاً، وفي التوقيت نفسه تقريباً، أن (الرئيس بوش لا يحظى بالدعم الواسع لحربه في العراق؛ بسبب أنه متردد في وصف هذه الحرب بأنها جزء من الصراع الأكبر ضد الفاشية الإسلامية). ومنذ تلك الفترة قامت الآلة الإعلامية المساندة لتيار المحافظين الجدد بتسويق هذا المصطلح، والحث على استخدامه لوصف طبيعة الإسلام، والصورة الصحيحة للعلاقة مع العالم الإسلامي.

إن هذا المصطلح السيئ هو أحد أسلحة تيار المحافظين الجدد في أمريكا وأوروبا ضد الإسلام. الأمر ليس فلتة لسان صدرت من الرئيس الأمريكي ـ كما يحاول بعضهم تصوير ما يحدث ـ، ولكنه في الحقيقة منهج فكري إعلامي تم التخطيط له من قِبَل أعداء الإسلام في الغرب من أجل ترسيخ كراهية الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية، والعالم أجمع.

إن أسبوع (التوعية بالفاشية الإسلامية) المزمع إقامته خلال شهر أكتوبر من عام 2007م، ما هو إلا جزء من حملة تسويق هذا المصطلح واستخدامه في الحرب على الإسلام، وحث الطلاب الأمريكيين والتيار الأكاديمي بالمجمل، على مواجهة الإسلام والمسلمين تحت دعاوى رفض الإرهاب.

لا يخفى على أحد مغزى ربط الإسلام بالفاشية ضمن سياق الحرب على الأمة الإسلامية من قِبَل أعدائها في الغرب. ولكن اللافت للنظر أن استخدام هذا المصطلح كان مقصوراً في الأعوام الماضية على حديث بعض المفكرين والإعلاميين الغربيين الموجَّه إلى العالم الإسلامي، وكان مصطلح (الفاشية) ملازماً لوصف تيارات المقاومة المسلَّحة تحديداً، ومن ينتسبون إلى الجهاد فقط، وخصوصاً تلك التيارات التي اهتمت بالمواجهة المسلَّحة مع الغرب. أما في هذا العام فقد انتقل الحديث عن (الفاشية الإسلامية) من وصف بعض عناصر الأمة الإسلامية من التيارات الجهادية واتِّهامها بالفاشية، إلى وصف الإسلام نفسه بأنه دين فاشي، وأن المسلمين بالمجمل أيضاً فاشيون لأنهم انتسبوا إلى هذا الإسلام.

وظهر أيضاً لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية محاولة تسويق هذا المصطلح بقوة ضمن مختلف فئات الشعب الأمريكي من خلال حملات إعلامية وإعلانية منظمة تربط كل عقائد وتعاليم الإسلام بالفاشية، وتصف عموم المسلمين الملتزمين بالإسلام بالفاشية أيضاً.

إن الفترة القادمة ستشهد تطوراً ملحوظاً في آلية استخدام هذا المصطلح الذي سيبدأ باتهام الإسلام بالفاشية، ثم يهدف إلى محاولة تكوين رأي عام أمريكي وأوروبي معادٍ للإسلام بصفته بزعمهم ديناً عدوانياً همجياً، أي: «فاشياً». ولن يتوقف الأمر فقط عند اتهام بعض المسلمين بالفاشية، وإنما سيمتد الأمر إلى اتِّهام كل من ينتسبون إلى الإسلام بهذه الصفة، وهو خط فكري يتبنّاه تيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، ومن يناصرونهم من أعداء الإسلام في الغرب، وأتباعهم داخل كيان العالم الإسلامي أيضاً.

