[الكساندرا]

,,,









مدخل ...

أقصر قصة قصيرة هي التي كتبها الأديب : هيمنجواي ..
والتي تقول :
( للبيع .. حذاء طفل رضيع .. لم يلبس قط .. ! ) .
_تمت_ !

...
...

أنا أبكي ...
أذرف دموعي لكم ...
أنتم.. ياتعساء العالم ...
بكيت لأجلكم ... وشعرت بغصة في حلقي لأجلكم ...
أأشعر بالألم ؟؟!
مهما كان مقدار حزني...ألمي...جراحي وطعوني ...
فهي لاتعادل شيئا ...أمـــــامــــك...أيها التعيس...أمام تعاستك...

تلك التعاسة الممتزجة بعكرة الأوحال ...
وذل الإنكسار ...تحت وطأة "الفقر" ...

تلك التعاسة التي تسحق ماتبقى من طيف ابتسامة ...
كـــــــانت مرسومة على وجه "يتيم" ...

تلك التعاسة المنتشية بسماع صرخات الإلتياع ...
من حناجر مبحوحة ...لشدة ألم "المرض" ...

تلك التعاسة الملازمة لعيون ثكلى وقلبٌ فتيّ ورجولة مقتولة ...
لمن يعيش زمن "الحرب" ...

تلك التعاسة المرفرفة على كآبة التاريخ داخل عقول فارغة ...
وصمت بذنب التخلف و"الجهل" ...

تلك التعاسة المثيرة لدمع طفل لم يولد بعد ...
وكان كل ذنبه ...أنه سيولد يوما ما ...

هنا تعاسة... وهناك تعاسة ... وتلك تعاسة ..
تعاسة في كل مكان ...وفي كل شخص ...
تعاسة متعاظمة في عصر وصف بالديموقراطية ...
ديموقراطية لم أعي حتى مامعناها ...
سوى أنها شيء جميل ...ذو بريق لامع ...
لو كسرتها لوجدتها صخرة طليت بماء الذهب ...

لطالما تساءلت ...
لماذا يوجد التعساء ؟!

لماذا لايكون الكل سعيدا ؟؟!
لماذا يبني الناس سعادتهم على آلام غيرهم ؟؟!
لماذا نحن أنانيون ؟؟!


..أعلم أن هناك حكمة ربانية لكل هذا ...
ولكن ...إلهي حبيبي لم يضع الانانية فينا...
نحن نختارها ...
نحن نختار إتعاس غيرنا بأنانيتنا ...

تَعِيسَ العالم ...
لو قدر لي رؤيتك ...
فسأبكي اعتذارا عن أنانيتنا ...
أنانية البشر ...
لعدم تفكيرهم في مبلغ تعاستك ... وتعبك ...
أيها المسكين ...




بقلمي:.
~~ ألكساندرا ...



,,,