|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#23 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: جزر بريدة العالمية
المشاركات: 523
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء سيداً محمد وعلى آله وصحبه أم بعد: أيها الأخوان: أعلم أن المسلم على المسلم كله حرام، دمه، وماله, وعرضه، فلا يحل لأحد أن يسلب شيئا من هذه الأشياء من أخيه المسلم. وقد عظم الله تعالى في كتابه الكريم وفي سنته نبيه (صلى الله عليه وسلم) سفك دم المسلم أو ترويعه، أو الاعتداء عليه بأي نوع من الاعتداءات، سواء الجسدية، أو النفسية, أو المادية. فقال تعالى: "ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً" <النساء ٩٣>. وقال سبحانه: "و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" <الأنعام ١٥١>. وقال صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات" قيل: يا رسول الله وما هن؟ فذكر منها: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق..". وقال صلى الله عليه وسلم " أول من ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء". وعن ابن عمر (رضي الله عنه) "من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله". وقال صلى الله عليه وسلم: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركاًُ أو يقتل مؤمناً متعمداً". وكذالك يجب عدم الاغترار بكثرة الطاعة ممن يؤذي المسلمين أو يقتلهم أو يعين عليهم. قال عليه الصلاة والسلام: "يخرج فيكم – أو يكون فيكم – قوم يتعبدون، ويدينون، حتى يعجبوكم، وتعجبهم أنفسهم، يمرقون نم الدين كما يمرق السهم من الرمية". أما بالنسبة لفعل البراء بن مالك: اليك نبذة عن هذا الصحابي: المؤرخون ذكروه عن الصحابي الجليل البطل الكرار "البراء بن مالك" أخو خادم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أنس بن مالك" ، وذلك يوم اليمامة في حرب مسيلمة الكذّاب ، فعندما انتهت جيوش المسلمين إلى حائط (حديقة) محكمة الإغلاق ، قد تترس به الكفار ، فطلب "البراء" من أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم ، ويلقوا به داخل هذا الحائط ، فاقتحم إليهم ، وشد عليهم ، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة بعد أن قُطع جسده الطاهر يومئذ بضعة وثمانين جرحا، فكانت شهادته التي خلد التاريخ ذكراها. فانغماسه ـ رضي الله عنه ـ بين أظهر الكفار بهذه الطريقة ، هي "عملية استشهادية" عظيمة. بالطبع أنا أوافقك بأن هذه العملية عملية أستشهادية ولكن في هذه الحالة الصحابي الجليل البراء بن مالك أستشهد على يد الأعداء. لم يقتل نفسه بالضغط على زر ليفجر نفسه! القتل على يد العدو يختلف عن قتل النفس. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا (صحيح مسلم، كتاب الأيمان، ۱۵۸). بالنسبة لقضية التترس فأنا لا أستطيع رؤية المسلمين في العراق وأفغانستان .. كمتترسين لدى العدو. الأدلة واضحة في الأحاديث الشريفة، المشركين والأعداء في زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانوا يتترسوا بالمسلمين (دروع بشرية) وهذا يختلف عن ما تطرقت إليه في ردك. فالمسلمين في العراق ليسوا مأسورين من قبل العدو وهم لا يستعملون كدروع بشرية. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|