[عبدالله الحامد]

كثر الاخذ والعطاء بين الاعضاء في المنتدى عن الاوقات الضائعة للشباب

فهذا يرى ان الشباب يضيعون اوقاتهم بالدوران ونصب السيارات

واخر عنده نظرة اكثر سوداوية ويرى انهم ازعجوا خلق الله بالتفحيط والمعاكسات

لكن لو فسحنا المجال هنا لكل عضو ان يعطينا اقتراحه في هذه الاوقات المهدرة من قبل الكثير

من الشباب مع الاخذ بعين الاعتبار عدة امور مهمه وهي :

- ليس كل الشباب لديه الرغبه في طلب العلم .

- ليس كل الشباب لديه ميول في مزاولة التجارة .

- الكثير من الشباب لديه فراغ قاتل حتى ان احدهم قال لي

( والله اني اتمنى احد يقولي تعال واقوله انا مشغول )

- في عصرنا هذا الموضه عند الشباب هي السيارة والتفنن بها في المقام الاول لان هذه السيارة هي اغلى مايملك.

ولذلك في بعض دول الخليج وضعوا ميادين مخصصه للشباب لمزاولة اي هوايه حتى لو كانت

ممارسة التفحيط او التطعيس وذلك لايقانهم التام ان هذه الممارسات موجوده عند بعض الشباب ولا بد

من تفريغها عندهم لذلك اوجدو هذه الميادين تحت اشراف جهات امنية .

- الشباب لديهم الكثير من الطاقة والوضع الحاصل الان هو محاولة كبت هذه الطاقة باي وسيلة

والجميع يدرك تماماً ان الطاقة البشرية لابد من افراغها باي صورة حتى ان البعض لايتورع في

افراغها ولو كانت في سلوكيات خاطئة .

- اغلب من ينتقد هولاء الشباب لابد ان يكون مرعليه في احد مراحل عمره حركات الشباب وربما

اكبر من هذا بكثير .

وربما تذكرون قبل عدة سنوات يندر ان تجد شارع مافيه مضاربه ومو اي مضاربه ( سواطير

وسكاكين وربك يستر )

( وهو الان ينتقد شاب اوقف سيارته في احد الشوارع او مثل مايقولون نصب سيارته )

- اغلب الشباب احوالهم المادية متدنية لذلك ليس لديه القدرة في دخول دورات كمبيوتر او السفر

والتنزه لذلك تجد وقته محصور بين البيت والاستراحة .

ارجوا الا يفهم من كلامي اني ابرر لهولاء الشباب سلوكياتهم الخاطئة لكن لابد اذا انتقدنا هذه

التصرفات ان نوجد البديل لهذا الشاب لانه في النهاية محارب من جميع الجهات

والجميع يدرك تماماً :

ان الشاب اذا عاكس بنت تم سجنه وفضحه امام الملاء حتى لو كانت البنت هي الي تعرضت له .
ان الشاب اذ امضى وقته في الدوران في احد الشوارع تعرض له المرور وخالفه وحجز سيارته .
ان المنتزهات الموجود حاليا ًهي في الغالب للعائلات والعين على الشاب اذا دخل بدون عائلته حتى ان المنتزهات المخصصة للشباب غالباً ما تجد ان العائلات قد استحلوها مع الوقت .
ان النظرة العامة للشباب من قبل التجار وغيرهم انهم شباب فاشل لايصلح لاي عمل .
ان النظرة العامة للشاب من قبل المرور هي ان الشاب لابد ان يخالف لذلك تجد انهم يتصيدون الاخطاء عليه حتى لو كان يمشي في طريقه في امان الله ولم يقترف اي خطاء .


في الختام ارجوا من الجميع مناقشة هذا الموضوع بكل انصاف وحيادية لانه هولاء الشاب هم رجال المستقبل وفي صلاحهم صلاح لمجتمعاتهم .

تحياتي للجميع وفي حفظ الله ورعايته .