بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مجمــــــــــوعة قصصيـــــــــة

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 09-04-2003, 08:19 PM   #15
العمود
عـضـو
 
صورة العمود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
القصة الثانية عشر

***** الرحيـــــــــــــــــل *****


باتت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم .. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم .. تبحث عنها تجدها في مصلاها .. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل ..
كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أنني عرفت به .. ومن أكثر من شئ عرف به .. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي ..
بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة .. هاهو الأذان يرتفع في المسجد المجاور ..
عدت إلى فراشي ..
تناديني من مصلاها .. نعم ما ذا تريدين يا نورة ؟ .
قالت لي بنبرة حادة لا تنامي قبل أن تصلي الفجر ..
أوه .. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول ..
بنبرتها الحنونة – هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش .. نادتني .. تعالي يا هناء بجانبي .. لا أستطيع إطلاقاً رد طلبها .. تشعر بصفائها وصدقتها لا شك طائعاً ستلبي ..
ماذا تريدين ؟..
اجلسي
ها قد جلست ماذا لديك ..
بصوت عذب رخيم :
" كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة "
سكتت برهة .. ثم سألتني ..
ألم تؤمني بالموت ؟
بلى مؤمنة ..
ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟.
بلى ولكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل
يا أختي .. ألا تخافين من الموت وبغتته ؟.
انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة .. وفلانة .. وفلانة .. الموت لا يعرف العمر .. وليس مقاساً له ..
أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم ..
إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن ؟.
كنت أظن أنك وافقت للسفر معنا هذه الإجازة ..
فجأة .. تحشرج صوتها واهتز قلبي
لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً .. إلى مكان آخر .. ربما يا هناء .. الأعمار بيد الله .. وانفجرت بالبكاء .. تفكرت في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك ؟ .. أم أنها تتوقع ..
مالك تفكرين ؟
جاءني صوتها القوي هذه المرة ..
هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة ؟..
كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء ..
وأنت إلى متى ستعيشين .. ربما عشرين سنة .. ربما أربعون سنة ثم ماذا ؟ .. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة ..
لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى جنة وإما إلى نار ..
ألم تسمعي قول الله : " فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز " .
تصبحين على خير ..
هرولت مسرعة وصوتها يطرق أذني .. هداك الله .. لا تنسي الصلاة ..
الثامنة صباحاً ..
أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي ..
بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى ..
لقد تردت حالة نورة .. وذهب بها أبي إلى المستشفى ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
لا سفر هذه السنة .. مكتوب علي هذه السنة في بيتنا .. بعد انتظار طويل ..
عند الساعة الواحدة ظهراً .. هاتفنا من أبي في المستشفى .. تستطيعون زيارتها هيا بسرعة
أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير ..
عباءتي في يدي ..
أين السائق .. ركبنا على عجل .. أين الطريق الذي كنت أذهب مع السائق لأتمشى مع السائق فيه ؟ يبدوا قصيراً .. ماله اليوم طويل .. وطويل جداُ ..
أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي ألتفت يمنة ويسرة .. زحام أصبح قاتلاً مملاً ..
أمي بجواري تدعوا لها .. إنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيع وقتها أبداً ..
دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى ..
هذا مريض يتأوه .. وهذا مصاب بحادث سيارة , وثالث عيناه غائرتان .. لاتدري هل هم من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة !!
منظر عجيب لم أره من قبل ..
صعدنا درجات السلم بسرعة ..
إنها في غرفة العناية المركزة .. وسآخذكم إليها .. ثم واصلت الممرضة إنها بنت طيبة وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها ..
ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد ..
هذه هي غرفة العناية المركزة ..
وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إلى وأمي واقفة بجوارها .. بعد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطيع إخفاء دموعها ..
سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيراً ..
دقيقتين كافية لك ..
كيف حالك يانورة ..
لقد كانت بخير مساء البارحة .. ما ذا جرى لك ؟
أجابتني بعد أن ضغطت على يدي .. وأنا الآن والله الحمد بخير .. الحمد لله ولكن يدك باردة ..
كنت جالسة على حافة السرير ولا مست ساقها .. أبعدته عني .. آسفة إذا ضيقتك .. كلا ولكني تفكرت في قوله تعالى :
"والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذٍ المساق " ، عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن قريب أول أيام الآخرة ..
سفري بعيد وزادي قليل ..
سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت .. لم أع أين أنا ..
استمرت عيناي في البكاء .. أصبح أبي خائفاً علي أكثر من نورة ..
لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي ..
مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين ..
ساد صمت طويل في بيتنا ..
دخلت علي ابنة خالتي .. ابنة عمتي
أحداث سريعة
كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته .. نورة ماتت .. لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا ..
يا الله .. أين أنا وماذا يجري ؟ عجزت عن البكاء ..
فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير .. وأني قبلتها .. لم أعد أتذكر إلا شيئاً واحداً .. حين نظرت إليها مسجاة على فراش الموت .. تذكر قولها " والتفت الساق بالساق " عرفت الحقيقة " إلى ربك يومئذٍ المساق " .
لم أعرف أنني عدت إلى مصلاها إلا تلك الليلة ..
وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين .. تذكرت من شاركتني همومي .. تذكرت من نفست عن كربتي .. من دعت لي بالهداية .. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب ..
والله المستعان ..
هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمها ونور لها قبرها ..
هذا هو مصحفها .. وهذه سجادتها .. وهذا ..وهذا ..
بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي .. تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاء متواصلاً .. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب عليّ ويعفوا عني .. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو ..
فجأة سألت نفسي ماذا لو كانت الميتة أنا ؟ ما مصيري ؟ ..
لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني .. بميت بحرقة ..
الله أكبر ... الله أكبر .. ها هو أذان الفجر قد ارتفع .. لكن ما أعذبه هذه المرة ..
أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن .. لففت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر .. صليت صلاة مودع .. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها ..إذا أصبحت لا أنتظر المساء ..
وإذا أمسيت لا أنتظر الصباح ..

