بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » <> <> العشماوي 00 و 00 عنيزة <> <>

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-10-2002, 10:47 PM   #1
أبوقتادة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 21
<> <> العشماوي 00 و 00 عنيزة <> <>

عنيزة
شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي



«عُنيزةُ» يا مُطرِّزَةَ الخيالِ
على ما رقَّ من ثوب الرِّمالِ

أعاشقةَ الرِّمال، وفي يَدَيْها
حقولُ الحبِّ، وارفةَ الظلالِ

إذا هبَّتْ رياح الشعر فيها
ترفَّقت العواصفُ بالتلالِ

سألتُ الواحةَ الخضراءَ عنها
فكان جوابُها حُلُمَ السؤالِ

تقول الواحةُ الخضراءُ، إني
سأكشف عن هَوَايَ ولا أُبالي

هنا يا سائلي، أطيافُ ذكرى
مكحَّلةَ العيونِ بلا اكتحالِ

هنا الماضي، وحاضرنا لقاءٌ
تُشَدُّ به لنا أقوى الحبالِ

وما ذرَّاتُ هذا الرَّمل إلاَّ
كتابٌ ضمَّ أخبارَ الرِّجالِ

تراكمت الخُطى في كل دربٍ
سجلاًّ للأوائل والتَّوالي

وقد رسمَتْ خُطى الماضينَ فيها
ملامحَ من عناءٍ وارتحالِ

وبين الأَثْل والكُثبانِ حلفٌ
على صدقِ التآلُفِ والوِصالِ

به الأيام تشهد وهي تمضي
على قَدَرٍ، وتُثْبِتُه اللَّيالي

على أوراقه توقيعُ شمسٍ
به شهدتْ، وتوقيعُ الهلالِ

«ووادي الرُّمَّةِ» العملاقُ يُفْضي
بأخبارٍ عن الماضي طِوالِ

يحدِّثنا حديثَ أبٍ وجدٍ
وعم فارق الدنيا، وخالِ

ويخبرُنا بأسرارٍ طوتْها
عن الأذهان أيامٌ خوالي

على كفِّ القصيم غرستُ لوزاً
وتفاحاً، وشَتْلَةَ برتقالِ

وبلَّغْتُ المُنَى منها فؤادي
وشيَّدْتُ البناءَ لها حِيالي

ومن هَيْفِ النَّخيل رَسَمْتُ ثغراً
رفعتُ به إلى المولى ابتهالي

أتيت وراية التوحيد فوقي
تمدُّ يد الجنوبِ إلى الشمالِ

فلله القوافل حين سارتْ
تقاوم ما تواجهُ من كَلاَلِ

أتيتُ لكي أبلِّغها سلاماً
يَفيض على الرِّمال من الجبالِ

أتيتُكِ يا عنيزةُ والقوافي
تسابقني وَبُرْجُ الحبِّ عالي

وذَوْبُ الشوق في شعري نداءٌ
يقرِّبني ويُرْخص كلَّ غالي

وما أسرجتُ إلاَّ الشعر خيلاً
عِراباً، لاتهاب من النِّزالِ

رأيتُكِ يا عُنيزةُ فاستُثيرتْ
لواعجُ لم يقاومْها احتمالي

فعذراً يا حنينَ القلب إنْ لم
أدعْكَ تزيد من وَهَج انفعالي

أريني وجهَ شيخٍ كان رمزاً
لعلم الشرع، ميمونَ الخصالِ

ففي ذكرى «العُثَيْمينِ» احتفالٌ
بميراثِ الهدى أيَّ احتفالِ

أريني يا عنيزةُ منه وجهاً
مضيئاً بالهدايةِ والجلالِ

فعلم شريعةِ الرحمن أسْمَى
وأقربُ يا عنيزة للكمالِ

أحبُّ الشيخ حباً لستُ أدري
مَدَاه، ولا أُجاوزُ أو أُغالي

تِلالُكِ يا عنيزةُ صافحتني
بإصغاءٍ يُسَرُّ به مقالي

أَرى «الوَسْمِيَّ» يرمقُها بعينٍ
تُثير صبابةَ السُّحُب الثِّقالِِِِِِِِِ

وأحسبُه سيُبكيها بكاءً
يروِّي دمعُه ظمأَ التِّلالِ

عنيزةُ، إنها روح التآخي
بها تسمو النفوس إلى المعالي

إلى ذَرَّاتِ رملكِ تاق شعري
كما تاق الأذانُ إلى بلالِ
__________________
أبوقتادة غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)