إن المفارقة اللافتة للنظر أنه لا يتساءل أحد في الغرب مؤخراً عن أصل (الفاشية) ومن أين أتت، قبل محاولة إلحاق الإسلام بها. إن الفاشية هي ـ كالنازية ـ أفكار غربية إقصائية نشأت في الغرب، وعلى يد مفكرين وسياسيين غربيين، وتمت ممارستها بشكل رئيس في الغرب، فإن كانت تلك الممارسات همجية وعدوانية في أصلها، كما أصبح شائعاً عند استخدام تلك المصطلحات، فمن الذي أوجد هذه الهمجية الفكرية والعنصرية ضد بني البشر؟ وأين ولدت وانتشرت تلك الأفكار؟ ألم يحدث ذلك في هذا الغرب الذي يحاول اليوم التنصُّل من تلك الممارسات، وإلصاقها بالإسلام والمسلمين؟!

إن كانـت هـذه الأفـكار الفـاشـية والنازية أفكاراً فاسدة ـ وهي كذلك ـ فلِمَ لا يهاجم من قدّمها للبشرية، ومارسها ضد بني الإنسان، قبل أن تلصق بغير آبائها المؤسِّسين؟

إن النازية والفاشية لم تختفِ من الغرب، فلا يزال لها أحزاب وجمعيات وتنظيمات تمثِّلها، والأَوْلى أن يعالج الغرب نفسه من هذه الأمراض العنصرية التي ولدت في جسده، ومُورست من خلال دوله، ولا تزال كامنة فيه، بدلاً من وصف الأمة الإسلامية بهذه الظواهر المرضية التي لا تزال جذوتها مشتعلة لدى بعض التيارات العنصرية الأوروبية والأمريكية المعاصرة.

المؤسف أن ما يحدث هو عكس ذلك تماماً. إننا أمام مشروع فكري وإعلامي يسعى إلى نسبة الفاشية والنازية وغيرها من تلك المصطلحات إلى الإسلام والمسلمين ضمن برنامـج مخطط ومنظَّم لتشويه الإسلام. ومثال على ذلك: ما ذكره مؤخراً إعلامي أمريكي معروف هــو (مايكل سافاج) في برنامج إذاعي عندما قال: (عندما أرى امرأة مسلمة تتجول وهي مرتدية «البرقع»، فإنني أرى نازية أمامي.. هذا هو ما أراه.. إنها نازية تستحق الكراهية، وهي تتمنى أن تقطع رقبتك، وأن تقتل أولادك).

هكذا يصف هذا الإعلامي المرأة المسلمة المرتدية اللباس الإسلامي في أمريكا وغيرها، وهو لا يتحدث عن امرأة متطرفة ـ كما يقولون ـ بعينها، ولكنه يصف أيَّ مسلمة مرتدية البرقع.. وهذا الشخص ليس إعلامياً مجهولاً، ولكنه من أبرز الإعلاميين الأمريكيين المرتبطين بتيار المحافظين الجدد!
إنها محاولة لزرع الكراهية والنفور في قلوب الشعب الأمريكي من الإسلام والمسلمين، وهي محاولة مخططة ومنظمة ولها أهدافها المرحلية الواضحة والتي تخدم مشروع الهيمنة الأمريكية.

ويأتي أسبوع مقاومة الفاشية الإسلامية كونه أحد تلك المشروعات التي يتبناها المحافظون الجدد لتكوين ذلك الرأي العام المعادي للإسلام والمسلمين، وتكمن هنا أهمية التعريف بأبعاد هذا المشروع، وأهدافه، وكيف يمكن التصدي له.

• أسبوع مقاومة الفاشية الإسلامية:

أعلن مركز (دافيد هورويتز للحرية) عن مشروع إقامة أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية (Islamo-Fascism Awareness Week) والدعوة إلى هذا المشروع كون ذلك واجهة لاستخدام الجامعات من أجل ترسيخ فكرة الهجوم على الإسلام لدى الرأي العام الأمريكي.

يؤكد مدير المركز ـ وهو الإعلامي الأمريكي (دافيد هورويتز) والمعروف بعدائه الشديد للإسلام ـ أن المشروع يهدف إلى (مقاومة التعتيم الذي يحدث في أمريكا، ومن يمارسونه بشكل رئيس من تيار اليسار التقدمي، ومقاومة أي شخص يصف الربط بين التطرف الإسلامي وبين الحملات الإرهابية التي تشن ضد أمريكا وأوروبا والدولة الصهيونية، وضد المسلمين غير المتطرفين في دارفور، بأنها «خوف من الإسلام» أو «إسلاموفوبيا». إن هذا هو الأسلوب الذي يستخدمه العدو من أجل شلِّ دفاعات ضحاياه. إن معقل قوة تيار اليسار هو المؤسسات الجامعية، والتي يتم من خلال الفصول الدراسية بها حرب نفسية مضادة للشعب الأمريكي، وللديمقراطية والعَلْمانية ومجتمع التسامح.. لقد حان الوقت لأن يقوم الأمريكيون بحشد دفاعاتهم وردِّهم على هذه الأكاذيب التي تهدف إلى شلِّ قدرتهم على القتال. إن أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية هو بداية الرد والخط الأول للدفاع).

كما يحدد (هورويتز) عناصر التوعية التي سيهتم المشروع بتغطيتها في الجوانب التالية:

1 ـ شرح مَنْ هو العدو الحقيقي.

2 ـ مواجهة أكاذيب اليسار فيما يتعلق بالإسلام.

3 ـ الاعتراض على اضطهاد المرأة في الإسلام.

4 ـ دعم من يحاربون اليسار في الجامعات، ومواجهة من يعترضون على السياسات الأمريكية الحالية داخل أروقة المجتمع الأكاديمي.

5 ـ الدعوة إلى إقرار مناهج جامعية أخرى تسلِّح أمريكا ضد الجهاد الإسلامي.


وقد أرفق (دافيد هورويتز) في مقاله التعريفي عن أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية صورةً لامرأة مسلمة يجري دفنها وهي حية في التراب من أجل رجمها لثبوت تهمة الزنى، ويقدم هذه الصورة شعاراً للأسبوع، ومحاولة للتأكيد على أن ربط الفاشية بعموم المسلمين ودولهم وليس فقط بتيار معين داخل الصف المسلم.

أما برنامج أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية فقد تمَّ الإعلان عن مشاركة أكثر من 150 جامعة حتى الآن، وأن الهدف هو الوصول إلى مشاركة 200 جامعة ومؤسسة أكاديمية. تتضمن القائمة أشهر الجامعات الأمريكية؛ كجامعة ييل وهارفارد وستانفورد وبيركلي، وغيرها من كبرى المؤسسات الأكاديمية الأمريكية.

أما الأنشطة التي سيتضمنها هذا الأسبوع، فقد أُعلن عنها، وتم دعوة الطلاب في الجامعات المشاركة في هذا الأسبوع إلى تنظيمها، ودعوة الآخرين إليها. ومن أهم تلك الأنشطة المعلن عنها:

ـ متحدثون عن (الفاشية الإسلامية): أُعلن عن دعوة عدد من القيادات الفكرية المعروفة بالغلو والتطرف داخل تيار المحافظين الجدد للمشاركة بإلقاء كلمات في هذا الأسبوع، وكذلك دعوة عدد من المرتدين عن الإسلام، والمعروفين بحدّة الهجوم عليه. ومن المتحدثين الذين تم الإعلان عنهم: الكاتب والمؤلف روبرت سبنسر، والإعلامي جريج دافيز، والمحرر دافيد هورويتز، والسيناتور السابق ريك سانتورم، والكاتبة آن كولتر، والباحث الأكاديمي دانيال بايبس، والإعلامي التلفزيوني شون هانيتي، والمفكر مايكل ليدن، والمسلمة المرتدة نوني درويش، وكذلك وفاء سلطان. وقد أُرفق بذلك جدول بالمواعيد المحددة لبعض هذه المشاركات المعلن عنها.