تمت


ا
ل
ع
م
و
د
العمود غير متصل  
قديم(ـة) 10-04-2003, 04:45 PM   #16
العمود
عـضـو
 
صورة العمود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
القصة الثالثة عشر

******* معشوقتي *******

لست عاشقا متيما ولا محبا مجنونا لكي أقول عن حبيبتي ومعشوقتي أعذب الكلمات ، وأجمل الأوصاف ، وأنها لا يوجد لها مثيل في هذا الوجود ... بل معشوقتي موجودة في كل مكان ، وفي كل بلد ، بل وفي كل بيت ولكن حبي لها هو النادر وشوقي لها جاوز الوصف لكالما سهرت الليل أفكر فيها حتى يداعب النوم جفني ولطالما حلمت بضمها إلى قلبي لكي تهدأ لوعتي وتنتهي حرقتي ... معشوقتي لها قوام رشيق ، وجسم نحيل ، لونها البرونزي يضفي عليها جمالا وسحرا ، وسكوتها يتيمني بها حبا وجنونا ، مشيتها رشيقة ، ليس فيها تحايل أو تكسر ، تعرف أين تذهب وإلى أي اتجاه تسير ...
وقد عقدت العزم على خطبتها والفوز بشرف نسبها ويقولون " ومن يخطب الحسناء يغلي لها المهر " وقد كان مهرها أن أتخلى عن الدنيا وزينتها وان أتجرد من كل شيء يجذبني إليها ... ولقد فعلت ، ولطالما دعوت الله أن يجمعني بها لأفوز ! نعم لأفوز بالدنيا ومن ثم الآخرة ...وسألت عنها : فقالوا إنها تتبختر على أرض البوسنة والهرسك ، وتنتقل من أرض إلى أخرى، ويخطب أخواتها أناس كثير ، منهم يرد ، والقليل منهم يقبل ...
فذهبت إلى هناك وكلي رجاء وأمل بالله أن أكون ممن يقبلون ولا يردون، وعندما نزلت في أرض قالوا لا بد أن تستعد وتتجهز فإنها لا تريد إلا الأقوياء ، فبدأت بالتدريب، فكنت لا أنام إلا غفوات ولا آكل إلا لقيمات وهمي لها وتفكيري بها ...
الآن أصبحت جاهزا كأحسن ما يكون الخاطبون وكنت أدعو اللهم اجعلني من المقبولين " ونزلت إلى ساحتها وصرت أتلفت يمنه ويسره لعلي أتشرف بلقائها أو التحدث إليها، ولكني كنت أراها هي وأخواتها يذهبن من مسرعات إلى زملائي، وكنت أسمع صيحات النصر والفوز من أفواههم، والفرحة تعم وجوههم فقد نالوا ما أرادوا فهنيئا لهم ...
رجعت والحزن يكبتني والأرض ضاقت علي، والهم يطويني وأتسآل بحرقة لماذا لم أقبل ؟! ولماذا نال إخواني ما أرادوا وأنا لم أتشرف بلقاء معشوقتي ؟! لابد أنه خلل أصاب حبي، وضعف ساد قلبي، فلا بد من تجديد الحب وتعويض النقص ...
سألت الله هذه المرة بصدق أن يشرفني بلقاء محبوبتي لكي أفوز وأكن من السعداء ...
بعدما جددت الإيمان، وأكدت العزيمة، ذهبت لأخطب ود أهلها لعلهم يقبلوني أولا ومن ثم أظفر بمن أريد ... بحثت عنها ، لم أجدها ! سألت عنها في البوسنة والهرسك فقالوا إنها قد رحلت إلى أرض بكر وسكنت عند شعب لا يعرف من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه رباه !! كيف تعيش هناك ! إنها بيئة غير صالحة ! ولكنه الأقدار وأن الله إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون ...
