[ولد الذيب]

في ظاهرة مقلقة مسلسل السطو على المدارس في بريدة يتواصل : لصوص يقتحمون ثانوية الشقة ويعبثون في محتويات الإدارة

تواصل مسلسل اقتحام المدارس ليلاً في أحياء مدينة بريدة والعبث في محتويات مكاتب إدارات المدارس بحثاً عن سرقة ما غلى ثمنه وخف حمله حتى وان كان خلف أبواب الخزانات الحديدية محكمة الإغلاق بلا رادع يحد من تفشي هذا المسلسل الذي تحول إلى ظاهرة لافتة في الآونة الأخيرة ، إذ طال الإقتحام هذا اليوم الأربعاء ثانوية الشقة لتنضم إلى قائمة المدارس التي استهدفت في مدينة بريدة مؤخراً ، إذ تفاجأ معلمي وطلاب الثانوية صباح اليوم وهم يهمون بالدخول إليها بلصوص مجهولين سبقوهم إليها على غير العادة وقاموا باقتحامها وفتح مكتب المدير والعبث في محتوياته ومستنداته وأوراقه الرسمية وفتح خزانة حديدية كانت مغلقة باحكام بطريقة احترافية تدل على ممارسة ومهارة في فك الأقفال ، وذكر مدير المدرسة الأستاذ رشيد محمد الفريدي في رده على سؤال لـ " عاجل " عن الحادثة أن الجناة قاموا بالعبث بمحتويات المكتب وملئه ببودرة طفاية الحريق في سعي منهم على مايبدو لإخفاء البصمات وآثار جريمتهم ، مضيفاً أن إدارة المدرسة أبلغت الشرطة التي حضرت منها فرق من الأدلة الجنائية وقامت بمعاينة الموقع وفتح محضر في الحادثة ، وأشار الفريدي إلى أن طريقة فتح باب المدرسة والدخول إليها وفك الأدراج الداخلية والخزانة الحديدية قد تم بطريقة تنم عن احترافية في السرقة ، مضيفا أن الموضوع برمته تم تحويله للجهات الأمنية بحكم الإختصاص .

وفي الوقت الذي لم تعلن الجهات الأمنية ومنذ تكرار حوادث سرقات المدارس في مدينة بريدة عن القبض على أي من مرتكبي هذه الجرائم يتواصل الأسلوب الإجرامي وحده بنفس الوتيرة الأمر الذي يترك شكوكا كبيرة حول أن هناك ترابط ما بين منفذي سرقات المدارس وقد تكون عصابة واحدة تتخذ الأسلوب ذاته .

تجدرالإشارة إلى أن ما يحصل من سطو على العديد من المدارس في الآونة الأخيرة وفي فترات زمنية متقاربة يصفه خبراء البحث الجنائي بأنه ظاهرة إجرامية نظير تكرار وقوعه وكنوع معين من الجرائم في أماكن معينة بأسلوب إجرامي واحد خلال فترات زمنية متلاحقة ، فيما يعرف خبراء علم الجريمة الظاهرة الإجرامية بأنها تكرار وقوع الفعل الإجرامي مع تماثل الأسلوب في حالات تعددها سواء في فترة زمنية واحدة أو على فترات زمنية في منطقة جغرافية واحدة وهذا ما ينطبق على أسلوب وجرائم عصابات السطو على المدارس هذه الأيام .

وفي ظل تأخر وزارة التربية والتعليم في اسناد مهام حراسات المدارس إلى الشركات الأمنية المتخصصة في الأمن الصناعي وفي وقت ترمي الجهات الأمنية المسؤولية على وزارة التربية والتعليم بوجوب تأمين حراس لمدارسها ووسط إهمال بعض هؤلاء الحراس أو تغيبهم أحيانا سيبقى الوضع بلا حل والحال كما هو عليه .

منقول من عاجل