ـ ندوات وحلقات نقاشية: ينصح المنظمون أن يقوم الطلاب بالتركيز على عقد ندوات للحديث عن موضوعات محددة، من بينها: (من هم أعداؤنا؟) و (اضطهاد الإسلام للمرأة)، وأن يتم التركيز على ربط النقاش في تلك الندوات بمفهوم الفاشية الإسلامية. يوصي المنظمون بدعوة التيارات المخالفة داخل الجامعة إلى هذه الندوات من أجل إسماعهم وجهة النظر الخاصة بالمنظمين، وكذلك من أجل (إخراس النقاد الذين يتهمونكم بعدم الاهتمام بوجود نقاش حي وفاعل حول هذه الموضوعات الشائكة)[4] ـ كما يقول المنظمون.

كما يؤكد المنظمون أهمية طلب الدعم المالي من الجامعات ومن اتحادات الطلاب، حتى وإن توقّع المنظمون رفض هذه الهيئات دعم أنشطة الأسبوع؛ من أجل (إثبات نفاق جامعتك في ادِّعاء الالتزام بالتنوع الفكري والحرية الأكاديمية). إنها محاولة ماكرة لإحراج الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية من أجل تشجيع الأسبوع أو دعمه، أو على الأقل عدم مواجهته.

ـ عرض أفلام عن الإسلام: تم اختيار مجموعة من أسوأ الأفلام التي ترعب المشاهدين من الإسلام، وتصويره على أنه الخطر القادم، وقام المنظمون بتوفير نسخ من هذه الأفلام لكي ترسل إلى الجامعات المشاركة في الأسبوع، مع توصية المنظمين المحليين بدعوة أكبر عدد ممكن من الحضور لمشاهدة هذه الأفلام، وكذلك دعوة بعض الإعلاميين المحليين لتقديم هذه الأفلام، والنقاش حول مضمونها بعد انتهاء العرض. ويوصي المنظمون بالتعاون مع المنظمات اليهودية في الجامعات؛ لضمان التعريف الأمثل بالأفلام، ولحشد الجهود من أجل زيادة الحضور لهذه الأفلام.

وفيما يلي تعريف بأهمِّ الأفلام التي ستعرض في ذلك الأسبوع، ونص التعريف هنا منقول عن المنظمين لأسبوع التوعية ضد الفاشية الإسلامية، وحرصنا على الحفاظ على ترجمة العبارات كما وردت في التعريف، ولا يعني ذلك موافقتنا على ما ورد فيها.

يذكر المنظمون أن الأفلام المقترحة هي:

ـ قتلة انتحاريون Suicide Killers
: (فيلم لمخرج فرنسي يصور انتحاريين مسلمين وهم في طريقهم لأداء عمليات ضد «إسرائيل». يتحدث المخرج مع الإرهابيين وأُسرهم في المناطق الفلسطينية، ويزور معسكرات التدريب، ويتحدث مع انتحاريين فشلوا في تنفيذ عملياتهم من داخل السجون الصهيونية... إنه فيلم لا بد من مشاهدته لمن يريدون معرفة مصادر الإرهاب الإسلامي: إنها المجتمعات الإسلامية نفسها).

ـ الإسلام: ما يحتاج الغرب إلى معرفته Islam: What the West Needs to Know: (قام كل قيادي غربي تقريباً في السنوات العديدة الماضية بالإعراب عن رأيه أن الإسلام دين السلام، وأن من يقومون بالعنف باسم الإسلام هم من الغلاة الذين يسيئون فهم تعاليم الإسلام. هذا الادِّعاء ـ رغم أنه منتشر انتشاراً واسعاً ـ نادراً ما يتم دراسة صدقه بجدّية.. هذا الفيلم يشرح من خلال نصوص الإسلام نفسه، وعبر الحوارات والرسوم الإسلامية والخرائط طبيعةَ العقيدة التوسعية والعنيفة لما يسمى بـ «دين السلام» والذي يهدف إلى تدمير أو إخضاع الأديان والثقافات والحكومات الأخرى).

ـ الطريق إلى 11-9 11/9 The Path to: (وهو فيلم مثير للخلاف أنتجته محطة «إي بي سي ABC» ولكن لم يعرض بسبب ضغط من بيل كلينتون وأنصاره [!] الفيلم يدور حول الأحداث التي مهدت لحدوث تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر على شكل حلقات مسلسلة.. ورغم أن تلك الحلقات قد لا تذاع أبداً.. فإننا قد حصلنا على نسخة كاملة غير منقوصة معدَّة للمشاهدة أو للبث).