تغيرت حال البلد بوجودها ، وبدأت الشباب يخطبون أخواتها ، واشتعلت أنوار الإيمان في ذلك البلد وأصبحت رايتهم لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
ازددت سرورا وانشرحت نفسي فقد انتشرت رياح الإيمان وبدأ الناس في العودة إلى الله زرافات ووحدانا ، فذهبت هناك مولعا بها وكلي شوق إلى رؤيتها، نعم لقد ذهبت إلى بلاد الشيشان ، فقد أصبحت تعيش معشوقتي بينهم ، وصاروا يصبحون على صوتها وكلهم قد عشقها وألفها ... لا ..لا.. إني أولى بها فأنا مجنون بحبها ، ومشتاق إلى ضمها ، آه ... يا رباه أكرمني بلقائها ولتجعل مكانها في قلبي ، استيقظت في ذلك الصباح الجميل ، وأخذت عدتي وسلاحي وتطهرت وتطيبت، ولبست احسن الثياب، وصليت ركعتين دعوت الله فيها أن يشرفني بلقائها وأفوز بها ...
كنت أمشي والفرحة لا تسعني ، وكدت أطير من الفرح لولا قوانين نيوتن جذبتني إلى الأرض ... نزلت أرض المعركة وإذا بالعدو أمامي قد أعد عدته وجهز عتاده وصار يطلق الرصاص يمنه ويسرة، يريد أن يبيد هذا الشعب الطيب ليس له ذنب إلا أن يقول ربي الله ، وصار المسلمون يردون الكيل كيلين والله معهم يؤيدهم بنصره ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم ...
زادت ضراوة القتال ، واشتدت المعركة ، ولا ترى إلا الدماء تسيل، والجروح تنزف ، والأنين يزيد وتسمع التكبير من أفواه الموحدين، ويزداد الموقف سوءا، وتبلغ القلوب الحناجر ، ويظن المؤمنون بالله الظنونا ولكنه وعد الله لعباده الموحدين " ولئن قاتلوكم لينصرنكم الله " في هذه اللحظات الحرجة تنقطع الأصوات ، وتتبدد الأماني إلا أمنيتي أن أرى معشوقتي لآخر لحظة ...
نعم هاهي أقبلت ، إنها هي ، إنها لي ، ضممتها إلى قلبي دخلت غلى داخل قلبي ، الله أكبر رأيت معشوقتي ، الله أكبر سكنت معشوقتي في أعماق قلبي ، نعم إني مجنون بها ، لك الحمد يا رب ، فلقد فزت فزت ورب الكعبة ... ضمها إلى صدر وفاضت روحه الطاهرة ، لقد رحل عن الدنيا بعدما طال صبره ، وملل الانتظار ودفن في مقبرة الخالدين " في بلاد الشيشان ومعه معشوقته ، ليسطروا أجمل قصة حب عرفتها بشرية القرن العشريني ، هذا الحب الصافي الوفي لشاب احب "رصاصة" رشاش ومات بها حبا وتمنى أن تسكن قلبه لتمنحه لقب "شهيد" لينعم عند الله بنعيم لا ينفد وجنة تبقى ، وروح وريحان ورب غير غضبان ...
فهنيئا له هذا الحب ، ولتبقى قصته باقية يتوارثها جيل من يعشقون الشهادة في سبيل الله



