[أبو عمر القصيمي]

بارك الله فيك وهذه وجهة نظري :
قولك : ( كما هي العادة أحيي نفسي لأني لم أجد من يستحق السلام في هذا الزمان إلا أنا
عاد تراي أمزح.. )
أقول : هل من المروءة وحسن التصرف أن تبدأ موضوعك وهو عن الأحكام الشرعية بمزح وضحكات واستخفاف بالقراء ؟
قولك : ( إن هذه البدعة جميعنا يظن أنها قربة لله تعالى حتى مشايخنا وهذا من أعظم الخذلان )
أقول : هل رأي أهل العلم باجتهاد منهم يعتبر من أعظم الخذلان ؟ ومن الذي يميز البدعة من غيرها إلا مشايخك !
قولك : ( فالسعيد من لم يتمسك إلا بالقرآن والسنة وعض علهن بالنواجذ )
أقول : أين الإجماع والقياس وأقوال الصحابة والمصالح والمفاسد بل وأين فهم السلف للكتاب والسنة ؟ فإنك حصرت التمسك بالقرآن والسنة .
قولك : ( كانوا يقولون بأن تكريم حفاظ القرآن الكريم سنويا فيه تشجيع لهم وتحفيز؟!
أهم أعلم وأدرى من الصحابة حيث أنهم أتوا بشيء من الدين ماليس منه؟! )
أقول : هل تكريم الحفاظ عمل تعبدي محض لكي نقول بأنه اختراع فيصبح بدعة ؟ بل هو من باب التشجيع والتحفيز لإعداد جيل إسلامي سليم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحفز ركاب الخيل والمسابقات ونحو ذلك فذاك لأجل جهاد الكفار ونصرة الدين بالسيف والخيل وهذا لأجل إعداد جيل مسلم ينصر دينه بالكتاب والسنة ، وأعيد وأكرر بأن تكريم الحفاظ ليس بأمر تعبدي محض لكي يقال بأنه بدعة !
قولك : ( إن الذي يدخل في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم لم يخرج عن شيئين
إما أنه يريد المال أوالشهرة والرياء )
أقول : لا أوافقك بأن كل من يدخل فهو يريد المال أو الرياء ، فهذا دخول في النيات .
قولك : ( إننا أصبحنا مثل المصريين يريدون أن يحفظوا القرآن لأجل الدنيا )
أقول : نعوذ بالله من اتهام شعب كامل فيهم من هو بزهده وورعه وعلمه وفضله ما يساوي بلد كامل بكافة طبقاته ، هل يجوز لك شرعاً أن تقول هذا الكلام ؟
قولك : ( لأن هذا العمل لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولاالصحابة ولاالتابعون..
فلما لم يعملوا بهذا..وجب علينا الإحتذاء بسنتهم ..)
أقول : ألا يتعارض كلامك هذا بكلامك السابق وهو : ( من لم يتمسك إلا بالقرآن والسنة ) ؟ وهل كل عمل لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعون بدعة ؟ وماذا عن مكبر الصوت ؟ وهو يتعلق بالصلاة والعبادة هل هو بدعة ؟
قولك : ( إن كنت حفظته لله عز وجل هل ستقدم على عمل يكون مدعاة للرياء والمال؟؟
هذا إن لم يكن أساس حفظك مبني عليه.. )
أقول : إذا كان العمل مدعاة للرياء والمال هل يكون بدعة ؟
قولك : ( إن من أعظم الوعيد للذين يعملون بعمل أهل الآخرة لأجل الدنيا فقد وعدهم الله بالنار )
أقول : ما الذي أدراك بأن كل من دخل في المسابقة يريد الدنيا فقط ؟ وهل يدخل بكلامك هذا الإمامة والآذان والخطابة ؟
قولك : ( ولايغرنك كثرة المصوتين لهذا العمل الشائن من مشايخ وطلاب علم )
أقول : لقد أمرنا الله عز وجل بسؤال أهل العلم وهم الذين تسميهم مشايخ وطلاب علم فهم الذين يميزون بين البدعة والمباح وبين المحرم والواجب وهم الذين يستنبطون الأدلة من الكتاب والسنة وهم أحرى بالحق مني ومنك فهل ناقشتهم وأخذت أدلتهم وناقشتها ؟ أم فقط يكفيك اتهامهم والتحذير منهم بلا سماع كلامهم ؟
قولك : ( ولا تقل هذا إجماعا والإجماع حجة..فإن بعض المشايخ حرم هذا العمل ومنهم الشيخ لشعيبي )
أقول : يا ليتك تعرض كلام هؤلاء المشايخ وأدلتهم ؟ لكي نعرض كلام المشايخ الآخرين وأدلتهم لينظر القارئ أيهما أحرى بالصواب وأقرب إلى الدليل .
وهذه وجهة نظر خاصة لي وأشكرك مرة أخرى على موضوعك والله أعلم .