ـ هوس Obsession: (وهو عبارة عن فيلم وثائقي يستخدم لقطات مما ينشر في التلفزيون العربي لتكون صورة «داخلية» عما يعلِّمه الإرهاب الإسلامي الكريه للناس في الشرق الأوسط، وتشجيعهم على الجهاد العالمي، وهدفهم في السيطرة على العالم.. يقدم الفيلم حوارات مع دانيال بايبس وستيف إيمرسون وألان ديرشويتز وإرهابي سابق من منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك أحد قيادات الشباب في عهد هتلر).

ـ الاعتصام الجامعي: ينصح المنظمون الطلاب بالاعتصام من أجل الاعتراض على سكوت أقسام الدراسات النسوية ومراكز المرأة في الجامعات الأمريكية عن المعاملة غير الإنسانية والعنيفة التي تعاني منها المرأة في العالم الإسلامي. ويقترح أن تكون هذه الاعتصامات في مكاتب هذه الأقسام، وأن تكون مقدمة للتعريف بعرض فيلم أو عقد ندوة لنقاش الموضوع نفسه، وأن تكون كذلك وسيلة للتعريف ببقية أنشطة برنامج الأسبوع. وسيقوم المنظمون بتزويد الطلاب بمطويات تؤكد وتوضح المعاملة البشعة للمرأة في المجتمعات المسلمة، ونماذج لشعارات الاعتصام، وإعلانات يمكن استخدامها للتعريف بالتظاهرة، ونموذج لبيان صحفي يمكن أن يرسل للصحف بهذه المناسبة.

ـ التوقيع على بيان: خطط المنظمون للإعلان عن بيان ينشر بمناسبة الأسبوع، ويطلب من جمهور الطلاب التوقيع عليه لإدانة الإسلام، وتكوين رأي عام مضاد له.
يؤكد المنظمون أن البيان سيطلب من الطلاب والأساتذة إدانة (الفاشية الإسلامية والعنف ضد المرأة والشواذ والنصارى واليهود وعموم غير المسلمين). أي: أن الإسلام هو دين عنف ضد غير المسلمين كلهم، كما يشير البيان.

ويوضح المنظمون أهمية استخدام (تكتيك البيان) على حد قولهم؛ لأن له عدداً من المزايا، منها: أولاً: أنه سهل وغير مكلّف ووسيلة مميزة في لفت الانتباه للموضوعات المطروحة. ثانياً: أن طلب التوقيع على البيان يمكن أن يستخدم وسيلة للدعاية للأنشطة الأخرى كعرض الأفلام أو الندوات (عندما تطلب من الطلبة التوقيع على البيان، قدِّم لهم مطوية ببرامج الأسبوع). ولعل الأهم من كل ذلك أن البيان سيجبر الطلاب والأساتذة على الإعلان عن انتماءاتهم) إما أنهم يحاربون أعداءنا من الإرهابيين، أو أنهم فاشلون في اتخاذ موقف لإيقاف أعدائنا؛ لهذا السبب فإننا نشجعك على أن تبذل جهداً خاصاً لكي تصل بالبيان إلى هذه المجموعات المتوقع ألا ترحب بالتوقيع عليه، من مثل: الإداريين في الجامعة، وقيادات اتحادات الطلبة، وأعضاء جمعيات الطلاب المسلمين).

إن قراءة الفقرة السابقة تثير الكثير من علامات الاستفهام حول الغرض الحقيقي من هذا المشروع. إن الدهاء الذي يتم به إعداد هذا الأسبوع، وتوجيه الطلاب إلى المشاركة فيه بطرق محددة يثير الاندهاش كيف أصبحت المجاهرة بعداء الإسلام، وتكوين الرأي العام المضاد له في الولايات المتحدة الأمريكية. إنها محاولة واضحة لإجبار الجامعات على إعلان العداء للإسلام.

