|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#15 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
الشيخ / عبد الله بن غديان
هو عبد الله بن غديان عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن قاسم آل غديان من آل محدث من بني العنبر من بني عمرو بن تميم, وينتهي نسبه إلى عمرو (طابخة) ابن إلياس بن مضر من أسرة العدنانيين, ومن جهة الأم يرجع نسبه إلى آل راشد من عتيبة, وترجع عتيبة إلى هوازن. الميلاد: ولد عام 1345 هـ في مدينة الزلفي. الدراسة: تلقى مبادىء القراءة والكتابة في صغره على عبد الله بن عبد العزيز السحيمي, وعبد الله بن عبد الرحمن الغيث, وفالح الرومي, وتلقى مبادىء الفقه والتوحيد والنحو والفرائض على حمدان بن أحمد الباتل, ثم سافر إلى الرياض عام 1363 هـ فدخل المدرسة السعودية الابتدائية (مدرسة الأيتام سابقا) عام 1366 هـ تقريبا, وتخرج فيها عام 1368 هـ. عين مدرسا في المدرسة العزيزية, وفي عام 1371 هـ دخل المعهد العلمي, وكان أثناء هذه المدة يتلقى العلم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ, كما يتلقى علم الفقه على الشيخ سعود بن رشود (قاضي الرياض), والشيخ إبراهيم بن سليمان في علم التوحيد, والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم في علم النحو والفرائض, ثم واصل دراسته إلى أن تخرج في كلية الشريعة عام 1376 هـ, وعين رئيسا لمحكمة الخبر, ثم نقل للتدريس بالمعهد العلمي عام 1378 هـ, وفي عام 1380 هـ عين مدرسا في كلية الشريعة, وفي عام 1386 هـ نقل كعضو للإفتاء في دار الإفتاء, وفي عام 1391 هـ عين عضوا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالإضافة إلى عضوية هيئة كبار العلماء. مشائخه: تلقى العلم على مجموعة من طلبة العلم في مختلف الفنون, ومن أبرزهم بالإضافة إلى من سبق: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز تلقى عليه علم الفقه. الشيخ عبد الله الخليفي في الفقه أيضا. الشيخ عبد العزيز بن رشيد في الفقه والتوحيد والفرائض. الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أصول الفقه وعلوم القرآن والتفسير. الشيخ عبد الرحمن الإفريقي علم المصطلح والحديث. الشيخ عبد الرزاق عفيفي. عبد الفتاح قاري البخاري أخذ عنه القرآن برواية حفص عن عاصم, يسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ; وغيرهم. آثاره: إضافة إلى ما سبق كان أثناء عمله من عام 1389 هـ إلى اليوم وهو يقوم بتدريس الفقه وأصوله وقواعده, والحديث ومصطلحه, والتفسير وعلومه, والعقيدة, والفقه في حلقات منتظمة غالب أيام الأسبوع حسب الظروف بعد المغرب وبعد العشاء, وأحيانا بعد الفجر وبعد العصر, ومن عام 1395 هـ كان - بالإضافة إلى عمله في الإفتاء- يلقي دروسا على طلبة الدراسات العليا في جامعة الإمام ,وكلية الشريعة في الفقه والأصول وقواعد الفقه وقاعة البحث ويشرف ويشترك في مناقشة بعض الرسائل, ومن خلال هذه الفترة تلقى عليه العلم عدد كثير من طلاب العلم, كما رشح عام 1381 هـ ضمن من ينتدبون إلى التوعية والإفتاء في موسم الحج إلى الوقت الحاضر, ولما توفي سماحة الشيخ عبد الله بن حميد عام 402اهـ, تولى الإفتاء في برنامج نور على الدرب. |
![]() |
![]() |
#16 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
الشيخ / عبد الله بن منيع
عبد الله بن سليمان بن محمود بن منيع من قبيلة بني زيد التي ينتهي نسبها إلى قضاعة من قحطان, وأهم مساكنها شقراء. الميلاد : ولدت في شقراء عاصمة منطقة الوشم وذلك في 15\7\ 1349 هـ. الدراسة : الشهادة الابتدائية من مدرسة شقراء عام 1365 هـ. الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1377 هـ. ماجستير من المعهد العالي للقضاء والتابع لجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1389 هـ. الأعمال : عملت مدرسا في مدرسة شقراء الابتدائية مدة ثلاث سنوات ابتداء من عام 1369 هـ, مدرسا في المعهد العلمي في المجمعة وشقراء عام 1375 هـ و 1375 هـ, ثم أمينا لدار الكتب السعودية عام 1377 هـ, ثم عضوا في الإفتاء من آخر عام 1377 هـ حتى عام 1396 هـ, وفي الأعوام 1390 ;1391 1392,; 1394 هـ, انتدبت للعمل القضائي في الهيئة العلمية وفي الهيئة القضائية العليا اللتين حل محلهما المجلس الأعلى للقضاء, وفي عامي 1396 و 1397 هـ عملت نائبا عاما لسماحة الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد, وفي آخر عام 1397 هـ تعينت قاضي تمييز في المنطقة الغربية في مكة المكرمة ولا يزال هذا عملي الرسمي حتى إعداد هذه الترجمة. الأعمال الإضافية: عضو هيئة كبار العلماء, وعضو في المجلس الأعلى للأوقاف, وعضو في المجلس الأعلى لرعاية الأربطة, وعضو في المجلس الأعلى لدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة, وعضو في المراقبة والفتوى في مجموعة من المصارف الإسلامية. آثاره العلمية: له مجموعة من الكتب بعضها تم طبعه وهي: الورق النقدي: حقيقته وتاريخه وحكمه (طبع مرتين). حوار مع المالكي في رد ضلالاته ومنكراته (طبع خمس مرات), وترجم إلى اللغة الأردية, وطبع بها ووزع في الهند وباكستان وغيرهما. العقد الفريد في نسب الحراقيص من بني زيد. وبعضها لا يزال مخطوطا وفي طريقه إلى الطبع إن شاء الله ومنها: أحاديثي في الإذاعة. فتاوى في الصلاة والصوم والحج. بحوث اقتصادية. رسالة في زكاة عروض التجارة. حوار مع الاشتراكيين في أضواء الشريعة الإسلامية. لي مشاركات في مجالات الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزة, كما أن لي مشاركة في مناقشة الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه, ولي إشراف على بعض الرسائل العلمية- دكتوراه-. وأسأل الله تعالى حسن الختام, وأن يجعل لي قدم صدق في الآخرين, وأن يجعلني من ورثة جنة النعيم, وأن يجعل خير عملي آخره, وخير أيامي يوم لقاه, إنه ولي ذلك وهو حسبي ونعم الوكيل, والله المستعان, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه عبد الله بن سليمان المنيع في 18-8-1409 هـ |
![]() |
![]() |
#17 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
التراجم المتقدمة لكل من :
الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الشيخ / بكر بن عبدالله أبوزيد الشيخ / عبدالرزاق بن عفيفي بن عطية - رحمه الله - الشيخ / عبد الله بن قعود الشيخ / إبراهيم بن محمد آل الشيخ الشيخ / عبد الله بن غديان الشيخ / عبد الله بن منيع هي من مقدمة فتاوى اللجنة الدائمة ، جمع : أحمد الدويش . |
![]() |
![]() |
#18 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
ترجمة العلامة الشيخ /حمود بن عقلاء الشعيبي
** مولدة ونشأته : هو الشيخ العلامة /حمود بن عقلاء بن محمد الشعيبي الخالدي من آل جناح من بنى خالد ولد سنة 1346هـ ، ونشأ في بلدة الشقة من أعمال بريدة وعندما بلغ السابعة كف بصرة بسبب مرض الجدري وعلى الرغم من ذلك واصل دراسته في الكتّاب . طلبه للعلم ، شيوخه ، مناصبه : كان لوالده-رحمه الله- جهد كبير في تنشأته وتعليمه ، فحفظ القرآن وعمرة خمسة عشر عاماً على يد الشيخ / عبد الله العمري، ثم رحل للرياض لطلب العلم سنة 1368هـ فتلقى العلوم على فضليه الشيخ / عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، ثم انتقل لسماحه المفتي الشيخ /محمد بن إبراهيم آل الشيخ فلازمه وأكثر بالأخذ عنه، وتتلمذ أيضا على يد المشايخ منهم الشيخ /إبراهيم بن سليمان ، والشيخ/ سعود بن رشود، والشيخ /عبد الله بن محمد بن حميد، والشيخ /عبد العزيز بن رشيد وغيرهم . وبعد أن فتحت كلية الشريعة بالرياض أخذ فيها على سماحه الشيخ /عبد العزيز ابن باز، والشيخ /محمد الأمين الشنقيطي ولازمه في بيته فأخذ عنه المنطق وأصول التفسير والتفسير، وفي سنه 1376هـ تخرج من كلية الشريعة وعين مدرساً في المعهد العلمي بالرياض، وفي عام 1378هـ عين مدرساً بكلية الشريعة وتولى فيها على مدى أربعين عاماً تدريس التفسير والعقيدة والحديث والفقه وأصوله، ثم ترقى حتى وصل إلى درجة أستاذ مشارك . * من بحوث الشيخ : الامامه العظمى، والبراهين المتظاهرة في حتمية الإيمان بالله والدار الآخرة، وشرح جزء من بلوغ المرام، وشارك في تأليف كتاب تسهيل الوصول إلى علم الأصول المقرر في الجامعة الإسلامية، وآخر بحوثه : القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار، وله فتاوى متفرقة تتضمن الوقوف ضد التيارات المنحرفة والمبتدعة منها: حكم التصوير والتحذير من الحفلات الغنائية والأعياد المبتدعة وقيادة المرأة وتكفير تركي الحمد وحكم تهنئة بوتين وفتوى في العصرانيون وتزكية للمشايخ والعلماء والدعاه وغيرذلك من البحوث ، وقد أشرف على عدد من الرسائل الجامعية . * من طلبه الشيخ : الدكتور /عبد الله التركي –وزير الشئون الإسلامية السابق –، والدكتور / عبد الله أل الشيخ –وزير العدل –، والشيخ /صالح الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء – والشيخ المجاهد /سلمان العودة، والشيخ / علي الخضير، والشيخ / عبد الرحمن العجلان –رئيس محاكم القصيم السابق – ،والشيخ / عبد العزيز السعيد-الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر – ، وشيخنا العلامة / عبد الله الغنيمان وغيرهم . * وقد سجن شيخنا قرابة أربعين يوماً مع كبر سنه وفقد بصرة . ولا يزال الشيخ يجاهد بلسانة وقلمه مع ما به من مرض . فاللهم أحفظ شيخنا /حمود من كيد أعدائك وثبتنا وإياه على الحق وانصره على عدوك وجميع المسلمين . * استفدت من مقدمة القول المختار في هذه الترجمة * |
![]() |
![]() |
#19 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
السيرة الذاتية لسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ مازالت الأمم تسطر بكل فخر واعتزاز تراجم عظمائهم وكبرائهم ليقتدى بهم من جاء من بعدهم ممن كان على طريقتهم ، فكان لزاما على هذه الأمة ان تسطر تأريخ رجالاتها عامة وتسطر تأريخ علمائها بشكل أخص حيث إن هذه الأمة هي الأمة الخالدة الباقية إلى قيام الساعة ورجلاتها هم من يفتح الله بهم الدنا ويعبّد بهم العباد له جل شأنه وتقدست ذاته ، وخير رجلاتها العلماء لأنهم ورثة النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ ـ فأكرم به من رسول وأكرم بميراثه من ميراث وأكرم بورثته من ورثة . ومازال الناس يسطرون التراجم فكل جيل يكتب عمن سبقه ، ومن هذا المنطق انطلقت في سفر طويل قاصدا سماحة والدنا وشيخنا العلامة الفقيه الأصولي الشيخ حمود بن عبدالله العقلاء الشعيبي ، حيث إنني كنت أسمع الثناء العاطر على سماحته ولم أفز بلقائه فبحثت فترة من الزمن عن كتاب يتحدث عنه أو ترجمة ولو مختصرة له ولكن لم أجد فعزمت على السفر واللقاء به ، فنعم اللقاء كان ، فقد رحب سماحته ايما ترحيب وفتح بابه ومن قبل صدره . وقد حزت على شرف لم يبلغه غيري فلا أعرف أن أحدا ترجم لسماحته ـ حفظه الله ـ مع كثرة طلابه وانتشارهم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ، وبعد أن كتبت ردود سماحته على اسألتي عرضتها عليه مرة اخرى فأجازها ، وها هي بين يدين فاظفر بها تظفر بخير كثير . وأحب أن أبين للقارئ الكريم أن ما كتب في كل الحواشي هو من كلامي . *************** نبدأ بالحديث معكم يا فضيلة الشيخ ونود ان تحدثوننا عن نسبكم ومولدكم ونشأتكم ـ حفظكم الله ـ ؟ أنا أبو عبدالله حمود بن عبدالله بن عقلاء بن محمد بن علي بن عقلاء الشعيبي الخالدي من آل جناح من قبلية بني خالد ، جدنا الخامس (1) انتقل من المنطقة الشرقية إلى شقراء ثم تحول إلى القصيم وأقام فيها ، وأخوه أنتقل إلى الجوف وأقام فيها ، والعقلاء من أهل الجوف من أبناء عمومتنا . ولدت في بلدة الشقة من أعمال بريدة (2) ؛ سنة 1346هـ ونشأت فيها ، وعندما بلغت السادسة أحلقني والدي بالكتّاب فتعلمت القراءة والكتابة والحساب ، وأتقنت هذه الأمور ثم انتقلت إلى قراءة القرآن ولما بلغت السابعة من عمري كف بصري بسبب مرض الجدري الذي عم كثير من مناطق المملكة وذلك عام 1352هـ ، وعلى الرغم من ذلك واصلت دراستي في الكتَّاب بناءا على رغبة والدي ـ رحمه الله ـ فقد أمرني بحفظ القرآن وكان والدي هو الذي يحفظني القرآن قبل ذهابي للكتاب وبقيت مدة أحفظ القرآن على يد الشيخ عبدالله بن مبارك العمري ، وقد حفظت القرآن وعمري ثلاثة عشر عاما وذلك عام 1359 هـ ، ولكن ضبطت الحفظ والتجويد عندما بلغت الخامسة عشر من عمري وكان ذلك عام 1361هـ ، وكان لوالدي جهدٌ كبير في تنشأتي وتعليمي فكان ـ رحمه الله ـ يحرص على أن أكون من طلبة العلم . وبعد حفظ القرآن عملت مع الوالد في الحقل بما أقدر عليه وقد كنت أشارك في تلقيح النخل واصلاح المزرعة قدر الاستطاعة . ثم رحلت إلى الرياض لطلب العلم وذلك في سنة 1367هـ بإشارة من والدي ـ رحمه الله ـ ، فبدأت بتلقي العلوم على فضيلة الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ ، وأكملت الأجرومية والأصول الثلاثة والرحبية في الفرائض والقواعد الأربعة حتى اكملتها فهما وحفظا . ثم انتقلت للقراءة على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ سنة 1368هـ ، فقرأت عليه وبدأت بقراءة زاد المستقنع ثم كتاب التوحيد وكشف الشبهات والواسطية لشيخ الإسلام والأربعين النووية وألفية ابن مالك وبلوغ المرام وهذه تقرأ على الشيخ عادة ولابد منها ، وأضفت أنا عليها كتب أخرى كنت أقرأها لوحدي على سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ الطحاوية والدرة المضيئة للسفاريني والحموية لأبن تيمية هذه قرأتها لوحدي واستمرت القراءة على سماحة الوالد الشيخ محمد بن ابراهيم ـ رحمه الله ـ حتى فتح المعهد العلمي عام 1371هـ وهو أول معهد يفتح . وكل هذه الكتب كنت احفظها كما أحفظ الفاتحة . هل كان لوالدكم ـ رحمه الله ـ أثر في تربيتكم ؟؟ والدي ـ رحمه الله ـ كان عاميا يقراء القرآن فقط ـ ولا يحفظه ـ وكان حريصا عليّ وهذا يظهر أنه لما فقدت بصري حرص على تحفيظي القرآن بل كان يحفظني كل يوم الجزء المطلوب منى قبل ذهابي للكتاب ، ثم أرسلني للرياض لأكمل دراستي وتعليمي رحمه الله وغفر له ـ . شيخكم في الكتّاب لو حدثتمونا عنه ـ رحمه الله ـ ؟ هو الشيخ عبدالله بن مبارك العمري ـ رحمه الله ـ كان يدرس في الكتاب متبرعا لا يأخذ أجرا وكان يحتسب عمله لله جل وعلا ، وكان أحيانا يساعده بعض أولاده . ما هي طريقة الدراسة في الكتّاب ؟ نبدأ بدراسة حروف الهجاء ، ثم ينقل منها لمعرفة الحركات الفتحة والضمة وهكذا ، فنقول مثلا {بُ } رفاع يعني باء مرفوعة و{ بِ } خفاض يعني باء مكسورة وهكذا ، ثم ننتقل للحركتين . ثم ننتقل للحرفين من الهجاء وأكثر ، وبعدها يعمل لنا اختبار نسميه الهجوه وطريقته ان المدرس يعطي الطالب كلمة أو أكثر ليتأملها ويعرفها بعيدا عن الطلاب لوحده ثم بعد قليل يطلبه المدرس ويسأله عنها فإن عرفها كتب له ثانية وثالثة فإن عرفها يعتبر قد أجتاز هذه المرحلة من الكتاب ، وأنا اذكر الكلمة التي كتبت لي وحتى الآن لم أنساها فوالدتي ـ رحمها الله ـ اسمها هيلة وكتب لي المطوع ـ المدرس ـ هيلة فعرفتها وأضاف لها كلمة أو كلمتين ؛ فنجحت وهذا عام 1352هـ . وبعد هذه المرحلة نبدأ بقراءة القرآن قراءة فقط بدون حفظ ويكون الحفظ للأعمى فقط ، فيأخذ الطالب لوحا من خشب له حبل يعلق به ، ويطلي للكتابة فإذا انتهى من الكتابة يطلى بطين أبيض يسمى ( طلو ) ، ويكتب عليه مرة أخرى . وبعد أن ينتهى من جزء عمّ يستمر في قراءة القرآن تلاوة في المصحف حتى يتمه كاملا ، ومن رغب حفظ القرآن يكمل حتى يحفظه ولكن هذا نادر . هل تذكرون بعض زملائكم في الكتّاب ممن طلب العلم وبرز ؟ أذكر ضحيان بن عبدالعزيز الضحيان من قبيلة عتيبة الذي كان من خيرة طلبة العلم ـ رحمه الله ـ وهذا فقط الذي أذكر أنه تعلم وصار طالب علم ومن خيره العلماء . هل بقي شيئ مما كنت تحفظ من المتون ؟ الحمد لله كنت احفظ المتون كما احفظ الفاتحة من القرآن ، ولكن بعد دخولي للمعهد العلمي ودرسنا مدرسين من بعض البلاد خربوا علينا هذه الطريقة وقالوا : الحفظ ما يصلح والحفظ يدمر الذهن ويفسد عقلية الطالب ينبغي الفهم بدون حفظ فأهملنا الحفظ ولكن بحمد لله اذا سمعت الباب مرة واحدة استعدته . هل تذكر أحدا مما زاملكم في الدارسة وبرز على الشيخ محمد بن إبرهيم والشيخ عبداللطيف ؟ درس كثيرون على الشيخين وبرزوا ، أذكر منهم الشيخ صالح على بن الغصون ـ رحمه الله ـ وإن كنت ما زاملته إلا في آخر دراسته تخرج ثم تولى القضاء ثم صار في التمييز ثم مجلس هيئة كبار العلماء ثم توفي ـ رحمه الله ـ ومنهم الشيخ زيد بن فياض ـ رحمه الله ـ ومنهم الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل السابق ، ومنهم محمد الدريبي وكيل وزارة الداخلية سابقا ، والشيخ علي بن سليمان الرومي تولى التدريس ثم القضاء في المحاكم ثم انتقل الى التمييز ، هؤلاء بعض من زاملتهم في الدراسة . ما هي طريقة الدراسة على الشيخ محمد ـ رحمه الله ـ ؟ كل واحد يقرأ لنفسه حفظا ، كلٍ على حده فإذا فرغوا من قراءة المتن حفظا بدأ الشيخ بشرح ما سمّعوه . ألتحقت بالمعهد العلمي فكيف كانت الدراسة فيه ؟ كان المعهد مرحلة ثانوية ومتوسطة وتمهيدي ، والتمهيدي تعادل الخامسة والسادسة الابتدائيتين ، ثم الكلية أربع سنوات ، وعلى حسب مستوى التحصيل يصنف الطالب إما في الأولى أو الثانية أو الثالثة حسب تقويم اللجنة وأنا صنفت في الثانية الثانوي ، وبعد أن درست عشرة أيام تقريبا نقلت بأمر من مدير المعهد إلى الثالث ، وذلك عام 1371هـ . هل الطلاب الذين درسوا في المعهد هم أنفسهم الذين التحقوا بالمعهد ؟ وهل تذكرون بعضا ممن زاملكم في المعهد ؟ لا .. الذين درسوا على المشايخ كثر يزيدون على المئة بينما في المعهد كنا واحدا وعشرين طالبا فقط ، منهم ، الشيخ على الضالع ، والشيخ زيد بن فياض والشيخ محمد بن دخيل هؤلاء توفوا ـ رحمهم الله ـ ، الشيخ إبراهيم بن محمد الشيخ علي الرومي والشيخ عبدالله بن ادريس الشاعر المعروف والشيخ محمد الشاوي كاتب العدل والشيخ عبدالله الغديان (3) والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمنعم ، الشيخ إبراهيم بن عثمان ، والشيخ سعد بن اسحاق والشيخ علي بن سليمان الرومي كل هؤلاء باقين . لو تذكرون لنا حفظكم الله بعض من درسكم في تلك الفترة ؟؟ درسنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ التوحيد والحديث ، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، والشيخ عبدالرحمن الأفريقي عالم جيد في الحديث ، والشيخ عبدالعزيز بن رشيد (4) درسنا الفقه وهو عالم كبير ، والشيخ عبدالله الخليفي والشيخ حمد الجاسر درسنا الانشاء والإملاء ، ودرسنا آخرين من أهالي مصر في النحو والبلاغة منهم يوسف عمر حسنين وعبداللطيف سرحان ويوسف الضبع . انقلتم بعد الدراسة في المعهد للدراسة في الكلية مباشرة ؟ صنفت في المعهد في الثاني ثانوي ثم بعد عشرة أيام صدر أمر من مدير المعهد بنقلي للثالثة كما ذكرت ، ثم انتقلت للدراسة في الكلية وكان هذا في عام 1374هـ . لو تتفضل بذكر من درسكم خلافا لمن ذكرت آنفا ؟ من المشائخ الذين تلقيت عليهم العلم غير من ذكرتهم سابقا فضيلة الشيخ سعود بن رشود قاضي في محكمة الرياض والشيخ ابراهيم بن سليمان . درس فضيلتكم على جملة من المشايخ فمن هو أكثر من أثر فيك منهم ؟ شيخي واستاذي ووالدي ـ رحمه الله ـ ، والذي تأثرت به كثيرا هو سماحة مفتي البلاد سابقا الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ . بعد الدراسة في الكلية ماذا عملتم ؟ عينت مدرسا في المعهد وذلك عام 1376هـ وذلك لمدة سنة واحدة ، ثم نقلت للتدريس في الكلية وذلك عام 1377هـ وبقيت فيها إلى عام 1406 ـ 1407 هـ طلبت أن أحال للتقاعد . تذكر أحدا ممن عين معكم في المعهد ؟ الشيخ علي الرومي درس سنة او سنتين ثم نقل للقضاء وكذلك الشيخ على الضالع . لو تذكرون لنا بعضا ممن تتلمذ على يديكم في تلك الفترة سواء في الكلية أو المعهد ؟ منهم المفتي عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (5) ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وزير الشؤون الإسلامية سابقا (6) ، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل ، وفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، والشيخ غيهب الغيهب، وفضيلة الشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن صالح الجبر ، والشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن سليمان الجارالله ، والشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكِليِّة ، الشيخ قاضي تمييز عبدالرحمن بن غيث ، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان رئيس محاكم منطقة القصيم سابقا ، والشيخ سليمان ابن مهنا رئيس محاكم الرياض ، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن السعيد الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والشيخ محمد بن مهوس رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام ، والشيخ الدكتور عبدالله الغنيمان ، والشيخ حمد بن فريان وكيل وزارة العدل سابقا ، وفضيلة الشيخ إبراهيم بن داود وكيل وزارة الداخلية . في تلك الفترة درس في كلية الشريعة كل من الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ، والشيخ محمد الصالح العثيمين ـ رحمه الله ـ فهل درستموهم ؟ درستهما ولكن دروس إضافية ، وكانت الطريقة في الكلية أن المدرس إذا غاب دخل مدرس آخر الذي عنده انتظار بدلا من المدرس الغائب فكثيرا ما كنت أذهب لفصلهما وأدرسهما . هل تذكرون طلاب درستموهم في القصيم ؟ الشيخ سلمان بن فهد العودة، والشيخ علي بن خضير الخضير . هل أشرفتم على رسائل للمجاستير والدكتوراه ؟ وممن أشرفت على رسائلهم العلمية سواء في الدكتوراه أو الماجستير : الدكتور محمد عبدالله السكاكر (7) ، والدكتور عبدالله بن صالح المشيقح ، والدكتور عبدالله بن سليمان الجاسر، والدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد (8) ، والدكتور محمد بن عبدالعزيز اللاحم (9) ، والدكتور عبدالعزيز بن صالح الجوعي (10) ، والدكتور ناصر السعوي ، والدكتور خليفة الخليفة (11) ، والدكتور إبراهيم بن محمد الدوسري (12) ، والدكتور يوسف القاضي (13) وغيرهم كثير . هل كلفتم بأعمال أخرى أثناء تدريسكم في الكلية ؟ أبدا لم أكلف بشيء سوي المشاركة في أعمال الحج لثلاث أو أربع سنوات فقط ، وكنت أشارك في التدريس في تلك الفترة . ما هي المواد التي قمتم بتدريسها في الجامعة ؟ درست في الجامعة جميع المواد التي تدرس في كلية الشريعة التوحيد والفقه والفرائض والحديث والأصول والبلاغة والنحو كلها درستها . هل شاركتم في تقويم أعمال بعض المشايخ لترقيتهم ؟ أرسلت لي الجامعة الإسلامية أعمال عدد من المشايخ والدكاترة لتقويم عملهم لترقيتهم ، اذكر منهم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد وأبو بكر الجزائري ومحمد أمان الجامي الصومالي وربيع بن هادي مدخلي ، و الشيخ محمد بن عثيمين عن طريق جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية . يقال إنك لم تكن تأخذ مقابل على التدريس فهل هذا صحيح ؟ لا .. ليس بصحيح ،كان لي راتب شهري وأول ما عينت كان راتبي ( 1200 ريال ) وذلك عام 1377هـ ، وكل زملائي كان راتبهم (1000 ريال ) ولكن الشيخ عبداللطيف شفع لي حيث إنني كفيف فأحتاج لقارئ يقرأ لي لتحظير المواد فوافق مدير المعهد على ذلك ، ولما جاء التصنيف على المراتب صنفوني في الرابع وزملائي على المرتبة الخامسة (14) ، واستمر الراتب في الزيادة حتى وصل راتبي التقاعدي (17250 ريال ) وقد تقاعدت تقاعدا مبكرا وذلك عام 1406هـ . هل شاركتم في وسائل الإعلام ؟ شاركت في الكتابة في صحيفة كانت تصدر من القصيم وتسمي صحيفة القصيم يصدرها الشيخ صالح بن سليمان العمري رحمه الله وإخوانه ، وكتبت فيها سلسلة رد على الشيخ محمد خليل هراس في شرحه للواسطية وقد وقع في أخطاء عقائدية كثيرة تبلغ ثلاثين خطأ ، وقد وقع فيها جهلا فهو انتسب لمذهب أهل السنة بعدما قرأ كتب ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وتأثر بها وكتب كتاب ( ابن تيمية السلفي ) وقد تراجع الشيخ عن هذه الأخطاء وعدلها . وقد كتبت ردا على هذه الأخطاء ونشرت في جريدة القصيم ولكن الجريدة أوقفت لأمر ما . ولم يكن لي مشاركة في الإذاعة في الوقت البعيد ولكنني طلبت قبل فترة المشاركة في الإذاعة ولكن لم يسمح لي بهذا . كيف كانت الحالة العلمية في الرياض والقصيم في تلك الفترة ؟ كانت الدروس والحلقات قليلة في تلك الفترة سواء في الرياض أو القصيم ، ولا أذكر في القصيم سوى دروس الشيخ عبدالله ابن حميد والشيخ صالح بن أحمد الخريصي والشيخ محمد بن صالح المطوع والشيخ صالح بن ابراهيم البليهي رحمهم الله . هل درستم على أحد من علماء القصيم ؟ لم أدرس على أحد في القصيم ، كل دراستي كانت في الرياض ، فقط درست على الشيخ عبدالله بن حميد ليوم واحد فقط ثم تركت الدرس ، وكنت طلبت منه أن أقرأ عليه المنظومة الشيبانية في التوحيد وذلك عام 1378هـ وكانت أثناء الإجازة . هل كان لكم دروس علمية خارج الجامعة في تلك الفترة ؟ لم يكن لي دروس في الرياض ولا في في القصيم إلا متأخرا بعد التقاعد . لو حدثتمونا عن أول حج لكم ؟ أول حج حججته كان عام 1378هـ وكان بالسيارة ولكن الطريق لم يكن ممهدا وكان كله صحراء واستغرقت المسافة من الرياض إلى مكة تسعة أيام فالسيارات كانت غير جيدة والطريق كان صعبا ، ولا أذكر أنني لقيت أحدا من العلماء في تلك الفترة . متى كان اشتغالكم بالمحاماة ؟ كان حوالي عام 1405هـ ، ولكنني عانيت معاناه شديدة لأخذ شهادة المحاماة ( الرخصة ) فقد تقدمت لأخذ الموافقة من محكمة بريدة فأحيل طلبي لقاضيين أحدهما حمد بن تركي بن مقبل والثاني الدكتور أحمد الخضير فتصدى لي حمد بن تركي ورفض منحي الرخصة وكان حمد رئيس اللجنة وحاولت معه ولكن رفض ، وبعد جهد جهيد قال : الرخصة تحتاج إلى اختبار !!!! ، فقلت له : جوابي عن هذا أن مثلي لا يختبر لأن إحدى مواد تنظيم الأعمال الإدارية في الدوائر الشرعية تنص على أن من يحمل شهادة المعهد العلمي السعودي أو ما يعادلها لا يختبر ،هذا الأول أما الثاني أنني مستعد للإختبار !! ، فاتصلت بوزير العدل وذكرت له ما حصل ، فكتب للمحكمة وقال : يعط رخصة فورا بدون اختبار وبدون أي تأخر فأخذت الرخصة ولله الحمد . من يساعدك في إعداد البحوث العلمية والفتاوى ؟ يساعدني بعض بناتي وأبنائي ـ جزاهم الله خيرا ـ فيساعدونني على القراءة والكتابة ولله الحمد ، وإذا أحتجت مساعدة من بعض الإخوان والأصدقاء فهم كذلك يبذلون وسعهم ـ جزاهم الله خيرا جميعا ـ . كان لكم مواقف طيبة في تخفيف معاناة المزارعين فهل تذكر لنا ما حدث معك ؟ في أحد الأعوام توقفت صوامع الغلال عن قبول القمح من المزارعين فذهبت أنا وأحد الإخوة المزارعين للملك فهد وقدمت له عريضه بهذا الشأن وكلمته فقبل مني ، وأمر باستقبال القمح ، فاستقبلت الصوامع من المزارعين بعد ذلك . سنذكر لكم أسماء بعض المشائخ ونحب معرفة اتصالكم بهم ؟ الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم : هو أخ للشيخ محمد بن ابراهيم وهو عالم لا سيما في الفرائض فقد كان منقطع النظير فيها ، وكان ضعيف البصر لكنه يستطيع أن يقرأ . الشيخ محمد بن إبراهيم : كان سماحة الوالد من أحرص المشايخ على طلابهم وكانت طريقته في التدريس هي كالتالي : يجلس للطلاب في المسجد بعد الفجر ونقرأ عليه في الألفية والبلوغ والزاد وقطر الندى ـ وكنا نحفظها كاملة ـ ثم يطلب الشيخ أن نعرب الأبيات كاملة ثم يقرأ الشيخ محمد بن قاسم شرح ابن عقيل على الشيخ ـ وهو شرح للأبيات التي قرأناها قبل قليل ، ثم بعد إشراق الشمس بنحو نصف ساعة يذهب الشيخ إلى بيته والطلاب يلحقونه إلى بيته ثم بعد مدة يأذن لهم فيدخلوا ويجلس لهم كذلك وتبدأ قراءة المختصرات أولا كتاب التوحيد ثم كشف الشبهات ثم الواسطية ثم إن كان هناك دروس خاصة لأحد الطلاب قرأ من يريد القراءة ثم تبدأ قراءة المطولات مثل صحيح البخاري أو المغني أو منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ، وهي تسمي قراءة المطولات هذا يقرأ والشيخ يستمع فقط وإذا عرض لأحد الطلاب اشكال سأل الطلاب وإلا الشيخ لا يشرح ، وللشيخ جلسة ثالثة قبل العشاء يقرأ عليه فيها تفسير ابن كثير يقرأها الشيخ عبدالعزيز بن شلهوب وأحيانا يعلق الشيخ على التفسير ، وليس له إلا هذه الجلسات فقط. الشيخ عبدالعزيز بن رشيد : عالم كبيـر من علماء الرس ـ رحمه الله ـ لا سيما في التوحيد والفقه وعيّن في الاخير رئيسا لمدارس البنات . الشيخ محمد الأمين الشنقيطي : درست على الشيخ في الكليّة وأما في البيت فكانت لي دراسة يومية معه في الأصول والمنطق وكانت في المنطق سلّم الأخضري وشرحه وفي الأصول روضة الناظر ، وأتممتها على الشيخ ـ رحمه الله ـ وكانت دراستي لها دراسة جيدة ، وكانت الدراسة لوحدي بعد المغرب ، وأذكر أنني لما تخرجت من الكلية عينت قاضيا في وادي الدواسر فذهب الشيخ الشنقيطي للشيخ محمد بن إبراهيم وقال له : هذا لا يمكن أن يعين في القضاء بل في التدريس لما يظهر منه من أهلية لهذا وبروز في التدريس ، والشيخ محمد بن إبراهيم إذا عين أحد في القضاء لا يمكن أن يتراجع أبدا مهما حصل ، ولكنه كان يجل الشيخ الشنقيطي ويحترمه جدا . وكان علْم الشيخ الشنقيطي غزير جدا خاصة في الأصول والمنطق والتفسير والتأريخ واللغة والأدب وكان منقطع النظير في هذه ويجمع لها غيرها . الشيخ زيد بن فياض : زاملته عند الشيخ عبداللطيف والشيخ محمد بن إبراهيم وفي المعهد وفي الكلية ، وكان عالما جيدا وكاتبا فله مقالات كثيرة في الصحف . الشيخ حمود التويجري : لم يتح لي اللقاء مع فضيلته رحمه الله . الشيخ صالح البليهي : كان بيننا لقاء وصداقة ولم يكن بيننا مذاكرة . الشيخ عبدالرحمن الفريان : زاملته في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم وكان يقرأ على الشيخ في صحيح البخاري ، وهو من كبار العلماء وقادة المدافعين عن العقيدة . الشيخ سعود بن رشود : هو قاض في الرياض وكان قاضي الحضر (15) وقرأت عليه كتاب التوحيد الشيخ إبراهيم بن سليمان : قرأت علية في الفرائض وكان قاض في الرياض . ولماذا هذه العناية بالدراسة على الشيخ الشنقيطي بالذات ؟ الشيخ محمد هو شيخي وإمامي في كل شيء ، وكان من خيرة العلماء علما وورعا وزهدا ـ رحمه الله وغفر له ـ وكان يعاملني مثل أولادة ويعتبرني ولدا له . سمعنا أن الشيخ عندما جاء للحج لم يكن على عقيدة أهل السنة فهل هذا صحيح ؟ وكيف انتقل لاعتقاد أهل السنة ؟ كلا لم يكن الشيخ الأمين على خلاف مذهب أهل السنة بل كان من المتحمسين لمذهب السلف وعقيدة أهل السنة . هل كان لكم اهتمام بالأدب واللغة عموما والشعر على وجه الخصوص ؟ لما كنت طالبا كنت مهتما في اللغة العربية نحو وصرف وبلاغة ، وكنت عازما على أن أدرس اللغة وكنت أظن أنني لو درست غيرها فشلت وأن فني الخاص هو اللغة العربية ولكن لما تخرجت قالوا إن اللغة يدرسها من تخرج من كلية اللغة وأنت ماعندك تخصص فرفضوا أن أدرس اللغة ، وكان لي اهتمام بالشعر الجاهلي على وجه الخصوص وكنت أحفظ كثيرا من الشعر الجاهلي ، وكنت مولع به ، من ذلك معلقة امرئ القيس وعمرو بن كلثوم ، ولامية العرب للشنفرى ولامية العجم للطغرائي وحوليتين من حوليات زهير القافية التي مدح فيها الهرم بن سنان والكافية . يقال إن كثيرا ممن يحفظ الشعر يكتب الشعر فهل كتبتم شيئا من الشعر ؟ كتبت القليل من الفصيح والنبطي . ما رأيكم في المشاركة في الصحف والإذاعة والتلفاز ؟ مع ما فيها من المنكرات مثل صور النساء والأغاني وغيرها ؟ الكتابة في الصحف جيدة ، إذا كانت فيه حرية ان يكتب ما يريد ، لأن فيها بيان للحق ونصرة للدين ورد على الملحدين ، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يكتب ما يريده . والإذاعة كذلك وينبيغي أن تكون منبرا للدعوة إلى الله وبيان أحكام الشريعة للمستمعين والرد على الملحدين وبيان حقيقتهم ، ولو حصل هذا لكان أمرا طيبا ، لكن الذي نراه في المشتركين في الإذاعة يتكلمون في حقل واحد تقريبا ولا ينوعون الكلام . إذا ترتب على المشاركة في الإذاعة الدعوة الى الإصلاح فهذا طيب، أما التلفاز فلا أنصح بالمشاركة فيه . يتبع ........................... |
![]() |
![]() |
#20 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
تابع السيرة الذاتية لسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
ما رأيكم ـ ر عاكم الله ـ في الانتساب للجماعات الإسلامية ؟
المسلمون جماعة واحدة وحزب واحد وهم الذين على الكتاب و السنة ، ولكن هذه الجماعات الحادثة هي التي أضعفت الدعوة وفرقت الأمة إلى فرق وأحزاب ، فهذه جماعة التبليغ وهذه جماعة السلفيين ـ الذين يتسمون بالسلفيين زورا ـ وهذه جماعة الإخوان وغيرها ، والذي يوافق الكتاب والسنة ومن هذه الجماعات هو الحق أما من حيث التفرق والتجزء والإفتراق فهذا شر حدث من أعداء المسلمين ، لأن أعداء الإسلام يدركون أن الإسلام الصحيح خطر عليهم لذلك هم يبذلون جهودا ليفرقوا بين المسلمين حتى لا يقوم للمسلمين قائمة ، وهذا التفرق لا يجوز وهو يضعف الأمة ، ويجب على الجميع الإجتماع على الكتاب والسنة والنصرة بين المسلمين أما كل جماعة تسب الأخرى وتعيرها فهذا خطأ ولا يجوز ، قال تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا .." وقال تعالى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " واتحاد المسلمين هو أصل القوة والعزة وهو سبب النصر . هل قام العلماء في هذا الزمان بواجبهم تجاه الله تعالى ودينه ؟؟ علماء الشريعة أوجب الله عليهم واجب وحملهم أمانة وهو أن يقولوا الحق ولا يخافوا فيه لومة لائم ، هذا واجب على علماء الشريعة مهما كان منصب العالم ومهما كانت مكانته ، يجب عليه أن يقوم بهذا الواجب وأن يقوم بهذا الأمانة ، يجب الرد على أعداء الإسلام وبيان دين الله وإنكار المنكرات و إصلاح الفساد والدفاع عن الشريعة وأحكامها وأن يكون هذا همهم ، ولا يحل لهم تركُ شيئ من ذلك محاباة لفلان أوإرضاء لفلان بل يكون هدفهم رضا الله سبحانه ورضى المسلمين لقوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ : " من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) " فحمل العلماء ثقيل والأمانة التي حملوها عظيمة ولا ينظروا إلى حاكم ولا كبير ولا صغير ولا عامة لا خاصة بل يصدعوا بالحق رغم كل كاره له أما إذا تقاعسوا وتركوا ما أوجبه الله عليهم بتأويل أو ما أشبه ذلك يريدون إرضاء فلان أو فلان فهم خاسرون ولم يقوموا بما أوجب الله عليهم من الأمانة والتكاليف الخاصة التي حملهم الله إياها والإنكار على من خالف شرع الله حاكم أو محكوم ، فينبغي للعلماء أن تكون مواقفهم مع الله فلا يبالوا بأحد سواه ، هذا الذي يجب ، كما يجب عليهم بذل النصح لولاة الأمور ، فالله منّ عليهم بعلم وتفضل عليهم به وجعلهم من حملته فعليهم أن يؤدوا واجبه ويقوموا بما فرض الله عليهم فيه . يدخل بعض أهل الخير والصلاح للبرلمانات حتى يخففون من الشر الذي قد يحصل إذا هم تركوا هذا المكان ، فما رأيكم في الدخول في البرلمانات ؟ وهل من دخل وهو ينوى الإصلاح يعذر بهذا ويكون مجتهدا ؟ البرلمانات قائمة على القوانين الوضعية كما لا يخفى ، والتعامل مع القوانين الوضعية محرم لا يجوز ، والذي يحكّم القوانين كافر ، والذي أراه أن الدخول في البرلمانات لا يجوز ، ولكن بعض العلماء قال : إذا كان من الممكن أن يكون الأغلبية في البرلمان للإسلاميين فيترتب عليه أن يكون وجودهم مؤثر ويبطل المشاريع العلمانية جاز ذلك . سماحة الشيخ حمود العقلاء الشعيبي زكيتم حكومة طالبان الاسلامية تزكية مطلقة ألا ترى يا سماحة الشيخ أن هذا فيه تعجل حيث إن الأمر لم يستتب لهم بعد ولعلهم أن يظهروا أمرا آخر إذا تمكنوا من الدولة كما فعل غيرهم ؟ أنا أرى أن الأمر استتب لهم وأن حكمهم عام على افغانستان ولم يخرج على حكمهم إلا القليل من أرض أفغانستان ، وقد زكيتهم لأنهم يعلنون أن الشريعة هو دستورهم الوحيد ويحاربون كل ما عدا ذلك ، بل نرى أن النصارى واليهود والملاحدة وأعوانهم يضربون الحصار الإقتصادي على أفغانستان ويحاربونها فلماذا هذه الحرب ؟؟ لأنهم يحكمون كتاب الله وسنة نبيه ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ في كل شيء وهذا أكبر دليل على أن طالبان دولة إسلامية رشيدة تطبق أحكام الله ، ولا أدل على ذلك من حملتهم على أصنام بوذا( ) وتهديمها مع معارضة دول الكفر وتهديدهم لها ـ وكذا المستسلمين الذين نصروا الكفار على إخوانهم المسلمين وأفتوا بحرمة هذا الهدم ـ ونحن نحكم بأنهم دولة اسلامية بما يظهرون لنا . ولكنهم يحمون القبور ومزارع الأفيون ؟ الذي ثبت لنا أنهم بدأوا بإزالة القبور ومنع عبادتها وإزالة مزراع الأفيون ، وأقاموا بدل الأفيون مزارع القمح .. ثم لماذا لا ننظر للدول التي تحمي القبور ومدارسها صوفية وتدعوا للشرك ؟ لماذا لا نقول عن هذه الدول إنها غير إسلامية ؟ كل الدول الإسلامية فيها الحق والباطل بعض الناس قد يقع في كفر ويعتذر أنه يخشى من الإكراه ، فما الفرق بين الإكراه وخوف الإكراه ؟؟ الإكراه نوعان الأول متحقق منه المكروه والآخر يغلب على الظن أنه يحصل ، أما كونه يغلب عليه الظن فهذا لا يبيح له أن يكفر ، أما إن تحقق مئة في المئة أنه إذا لم يقل الكفر قتل مثلا ، فهذا يباح له أن يقول الكفر اذا كان يكرهه في قلبه . بعض حكومات الدول الإسلامية تقول لو طبقنا الشريعة نخشى أن نقتل أو نقاتل فهل هذا عذر في ترك تطبيق الشريعة واستبدالها بالقوانين ؟؟ قال الله تعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ " فهم أعتذروا فقالوا : " نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ " ، فلو أن الحكومات وقفوا مع الله وصدقوا مع الله وتركوا دول الكفر ونبذوا معاملتهم وعلاقاتهم معهم واستعانوا بالله وبما أعطاهم من القوة في المال والبلدان والرجال لانتصروا على أعداء الله الكَفَرة ولنا مثال يبين لنا هذا : فهذا الإتحاد السوفيتي قاتل أفغانستان والذين قارعوهم أناس قليلو المال والسلاح ومع هذا أخرجوهم أذلاء حقراء بل تسببوا في تفكك دولتهم فأصبحت أثرا بعد عين ، فهل الأفغان أكثر وأقوى من دول الإسلام مجتمعه ؟؟ لا ، ولكن الجبن والخور وحب الدينا وملذاتها هو الذي يجعلهم يحكّمون القوانين ويتركون تحكيم الشريعة . ما حكم ترك تحكيم الشريعة ؟ من حكم القوانين وأعتمد عليها وأبعد الشريعة وأزاحها عن مجال الحكم فهذا كافر لقوله تعالى : "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " جاء المتحذلقون من مرجئة العصر بل من مرجئة الجهمية قبلهم وقالوا : إن هذه الأية لا تدل على كفر من أبعد الشريعة عن التحكيم لأنها نزلت في اليهود ولسنا مخاطبين فيما خوطب به اليهود ، وما عرف هؤلاء القاعدة الأصولية التي تقول إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب والآية هنا عامة فلفظ " مَنْ " عام لأنه من صيغ العموم فهو عام لليهود وغيرهم . وقالوا : إن ابن عباس قال كفر دون كفر وهذا ليس ثابت عن ابن عباس فهذا من رواية هشيم بن حجير عن ابن عباس وهشيم معلوم أنه متكلم فيه ومطعون فيه ، وأيضا أن طاوس روى عنه ابنه عبدالله ـ وهو ثقة وهو أعرف بأبيه من هشيم أن ابن عباس رضي الله عنه قال : هي به كفر ، والمهم أن رواية هشيم عن ابن عباس كفر دون كفر ساقطة لا يحتج بها بمقتضى هذا . ثم قوله سبحانه وتعالى : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " هذه الآية صريحة أصرح من التي قبلها أقسم سبحانه أنه لا يحصل الإيمان من هؤلاء حتى تحصل ثلاث غايات : أولا : التحكيم . ثانيا : التسليم لهذا الحكم . ثالثا : الرضى به وقبوله . فهل هذه الثلاثة موجوة في القوانين التي وضعها البشر الكفرة الفجار ؟؟ إذن الذي يحكم القوانين ويزيح الشريعة كافر لا شك في كفره بكلام الله وكلام رسوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وكلام السلف الصالح . الله سبحانه أرسل رسوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ بأمور أولها وأهمها الدعوة إلى عبادته سبحانه وترك الإشراك به ، ثانيا الدعوة إلى شريعته وتحكيمها والحكم بمقتضاها ، فالذي يعبد معه غيره فهذا مشرك بالله في عبادته ، والذي يحكّم غيره مشرك بالله في حكمه قال تعالى : " .. وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا .. " الآية ، وهذا نص ظاهر وقال تعالى : " إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" وهذا حصر ومن أبلغ طرق الحصر النفي والإستثناء هذه أمور ظاهرة وقد قال تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا(60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا " فالذين يحكمون القوانين ثم يقولون نحن مسلمون فهؤلاء يزعمون مثل زعم المنافقين ، فالحاصل أن الرجل الذي يرفع حكم الله ورسوله عن محاكمة ودوائره ثم يحل محلها القوانين الوضعية التي وضعها الكفار بدلا من حكم الله ورسوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ فهذا كافر لا شك في كفره ، كافر مهما كان ومهما قال المرجئة وأذنابهم الذين يريدون ارضاء الطغاة من الحكام الذين يحكمون القوانين ، يريدون أن يرضوهم بأن فعلهم هذا ليس كفرا ، الذي يحكم القانون كيف يكون مسلما هذا دينه دين من وضع له القوانين وشرعه شرع من وضع له القوانين وقد نقل ابن كثير ـ رحمه الله ـ الإجماع على كفر من حكم غير الشريعة . لو حدثتمونا عن مؤلفاتكم ؟ ألفت عددا من البحوث أولها : بحث في الإمامة العظمى والثاني : البراهين المتظاهرة على حتمية الإيمان بالله واليوم الآخرة والثالث : القول المختار في حكم الإستعانة بالكفار وكان لي مشاركة قديمة مع الشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ عطية سالم في كتاب تيسير الوصول .. وعندي مجموعة من الفتاوى تصل لمئة فتوى فيها نقد لبعض الأمور الواقعة وبيان لبعض الأحكام . ما حكم ترك الجهاد الذي نراه في هذا الزمان واتهام المجاهدين أنهم ارهابيين ؟ ترك الجهاد كفر لقوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ …. حتى تراجعوا دينكم " فهذا يدل على أن ترك الجهاد كفر ـ والعياذ بالله ـ ثم إن الأمة إذا تركت الجهاد وأعرضت عنه وتركت الأعداء يعيثون في بلاد المسلمين الفساد ثم لم تقم ولم تجاهد فهؤلاء خرجوا عن دينهم لأن الرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ قال : حتى يراجعوا دينهم ، فالجهاد لم يوصم من قبل المسلمين في العصور السابق بأنه إرهاب أو اعتبروا المجاهدين إرهابيون والسبب لا يخف على من له أدني بصيرة . الشعوب العربية والإسلامية لا تستطيع أن تظهر دينها وعقيدتها وهي واقعة تحت ضغوط ؟ نحن نعلم أن الحكومات العربية والإسلامية لا تقول ما تريد بل تقول ما يريد غيرها فكثير من الحكومات لا تجرؤ على أن تقول ما تريد ، وبعضها لا يريد أن يقول إلا ما يقال لها ، ولكن هناك دول عربية والإسلامية تحب الخير ولكنها لا تقدر عليه ولا تجرأ عليه لأن غيرها لا يريد منها أن تقول غير ما يريد الكفار ومن المعلوم أن كثيرا من الدول الإسلامية تدور في فلك الدول الكافرة الصديقة كما يقال فهي تخش غضبها وتخش سخطها وتبحث عما يرضيها فهي لا تقدر على أن تقول كل ما تريده ، ولكن لو أن الأمر بيد هذه الدول وكانوا أحرارا واتحدوا لما عجزوا على هزيمة اليهود وهم بهذه القوة الجغرافية والمالية . في ختام هذا الحديث الشيق لا يسعنا إلا أن ندعوا للشيخ حمود بوافر الصحة والعافية وأن يمد في عمره على عمل صالح وأن يثبته وأمثاله من العلماء على قول كلمة الحق والتي لا يخشى قائلها في الله لومة لا ئم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى له وصحبه اجمعين .. حررت في نهاية شهر ذي الحجة عام 1421هـ http://d1d.net/1/seid/sahwah/hmood/h34.htm موقع الشيخ الرسمي : http://aloqla.com/mag/index.php ---- هذه الإضافة من الأخ / صائد الفوائد وفقه الله |
![]() |
![]() |
#21 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
الشيخ الشعراوي - رحمه الله -
صاحب أول تفسير قرآني مرئي مسموع http://www.islamweb.net/quran/shahksyyat/20/20.htm |
![]() |
![]() |
#22 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
الشيخ عبد الحميد كشك - رحمه الله -
http://www.islamweb.net/quran/shahksyyat/4.htm |
![]() |
![]() |
#23 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
من هو الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي ؟
هذه ترجمة عجلى للشيخ سفر : للأخ الفاضل البهاء زهير في الساحات بتصرف : أبو عبد الرحمن سفر بن عبد الرحمن الغامدي الحوالي : ( .. هذا الرجل هادئ النفس، بعيد الغور، فيه حلم وتؤدة، من أمتن الناس في العلوم الشرعية ( ذو قاعدة تراثية صلبة باللغة الراقية)، لم تكن العداوة بينه وبين ( .. ) مصطبغة بالصبغة الشخصية ولا آخذة طابع التحدي، بل كان له مبدأ لا يحيد عنه يمنة ولا يسرة، عملة نادرة في هذا الزمان .. فقد سبق لداته وأبناء زمانه بمراحل، وله إنتاجه المتدفق الذي لم يكد أن ينقطع خلا أيام الحبس - ولم ينقطع فيها - ، فقد تكلم على العلمانية - أشد أعداء الإسلام من الداخل - في وقت مبكر من مطلع الثمانينيات في كتابه "العلمانية"، وأبان عن نشأتهم في عالمنا العربي، وتبعه الناس، تحذيرا من شرور العلمانييين والعلمانية فجزاهم الله خيرا، ورد على الخرافيين - أتباع محمد علوي مالكي الضال المضل - في رسالة كتبها، وفي رسالة أخرى مفرغة على الإنترنت من مجموع خمسة أشرطة كاسيت، ذكر فيها حقائق عن نشأة الصوفية والثيوصوفية الحديثة، ما أظن أحدا سبقه بمثلها، مدعما بكلام أوائل السلف ومستلا من كتبهم ككتاب "خشيش بن أصرم النسائي"، ورد عليهم - كما قال هو - من كتب غير كتب شيخ الإسلام وكتب ابن القيم لأنه - كما قال - الصوفية يقولون أنتم ما عندكم غير شيخ الإسلام وابن القيم، وهذه بادرة حلوة وفيها توسيع للمرجعية السلفية. يقول البعض الآن أنه كان ينهى الشباب عن السفر لأفغانستان أيام القتال السوفيتي، والشيخ سفر أعلن قبل عشر سنوات قريبا من ذلك في رده الشهير على الشيخ عبد الله عزام - رحمه الله - حين ألف الأخير كتابه "الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان"، فرد الشيخ ونبه أن هذا غلوّ، وهي مفرغة على الإنترنت، فالشيخ لا تأخذه في الحق لومة لائم يرد على المخطئ مهما كان مع التزام الأدب والتلطف في العبارة، وكتب رسالة جميلة جدا تدل على الشمولية بعنوان "العزلة الفكرية عند الشباب المسلم"، وبين أنها نوعان جزئية وكاملة، ولم تكن نظرته لشباب الحجاز أو نجد أو البحرين بل لشباب الأمة كلهم، وألف في وقت مبكر نسبيا "ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي" التي أصبحت المشكلة الرئيسة في العقد الأخير، والتي فسّق وعدل فيها الكثير، إن الشيخ سفر من المبكرين الذين تلمّسوا جراحات الأمة وسعوا بصدق - ولا أزكي أحدا على الله - في علاجها، وهو متابع لمجريات الأمور وكان بمثابة النذير العريان لهذه الأمة، لا سيما في أزمة الكويت عام 1410، فإنه صرخ وبقوة في جدة وفي الرياض بمحاضرتيه "فستذكرون ما أقول لكم" و" ففروا إلى الله"، وأبان عن خبايا الأمور، وصدق من قال: أيد الله هذا الدين بأبي بكر يوم الردة، وبالإمام أحمد يوم الفتنة، وبالشيخ سفر يوم الأزمة.. وألف رسالة سرية وجهها لهيئة كبار العلماء، عنونت لها الحكومة كما في إحدى النشرات الإخبارية بـ "وعد كيسنجر"، مما أكسب الكتاب هالة إعلامية ضخمة، نمّ الكتاب عن سعة اطلاع الرجل ... ثم عرض دراسات أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عام 1975 ونتيجتها، التي خرجت عن ثمان خيارات تتخذ أحدها امريكا فيما لو سيطر أصوليون على الحكم في العربية السعودية، ثم في نهاية الكتاب وجه نصيحة لمن بيدهم الأمور من إصلاح للجيش، ... .. هذا الرجل العاقل، الذي تكلن عم إصلاح في الجيش في وقت لم يفكر فيه الآخر، هذا الكنيف جمع بين توعية الأمة وتبيين ردة الحاكمين بغير ما أنزل الله وفي نفس الوقت مناصحتهم، وشرح الشيخ "رسالة تحكيم القوانين" ووضع عليها من تعليقات الشيخ أحمد شاكر، وكلام ابن كثير في تفسير آيات سورة المائدة، وكلام الشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي وتكفيره للحاكم بغير ما أنزل الله، ووضح معنى "كفر دون كفر" بأثر أبي مجلز، وله : "قراءة في دساتير الغربيين" أوضح فيها المحجة وأبان الحجة، وفرق بين القانون الأمريكي والفرنسي في طريقة وضعها وكتابتها، فلم أرَ مثله نبه الأمة "لكفر من حكم بغير ما أنزل الله" بل جزاه الله خيرا لدعوته الإصلاحية المتوازنة منذ بدايتها، ليس فيها لهجة تحدي بل فيها لهجة "طبقوا شرع الله وإلا لن نتفق"، ولا يبغي أكثر من ذلك - والله حسيبه -، وله رسالة مفرغة على الإنترنت عن "القومية"، ورد في وقت مبكر على الشيخ الصابوني في رسالته "منهج الأشاعرة في العقيدة"، وكان أسلوبه خارج عن الأسلوب التقليدي (السائد باللغة الراقية) الذي درسناه في الشروح المعاصرة لمسائل التأويل في الأسماء والصفات، وأظهر مراجع ونقولات قل أن توجد في نظائرها في وقتنا وإقليمنا، ثم - لبيان الشمولية عند الشيخ - دعا الأشاعرة في العالم الإسلامي والعالم أجمع بأسلوب رقيق وتودد شفيق عجبت منه، مع أن غيره كان غيره، فالشيخ ممتلئ جدا في وقت مبكر جدا، وليس كالتقليعة الحالية من الدعوة لتخفيف حدة التوتر، بل الالتزام بسنن واحد وطريقة واحدة منذ أن وضع رجله في الغرز، والشيخ دؤوب على الدعوة والعلم وهو حاليا عاكف على التصنيف، وحسب ما سمعت أنه يهذب شرحه للطحاوية وينوي إعادة طبعه، وقد يأتي في مجلدات كثيرة، فالشيخ له تراث مكتوب وتراث مسموع، حتى الإنترنت فله مشاركات واتصال بطلبة العلم ومحبي العلم عن طريقها، ولشمولية الشيخ فلم يتقوقع في موقع أو اثنين، بل إذا عنّ له بيان أو فتوى أو رسالة أرسلها لأي موقع إسلامي معروف، فخرج عمليا عن التحزب لجهة محددة، فعندما خرج من الحبس اختصر كتابه "العلمانية" بعنوان "مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة" في بضع وأربعين ورقة لتقريبه للناس ونزل في إحدى المواقع الإسلامية، وأنزل كتابه "يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟!" في إحدى المنتديات، وبيانه الأخير أرسله إلى موقع العصر، ولأعود لبيان نظرة الشيخ العالمية ودعوته لليهود والنصارى قبل غيره فانظر ما قال في "يوم الغضب": " (هدية إلى أهل الكتاب) يا أهل الكتاب حتى متى إضاعة الأعمار وتبديد الجهود في تفسير نبوءات كتابكم؟ .... وما قاله في خطابه الأخير لبوش: " هل يعني ذلك أننا نضمر الشرّ للشعب الأمريكي أو نعامله بعنصرية ؟ لا … أبداً، فنحن نعتقد أن للشعب الأمريكي - جملةً - من صفات الخير ما يجعله أقرب الشعوب الغربية إلينا وأجدرها بأن نحب له الخير في الدنيا والآخرة، فهو شعب يؤمن غالبيته العظمى بوجود الله، وهو ينفق على الأعمال الخيرية ما لا ينفقه شعب آخر في العالم ( ولا نعني بذلك التنصير بين المسلمين). ... وانظر لسابقة أخرى للشيخ في البيان الأخير ترى الشمولية بمفهوم واضح واسع: " ب – تجييش الأمة كلها لمواجهة أعدائها المتكالبين من كل مكان مع تنوع وسائلهم وطوائفهم.وترك الاستهانة بأي قوة في هذه الأمة لفرد أو جماعة وبأي جهد من أي مسلم، ونبذ التقسيمات التي حصر بها بعض طلبة العلم الاهتمام بالدين على فئة معينة سموها "الملتـزمين" فالأمة كلها مطالبة بنصرة الدين. وكل مسلم لا يخلو من خير." ولعل ما يؤكد هذه النقولات كلها ما فعله عمليا عام 1414 من إنشاء مشروع "مركز البحث والترجمة"، والذي دعي في افتتاحه الشيخ ابن باز وابن عثيمين وعدد كبير من المشايخ، بل- وانظر للشمولية - دعا لها وجهاء وتجار البلد، ودعم المشروع فعلا وتم تأمين المبنى، وكانت الخطوة الأولى ترجمة كتاب "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" إلى اللغة الإنجليزية، وما أروعها من فكرة ومخاطبة لعقلاء أهل الكتاب! والشيخ عالمي يستقبل في مكتبه في العوالي بمكة أي إنسان ويأتيه الدعاة من جميع أقطار العالم قبل وبعد سجنه، وكان يرعى وكالة الرحمة وهي وكالة إغاثية علمية سلفية تعمل في دول القرن الإفريقي من قبل حبسه، كما انه من الـمتتبعين والـمتابعين للمـجاهدين وأخبار الـمجاهدين من وقت مبكر.. .. والشيخ سفر شاعر مطبوع.. فقد نظم "ملحمة الشام" في أكثر من مئتي بيت ظهرت للناس بعد خروج الشيخ، نظمها أثناء حبسه ومطلعها: يا شام هل يحجز الأشواق قضبان أم يحجب الطيف أسوار وجدران؟ قد استوينا فكل رهن محبسه للظلم من حوله سوط وسجان، وللشيخ أيضا هذه القصيدة التي ستعد مفخرة من مفاخر الأدب الإسلامي: يــا جدار الصمــــت هـــــات هــــات أصـــداء الثبــــــــات وفيها: أبصـــــر البشـــــرى تنــوس مـــــــــن بعيـــــــد كالعروس عرفــــــها يحيــــــي النفوس تهـــزم اللـــيــل العبـــــــوس نــــــــورهــــا يخشـــى رؤاه وفيها: أنــــــــت أيقضــــت الجراح قلـــــــت حــــي على الفلاح فــــــرأيت النــــــصـــر لاح وتـــــــــراءيـــــت الصبـاح **************** لا تــــقل عــــــــز الطريــق لا تـــــقل قــــــــل الرفـيــق هاهـــو الركـــــــب المفيـق جــــــاز أرجـــــاء المضيق رافـــــــعاً شـــــم الجبـــــاه الخ .... وقال بعنوان "مؤتمر السلام" الذي عقد في مدريد: أنجب المكر سليله *** وشفى الغدرغليله وأختار منها: وإذا الخواجات رضوا **** فلتحزن الدنيا الكليلة يشربون الخمر حرا **** في القوارير الصقيلة وإذا الجحش تخلى *** أركب السائس فيله يا خليج الذل دوما *** تدفع الجزية دولة واجعل الكفار حصرا *** في قريش أو بجيله إلى آخر القصيدة الرائعة.. وللشيخ عدد من القصائد التي تحكي واقع الأمة، من أوائلها ما رأيته للشيخ قصيدة نظمها أيام كان طالبا في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.. وقد نشرتها مجلة الجامعة في عددها الأول لـمن أراد مطالعتها.. وفوق ذلك الشيخ يجيد اللغة الإنجليزية تحدثا، ولا أظن هذا إلا من مظاهر الشمولية عند الشيخ http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=36370 http://alsaha.fares.net/sahat?128@242.1Aasa2NRY5S^4@.ef0c802 |
![]() |
![]() |
#24 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
من هو الشيخ يوسف استس الداعية الأمريكي ( القسيس سابقاً ) ؟!
