|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
طائر .. أتعبته الهجرة
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
|
[ أزهَـار الأمَـانـي ] .. ثـلاثَـة أيّـام أمَـام نـَافـذة بـَيـتها .. !
![]() " أزْهَـار الأمَـانِـي " ثلاثة أيّام أمام نافذة بـيتها سألقي عليكم حَديثي .. لا أريد أن أنغص بهِ سعادتكم ، ولا أميل إلى إثارة الحزن لديكم ، لكنها اللواعج التي تصيب العشّاق ، والهموم التي تتغنى عليهم ، هو الحبّ ما منهُ ملاذٌ ومهربُ .. في حارةٍ نائية ، لقيت صديقي الخيالي بعد عدّة أعوام .. سألته : مابك وما بحالك تردّت إلى غير سابقها ؟ ، قال : أنا بخير .. إلا أن الألم يُصبح ويمسي عليّ .. ماتركني يوماً إلا أوجعني ، وما أقبل علي إلا أرهقني قلت : ما يُحزنكَ وما يقلقك ؟ إن أنت تريد المال ! أطلب ما تريد وسألبي مبتغاك بالقدرِ الذي أقدرُ عليهِ ، قال : مال ! .. أتشعر أن حزني كله من أجل المال ؟ إنه يتبدل في أيدينا .. ونرسله إلى من نشاء ونتقبله ممن نشاء .. لكنه لا يدخل إلى قلوبنا ، قلت : ومالذي يدخل إلى قلبك إذاً ؟ ، أشارَ إلى نافذتها ثم طأطأ رأسه وقال : هِيَ ، قلت : هِيَ ! ومن هِيَ ؟! ، قال : هِيَ التي دَخلت فأحكمَت قلبي على نفسها وغلّقت الأبواب .. وما تعلم أنها أرسَلت نسيماً عليلاً إلى سماء روحي لتكون الحياة بي منعشة وهادئة ، قلت : ومالذي فعلَتهُ بك لتلقى منها مالقيته ؟ ، قال : لو وجدت طريقة أُدخِلُكَ بها قلبي لترى تلك المساحات الخضراء التي زرَعَتها .. لأريك بسَاتين الشوق وأزهَار الأماني .. لقد بدّلت نظرتي للحياة .. فصارت نظرة حُبٍ وبَيْن .. بعد أن كان قلبي فقيراً صار بها غنياً .. وماعشت - قبل أن أعرفها - لحظة أتمنى بها الغد .. إلا بعد أن عرفتها .. فصرتُ أرقب الليالي لأنهَل من محيّاها ما يسدّ شَوق عيُوني .. وما أذكر أني قد أغمضت عندما تمرقُ من أمامي خارجةً من منزلها إلى أحدِ الدكَاكين تلك خشية أن أحرِم ناظريّ من ذلك السِحرُ ، قلت : ألقيت كل هذا منها ؟! قال : وهل هو بسيط على قلبٍ كقلبي الضعيف ! بل إنه نار وبركان .. وأبسط مالقيته أني كلما رأيتها تمسك مقبض بابها لتدخل ! تتلهّف شفتايَ لتقبله .. كيف لا ! وأنامل الملاكِ قد مرّت من فوقهِ وتمرّ في اليوم ِ مرتين وتزيد قلت : يَاه .. لا أعلم ما أقول إلا أنك تذوق الألم كلما جلست أمام هذا المنزل قال : بل كل يوم أذوقه وأتجرّع كلما تغرب تلك الساطعة وتشرق ، قلت : أتمكث كل وقتك هُنا ؟ ، قال : لقد ورثت ذاك الدكان من والدي وما عرفتها قبله ولن أعرف غيرها بعدَه ، قلت : وأينَ هيَ الآن ؟ ، قال : إذا أردت الإجابة فلا أظن أن الوقت يسعفك .. ولا أستطيع أن أخبرك بشيء وأنت تتحدث بتلك العجلة ولكن عِدني أن تأتيني في الغدِ لأخبرك بما حَدث .. ولتعلم أني مشتاق إليكَ ! قلت : حسناً .. فلتعذرني الآن على ذهابي وسآتيك غداً لتخبرني فإنني على نَار ! قال : لك ماتريد ، وانصَرفت . * * * آمل أن ترَوق لكم حتى النهاية ! علّق عليها مباشرة | زوايَا د / ماسنجَر .. صبَاح الخير
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM] سَلمان
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|