ـ حفل تأبين: ولكي تكتمل صورة الربط بين الإسلام وبين الإرهاب والفاشية، ينصح المنظمون أن يعقد في كل جامعة حفل لتذكُّر ضحايا الإرهاب الإسلامي! ويركز المنظمون على أهمية تذكُّر (ضحايا تفجيرات سبتمبر، وبرج التجارة العالمي في عام 1993م، والهجوم على المدمِّرة الأمريكية «كول»، وأبراج الخبر، والسفارات الأمريكية في إفريقيا، والبنتاجون، والأحداث الأخرى). ويؤكد المنظمون أنهم سيزودون الطلاب بمطويات حول تلك الأحداث ودور الإرهاب الإسلامي في كل منها، مع نموذج لبيان صحفي لإدانة ذلك يمكن أن يوزَّع على الصحف المحلية وصحف الجامعة.

• الموقف من أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية!!

إن ما سبق من توضيح لهذا البرنامج الموسع للهجوم على الإسلام، وتكوين رأي عام مضاد له في أروقة الجامعات، أي: بين الأجيال القادمة من شباب أمريكا؛ يؤكد أهمية التصدِّي لهذا الهجوم، ومواجهة هذه الأفكار المخطط لها بعناية من خلال ردٍّ إسلامي فكري وإعلامي مناسب. لن يكون كافياً أن نتعرف فقط على أبعاد هذا المخطط، ولكن الأهم أن نختار الأسلوب الأنسب للتعامل معه.

ونوصي هنا بعدد من الأفكار الأولية التي يجب مناقشتها بين قادة الفكر والرأي في الأمة، وصياغة الردِّ المناسب على هذا الأسبوع. ومن هذه الأفكار:

ـ دعم الجالية المسلمة في أمريكا
: تُعدّ الجالية المسلمة في الولايات المتحدة خطَّ الدفاع الأول، ويجب توعيتها بمخاطر هذا الأسبوع، وأهمية التصدِّي له بمشروع موازٍ للتعريف بالإسلام، وكذلك السعي لعدم إنجاح هذا الأسبوع ضمن الأُطر القانونية المسموح بها في الجامعات والمجتمع الأمريكي، ويمكن دعوة مؤسسات الجالية المسلمة في أمريكا لتبنِّي مواجهة هذا المشروع.

ـ التعريف العربي والدولي بتوجُّه الجهات القائمة على الأسبوع: من المهم تكوين جبهة إعلامية وفكرية مضادة لهذا المشروع من خلال تعريف قادة الفكر والرأي في العالم الإسلامي بطبيعة الجهة المنظمة لهذا الأسبوع، وارتباطاتها المشبوهة مع الكيان الصهيوني، وتيار التطرف اليميني الأمريكي المتصهين.

ـ دعوة الدول العربية والإسلامية إلى الاعتراض: نوصي بتبنِّي بعض الجهات الإسلامية الدولية ـ كمنظمة المؤتمر الإسلامي، أو رابطة علماء المسلمين، أو غيرها من الجهات ـ دعوةَ الدول العربية والإسلامية إلى الاعتراض على مثل هذه الأنشطة المشبوهة التي تسهم في تشجيع الصدام والمواجهة، وهو ما تدَّعي الحكومة الأمريكية أنها تسعى لتجنّبه مع العالم الإسلامي. إن تشجيع الاعتراض الشعبي العام على هذه الهجمة ضروري لتكوين رأي عام مضاد لها.

ـ الدعوة إلى مشروع دولي لحماية الإسلام: إن المرحلة الحالية تقتضي قيام (جبهة عالمية إسلامية لحماية الإسلام) من حملات التشويه والافتراء التي تمارس ضده في الغرب. ويمكن أن تكون هذه الأزمة القادمة بمثابة الشرارة التي تتّقد منها جذوة هذه الجبهة التي يمكن أن يشارك في تكوينها كل من لا يقبل بإهانة الدين الإسلامي، أو يرغب في الدفاع عنه ضمن الأطر الشرعية المحددة لذلك. ومن المهم أن يكون لمثل هذه الجبهة التمويل الكافي، والقدرة الفعلية على تنظيم البرامج الفكرية والإعلامية والثقافية التي تتصدى لأي محاولة للهجوم على الإسلام من قِبَل أعداء الدين. لقد آنَ الأوان لقيام مثل هذه الجبهة ـ كما نحسب.

