رحمك الله يا أبا عبدالرحمن العريفي
رحمك الله يا أبا عبدالرحمن العريفي
لم أجد عنواناًً أحسن من رحمة ملك الملوك , معقباً بكنية ذلك الإنسان الجاد والتي هي كذلك تذكرنا بأن الله تعالى رحيم حتى بالكافر , وهو (عريفي ) معروف حيّاً وميّتاً .
في صباح هذا اليوم رأيت - ليس صدفة بل بقدر الله صديقا من أعزّ أصدقائه وأقربهم إليه- , سلمت عليه وعرّفته على نفسي قائلاً : ( فلان الفلاني رِفيق أبو عبدالرحمن العريفي الله يرحمه ) , وانتهى اللقاء سريعاً عفويّاً كما بدأ .
بعد أن ركبت سيارتي وهو المكان الذي تغلبني فيه دمعتي أو قل دمعاتي بشرط أن أكون وحيداً تناثرت من قلبي أربع دمعات ساخنات كادت أن تسيل منهما وجنتاي .
لمـّا ركنت سيارتي في مكانها التي ملّت من الركون إليه , اكتشفت أنّ الدّمَعات لم تكن خوفاً على ( أبي عبدالرحمن ), أو لمجرّد أني تذكرته , فمثله نادر ونادر ونادر جدّاً في هذا الزمن , وأنا واثق برحمة الله كما أثق أنك قارئي الكريم تقرأ الآن هذه الكلمات .
حبيبي هل تحب أن تعرف سبب هذه الدموع ؟ خذها سريعة ولكن بدون نسيان إنها والله على نفسي التي لم أستطع أن أروِّضَها لتكون مثل نفس ذلك الأبيّ .
وفي الفردوس نلتقي
* أرجوك أكثر من الدعاء له.
|