هذا الرجل من أفضل من رأيت من الدعاة في أمريكا - نحسبه كذلك والله حسيبنا وحسيبه - كانت صورة المسلمين مشوهة عنده قبل إسلامه ، فكان يعتقد أن المسلمين هم : الإرهابيون ، المختطفون ، مفجّروا القنابل ... وأنهم لا يؤمنون بالله ويقبّلون الأرض خمس مرات كل يوم ، ويعبدون صندوقا أسودا في الصحراء . وقد أسلم الشيخ يوسف استس عام 1991م الشيخ يوسف الأمريكي يسكن بولاية فرجينيا قرب العاصمة واشنطن وهو أصلاً من ولاية تكساس.. رجل مسلم يعتز بدينه ويلبس الثوب والغترة دائماً ، ولما أراه أتذكر الشيخ الأباني - رحمه الله - ، ولم أظن أن أجد أمريكياً أبيضاً كهذا الرجل الفذ . والشيخ يوسف رجل مسن وأبوه الطاعن في السن مازال حياً وكان قسيساً أيضاً وقد أسلم أبوه ولله الحمد ، فترى الابن المسن ( الشيخ يوسف ) مع كبر سنه يحضر أباه الرجل الطاعن في السن المُقعد على الكرسي المتحرك إلى الصلاة ويضعه في الصف ليحضر صلاة الجماعة ( مشهد مؤثر جداً مع كونهما قسيسين سابقين ) . وقد ذكر لي أحد الإخوة أن من أسباب إسلام هذا الشيخ أن امرأة مسلمة جاهلة قالت له لما كان قسيساً : " أنتم النصارى دينكم صحيح إلا أنكم تخطؤون وتقولون أن عيسى قد صلب أو قتل ، والصحيح أنه لم يقتل أو يصلب وإنما الله رفعه إليه " . فبقي كلامها في نفسه ووجد اختلافاً عندهم وتضارباً في الآراء حول هذه المسألة ، ثم طرح هذه المسألة في اجتماع القسس فثار الجدل واللغط وغضب كبير القساوسة لإثارة هذه المسألة وشكك فيه وطرده من المجلس . وذكر لي غيره قصصاً أخرى نسيت أجزاءاً منها ، ولم أسأل الشيخ عن هذا السؤال الذي سأله إياه الكثيرون ، وعلى هذا الرابط تجد قصة إسلامه يرويها في موقعه الإسلام اليوم : http://www.today/yusuf/priests_n_preachers.htm وهذه ترجمتها عبر موقع المسبار : http://www.almisbar.com/scripts/ata...ers.htm%23story وقد أسلم على يديه الكثير ، ولا يكاد يمر يوم إلا ويسلم على يديه أحد ، وفي أحد الأيام جاءني مستبشراً طليق الوجه وقال : " أسلم اليوم ستون شخصاً " . والشيخ لا يكتفي بتلقين الشهادة فحسب بل يتابع المسلمين الجدد ويعلمهم أمور دينهم ، حتى أنه يتكلف السفر لهم أحياناً . من أجمل ما تعلمت من حال ذلك الرجل : بذل النفس والوقت في الدعوة إلى الله ، ومع كبر سنه تجده نشيطاً في الدعوة وتعليم الناس ما أمكنه ، وتحقر نفسك إذا رأيت ما يفعله هذا الرجل مع كبر سنه ، وتعلم كم أنك مضيع لأوقاتك . لا يسأل الناس حاجة لنفسه - مع شدة فاقته - ويبذل ما لديه للدعوة . حسن خلقه ومحبة الناس له ولطف تعامله وتذكيره الدائم بالله ، والحرص على ألا يضيع الوقت إلا في الدعوة أو الحديث النافع أو عمل خير . حرصه على تعليم أولاده بنفسه ، وحرصه على تطبيق السنة . الشيخ لا يعرف العربية لكنه يقرأ القرآن قراءة صحيحة من المصحف . الشيخ متمكن جداً في مسألة الأديان ويستطيع بفضل الله إقناع أو إفحام خصومه الكفرة بطلاقة . الشيخ يذكر أثناء حديثه بعض الأحاديث المترجمة من الصحاح والسنن بأرقامها في مواضعها ، ولا يُعد الشيخ فقيهاً أو مفتياً ، وهو يستفيد في ذلك من المشائخ وطلاب العلم عندهم ، وهو قوي جداً في الحوار والنقاش مع اليهود و النصارى وإفحامهم والرد عليهم . يتميز الشيخ بورعه وشفافيته وتأثره ، والربط دائماً بالعقيدة والتركيز عليها وتحقيق التوحيد . قلت له : أتمنى أن أتحدث الإنجليزية مثلك ، فقال : وأنا أتمنى أني ما عرفت من الإنجليزية حرفاً واحداً وأني أتحدث العربية لأقرأ كلام ربي وأتدبره . الشيخ داعية رسمي في السجون الأمريكية . موقعه الرائع ( الإسلام اليوم http://todayislam.com ) هو من أروع المواقع الدعوية في أسلوب عرض الإسلام والدعوة إليه وفك حيرة النصارى من ضلالهم ، والشيخ يستقبل المئات من الرسائل على بريده ويتابع المسلمين الجدد ويعلمهم ويجيب على تساؤلاتهم . وقد تم تدمير موقعه أكثر من مرة ، والله المستعان . ويعوقه أحياناً عن متابعة الموقع : تتابع سفرياته في الولايات والدعوة وإقامة المحاضرات في الجامعات وزيارة المسلمين في السجون وتعليمهم أمور دينهم . والشيخ متواضع ويحرص على مجالس العلم ويستفيد من طلاب العلم والمشايخ والدروس المنتظمة في تلك المنطقة . من آخر مواقف الشيخ يوسف - حفظه الله - بعد الحملة الأخيرة على الإسلام في أحد المحافل التي حضرها كوفي عنان ( الأمين العام للأمم المتحدة) صاح الشيخ بأعلى صوته غاضباً للإسلام معتزاً بدينه : " عنـــان .... أنظر إليّ " ثم رفع يده قابضاً ، وصاح بصوته " الله أكبر ... الله أكبر " متحدياً أن النصر للإسلام فهو موقن بأن الحرب دينية . وفي الحقيقة .. هذا الرجل هو قرة عين لي .. ولولا أن الحي لا تؤمن عليه الفتنة لذكرت أشياء أخرى عنه ، ومواقف لم يكن معه فيها غيري ، وأسأل الله أن يحفظه بحفظه ويطيل عمره في طاعته ويبارك في جهودهه ، ويوفقنا وإياه لما يحب ويرضى ، ويحشرنا في زمرة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم . |
![]() |
![]() |
#25 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
سيرة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -
اسمه وولادته : هو الإمام العلامة والبحر الفهامة سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محـمد ابن عبد الوهاب التميمي. ولد رحمه الله تعالى يوم عاشوراء من عام 1311هـ ،حدثني الشيخ عبد الله بن إبراهيم رحمه الله تعالى –أخو الشيخ الأكبر- قال: كانت أمه صائمة عاشوراء يوم ولدته اهـ. أبـوه هـو الشيـخ القـاضي إبراهيم ابن عبد اللطيف، وأمه هي (الجوهرة بنت عبد العزيز الهلالي) من (عرقة) من المزاريع من بني عمرو من تميم . نشأته وفقده لبصره: نشأ نشأة دينية علمية ، في بيت علم و دين ، فأدخل الكتّاب في صغره فحفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ الطلب على العلماء مبكراً قبل أن يبلغ السادسة عشر ، ثم أصيب رحمه الله تعالى بمرض في عينية وهو في هذه السن ولازمه سنة تقريباً حتى فقد بصره في حدود عام 1328هـ وهو في سن السابعة عشر –كما حدثني هو رحمه الله تعالى بذلك- . وكان يعرف القراءة والكتابة قبل فقده لبصره ، و يوجد له بعض الأوراق بخطه قبل أن يفقد بصره ، وكان يعرف الكتابة حتى بعد فقده بصره وشاهدته رحمه الله تعالى يكتب بعض الكلمات على الأرض . زواجه وأولاده: حدثني الشيخ رحمه الله تعالى أنه تزوج ست مرات ، وأول زواجٍ له كان في سنة 1335هـ تقريباً وهو في الرابعة والعشرين من عمره ، ومات وفي عصمته ثلاث زوجات: 1-أم عبد العزيز بنت عبد الرحمن آل الشيخ ، وأنجب منها المشايخ : عبد العزيز وإبراهيم وأحمد. 2-أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن ناصر وأنجب منها الشيخ عبد الله وشقيقته. 3- والثالثة من عائلة القفاري من بني تميم. أوصافه: كان رحمه الله تعالى متوسط الطول ، ملئ الجسم ،متوسط اللون ليس بالأبيض ولا بالأسمر بل بين ذلك ، خفيف شعر العارضين جداً ، يوجد شعر قليل على ذقنه ، إذا مشى يمشي بوقار وسكينة ، وكان رحمه الله تعالى كثير الصمت وإذا تكلم لا يتكلم إلا بما يفيد. مشايخه وطلبه للعلم: سبق أن ذكرت أنه أدخل الكتاب في صغره ، فحفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ بطلب العلم على مشايخ عصره قبل فقده لبصره ، وهو في سن المراهقة قبل أن يفقد بصره رحمه الله تعالى، وبعد أن فقد بصره استمر في طلبه العلم حتى نبغ مبكراً ، وتصدر للإفتاء والتدريس . ومن المشايخ الذين درس عليهم : 1-الشيخ عبد الرحمن بن مفيريج :وقرأ عليه القرآن وهو صغير ، وكان الشيخ محمد رحمه الله يثني كثيراً على حفظ هذا الشيخ وسمعته يقول عنه : (إنه آية في حفظه لكتاب الله ، وفي ضبطه للإعراب ،و كان أثناء القراءة عليه يكتب فإذا أخطأ أحد في الحفظ أو القراءة يرد عليه، وكان يرد الخطأ في الحفظ والخطأ في الإعراب، وكان يفتح على الأئمة إذا أخطئوا من أول الآية أو التي قبلها)اهـ. 2-عمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف : وبدأ في الدراسة عليه قبل أن يفقد بصره ، وكان الشيخ عبد الله رحمه الله يحب الشيخ محمداً ويقدره كثيراً رغم صغر سنه آنذاك، وقد سمعت الشيخ محمد رحمه الله تعالى يصفه ويقول : (كانت عيون الشيخ عبد الله رحمه الله حسنة ، وكنت إذا أتيت إليه يرحب بي ترحيباً كثيراً، ويقدمني في المجلس ، وكان هذا الفعل من الشيخ رحمه الله تعالى يخجلني)اهـ. 3-الشيخ سعد بن حمد بن عتيق : وكان الشيخ محمد يحبه ويقدره كثيراً ، وكان إذا ذكره قال : (شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير). 4-الشيخ عبد الله بن راشد : سمعت الشيخ محمداً يقول: ( درست عليه علم الفرائض وكان آية فيها). 5-الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع: رأيته مراراً إذا جاء للشيخ محمد رحمه الله قام إليه واستقبله ورحب به وأجلسه مكانه ، فسألت عن السبب في تقدير الشيخ له ، فقيل لي إنه شيخ له ، ولأنه يكبره بالسن. أعماله: من أعماله التي تولاها : 1- عين قاضياً في (الغطغط) واستمر في هذا العمل ستة أشهر ، وتزوج الشيخ من أهلها أثناء إقامته هناك. 2- كان إماماً لمسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن –المسمى الآن مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم- وقد حدثني الشيخ نفسه رحمه الله أن اسم المسجد هو (مسجد الشيخ عبد الرحمن بن حسن ) ، وكان خطيباً للجامع الكبير ، واستمر في الإمامة والخطابة إلى موته رحمه الله تعالى. 3-التعليم : وكان رحمه الله –قبل انشغاله بالأعمال الكثيرة في مصالح المسلمين- له حلقة تدريس في مسجده بعد الفجر ، وفي بيته في الضحى ، وفي مسجده أيضاً بعد العصر أحياناً. 4-وكذلك كان هو المفتي للبلاد ، وكان قبل فتح (إدارة الإفتاء) رسمياً هو الذي يفتي ، ثم افتتحت (إدارة الإفتاء ) رسمياً في شهر شعبان من عام 1374هـ تحت إشرافه. 5-ولما افتتحت رئاسة المعاهد والكليات أيضاً كان هو الرئيس ، وكان قد أناب عنه أخاه الشيخ عبد اللطيف. 6-ولما تأسست رئاسة القضاء عام 1376هـ عمد رسمياً برئاسة القضاء ، ووضعت لها ميزانية خاصة، وعين ابنه الشيخ عبد العزيز نائباً له فيها ، و الشيخ عبد الله بن خميس مديراً عاماً. 7-ولما افتتحت رئاسة البنات عام 1380هـ كان هو المشرف العام عليها ، فوضع الشيخ عبد العزيز ابن ناصر بن رشيد رئيساً عليها ، ثم عين بدلاً عنه الشيخ ناصر بن حمد الراشد. 8-ولما افتتحت رابطة العالم الإسلامي كان هو رئيس المجلس التأسيسي لها ، وكان الأمين للرابطة هو محمد سرور الصبان. 9-ولما افتتحت الجامعة الإسلامية عام 1380هـ كان هو المؤسس لها وعين نـائباً له الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. طريقته في التعليم وتلاميذه: 1-كان إذا صلى الفجر استند على سارية مستقبلاً القبلة –في الصيف على الجدار الشرقي لمسجده، وفي الشتاء في خلوة المسجد- ، ويتحلق عليه الطلبة ، ثم يبدأون بالقراءة عليه من المتون حفظاً ، ثم يبدأ بالشرح ، لمدة ساعة أو أكثر ، ثم يفترقون ويأتي آخرون عند الشيخ في البيت للدرس وقت الضحى . 2-كان يطلب القراءة من بعض الطلبة الذين يمتازون بقوة الصوت أو حسنه -دون من في صوتهم ضعف- كالشيخ أحمد بن قاسم وأخوه الشيخ محمد والشيخ فهد بن حمين والشيخ عبد الرحمن بن فريان. 3-كان يلزم طلبته بحفظ المتون ، وكان حازماً في هذا الأمر ، ويقول : إن الذي لا يحفظ المتون ليس بطالب علم ، بل هو مستمع. 4-وكان يلزم طلبته بالحضور للدرس دائماً ولا يرضى بغياب أحد منهم . 5-كان طريقته في درس المطولات الاختصار في الشرح، فلا يشرح إلا مواضع قليلة تحتاج للشرح بخلاف المختصرات فإنه كان يطيل الشرح فيها. 6-وكان لا يريد الأسئلة التي تكون خارج الدرس أو التي يراها قليلة الفائدة . 