مات ولم يسجد سجدة

رجل من الهند ، كان هندوسيا ... وكان شيخنا الشيخ محمد الفراج حفظه الله تعالى يدعوه مرارا إلى الإسلام فكان لا يرفض ولا يستجيب ويعتذر بأهله .... ثم إن الله سبحانه وتعالى شرح صدره للإسلام فأتى إلى الشيخ محمد في مسجده ليسلم ، وكان الشيخ مشغولا عنه بطلابه وببعض الدعاة ولم يعلم أنه يريد أن يدخل في الإسلام فلم يعره أي اهتمام .. وخرج الشيخ من المسجد مع الطلاب.. وبقي ذلك الرجل الراغب في الدخول في دين الله واقفا على باب المسجد ينظر إلى الشيخ وطلابه وهم يركبون السيارات وينطلقون بعيدا .. فلم يملك نفسه وأجهش بالبكاء .. ظل يبكي وهو واقف بباب المسجد حتى مر به أحد سكان الحي من الشباب العوام فسأله عن سبب بكائه .. فأخبره الهندي أنه يريد أن يسلم ..
فقام هذا الشاب الصغير جزاه الله خيرا بأخذه إلى بيته وأمره أن يتوضأ ولقنه الشهادتين ثم خرج هذا الهندي بعد أن نطق بالشهادتين .. وكان الوقت قريبا من المغرب ..
ذهب إلى غرفته .. فأصيب فيها بمغص شديد في بطنه .. ثم إن ذلك الشاب جاء إلى الشيخ محمد فأخبره بكامل القصة .. فندم الشيخ على ما كان منه مع أنه لم يعلم بذلك ..
وذهب إلى غرفة الهندي فأخبره زملاؤه بأنه مات في الليل .. وأنه في ثلاجة المستشفى المركزي .. فذهب مع بعض الدعاة لتسلمه .. ولكن المستشفى رفضوا لأن السفارة أرسلوا إلى أهله في الهند وسوف يقومون بتسليم جثته إليهم ليحرق هناك ..
فاحتج الشيخ بأن الرجل قد أسلم وهناك شهود على ذلك .. فرفضوا..
فذهب حفظه الله إلى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وأخبره بكامل القصة ..
فقال الشيخ رحمه الله : لا يسلم إليهم .. هو أخونا المسلم يصلى عليه ويدفن هنا.. ولايسلم إلى الكفار.. وأرسل إلى الإمارة بصورة الموضوع وطلب تسليم جثته للشيخ محمد الفراج ..
فأمرت الإمارة المستشفى بتسليم جثته للشيخ محمد .. فتسلمها منهم .. وقام بعض الدعاة بتغسيله وتكفينه .. ثم كانت الصلاة عليه توافق صلاة الجمعة ..
فخطب الشيخ محمد الفراج خطبة جميلة عمن أسلم ثم مات ولم يسجد لله سجدة وذكر في الخطبة الأولى أمثلة لها من التاريخ ..
ثم ذكر في الخطبة الثانية قصة هذا الهندي الذي سوف يصلون عليه بعد الجمعة ..
فصلى عليه المسلمون .. ثم حملوه على أعناقهم وخرجوا كلهم إلى المقبرة يتقدمهم كثير من الدعاة وطلبة العلم ..
وكان مشهدا مؤثرا ..
رحمه الله وتقبله..

