|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 273
|
كتب الأديب ( إبراهيم التركي ) الكاتب في جريدة الجزيرة مقالاً يُثري الفكِرة التي طرحتُها في مقالٍ له يوم أمس أنقله للفائدة :
http://www.al-jazirah.com/2482808/ar3d.htm فرجة د. إبراهيم بن عبد الرحمن التركي مثّلتْ المكتباتُ العامة قيمةً ثقافية لجيلنا المكتهل، لكنها ليست كذلك للأجيال الشابة؛ فقد توافرت لهم وسائطُ معرفيةٌ أخرى، وانقادت المعلومات للمسة زر، وكنا نقضي أياماً من أجل قراءة شخصية ومعرفة قائل ومقارنة وقائع فبتنا على مسافة دقائق من التحصيل وإضافة التدليل والتعليل والتحليل. ** لم تؤذن شمسُ الكتاب بغياب وإنما اختلفت وسائطُه، ولم تعد حكاياتُنا حول الفقه الثقافي ورحلة القراءة المبكرة تعني شيئاً لأبنائنا، وباتت محركات البحث (حتى لنا) أهم من (الفهرست وكشف الظنون وتاج العروس وتاريخ التراث العربي). ** لا يُحسُّ الشباب بقصور إن لم يتصفحوا (صبح الأعشى والعقد الفريد)، ويظلون يبحثون عن معرفة مختلفة تلائم إيقاع حياتهم، ويبقى الكتابُ الدينيُّ كما الرواية وكتب الطبخ والتنجيم والعلاج بالأعشاب في قائمة أكثر المبيعات مثلما تشهد معارض الكتب، وربما إلى حين. ** انتهت المكتبات العامة بشكلها القديم، ولن تبعث فيها الروحَ ذكرياتٌ وحسرات؛ فالوقت لا يأبه لمن لا يسير معه، والأطلال لا تَرجع قصوراً، والكتاب لم يعد المطبوعَ فقط. ** يغادرُ جيلنا الواجهة لتحل مكانه أجيال أدمنت المعرفة الإلكترونية، وننبهر أمام طفل يتعاملُ مع التقنية مثلما يأكل (الهمبرغر) ونتفرج عليه -كتلاميذ- وهو يحرك أصابعه لحل ما يعترضنا من مشكلات، أفليست هذه ثقافة لم ينلْها الشيوخ ومريدوهم؟ * التطور سُلْطة مسالمة. __________ وكتب ابن بخيت في نفس اليوم مقالاً يثري الفكرة أكثر : http://www.al-jazirah.com/2482808/ar1d.htm ما كنت أظن أن تتطور حكاية مقال الدولار ويسجل ردود فعل واسعة. نشرت حكايته إيلاف وبعض المواقع الإلكترونية الأخرى وتعرضت له محطة ال بي سي بل ترجمت القضية بقضها وقضيضها إلى اللغة الإنجليزية. لن استغرب إذا سمعنا أوباما في إحدى حملاته الرئاسية يدين خالد المالك على عدم نشره. للحقيقة بدأت أستمتع بالإعلام. أصبحنا جميعاً في بيت واحد. لن يغيب عنك أي شيء يتعلق بك أو بحياتك أو ببلادك. لا توجد مقالة تهمني لم أقرأها لا توجد مقابلة تلفزيونية مهمة لم أشاهدها. لا تحتاج أن تتواصل مع العالم فالعالم سيأتي إليك. سيأتي من يخبرك بما يحدث حواليك وفي العالم. تصور نفسك قبل سنوات. تصور العزلة التي كان يمكن أن تعيشها. كيف كان العالم هادئاً وخجولاً. لا أتذكر في تلك الفترة وما قبلها أن هناك مقالاً هز البلد أو كتاباً أحدث ضجة أو مقابلة تلفزيونية صخب أثرها. كانت الجريدة المصدر الأكبر للأخبار. انزوت. صارت واحدة من مصادر كثيرة ومتنوعة وربما أضعف المصادر. الجوال كما تلاحظون صار من المصادر الأساسية للأخبار. بالمناسبة قريباً سوف تنتهي وظيفته التلفونية. ستصبح المكالمة الصوتية مجاناً لوجه الخدمات الأخرى التي سوف يقدمها. هذا مثال بسيط. الرقابة أصبحت على المحك. أصبح العمل الممنوع هو أكثر الأعمال انتشاراً بين الناس. صارت الرقابة تؤدي دوراً عكسياً. بدأت علامة هذا الشيء من الرقابة على الكتاب. أي كتاب يصادر يصبح مطلوباً ويدخل في قائمة أفضل المبيعات. دخلت الأشياء الأخرى في هذا النطاق. الصورة، المقال، المقابلة التلفزيونية الخبر إلخ. درجة انتشارها تتناسب طردياً مع حساسيتها الرقابية. كلما ازدادت الحساسية تجاه مادة إعلامية كلما زاد انتشارها. مقال الدولار لم يكن المقال الأول الذي رفض نشره. أكتب منذ أكثر من ثلاثين سنة. رفض لي مئات المقالات. في الماضي أول شيء تتعلمه في فن الكتابة هو أن تتعلم كيف تكتب مقالاً لا يرفض. لا يتدرب الإنسان على الكتابة كنا نتدرب على الرقابة. أعرف زملاء ما زالوا مبتدئين في الكتابة لأنهم اكتفوا بالتدرب على الرقابة وبرعوا فيها وشقوا طريقهم بكل اقتدار. لم تجبرهم الظروف على تعلم الكتابة طالما أتقنوا فن الرقابة. لا توجد قوانين معينة تتبع ولا حتى إحساس معين يستوجب تطويره. مجال النشر كان ضيقاً. يتعلمه المرء في أيام معدودات. أتذكر أول مقال رفض لي. رفضه خالد المالك نفسه. كتبته عن بنات الجيشا. صدمت ولكني تعلمت. اكتشفت بعد فترة من النشر أن كل شيء (تقريباً) كان ممنوعاً. يجب أن يكون المقال كالكائن المحنط بلا حياة ومفرغ الأحشاء أيضاً. استمر هذا الأمر طويلاً إلى أن دخلنا عصر الملك عبد الله بن عبد العزيز. انتقلنا فجأة من الغرف المظلمة إلى الضوء. صار قرار حرية النشر في يد رئيس التحرير. يرفع درجة الحرية بالقدر الذي يناسبه. وللحق أقول إن خالد المالك هو من أكثر رؤساء التحرير الذي استفاد من ضوء الحرية الذي أشعله هذا الملك الذي لن يتكرر.
__________________
***إنَّ الصعوبات هي تحدّ خلاق لأنه يستحث الرّد عليها *** آخر من قام بالتعديل رجل الثلج; بتاريخ 02-03-2008 الساعة 04:08 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|