7-كان في أول وقته يدرس طلبته جميع الدروس ، ثم لما بدأت مسئولياته تكثر صار يأتي غيره في بعض العلوم كالشيخ أبي حبيب والشيخ حماد الأنصاري والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهم الله. 8-كان له درس عام قبل صلاة العشاء في مسجده في التفسير وكان الذي يقرأ عليه في هذا الدرس هو الشيخ (عبد العزيز بن شلهوب). 9-وكان رحمه الله يحضر دروسه بعد العشاء الآخر، وكان الذي يأتيه لهذه المهمة هو الشيخ أحمد ابن عبد الرحمن بن قاسم ، فكان يأتيه بعد العشاء ويقرأ عليه دروس الغد ، وكان يطلب منه أن يأتيه بحاشية أبيه (الشيخ عبد الرحمن ) على الروض-قبل أن تطبع- ويطلب منه أن يقرأ فيه ، وكان يقرأ من حاشية العنقري أيضاً وكان يقول: إن العنقري طالت مدته في القضاء لذلك فحاشيته عن علم وفهم وممارسة. 10-وكان يختبر طلبته دائماً بنفسه في جميع العلوم التي يدرسهم إياها، ويصحح اختباراتهم أيضاً ، فلا يعين الطالب قاضياً أو مدرساً ونحو ذلك إلا بعد اجتيازه هذه الاختبارات. تلاميذه: ينقسم الذين درسوا على الشيخ إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: من درسوا عليه قديماً –ولم أدرك وقت دراستهم- وهؤلاء كثيرون ومنهم: 1-الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله. 2-الشيخ عبدالعزيز بن باز. 3-الشيخ سليمان بن عبيد رحمه الله. 4-الشيخ صالح بن غصون رحمه الله. 5-الشيخ محمد بن مهيزع رحمه الله. 6-الشيخ عبد الرحمن بن سعد رحمه الله وكان قاضياً في (الزلفي). 7-الشيخ عبد الرحمن بن هويمل رحمه الله . 8-الشيخ عبد الرحمن بن فارس رحمه الله. القسم الثاني : طلبته الذين أدركتهم ، وكانوا ملازمين له دائماً ، وهؤلاء عشرة طلاب هم : 1-الأخ الشيخ فهد بن حمين : وقد التحق بالشيخ من عام 1370هـ ولازمه ملازمة تامة ، وكان صوته جميلاً في القراءة فكان الشيخ محمد رحمه الله يرتاح لقراءته فيجعله إذا قرأ يطيل أكثر من غيره . 2-الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم : وكان يمتاز بحفظه للمتون وضبطه واستحضاره لها. 3-الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قاسم: وكان كثير القراءة على الشيخ، وهو الذي كان يأتي للشيخ لتحضير الدروس بعد العشاء، وهو الذي كان كثيراً ما يسافر مع الشيخ في رحلاته ويقرأ عليه فيها، وهو الذي قام بترتيب مكتبة الشيخ محمد. 4-الشيخ محمد بن جابر رحمه الله وكان كفيفاً وصار قاضياً في المحكمة المستعجلة. 5-الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان. 6-الشيخ عبد الله بن سليمان بن معيوف رحمه الله تعالى ولم يكمل. 7-الشيخ محمد بن عبد الله السحيباني رحمه الله وقد صار قاضياً. 8-الشيخ عبد الله بن سعدان الجظعي وصار قاضياً. 9-الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين . 10- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مقرن رحمه الله. القسم الثالث : من لم يلازمه دائماً ، بل كان يأتي لحلقة الدرس أحياناً ، وهؤلاء كثيرون منهم : 1-الأمير محمد بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل بن تركي رحمه الله تعالى ، وكان رجلاً صالحاً ، وكان يأتي لحلقة الشيخ أحياناً. 2-الشيخ ناصر البكر. 3- والشيخ عبد الله بن عقيل . 4- والشيخ أحمد الحميدان. 5-والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ. أخلاقه: 1-الذكاء: فقد كان رحمه الله ذكياً ، ولم يبلغ إلى ما بلغ إليه مع فقده بصره مبكراً إلا لذكاء باهر تميز به عن غيره . 2-الحفظ: فقد كان رحمه الله حافظاً للمتون ، متقناً للقرآن فلا أذكر مرة –خلال 18سنة قضيتها معه-أنه قد رد عليه أحد أثناء قراءته للقرآن في المسجد أثناء الصلاة، وإن كان الشيخ رحمه الله لا يتحدث مطلقاً عن سعة حفظه أو عن محفوظاته أو ما أشبه ذلك. 3-الحزم والشدة: فكان رحمه الله حازماً شديداً، فكان يلزم الطلبة بالحفظ للمتون ولا يرضى بأقل من ذلك ، ولا يرضى بغياب أحد منهم . 4-الزهد في الألقاب والمديح : وقد صحبته ثمانية عشر عاماً ما سمعته يوماً قال عن نفسه (الشيخ) أو (المفتي) حتى لو كان ينقل الخبر عن غيره بل كان إذا ذكر اسمه ذكره مجرداً إلا مرة واحدة فقط وذلك عندما استضاف أحد وجهاء الخليج الصالحين فأراد مني أن أتصل له على الفندق ليحجز له فيه ، فلما كلم موظف الفندق-وكان مصرياً- قال له : معك محمد بن إبراهيم، فلم يعرفه، فقال:محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فلم يعرفه ، فردد عليه مراراً فلم يعرفه ، فقال: المفتي، فلما انتهت المكالمة قال:هداه الله ، ألزمني أن نقول هذه الكلمة. وكان إذا أثنى عليه أحد أو مدحه يقاطعه بقوله: الله يتوب علينا ، الله يعفو عنا. 5-الورع : فقد كان رحمه الله تعالى ورعاً خصوصاً في أمور العبادات إذا استفتي فيها ، وأحياناً لا يقضي فيها بشئ بل يتوقف ، وأحياناً يسأل عن المسألة فيتأملها يوماً أو يومين قبل الإجابة عليها –كما سيأتي بعض الأمثلة على ذلك إن شاء الله تعالى-. 6-تقديره للعلماء والمشايخ والدعاة والقضاة: فكان يثني على مشايخه الذين درس عليهم –وقد سبق ذكر شئ من ذلك- فكان يقول عن شيخه الشيخ سعد بن عتيق: شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير، وكان إذا أتاه الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانع قام له ورحب به وأجلسه مكانه. ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى –الداعية في (جيزان)- ويقدره ، فكان إذا أتى إليه يكرمه كثيراً. ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ، وقد رأيت الشيخ حمود مرة أتى إلى الشيخ محمد يقرأ عليه أحد ردوده التي ألفها ضد بعض المبتدعة، فلما نهض الشيخ حمود وانصرف قال الشيخ محمد : الشيخ حمود مجاهد جزاه الله خبرا. ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ أحمد شاكر والشيخ محمد حامد الفقي رحمهما الله تعالى ، وقد رأيتهما عنده كثيراً إذا أتيا إلى المملكة ، وكان يكرمهم ويجلهم. ومن ذلك احترامه وتقديره أيضاً للشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) والشيخ محمد المختار الشنقيطي. ومن ذلك أنه كان لا يرضى لأحد من العامة أن يتكلم في القضاة مطلقاً إذا كان بغير حقٍ أو اتهام لنية القاضي وقصده ، ولو حدث ما يستدعي عزل القاضي لعزله ولا يتكلم عليه ولا يجعل أحداً يتكلم عليه إلا بحدود القضية. 7-الغيرة على دين الله : وكان رحمه الله صاحب غيرة شديدة على دين الله ، وله حوادث كثيرة جداً في هذا الباب. ومن ذلك أنه أتاه في أحد الأيام خطاب ذكر له فيه بعض المنكرات ، فأصبح من الغد مهموما ،وسمعته يقول : لم أنم طول الليل من الضيق . 8-الحرص على الوقت : فقد كان رحمه الله تعالى وقته كله معمور بالعلم والتعليم والسعي في مصالح المسلمين ، وكان يأخذ جميع العرائض والأوراق التي تقدم إليه من عامة المسلمين في كل وقت ، ويجعل أحد الذين معه يقرأها عليه ثم يحيل كل ورقة إلى الجهة المختصة. ومن حرصه على الاستفادة من الوقت أنه كان يحرص على الفائدة حتى في نزهاته، ومن ذلك أننا خرجنا معه مرة لـ(روضة نورة) في عام 1374هـ وكان معه في تلك الرحلة أحمد ابن قاسم فكان يطلب منه أن يقرأ عليه بعض الكتب ، وأذكر من تلك الكتب في تلك الرحلة :مسودة كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى وكان قد أعطى الشيخ محمداً مسودتها ليراجعها فراجعها في تلك الرحلة، ومنه كتاب في (التعزير) لمؤلف مصري يدعى الشرباصي ، وخرجنا معه أيضاً في رحلة عام 1377هـ لروضة (أم حجول) قرب (رماح) وعام 1383هـ لـ(بطين ضرمى) وفي كل هذه الرحلات كان يصطحب معه بعض تلاميذه الذين يقرؤون عليه بعض الكتب. 9-الدعابة: كان رحمه الله تعالى -رغم شدته وحزمه وهيبة الناس له – صاحب دعابة –خصوصاً مع خاصته- ، وأحفظ له رحمه الله في ذلك حكايات كثيرة. 10-العبادة: كان رحمه الله تعالى لا يتحدث عن عبادته مطلقاً ولا يطلع أحداً عليها ، وكان رحمه الله يحج كثيراً خصوصاً في آخر عمره ، وكان كثير الاعتمار في رمضان ، وكان كثيراً ما يقرأ القرآن في سره. 11-طهارة القلب وعدم الغيبة والنميمة واستصغار الناس: وكان لا يرضى أن يغتاب أحد في مجلسه ، ولا أذكر مرة –طيلة صحبتي له-أنه تكلم على أحدٍ بسوء، بل كان إذا أحب شخصاً مدحه ، وإن لم يحبه تركه فلم يذكره ولا يرضى أن يذكره أحد بسوء عنده. من فتاواه وفوائده: 1-سألته عن العقل هل هو في الصدر أو في الرأس؟ فقال: قيل هذا ، وقيل هذا ، ولكن الذي يظهر أن الصدر يحضر ، والرأس يجمع. 2-و سمعته يقول : لابد في الوضوء من أقل جريان ولا يكفي مجرد البلل. 3-وكان أحد أبنائه الصغار يتوضأ فبدأ باليسار قبل اليمين فأخبرت الشيخ بذلك ، فضحك وقال: يجوز، ولكنه خلاف الأفضل. 4- وسأله رجل وأنا أسمع عن التسوك هل يبدأ باليسار أو باليمين؟ فقال : بل باليسار لأنه إماطة أذى. 5-وكان يقول في المسح على الجوارب أنه إذا كان فيه شق يسير فلا بأس بالمسح عليه خصوصاً إذا كان مما يلي باطن القدم. 6-وكنت معه مرة فصلينا المغرب خارج الرياض، فلما انصرف خلع الخفين ، فسألته عن السبب، فقال: انتهى وقت المسح عليهما والإمام ليس كالمأموم- يعني يخاف من نسيان المدة-. 7-وسألته عن التيمم هل يجزئ بكل تراب له غبار أو لا ، وهل يجزئ التيمم على الرمل-لأن منطقتي (الزلفي) كثيرة الرمل-، فقال: نعم يجوز. وقد رأيت الشيخ محمد مراراً يتيمم على الجدار وكان طينياً يضربه مرة واحدة ثم يمسح يديه ووجهه. 8-وسمعته يقول : إن النبي e لما غزا تبوك في السنة التاسعة كان طريقه إلى (تبوك) أكثره رملي ولم ينقل عنه أنه حمل معه تراباً ليتيمم به ، لو كان فعل ذلك لتوفرت الدواعي والهمم لنقله ، فدل ذلك على جواز التيمم بالرمل وما أشبهه. 9-وكان كثيراً ما يسأل عن تغسيل اليدين من أثر الأكل وسريان الغسالة في ماء المجاري هل يجوز؟ فكان رحمه الله يقول : نعم ، يجوز ، وهل هو إلا وساخة من اليدين!!. 10-ورأيت مرة على (بشت) الشيخ دماً يسيراً بعد الصلاة فأخبرته ، فقال : الشئ اليسير لا بأس به. 11-وسأله رجل وأنا أسمع عن (الكولونيا) فقال الشيخ محمد : أما أنا فلا أستعمله ، ولو أصاب ثوبي شئ منه ما غسلته. 12- وسمعته يوماً يتكلم عن الأذان ومشروعيته وأهميته ، وقال: (إنه من شرائع الإسلام الظاهرة ، وأن الرسول e كان إذا غزا قوماً انتظر حتى الصبح فإن سمع أذاناً و إلا أغار عليهم ، وإنه لو صلى القوم ونسوا الأذان فإنهم يؤذنون و لا يعيدون الصلاة لأن الأذان للوقت وهو شريعة من شرائع الإسلام لا تترك، ثم قال : كنا عند الشيخ سعد بن عتيق رحمه الله في درسه قبل العصر في (الجامع الكبير)، ثم إنه صلى العصر وقد نسوا الأذان ، فلما انصرف من الصلاة سأل عن الأذان ، فأخبر بأنهم لم يؤذنوا ، فأمر أحد المأمومين أن يقوم ويؤذن ، قال الشيخ محمد : فقام في وسط الصف فأذن بعد الفراغ من الصلاة). 13-وكان رجل من أهل (الزلفي) يعمل بالتجارة ويسافر إلى بعض دول الخليج ليأتي ببعض البضائع ، فذكر لي أنه يسكن بجانب مسجد إمامه يحلق لحيته ويشرب الدخان ، وطلب مني أن استفتي الشيخ محمداً عن الصلاة خلف ذلك الرجل ، فسألت الشيخ، فسكت الشيخ قريباً من يومين ، ثم أعدت عليه السؤال فقال: يبحث عن مسجدٍ آخر فإن لم يجد فلا يصلي خلف هذا الفاسق ما دام مسافراً. 14-وسمعته يقول : إذا جلس الإمام للتشهد الأول وقام ولم يكمل المأموم تشهده فلا يتبعه حتى يكمل. |
![]() |
![]() |
#26 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
تابع لترجمة الشيخ / محمد بن إبراهيم ال شيخ
15-وفي عام 1377هـ أصيبت رجلي بمرضٍ فوضع فيها (الجبس) في مدينة (جدة) ، وكنت لا أستطيع الحركة فكنت أتيمم وأصلي إلى غير القبلة، فلما جئت إلى الرياض سألت الشيخ عن صلاتي وهل هي صحيحة أو أقضيها؟ فمكث أياماً ينظر فيها ثم لم يفتني فيها بشئ.