تمت

سلاااااااااااام
ا
ل
ع
م
و
د
العمود غير متصل  
قديم(ـة) 13-04-2003, 02:14 PM   #17
العمود
عـضـو
 
صورة العمود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
القصة الرابعة عشر

##.. توبة الشيخ سعيد بن مسفر ..##

في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر - حفظه الله - طلب منه بعض الحاضرين أن يتحدث عن بداية هدايته فقال: حقيقة.. لكل هداية بداية.. ثم قال: بفطرتي كنت أؤمن بالله ، وحينما كنت في سن الصغر أمارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على أمل أن أكبر وأن أبلغ مبلغ الرجال فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة فإذا حضرت جنازة أو مقبرة، أو سمعت موعظة في مسجد ازدادت عندي نسبة الإيمان فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن .. وبعد أسبوعين أترك الفريضة حتى تأتي مناسبة أخرى تدفعني إلى أن أصلي. وبعد أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك المبلغ شيئا وإنما بقيت على وضعي في التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شيء شاب عليه. وتزوجت .. فكنت أصلي أحيانا وأترك أحيانا على الرغم من إيماني الفطري بالله.. حتى شاء الله- تبارك وتعالى - في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهو الشيخ سليمان بن محمد بن فايع - بارك الله فيه - وهذا كان في سنة 1387هـ نزلت من مكتبي - وأنا مفتش في التربية الرياضية - وكنت ألبس الزي الرياضي والتقيت به على باب إدارة التعليم وهو نازل من قسم الشئون المالية فحييته لأن كان زميل الدراسة وبعد التحية أردت أن أودعه فقال لي إلى أين؟ وكان هذا في رمضان - فقلت له : إلى البيت لأنام.. وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام إلى المغرب ولا أصلي العصر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم.. فقال لي: لم يبق على صلاة العصر إلا قليلا فما رأيك لو نتمشى قليلا؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد (سد وادي أبها) - ولم يكن آنذاك سدا - وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة فجلسنا هناك حتى دخل وقت صلاة العصر وتوضأنا وصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ونحن عائدون.. ويده بيدي قرأ علي حديثا كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور.. لكن حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له حتى كأني أسمعه لأول مرة.. هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه قال البراء رضي الله عنه: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - قالها مرتين أو ثلاثا - ثم قال : " عن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه…" الحديث. فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث حينهما دخلنا أبها وهناك سنفترق حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته فقلت له : يا أخي من أين أتيت بهذا الحديث؟ قال : هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين فقلت له : وأنت أي كتاب تقرأ؟ قال: اقرأ كتاب الكبائر للذهبي.. فودعته.. وذهبت مباشرة إلى المكتبة - ولم يكن في أبها آنذاك إلى مكتبة واحدة وهي مكتبة التوفيق- فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين وهذان الكتابان أو كتابين أقتنيهما. وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لنفسي: أنا الآن على مفترق الطرق وأمامي الآن طريقان الطريق الأول طريق الإيمان الموصل إلى الجنة، والطريق الثاني طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار وأنا الآن أقف بينهما فأي الطريقين أختار؟. العقل يأمرني باتباع الطريق الأول.. والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي: إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة فبإمكانك التوبة فيما بعد. هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى البيت.. وصلت إلى البيت وأفطرت وبعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة. وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف وأحيانا إذا رأيت أبي أصلي أربعا ثم أنصرف.. أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة .. وانصرفت من الصلاة وتوجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته، فوجدته خارجا من المسجد فذهبت معه إلى البيت وقرأنا في تلك الليلة - في أول كتاب الكبائر - أربع كبائر الكبيرة الأولى الشرك بالله والكبيرة الثانية السحر والكبيرة الثالثة قتل الصلاة وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: أن نحن من هذا الكلام؟ فقال : هذا موجود في كتب أهل العلم ونحن غافلون عنه.. فقلت: والناس أيضا في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ عليهم هذا الكلام. قال: ومن يقرأ؟ قلت له: أنت . قال : بل أنت .. واختلفنا من يقرأ وأخيرا استقر الرأي علي أن أقرأ أنا فأتينا بدفتر وسجلنا في الكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة. وفي الأسبوع نفسه، وفي يوم الجمعة وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بأبها- ولم يكن في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير- فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه الموعظة المؤثرة التي كانت سببا - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي وأسأل . الله أن يثبتنا وإياكم على دينه إنه سميع مجيب..
تمت
سلااااااااااااااااام
ا
ل
ع
م
و
د
العمود غير متصل  
قديم(ـة) 14-04-2003, 08:30 PM   #18
العمود
عـضـو
 
