[خبوبي متستر]

2 رمضان 1423 - 07 نوفمبر 2002

أرسل القائد أبوالوليد المسؤول العسكري في مجلس الشورى في الشيشان برساله إلى المجاهدين الأبطال في فلسطين الحبيبه هذا نصها :



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله معز من أطاعه ومذل من خالف أمره وعصاه والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وإمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

تحية طيبة مباركة ملئُها الفخر والإعجاب أبعثها من بين دوي المدافع وأزيز الطائرات وعزف الرصاص من بين أنّات الثكالى وصيحات اليتامى .. أبعثها من أرض العزة والكرامة من أرض الشيشان الصابرة المجاهدة ..



إلى المجاهدين الأبطال إلى الصامدين الأحرار إلى الثائرين في وجه الطغاة إلى حماة الدين والمقدسات إلى المرابطين في مسرى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى من عطّروا أرضهم بريح مسكهم الفائح من دمائهم الزكية، إلى من روَّوا أرضهم بدمائهم الطاهرة ، إلى أحبتنا في فلسطين العزيزة فلله دركم من أُسد أشاوس قد رفعتم رأس أمتكم الذي طالما نُكس ...

ولله دركم من كماة أبطال فقد أعدتم أمجاد أسلافنا بجهادكم وثباتكم ...

ولله دركم من مجاهدين شجعان قد أرعبتم عدوكم القاصي والداني بفدائكم وتقديم أرواحكم رخيصة إلى بارئها ...

ولله دركم من حماة للدين والمقدسات قد عرفتم كيف تختارون ميتتكم وشهادتكم ...

ولله دركم من معلمين قد علمتمونا معنى التضحية والفداء ...



ويعلم الله أننا نتمنى أن نكون مجاهدين بين صفوفكم وأنّ قلوبنا معكم وأكبادنا تتقطع ألماً لما يجري لكم ، فمعذرةً أيها الأخوة الكرام على عدم قدرتنا على نصرتكم ولا نملك لكم إلا الدعاء ، ووالله لو أن لنا قدرة لما وقفنا مثل ذلك الموقف المزري والمخجل من كثير من الدول الإسلامية والعربية خصوصاً الذين أرادوا بيع فلسطين لليهود والنصارى ولكن بطرق ملتوية فتلك الآراء والاطروحات تمثل أنفسهم وأشياعهم ممن تجرعوا كؤوس الذل والهوان وجبنوا عن مواجهة الأعداء أما الشعوب المسلمة عموماً والعربية خصوصاً فهي ترفض كل مبادرة للتنازل عن شبراً من أراضي فلسطين المغتصبة ، فليس للفلسطينيين حق في التنازل عن شبراً من الأراضي الفلسطينية فكيف بغيرهم ؟!!

إنّ هذه الأرض المباركة حررها أسلافنا بدمائهم الزكية وبذلوا في الدفاع عنها مهجهم ويريد هؤلاء بيعها بثمن بخس بل بـلا ثمن !! وهذا مالا نرضاه والله أبداً وسوف نبذل الغالي والنفيس لطرد أبناء القردة والخنازير من هذه الأرض الطاهرة المباركة ولو تحالف العالم كله ، وقد جربوا القتال مع المسلمين أثناء الحملات الصليبية السابقة وسوف يرون مالم يكن لهم بالحسبان ، فشباب الإسلام قد أسرج الخيل وامتطى صهوات الجياد وسوف نحرر الأقصى المبارك وكل أراضي المسلمين إن شاء الله ، فهذا القرن هو قرن الإسلام ويشهد بذلك الأعداء قبل الأصدقاء فأبشروا أيها المرابطون على ثرى الأقصى الشريف إن النصر قادم والفجر قد لاح في الأفق وسوف يُخلّد ذكركم التاريخ بمدادٍ من ذهب بينما سوف تلعن الأجيال تلو الأجيال أولئك الذين أردوا خيانة أمتهم وبيع ذممهم بتلك المؤتمرات التي هي وصمة عار في جبين التاريخ ، فاثبتوا أيها الأبطال على هذا الطريق ولا تحيدوا عنه حتى يأتي وعد الله بالتمكين وعسى أن يكون ذلك قريباً بإذن الله تعالى ...



أيها المجاهدون الأطهار في الأرض المباركة وحدوا صفوفكم واجمعوا كلمتكم واحذروا من كيد عدوكم الذي يريد أن يشيع الفتنة والفرقة بين صفوفكم ، وعليكم بالمنافقين والخونة والعملاء ولا تأخذكم بهم رأفة أبدا .... نسأل الله لكم الثبات وأن يجعل أعمالكم خالصة لوجهه الكريم وألا يحرمنا وإياكم الأجر العظيم ...

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



أخوكم : أبوالوليد

فيدنو _ الشيشان

الصفحة الأولى من رسالة القائد أبوالوليد وبخط يده

[قلب البس]

للهم انصرهم
امين امين