16-ورأيت رجلاً أتى إليه وقال : إنني أسافر من (الخرج) إلى (الرياض) و تدركني صلاة المغرب في الطريق فهل يجوز لي أن أجمع معها العشاء مع العلم أنني سوف أصل إلى (الرياض) قبل صلاة العشاء ، فقال : نعم يجوز. 17-وفي أحد أيام الشتاء نزلت أمطار غزيرة على مدينة (الرياض) قبل صلاة (الظهر) ، فقام أحد الأئمة في أحد المساجد بالجمع بين (الظهر) و (العصر)، فلما علم الشيخ محمد رحمه الله تعالى تكلم في مسجده وأمر من صلى معهم بإعادة صلاة (العصر). 18-وتأخرت مرة عن صلاة (الجمعة) فوجدته رحمه الله قد شرع في الركعة الأولى فصففت مع الذين يصلون في (ساحة الصفاة) بجانب (الساعة) ويقتدون بمكبر الصوت –بدون اتصال الصفوف- ، فلما انتهينا من الصلاة سألته عن صلاتي هذه فأمرني بالإعادة. 19-وسألته عن صلاة (الكسوف) هل هي فرض عين أو فرض كفاية؟ فقال: إن ابن القيم رحمه الله قال في كلامٍ له عنها إنه لو قيل بوجوبها لكان له وجه. 20-وصلى مرة على جنازة فكبر خمس تكبيرات ، فلما انصرف أخبرته فقال: لا بأس بذلك. 21-وكان يقول بعدم وجوب الزكاة في الحلي، ويقول ثبت عن خمسة من أصحاب محمد e القول بذلك. 22-وكان هناك رجل من أهل (الزلفي) يعطي زكاته لقريبة منه وكانت تجمع هذه النقود ولا تشتري بها شيئاً مطلقاً ، فطلب مني أن أسأل الشيخ : هل يجوز أن يشتري بالزكاة التي يريد دفعها لها ملابس و طعاماً ونحو ذلك ودفعه إليها؟ فسألت الشيخ فسكت ولم يجب قريباً من يومين ، ثم قال :مادام الحال كما ذكر،فإنه يجوز هذا. 23-وطلب مني رجل أن أسأله في مسألة حصلت له ،فقال : عندي نقود وعلي دين فهل أخرج الزكاة عنها كلها ، أو أزكي المال الذي لي وأترك الدين، فسألت الشيخ ، فسكت الشيخ وقتاً ثم قال: بل زك مالك دون الدين. 24-وسألته عن النقد الورقي: هل هو سند أو نقد بذاته؟ فتوقف في ذلك ولم يجب ، والذي أعرفه عنه أنه مات رحمه الله ولم يفت فيها بشئ. 25-وكنت معه مرة في اليوم التاسع والعشرين من رمضان بعد العصر ، فقال : يظهر أن الليلة يهل هلال شوال ، ثم قال : إن ابن مسعود قال : صام رسول الله e تسع رمضانات كلها تسع وعشرون يوماً. 26-وفي عام 1376هـ كتب عبد الله بن زيد المحمود رحمه الله كتاباً في المناسك أجاز فيه الرمي قبل الزوال و بالليل و لم يحدده بوقت فطلبه الشيخ للمباحثه، فكانت بينهما جلستان حضرهما جمع من المشايخ وقد حضرت عندهم، ومما دار في النقاش: أن المحمود ذكر في منسكه أن العاجز عن الرمي يسقط عنه الرمي ولا يوكل عن نفسه لأنه لا واجب مع العجز. فقال الشيخ محمد : أيهما أوجب الرمي أو المبيت بمنى؟ قال الشيخ المحمود: الرمي والمبيت واجبان. قال الشيخ محمد : سبحان الله !! الرمي أوجب، وإنما المبيت وسيلة للرمي . قال الشيخ المحمود –يعني بعض الحاضرين من تلاميذ الشيخ-: إنه يوافقني على ما قلته من جواز الرمي في الليل. فقال الشيخ –لهذا الذي أشار إليه المحمود-: ما دليلك على ما ذهبت إليه؟ فقال: قسته على يوم عرفة ، فإن الحاج لو وقف في عرفة ليلة النحر لأجزأه لحديث عروة ابن مضرس الطائي. فقال الشيخ محمد: لا ، هذا قياس مع الفارق، فإن الرمي أصل مستقل ، واليوم ينتهي بغروب الشمس، والليلة تتبع اليوم الذي بعدها لا الذي قبلها. ثم بعد هذه الجلسات اعتذر الشيخ ابن محمود وقرر أن يكتب كتاباً ينقض فيه الذي قرره أولاً ، ولكنه لم يف بما ذكره للشيخ فرد عليه الشيخ محمد بكتاب (تحذير الناسك مما أحدثه ابن محمود في المناسك). 27-وكان رجل بدوي في (الزلفي) اسمه (نافع) حج ولم يسع ومضى على ذلك قريباً من 15سنة، ثم إن الشيخ محمد حج عام 1376هـ وكنت معه ، فلما ذهبت لأسلم على بعض الجماعة من أهل (الزلفي) وكان معهم (نافع) هذا ، قالوا : إنه استفتى بعض أهل العلم –في الميقات من هذه السنة-وأفتاه بأن عليه دم ، فقلت: الذي أعرفه أن السعي ركن والركن لا يجبر بدم، ثم أخبرتهم بأني سوف أسأل الشيخ محمداً عن هذا. فلما عدت إلى الشيخ أخبرته بالواقع وسألته، فسكت –وهذه عادته رحمه الله فإنه كان ورعاً خصوصاً في العبادات- ولم يجبني إلا من الغد حيث ناداني وقال : إنه يحرم من مكانه ثم يسعى ويقصر ويلبس ، وحجه تام إن شاء الله نظراً لجهله. 28-وسألته مرة عن معنى قول صاحب الروض حيث قال في باب الخيار: (ويقبل قول قابضٍ في ثابتٍ في ذمة من ثمنٍ و قرضٍ وسلمٍ ونحوه إن لم يخرج من يده ) فقال : إن قبضت شيئاً ثابتاً في ذمة آخر فإنه يقبل قولك بأنه ناقص مثلاً و أنك لم تستوفه، لأنه ثابت في ذمة الآخر ، ولكن يقبل هذا بشرط أن لا يخرج هذا المقبوض من يدك، فإن خرج من يدك لآخر لم يقبل قولك. 29-ومن ذلك أنه كان هناك قط مؤذ في بيتي، فاستفتيت الشيخ في قتله فأفتاني لأنه مؤذ. 30- وكان يفتي بلزوم الطلاق الثلاث ، فمن طلق ثلاثاً بلفظ واحد فإن الشيخ محمداً رحمه الله يلزمه ويجعل امرأته تبين منه ، وسمعته يقول : (إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لما أفتى بأن الطلاق الثلاث في مجلس واحد يعد طلقة واحدة لم يكن يقصد بذلك مخالفة الجمهور الذين يفتون بلزومه ، ولكن لانتشار (نكاح التحليل) في زمنه بين المسلمين بسبب أيمان الطلاق هذه، رأى رحمه الله أن مخالفة الجمهور أخف من مفسدة (نكاح التحليل) فأفتى بذلك). وسمعته يقول إن ابن عباس رضي الله عنه الذي يحتج المخالفون بقوله ورد أن رجلاً طلق امرأته ثلاثاً فاستفتاه فقال: ( عصيت ربك وبانت منك امرأتك). وسمعته يقول : (إن الشيـخ محـمـد بـن عبد الوهاب رخمه الله تعالى كان يوافق الجمهور في هذه المسألة ، ولم يفت بخلاف ذلك إلا مرة واحدة لما طلق رجل امرأته ثلاثاً وكان له منها أولاد ، ورأى أنهم سيفسدهم الافتراق فأفتى بقول شيخ الإسلام ابن تيمية). 31-وكنت معه مرة فأتت إليه امرأة من (الخرج) ومعها زوجها وأبوها وأخوها ، وهي تطلب الطلاق ، فحاول الشيخ الإصلاح بينهما ولكنه لم يستطع، فقال : (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته )، ففرض الشيخ على الزوجة أن تدفع 3000ريال ويكون خلعاً فوافقت فالتزمت بذلك ، فقال للزوج: قل طلقت زوجتي فلانة ، فطلقها. 32-وحدث أن امرأة قتلت زوجها وقبض عليها واعترفت وحكم عليها القاضي بالقتل، ثم إن أولياء المقتول تنازلوا عن القصاص، فرفض الشيخ تنازلهم ، وقال : إن قتلها حرابة لا قصاص لأنها قتلته غيلة فليس للأولياء حق في ذلك ، وأمر بقتلها ، فقتلت –وكنت من الحضور عند قتلها-. 33-وحصلت قضية عند أحد القضاة –من طلبة الشيخ- وهو أن رجلاً قبض عليه بتهمة السرقة واعترف عند الشرطة بذلك ، فلما أحيل إلى القاضي أنكر ما سبق أن أقر به ، فسأله القاضي عن هذه القضية أثناء زيارةٍ للقاضي للشيخ في منزله وأنا أسمع، فقال الشيخ: أما الحد فيدرأ عنه ، وأما المال الذي اعترف به فيلزم به. 34-وسمعته يتكلم عن القضاء يوماً وأنه ابتلاء، ثم قال : لما كانت البينة على المدعي واليمين على من أنكر وبعض المدعين لا يأتي ببينة ولا يدري أن له حق اليمين على المدعى عليه فللقاضي أن يخبره بأن هذا حق له ، و لا يكون هذا من باب تلقين الخصم حجته المنهي عنه. 35-وسمعته يوماً يتكلم عن تزكية الشهود وأنه لا بد للمزكي من معرفة تامة بالمزكى ، وقال : إن عمر لما طلب تزكية أحد الشهود فزكاه رجل ، قال له عمر: هل جاورته؟ قال : لا ، قال : هل تعاملت معه في بيع وشراء؟ قال : لا ، قال: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: فأنت لا تعرفه. من أحاديثه: 1-سمعته يقول : (لمـا كـبر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى صار يؤم الناس في (التراويح) ابنه الشيخ عبد الله رحمه الله ، فكان الشيخ محمد يسأل الناس عن ابنه فيثنون عليه فقال : (الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يقوم بالواجب). 2-وسمعته يقول : ( كان الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى ديناً عادلاً ، وكانت له أكثر من امرأة وكان هناك قماش اسمه (المرود) فكان من عدله إذا أراد أن يقسم هذا القماش بين نسائه يزنه بالميزان). -وسمعته يقول : (كـان الشيخ سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يقول : أنا أعرف رجال الحديث مثل معرفتي برجال الدرعية ، ولو ذهب للنخيل ما فرق بين شجر(الجح) وشجر (القرع) ). 3-وسمعته يقول : ( كان الإمام فيصل ابن تركي رحمه الله تعالى شديد الخوف من الله ومن ذلك أنه استدعى أحد الرعية –لشكوى جاءته- فقال له –بعد أخذ ورد-: خف الله يا طويل العمر ، فبكى الإمام فيصل رحمه الله ). 4-وسمعته يقول : (كان الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى يقول عن نفسه أنه يذكر ثدي أمه لما كانت ترضعه). 5-وسمعته يقول عنه أيضاً : ( كان رحمه الله حاد البصر، ولما كبر وثقل بقيت معه حدة البصر ، فكانوا إذا تحروا الهلال حملوا الشيخ عبد الرحمن إلى سطح المسجد –وهو كبير- ليرى الهلال). 6-وسمعته يقول عنه أيضاً: (إنه أسند التدريس لابنه عبد اللطيف رحمه الله ، فكان ابنه لا يشرح مطلقاً وأبوه موجود، فكان أبوه يخرج من الحلقة حتى يشرح ابنه ثم يأتي وهو لا يعلم به حتى يستمع شرحه) . 7-وكان للمسجد الذي يؤمه الشيخ محمد ابن إبـراهيم رحمه الله تعالى وقف قديم من وقت الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى ، فذكر للشيخ محمد أن البعض قد اعتدى على هذا الوقف فطلب ورقة الوقف –التي كتبها الشيخ عبد الرحمن- وكنت معهم ، فلما قرئت عليه وكان فيها : "وقف على مسجد دخنة الكبير" قال الشيخ محمد رحمه الله : ( الله أكبر ، لم يقل وقف على مسجد الشيخ لأنه هو الشيخ المقصود). وسمعت الشيخ محمداً يذكر أن المسجد المسمى باسمه الآن إنما اسمه أصلاً (مسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن) ). 8-وسمعته يقول : ( دعانا بعض أهل (ضرمى) على وليمة مع (الشيخ سعد بن حمد بن عتيق) رحمه الله وبعض الأخوة، فلما انتهينا من الغداء – وكان بعد العصر- استأذن الشيخ سعد ونهضنا معه –وكان هذا قبل السيارات ومعنا رواحل- فلما ظهرنا فوق عقبة (القدية) أردنا أن ننام فقيدنا الرواحل –ولم نعقلها- حتى تستطيع الرعي ولا تبتعد عنا ، فلما أصبحنا ذهب الذين معنا للبحث عن الرواحل فوجدوها كلها إلا راحلة الشيخ سعد ، فتفرقوا للبحث عنها ، وكان الشيخ سعد في هذه الأثناء يدعو الله تعالى أن يأتيه براحلته ، فأتى الذين ذهبوا للبحث عنها ولم يجدوها ، قال الشيخ محمد: فأتى رجل إلينا من بعيد وهو يسوق راحلة الشيخ سعد معه حتى وصلت إلينا ، ثم اختفى ولا ندري من هو ، وكان الذين ذهبوا للبحث عنها كل واحدٍ منهم يحسب أن الآخر هو الذي يسوقها حتى أتوا وسأل بعضهم بعضاً فأنكر كل واحد ذلك، وهذه من كرامات الشيخ سعد رحمه الله ). 