صورة العمود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
القصة الخـــــامســــــة عشـــــــــر

)() ( جهنم 300 كيلو ) ()(

يقول هذا الشخص .. والله الذي لا اله الا هو لقد خرجت من الرياض ومافي بالي ان اعمل طاعة وحدة لله سبحانه وتعالى.. يقول..وكنا مجموعة من الشباب..رايحين الى الدمام..من الرياض.. ومرينا باحد اللوحات على الطريق..فقراها زملائي (( الدمام 300 كيلو ))..

فقلت لهم انا اشوف.. (( جهنم 300 كيلو ))..فجلسوا يضحكون بذي النكته..فقلت لهم والله العظيم اني ماشوف قدامي مكتوب الا (( جهنم 300 كيلو ))..فتركوني وهم مكذبيني .. وراح الوقت..في ضحك..وانا باقي محتار من اللوحة التي قريتها..قال زملائي هذي لوحة ثانية..كويس قربنا.. (( الدمام 200 كيلو ))..قلت : (( جهنم 200 كيلو ))..فضحكوا وقالو يامجنون..قلت : والله الذي لا اله الا هو انني اراها (( جهنم 200 كيلو ))..فضحكوا مثل المرة الاولى..وقالوا تراك ازعجتنا..فسكتُ..وانا مقهور..وجالس افكر.. مع الضحك جات اللوحة قالو الشباب : ماعاد الا قليل..(( الدمام 100 كيلو ))..قلت والله العظيم اني اشوفها (( جهنم 100 كيلو ))..قالوا : خل عنك الخراط..اذيتنا من اول السفرة..قلت : نزلوني بارجع الرياض..قالوا : مجنون انت..قلت : نزلوني بارجع..والله ماعاد اكمل معكم الطريق..فنزلوني..ورحت على الشارع الثاني..وجلست أأشر عسى يوقف لي أحد..طولت ما أحد وقف الا بعد فترة وقف لي راعي تريله..فركبت معه..وكان ساكت حزين..ولا كلمة ..قلت له : يالاخو سلامات..ماودك نسولف..عسى ماعليك خلاف..قال لا والله بس مريت قبل شوي بحادث ..والله مارايت ابشع منه في حياتي..قلت :عايله والا شباب..قال لا شباب..سيارتهم (( وذكر سيارة مثل سيارة زملاه ))..فانفجعت..قلت : اسالك بالله..قال : والله العظيم..وهذا اللي شفته.. فعلمت ان الله اخذ ارواح اخوياي بعد مانزلت من السيارة وكملوا طريقهم.. يقول : وحمدت الله ان انقذني من بينهم..ولا أدري هل هم الى جهنم..كما كنت اقرا في اللوحات..لا اتمنى ذلك ولكنهم زملائي واعرف كيف كانت معاصيهم..اللهم لك الحمد..فوالله الذي لا اله الا هو لقد خرجت من الرياض..ومافي بالي ان اعمل لله طاعة.. يقول الشيخ : وهو الان رجل خير عليه سمات الصلاح بعد ان فقد زملاءه بهذه القصة..ثم تاب بعدها.. وأقول ياأخي الحبيب : هل ننتظر أن يذهب أربعة أو خمسة من زملاءك الى جهنم حتى تتعظ أنت.. ومايدريك.. قد لاتكون انت الذي تتوب بسبب موت اصحابك..بل قد تكون انت الذي يتوب اصحابك بسبب موتك على المعاصي والفساد..
العمود غير متصل  
قديم(ـة) 16-04-2003, 06:58 PM   #19
العمود
عـضـو
 
صورة العمود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
القصة الســــــادســــــة عشـــــــــر

"""" ( على فراش الموت )""""