ـ الردُّ على الشبهات: إن أعداء الأمة في الغرب يثيرون الشبهات نفسها حول الإسلام مراراً وتكراراً، ولم يتمكن قادة الفكر والرأي في العالم الإسلامي من إيجاد مكتبة غربية متخصصة في الردِّ على تلك الشبهات بالمنطق المقنع للغرب، والكافي لدحض هذه الشبهات عند العامة في المجتمعات الغربية. إن الأمة الإسلامية في حاجة ماسّة في هذه المرحلة إلى توجيه العناية اللازمة للنشر باللغة الإنجليزية، وبأسلوب مقنع وجذاب للإنسان الغربي، وتقديم رؤية منصفة وعادلة للإسلام في مواجهة الحملة الظالمة عليه.

ـ الاعتراض لدى السفارات الأمريكية في العالم العربي والأسلامي: قد يكون من المناسب القيام بحملة إعلامية من أجل مراسلة السفارات الأمريكية في كل دول العالم الإسلامي والاتصال بها من أجل تسجيل الموقف الإسلامي الرافض أن تستخدم الجامعات الأمريكية لتكوين رأي عام مضاد للمسلمين، وهو عكس ما تدعي الإدارة الأمريكية الحالية القيام به من تشجيع الاحترام المتبادل بين العالم الإسلامي وبين الغرب.

إن كل الخطوات السابقة لن توقف موجة الحقد والكراهية الموجهة للإسلام، ولكنها بالتأكيد ستساهم في الحدِّ من التأثير السلبي لها.

إن المعركة بين الحق والباطل ماضية ما بقي الليل والنهار، ودورنا في هذه المرحلة هو مقاومة من يريدون للعالم كراهية الإسلام، ولا يجب أن نسمح لهم أن يقوموا بذلك تحت شعارات زائفة لا يلتزم بها حتى من استنَّها في الغرب، ودعا العالم إلى الالتزام بها من دعاوى حريات الرأي والتعبير والدفاع عن حقوق الإنسان. إننا قد لا نستطيع أن نمنع هؤلاء من الهجوم على الإسلام، ولكننا نستطيع أن ننصر أنفسنا وأمتنا عندما نتصدى لهم بكل ما أُوتينا من قوة.

إن الانتصار المطلوب هنا هو انتصارنا نحن؛ ونجاتنا نحن بدفاعنا عن الإسلام ونصرتنا لدين الله. أما الإسـلام فلا غـالب له، وقد وعد الله ـ تعالى ـ ووعده الحق، بحفظه من كل كيد ومن كل تشويه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..


..


أخي الكريم .. لاتدع كل شي يمر عليك كالرياح ..


لنعلم ماذا يخطط الغرب لنا ..


..

محبك ..

عبدالسلام ..

منقول بتصرف من مجلة البيان
..
__________________
" :: ( إن أمة تتزحزح عن دينها مقدار شعره , تنأى عن مراقي الفلاح والعزة سبعين ذراعاً ) :: "
فصيح الحجاز الشيخ علي بن عبدالخالق القرني
عبدالسلام بن خالد غير متصل   الرد باقتباس


قديم(ـة) 05-12-2007, 06:59 PM   #2
عبدالسلام بن خالد
عـضـو
 
صورة عبدالسلام بن خالد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
البلد: في أرض الله الواسعة ,
المشاركات: 1,407
...


للرفع .. لأهمية الموضوع
__________________
" :: ( إن أمة تتزحزح عن دينها مقدار شعره , تنأى عن مراقي الفلاح والعزة سبعين ذراعاً ) :: "
فصيح الحجاز الشيخ علي بن عبدالخالق القرني
عبدالسلام بن خالد غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)