9-وسمعته يقول عن أبيه الشيخ إبراهيم : (عندما وضعت له زوجته –أم الشيخ محمد- العشاء في أحد الأيام وكان بعد العصر –في ذلك الوقت- ، فلما بدأ بالأكل إذا الباب يطرق ، فخرج فإذا رسول من الشيوخ –يعني الملك عبد العزيز وكان يسمى بذلك في ذلك الوقت- يخبره بتكليفه بالقضاء ، قال الشيخ محمد نقلاً عن والدته : فدخل البيت مهموماً وترك العشاء وغسل يديه –ولم يتناول إلا اليسير - ، ولحظت عليه في الليل عدم نومه ، فلما أصبح سألته عن السبب فأخبرها بأنه ولي القضاء ، وكان ورعاً رحمه الله). 10-وجئت يوماً إلى الشيخ فلاقاني الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ومعه مسودة كتاب له قرأها على الشيخ ، فلما دخلت على الشيخ –وليس عنده أحـد غيري- قال : إن رجلاً قرأ عليه قبل قليل-يعني الشيخ حموداً- كلاماً فيه بيت أعجبه وهو: هي الأرض تهتز ابتهاجاً من الحيا كما اهتزت العذرا ارتياحاً من البعل وفاته: في صباح أحد أيام شعبان من عام 1389هـ خرج الشيخ رحمه الله إلى عمله كالعادة ووقف يوصيني ببعض الأعمال ، ورأيت على وجهه أثر صفرة ظاهرة فسألته إن كان متعباً ، أو لم ينم ؟ فسأل عن سبب سؤالي ، فقلت له عن أثر الصفرة في وجهه ، فرجع إلى بيته فسأل أهل البيت فأخبروه فذهب إلى (المستشفى المركزي) ، فأجروا له بعض التحاليل، فاكتشفوا فيه أحد الأمراض المستعصية فلم يخرج من (المستشفى) إلا عند تحري رؤية هلال رمضان حيث خرج إلى البيت فلما ثبت الشهر عاد إلى المستشفى ، ثم صدر أمر ملكي بنقله إلى (لندن) لمواصلة العلاج ، فلما وصل (لندن) أجروا له الفحوصات والتحاليل اللازمة فرأوا أن المرض بلغ غاية لا ينفع معها عملية أو علاج ، ثم دخل في غيبوبة رحمه الله تعالى وهو هناك ، فأتي به إلى (الرياض) على طائرة خاصة محمولاً على (نقالة) وبقي في غيبوبة حتى وافته المنية رحمه الله تعالى في الساعة الرابعة صباحاً –بالتوقيت العربي- من يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر رمضان من عام 1389، وصلي عليه بعد صلاة الظهر من نفس اليوم وأم الناس عليه الشيخ ابن باز وامتلأ المسجد وجميع الطرقات المؤدية إليه حتى أن كثيراً من الناس لم يدركوا الصلاة عليه من الزحام ، وحمل على الأعناق إلى مقبرة (العود) وصلى عليه جماعات كثيرة في المقبرة ممن فاتهم الصلاة عليه في المسجد وأذكر أن أول جماعة صلت عليه في المقبرة كان إمامهم (الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن فارس) رحمه الله –وهو من طلبة الشيخ- . رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قاله ممليه حمد بن حمين بن حمد الفهد ======= ترجمة الراوي هو الشيخ حمد بن حمين بن حمد بن فهد الفرهود من الأساعدة من الروقة من قبيلة عتيبة الهوازنية. ولد حفظه الله تعالى في مدينة الزلفي عام 1351هـ، ونشأ عند أبويه وتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن صغيراً ، ثم انتقل إلى مدينة (الرياض) و استقر به الحال فيها عام 1374هـــ، وبدأ في العمل عند الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله منذ ذلك العام وحتى وفاة الشيخ رحمه الله عام 1389هـ . ورزق حفظه الله بأحد عشر ولداً منهم أربعة من الذكور هم : عبد العزيز و عبد الرحمن ومحمد وناصر. وقد كان أول عمله الرسمي في (رئاسة المعاهد) ، ثم في( رئاسة القضاء )، ثم في (وزارة العدل) وبقي فيها حتى أحيل على التقاعد في رجب سنة1411 هـ . ====== من موقع السلفيون |
![]() |
![]() |
#27 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
العلامة عبدالله بن غنيمان حفظه الله
هو البحر الفهامة ،الشيخ العلامة، العلم الزاهد الورع،ذا الفهم الثاقب،العلامة عبدالله بن محمد الغنيمان-حفظه الله- . والشيخ معروف بين أهل العلم ، مشهور له بدقة الفهم،لاسيما في باب اعتقاد أهل السنة والجماعة ومنهجهم، إذاً ؛ فهو أستاذ في العقيدة. وله المعرفة التامة بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وطريقته،مع الإحاطة الواسعة بمذهب السلف وكلام الإمام أحمد خاصة وأصحابه،أما مؤلفات شيوخ الدعوة السلفية النجدية فهو فيها لخبير؛وبما كانوا عليه من العلوم بصير، مع معرفة مذاهب المخالفين والرد عليهم بالنصوص النقلية والأدلة العقلية. وقد تولى رئاسة قسم العقيدة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة،ثم رأس قسم الدراسات العليا ،ودروس في كلية الدعوة وغيرها،وفي المسجد النبوي،وكان درسه مقصوداً من خواص طلبة العلم شرح فيه كتاب التوحيد؛وهو موجود في أكثر من 100شريط، ودرس العقيدة الواسطية وسنن أبو داود والوابل الصيب وثلاثة الأصول وغيرها من كتب أهل العلم. وله مؤلفات عديدة،منها: 1- شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري. 2- مختصر منهاج السنة للشيخ الإسلام ابن تيمية. 3- ثبات العقيدة الإسلامية أمام التحديات المعاصرة. 4- المنهج الصحيح. وقد بدأ الشيخ في شرحه العام الماضي وأكمله هذا العام في الدورة العلمية بجامع الراجحي ببريدة. 5- تحقيق وتعليق على كتاب الصفات للإمام الدارقطني. 6-ذم الفرقة والإختلاف في الكتاب والسنة..ودون الشيخ على الغلاف هذه العبارة"إلى من أراد عدوهم ضرب بعضهم ببعض..إلى الجماعات الإسلامية". 7- الهوى وأثره في العلم. ومؤلفات وتحقيقات أخرى، كلها نافعة،بل من أنفع الكتب وأهمها لطلبة العلم. ثم لما تقاعد الشيخ عاد إلى موطنه الأصلي ،وجلس متفرغاً للتدريس في المساجد والتأليف وإفادة الطلبة،والإجابة على المشكلات بأسلوب سهل وعبارة دقيقة قلما تجد مثلها في أهل العلم، كأنما عباراته،في أجوبته ومؤلفاته منحوتة من كتب المتقدمين ليست من جنس كلام أهل هذا العصر. ولقد قال أحد طلابه وهو طالب علم في الكويت الشيخ حامد العلي ومشروعه في التحصيل.... وأخذنا على الشيخ العلامة المحقق الورع ناصر العقيدة السلفية عبدالله الغنيمان حفظه الله ، وهو متقاعد الآن من التدريس في الجامعة ويدرس في مسجده في بريدة ، حضرنا عنده شرح كتاب الإيمان لابن تيمية عام 1412هـ ،وأذكر أنني كنت إذ ذاك صغيراً، فكنت أتعجب من سعة علمه واستحضاره لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ودقته في نسبة العقيدة السلفية وتحريرها ، وأتمنى لو صرت مثله ، وحضرنا أيضاً درسه في كتاب التوحيد في المسجد النبوي ، وكنا نرجع إليه في كل شيْ يشكل علينا في أمور العقيدة فنجد عنده الجواب الكافي ما لانجد مثله عند غيره ، وربما أشكلت المسألة على كثير من الشيوخ ، فإذا سألناه جاء بالجواب القاطع لكل شبهة . ولقد رأيت الشيخ بعد صلاة الظهر قبل أربع سنوات وإذا بالشيخ يعانق الشيخ ناصر العمر وكان قريب إفراج عنه ويطلب أن يذهبا جميعاً ، وهو معروف بحرصه على طلبة العلم . ولقد حضرت له دروس في شرح كتاب التوحيد ،فكان حريصاً على الدقة ،وعلى إيصال المراد،بل لا يجد حرج في أن يجيب على جميع الأسئلة. ولقد حضرت له درس بدأ من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب لم يمل ولم يكل،بل حتى الحضور تراهم متابعين لم يسرحوا أو يملوا. ولقد شارك في كثير من الدورات في الرياض والقصيم والجنوب....... وغيرها ....... منها على سبيل المثال ولمدة أربع دورات يشرح كتاب التوحيد في مسجد علي بن المديني بالرياض،ولدورتين متتاليتين يشرح كتابه المنهج الصحيح في جامع الراجحي ببريدة. له العديد من الدروس وآخرها درس الذي بدأ به قبل عام في جامع الراجحي ببريدة في شرح تفسير الجلالين. من أشرطته التي نشرت وهي قليلة التالي: أهمية التوبة ..... محاضرة وجدتها في تسجيلات المجتمع ببريدة. لقاء مع علماء المدينة.....وهي ندوة شارك معه فيها الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله،والشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ووجدتها في تسجيلات منهاج السنة بالرياض،ولعلها موجدة في تسجيلات ابن رجب بالمدينة.. من الدروس: شرح كتاب التوحيد ثلاث مجموعات -ولم ينتهي الشيخ بعد- تجدها في تسجيلات العصر والراية بالرياض. أما دروسه في الحرم النبوي في كالتالي: شرح كتاب "فتح المجيد" ...وعددها 107شريط. شرح كتاب "سنن أبي داود...وعددها 55 شريط. وهذه كاملة... أما التي لم تكتمل: شرح كتاب "ثلاثة الأصول"...وعددها 5 أشرطة. شرح كتاب"العقيدة الواسطية"...وعددها 23شريط. شرح كتاب"الوابل الصيب"...وعددها 19 شريط. شرح كتاب"الصلاة لابن القيم"...وعددها 11 شريط. شرح كتاب "رياض الصالحين"..وعددها 6 شريط. (طريقة الاستفادة من تسجيلات الحرم المدني،أن تأتي بأشرطة جيدة كسوني مثلاً وجديدة وتسلمها لهم على عدد الأشرطة المشروحة وتقيد طلبك لديهم،ومن الغد تأتي لتأخذها بالمجان مسجلة،والتسجيلات داخل الحرم). أحد أبناء الشيخ طالب علم جيد ومن تلاميذه،وهو الشيخ الدكتور أحمد الغنيمان المدرس بالجامعة الإسلامية،وهو من المشهود لهم بالقوة العلمية،والتضلع بالعقيدة،والتقى والورع،وعفة اللسان،وسلامة المنهج، شيخ سلفي نفع الله به. ======== أعده / وليد العلي.. 17/5/1423هـ. http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=82594 |
![]() |
![]() |
#28 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
فضيلة الشيخ / علي محمد آل سنان - حفظه الله -
هو: علي بن محمد بن سنان آل سنان، من علماء المدينة المنورة، تلقى تعليمه في حلقات المسجد النبوي الشريف على يد عدد من العلماء الأفاضل أمثال: الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الإفريقي، والشيخ محمد بن تركي، والشيخ محمد بن علي الحركان، والشيخ عبد العزيز بن صالح آل صالح، والشيخ عمر بري، عليهم رحمة الله. مارس العمل الوظيفي في مجال التدريس في أكثر من جهة علمية، حيث عمل مدرساً في دار الحديث بالمدينة المنورة من عام 1370ـ1372هـ، وفي دار الأيتام بالمدينة من 1372 ـ 1383هـ، ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية حتى عام 1402هـ، وظل يدرس في المسجد النبوي لأكثر من أربعين سنة حتى اعتزاله التدريس عام 1414هـ لمرضه وكبر سنه. له عدد كبير من التلاميذ الذين نهلوا من علمه منهم: الشيخ الدكتور: علي بن سليمان المهنا قاضي التمييز ورئيس المحكمة المستعجلة بالمدينة، والأستاذ الدكتور: محمود إسماعيل أستاذ كرسي في جامعة الملك سعود بالرياض، والأستاذ الدكتور: سعيد إسماعيل رئيس قسم الإعلام بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة، والدكتور عبد الكريم بن صنيتان العمري رئيس قسم الفقه في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة، وغيرهم كثير. وللشيخ عدد من الرسائل العلمية، منها: ـ المجموع المفيد في عقيدة التوحيد. ـ رسالة في مسائل الرضاع. ـ رسالة في الدعاء ورفع اليدين. ـ رسالة البرهان في معنى التجويد والتغني في القرآن. ـ حاشية على مناسك الحج لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. ـ الجواب الشافي في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول والثاني. ---------------------- المصدر: خطاب من صاحب الترجمة. http://www.al-madinah.org/arabic/418.htm |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|