بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » من قواصم الإيمان

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-05-2008, 12:35 AM   #1
dirislam
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 40
من قواصم الإيمان

إن الأسباب المنافية للإخلاص كثيرة والتي توجب ضعف الإيمان وتضعف أثرة , فمنها الرياء والسمعة والعجب والغرور والتكبر والإدلال والمداهنة والكذب ومحبة المدح وطلب المنزلة في قلوب الناس . العجب : آفة خطيرة على حياة العابدين لأن العبادة هي كمال الذل مع كمال المحبة والعجب ينافي الذل والإفتقار إلى الله , فهو رؤية النفس والطاعة والإفتخار بالعبادة والإنجازات الخيرية والمآثر الإصلاحية , ولما عجز الشيطان عن الصلحاء في إغرائهم بالمعاصي أتاهم من طريق خفي من داخل أنفسهم , أتاهم بداء العجب والتعاظم , وإضافة الخير إلى النفس . قال المحاسبي : العجب بالدين حمد النفس على ماعملت أو علمت , ونيسان النعم من الله عز وجلّ عليك بذلك . فحمد النفس ونسيان النعم هو العجب بالدين . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : والعجب قرين الرياء لكن الرياء من باب الإشراك بالخلق , والعجب من باب الإشراك بالنفس , فالمرائي لا يحقق قوله تعالى ( إيّاك نعبد ) , والمعجب لا يحقق قوله تعالى : ( وإيّاك نستعين ) , فمن حقق قوله تعالى : ( وإيّاك نعبد ) خرج من الرياء , ومن حقق قوله : ( وإيّاك نستعين ) خرج عن الإعجاب . الفرق بين الكبر والإعجاب : ( العجب أن يعجب بعمله فيحمد نفسه عليه وينسى منة ربه بذلك , ولا يتكبر على أحد , والكبر إذا أخرجه العجب إلى أن يرى أنه خير من غيره فيحقره ويزدريه , فيكون حينئذ متكبراً معجباً والإدلال يوجب توقع الجزاء
مثل أن يتوقع إجابة دعائه وينكر رده , قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ولم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك العجب " وأما عن خطر العجب وعظم آفاته وأضراره فقد قال الغزالي : اعلم أن آفات العجب كثيرة , فإن العجب يدعو إلى الكبر , فيتولد من العجب والكبر الآفات الكثيرة التي لا تخفى , والعجب يدعو يدعو إلى نسيان الذنوب وإهمالها , وأما العبادات فإنه يستعظمها ويتبجح منها , ويمن على الله بفعلها وينسى نعمة الله عليه بالتوفيق والتمكين منها , والمعجب يغتر بنفسه وبرأيه ويأمن مكر الله وعذابه , ويظن أنه عند الله بمكانه , ويخرجه العجب إلى أن يثني على نفسه ويحمدها ويزكيها قال تعالى : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن ِ عنكم شيئاً ) , وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" ثلاث مهلكات : شح مطاع , وهوى متبع , وإعجاب المرء بنفسه " رواه الطبراني وحسنه الألباني . وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : " بحسب المرء من العلم أن يخشى الله , من الجهل أن يعجب بعلمه " وأما علاج العجب فهو أن تعلم أنك ومابك وما صدر منك فهو من الله سبحانه الخالق الواهب مسبغ النعم وموليها . قال تعالى : ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) وأن تعلم أن الله منذ عليك بنعمة الهداية للإسلام . قال تعالى : ( يمنون عليك أن اسلموا قل لاتمنوا عليّ إسلامكم بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) قال ابن بطال : ( في تغييب خاتمة العمل حكمة بالغة وتدبير لطيف لأنه لو علم وكان ناجيا َ أعجب وكسل وإن كان هالكاً ازداد عتواً فحجب عنه ) وإن من كمال رحمة الله تعالى وتمام حكمته سبحانه أن جعل النفس البشرية قابلة للخير والشر , فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون , قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لولم تكونوا تذنبوا خشيت عليكم أكثر من ذلك العجب " .
أفراح..
dirislam غير متصل  


قديم(ـة) 01-05-2008, 12:46 AM   #2
الصقلاوي
عـضـو
 
صورة الصقلاوي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 354
.


موضوع جميل
الصقلاوي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)