|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
بمناسبة زفاف كريمتنا ... !
مدخل : من المعروف بَدَهِيّاً واجتماعياً وجود بطاقات الدعوة للأفراح ومناسبات الزواج لدينا , وهي تبدأ غالبا بالطريقة المعتادة : بطاقة أهل البنت : بمناسبة زفاف كريمتنا إلى الشاب : فلان بن فلان . بطاقة أهل الولد : بمناسبة زواج ابننا الشاب : فلان على كريمة : فلان بن فلان يسرنا .... محتوى : أول ما يلفت انتباهي هنا هو : أين اسم العروسة في الحالين ؟ الجواب : لا يوجد . هذه الحالة التي يسير عليها معظم الناس نتيجة تراكمات اجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان , حيث يستعيبون اسم المرأة وكأنه أكبر فضيحة . وقد تأملت هذه الحالة فلم أعثر على سبب لوجودها تراكمياً في المجتمع , إلا ترسخ ثقافة العيب عندنا بداعٍ أو بدون داع . فالعرب قديما لم تكن تستعيب اسم المرأة أبدا , بل كانوا يعرفون أسماء نسائهم وأزواجهم , ويقولونها في الأشعار , وكلنا يعرف معشوقة امرئ القيس بأن اسمها فاطمة , ومعشوقة عنترة بأن اسمها : عبلة , وغيرها مما هو مدون في قصص العرب وسيرهم . فلما جاء الإسلام , ونزل القرآن الكريم , أبقى هذه الثقافة على ما كانت عليه , فظهر اسم مريم في كتاب الله تعالى , وتواتر في السنة النبوية أسماء أمهات المؤمنين , وبنات المصطفى صلى الله عليه وسلم , وزوجات الصحب الكرام , وسار على ذلك التابعون ومن بعدهم عربهم وعجمهم , وحَضَريُّهم وبَدَويُّهُم , وحتى إلى عهد قريب كان اسم المرأة حاضرا في الجزيرة : فهذا أخو نورة , وأخو وضحى , وهذه الشاعرة ميثاء العلي , .. الخ فما الداعي لكل هذا الكتمان لاسم البنت , وكأنه من أكبر العورات ؟؟ أختم كلامي بسؤال صريح للجنسين : هل تحبين أيتها الفتاة أن يذكر اسمك ببطاقة الزفاف ؟ هل تؤيد أيها الشاب ذكر اسم اختك أو زوجتك ببطاقة الزفاف ؟ ولماذا إن كان الجواب ( لا ) . أما عن نفسي فأنا أؤيد ذكر اسمها بشدة لأنه ليس عيبا ولا حراما وليست أشرف من خديجة وعائشة وفاطمة ومريم وصفية وحفصة .... وأُخَطِّطُ أن أذكر اسم بناتي ببطاقات الدعوة في زفافهن إن شاء الله ![]() تحياتي وتقديري للجميع .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|