وردتني هذه القصص الواقعية من أحد الأصدقاء قال فيها
ذهبت لصلاة العصر يوم الخميس 13/9/1422 بجامع الراجحي في حي الربوة, وبعد الصلاة
قام أحد المصلين و ألقى كلمة ذكر فيها أحوال بعض المحتضرين و الموتى في المستشفيات, التفت إلى بعض المصلين و سألتهم من هذا فقالوا هذا الدكتور خالد الجبير استشاري أمراض القلب في المستشفى العسكري بالرياض
ذكر لنا قصصاً كثيرة لبعض من حضرتهم الوفاة في المستشفى اذكر لكم بعضها:


القصة الأولى

يقول كنت مناوباً في أحد الأيام و تم استدعائي إلى الإسعاف فإذا بشاب في 16 أو 17 من عمره يصارع الموت, الذين أتوا به يقولون إنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه نهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشياً عليه فأتينا به إلى هنا.
تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب لو أصيب بها جمل لخر صريعاً، كنا تحاول إسعافه, حالته خطيرة جداً, أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء.
عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكاً بيد طبيب الإسعاف و الطبيب واضعا أذنه عند فم الشاب و الشاب يهمس في أذن الطبيب, لحظات و أطلق الشاب يد الطبيب ثم أخذ يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد
أن محمداً رسول الله وأخذ يكررها حتى فارقت روحة الحياة, أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء تعجبنا من بكائه, إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفياً أو محتضراً فلم يجب و عندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب و مالذي يبكيك؟
قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر و تنهي و تذهب و تجيء عرف أنك الدكتور المسؤول عن حالته فناداني و قال لي ((قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فو الله إني ميت ميت, والله إني لأرى الحور العين و أرى مكاني في الجنة الآن ثم أطلق يدي)).



القصة الثانية

جئ به إلى الإسعاف, رجل في الخمسين من العمر في حالة احتضار, ابنه معه كان ولده يلقنه الشهادة والأب لا يجيب, نحاول إسعافه الولد: يبه يبه قل لا إله إلا الله, الأب لا يجيب
يبه يبه يبه قل لا إله إلا الله يبه قل لا إله إلا الله و الأب لا يجيب
بدأ الابن يضطرب ويتغير
يبه يبه يبه قل لا إله إلا الله
بعد محاولات أجابه أبوه
يا ولدي أنا اعرف الكلمة التي تقولها ودي أقولها بس ما اقدر أحس أنها أثقل من الجبل على لساني
الابن يبكي, يبه قل لا إله إلا الله
الأب ما أقدر
ما أقدر
ما أقدر
ثم خرجت روحه




القصة الأخيرة

كنت مناوباً, تم استدعائي لأحد الأقسام, المريض في حالة سيئة, ذهبت لأراه النبض ضعيف, قمنا بالتدليك وتنشيط القلب طلبت من الممرضة تغيير المغذي
المريض: ما في داعي يا دكتور أنا ميت
الدكتور خالد: لا أنت بخير و ستعيش بإذن الله
المريض: يا دكتور لا تتعب نفسك أنا ميت ميت
الدكتور: لا أنت بخير, النبض ضعيف جداً و نحاول إسعافه
المريض: يا دكتور لا تسوون شيء أنا ميت ميت
الدكتور: لا أنت تتوهم أنت بخير و ستعيش بإذن الله
المريض: يا دكتور أنا ميت أنا أشوف شيء أنت ما تشوفه
المريض ينظر للسقف و يقول لا تتعبون أنفسكم أنا ميت ميت أنا أشوف شيء أنتم ما تشوفونه
الدكتور: لا أنت بخير
دقائق قليلة
المريض: لا تتعبون أنفسكم أنا أشوف اللي ما تشوفونه
يا دكتور أنا ميت يا دكتور أنا أشوف ملائكة العذاب
لحظات و مات.
ختاماً
أسأل الله لي و لكم حسن الخاتمة
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها
اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها
اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة
اللهم اجعل آخر كلامنا اشهد أن لا اله الله و أشهد أن محمداً رسول الله
أرسلها لغيرك
ولا تنسونا من دعائكم


سلااااااااااااااااام
ا
ل
ع
م
و
د
العمود غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)