|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#33 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 273
|
( الأمريكان يدكون حصون الاتصالات عندنا ( 1 ) !! ؟ )
حين الحديث عن ( الأمريكان ) يختلفُ النّاس حولهم ويتحاورون ويتجادلون لأجلهم بالحُسنى وبغيرها , حيث تتداخل المسائل وتكون معقدةً بعدد نجومِ السماءِ ... هذه التداخلات هي تداخلات يصعب على فردٍ أو أفرادٍ أن يتعاملوا معها أو يبتوا في أمرها لأنها تحتاج كحالِ الاُمة إلى من يدرسُ حالها بعناية ويعرف المشكلة وأبعادها وطُرق التعامل معها ... إليك شيئاً من هذه التداخلات التي تدور في رؤوس بعض النّاس : أمريكا دولةٌ استعماريّة تمثل القطب الأوحد تحاول بث مشروعها الاستعماريّ وسلطتها بـ ( أمركة ) الشعوب عبر بوابة ( العولمة ) , فكما أن هناك عولمة سياسية فهناك عولمة اقتصاديّة وعولمة فكريّة ثقافيّة وغيرها , في نفس الوقت هذه الدولة هي من تقود الحضارة عبر منتجاتها وأبحاثها وعلومها فهي من يبحث ومن يصنع ومن يصدّر والشّعوب الأخرى فقط تمرست على قابليّة الاستهلاك لمنتجات الآخرين .... فكيف تستعمرنا , ونلعنها ونتمنى زوالها,... وفي المقابل حين تنتج لنا نطير فرحاً بمنتجاتها ولا نتسطيع الاستغناء عنها ...!! في الجانب الآخر : أمريكا دولة تحتل أرضنا فهي محتلة تقتل وتُعدم وتفعل الأفاعيل , وتقتل المدني القابل للاحتلال والمجاهد الذي يصاول لأجل تحرير بلد مسلم , في هذه المعمة يقتضي على المسلم أن يفرّق بين الحكومة والشعب فالشعب لا ذنب له والجُرم تتحمله الحكومة , ولكن بحسبه بسيطة نجد أن الشعب هو من يرشح الرئيس عبر بوابة الانتخابات فالرئيس يتولى بصوت الأغلبيّة فهذا يعني قبول الأغلب لفعل الحكومة ويستلزم حينئذٍ أن نفرّق بين الشعب الواحد ممّن رشحه والآخر الذي رفض انتخابه ...فكيف يقال : أمريكي مدني وأمريكي مقاتل مع أن كلاهما يدافع عن الرئيس فالأول بصوته( خصوصاً لمّا يعيد انتخابه ) والثاني بسلاحه ..أليس كلاهما محاربان مشاركان في الجُرم ...وهذه من تعقيدات الدولة الحديثة التي تختلف عن الدول في الماضي !! جانب ثالثٍ ( وهذا الجانب ومابعده هو مايعنيني في مقالي ) : الدولة المستعمرة تُدير عملياتها عبر التقنية , وكلمّا زادت خبرتها التقنيّة زادت حدّتها وضراوتها وقوة بأسها , هذه الدولة لاتتورع عن شيء تقني مقابل ضرب عدوها أسلحة محرّمة وأسلحة مُشّرعة , قنابل وصواريخ , تصنت على الآخرين , ملاحقة مواقع , وإيميلات , ومُعرّفات , وتلفونات ومسجات , فلابد من عدم دعم شركاتها التقنية لئلا يزيد دخلها ثمّ يزيد انتاجها , ولكن نحن لانصبر عمّاتصّدره من منتجات تقنيّة أليست شبكة الانترنت قاعدتها في بلدها ولذا يُقال : لو مُسحت أمريكا من الوجود فإن شبكة الانترنت لاتتأثر, وحين انقطع الكيبل البحري هاجت النّاس وماجت وانقطع العالم عن بعضه !! جانب آخر: أمريكا استعماريّة تقوم قوتها على الاقتصاد واقتصادها هو عبارة عن النشاط الفرديّ الحرّ , فالشركات تدير الدولة , أو لم يخرج( فلمٌ ) يبرهنُ عن أن الشركات تدير العالم بل والحروب , في ظل النظام النفعيّ البرجماتي لا تبقى حقيقة مطلقة , والنفعيّة الفرديّة تؤدي لسحق الغالبيّة لأجل مصالحها وأكبر مثالٍ ( الربا أو الفوائد البنكيّة ) وكيف مُسحت الطبقة الوسطى بظل جشع الكبار وصار الصغار أُسارى للفوائد البنكيّة المكلفة والمرهقة ...فسقوط المستعمر يمر عبر بواباتٍ من أهمها شل حركته الاقتصاديّة , ولكن سقوطه يعني سقوط المرتبطون به وبعملته ...فكيف نتمنى سقوط اقتصادها ونفرح بخسائرها , وفي نفس الحظة تبلغ الروح الحلقوم حين نسمع عن انخفاض الدولار ...؟؟ أليس هذه وغيرها هي مايدور في واقع الحال ... لو أمعنت النظر في سجال المتحمسين لأمريكا_ وهم صادقون مع انفسهم لا لأجل حفنة دراهم ملأت بها أرصدتهم _ لرأيتهم ينظرون لجانبٍ والكارهين لها فإنهم ينظرون لجانب آخر ... من أصعب التعقيدات الأخيرة ( منظمة التجارة العالميّة ) فحين يسمح للشركات الكُبرى بافتتاح فروعٍ لها في دول أخرى , فهذا يعني قدوم شركاتٍ من دولة المُستعمر ستقدّم لك خدمة عالية وقيمة رخيصة واحترام للعميل ... هل سيمنعها أحد ؟ طبعاً : لا ... هل سيشترك معها أحد ؟ طبعا: ً نعم ... هل ستُترك , وسيبقى العميل مع شركاته المحليّة التي تُقدم له خدمة أقل وقيمة أعلى وبعضها_ ربما_ لاتحترم عملاءها ... إن أول السيل قطرة , فهاهي الشركات الأمريكية تجوب العالم لتفتح فروعها , وهاهي شركة الاتصالات الأمريكيّة تشرفنا ألم تسمع عن : (( اتحاد شركة الاتصالات الضوئية ... إم سي آي إنترناشونال سيرفزس إنك - فيريزون MCI - Verison- ) ... إنها جاءت لدك الاتصالات_ وهذا من لوازم عملها _ عبر سحب العملاء بتقديم تقنية جديدة ( الاتصالات الضوئية ) ... ماموقع الشركة من الاعراب ؟ وكم مزانيتها ؟ وكم عدد عملائها ؟ وماذا تعني اتصالات ضوئية ؟؟ هذا ما سأبينه في المقال الثالث عبر تقريرٍ كتبه رجلٌ فاضلٌ رأى من النصح أن يحذّر شركاتنا من خطورة المنافس القادم ... ولذا سيتكرر السؤال مرةً أخرى ( أليست التقنية تقود الاقتصاد !؟ ) ..تحياتي !
__________________
***إنَّ الصعوبات هي تحدّ خلاق لأنه يستحث الرّد عليها *** آخر من قام بالتعديل رجل الثلج; بتاريخ 12-03-2008 الساعة 03:39 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|