بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » من هو .....؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-11-2010, 01:43 AM   #15
نهـاوي
عـضـو
 
صورة نهـاوي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: ببقايا قلب
المشاركات: 432
موضوع يستحق التثبيت فنحن بحاجه لمثل هذه المواضيع

أثابكـ الباري
__________________
(هذا الحديث حديث ضعيف )
هل تعلمٍ آن مٍن قرأ آلثلآث آلآيآت آلآخيره مٍن سورة آلحشر في آلنهآر صلى عليه 70 آلف مٍلك حتى يمٍسي و آذآ قرأهآ آلمٍسآء صلى عليه 70 آلف مٍلك حتى يصبح و آذآ مٍآت مٍآت شهيد ..
وشكرا لمن نبهني ...
نهـاوي غير متصل  
قديم(ـة) 08-11-2010, 12:36 AM   #16
نالا
مـمـيـّـزة
 
صورة نالا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: سبحان من خلى هوى القلب حايل** دار المروه والكرم والحمايل
المشاركات: 4,624
من هو الصحابي الذي وعده الرسول صلى الله عليه وسلم بسواري كسرى ؟؟
__________________
نالا غير متصل  
قديم(ـة) 08-11-2010, 12:58 AM   #17
1مهستر
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: أقيم وأؤذن في المسجد ... واذا كشتنا أقيم وأؤذن في الهواء الطلق
المشاركات: 976
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها نالا
من هو الصحابي الذي وعده الرسول صلى الله عليه وسلم بسواري كسرى ؟؟


الصحابي الجليل :

[color="blue"الاجابة:سراقة بن مالك

تبدأ قصته في زمان ومكان معينين، أما الزمان فالعام الثالث عشر من البعثة المحمدية، وأما المكان فمكة. ومنها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه يريدان الهجرة، فأعلنت قريش عن مكافأة قدرها مائة ناقة لمن يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم حياً أو ميتاً.

قال سراقة: فبينما أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا، حتى وقف علينا، فقال: “والله لقد رأيت ثلاثة ركبان مرُّوا عليَّ آنفاً، إني لأراهم محمداً وأصحابه”. قال: “فأومأت إليه بعيني: أن اسكت، ثم قلت: إنما هم بنو فلان، يبتغون ضالة لهم”. قال: “ثم مكثت قليلاً ثم قمت فدخلت بيتي ثم أمرت بفرسي، وبسلاحي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ثم انطلقت فليست لأمَّتي ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره لا يضره “. قال: فركبت على أثره، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه. فأخرجت قداحي فاستقسمت فخرج الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فسقطت ثانية، فاستقسمت فخرج السهم الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فلما بدا لي القوم ورأيتهم عثر بي فرسي، فذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه، ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دخان كالإعصار، فعرفت أنه قد مُنع مني وأن الله سينصره فناديت: أنا سراقة بن جُعشُم، انظروني أكلمكم، فوالله لا أريبكم، ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه. فقال رسول الله لأبي بكر: “قل له: وما تبتغي منا؟” قال: قلت: تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك. قال: “اكتب له يا أبا بكر”.

فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا، فأخذه وجعله في كنانته ثم رجع وأخذ يضلل الناس ويعميهم عن الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم خبره عن الناس، حتى أيقن أن النبي وصحبه بلغا المدينة فأذاع خبره بين الناس، فقام أبوجهل يلومه على تخاذله وجبنه وتفويته الفرصة. فقال سراقة:

“أبا حكم، والله لو كنت شاهداً

لأمر جوادي إذ تسوخُ قوائمه

علمت ولم تَشْكُكْ بأن محمداً

رسول ببرهانٍ، فمن ذا يقاومه”

ودارت الأيام دورتها، وأصبح المسلمون الذين كانوا بالأمس القريب يهددون ويعذبون ويطردون، أصبحوا في عزة ومنعة، وكان الفتح العظيم، وأقبلت قريش خاضعة يسألون رسول الله الرحم والعفو، عند ذلك خرج سراقة وفي يده الكتاب والعهد الذي كتبه له رسول الله قبل عشر سنوات، ليعلن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله: “يوم وفاء وبر”.

وبعد ذلك بأشهر معدودة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحزن سراقة حزنا شديدا، وجلس يتذكر يوم الهجرة وما حصل له.

ولما كانت خلافة عمر رضي الله عنه وجاء رسل سعد بن أبي وقاص يحملون البشرى بالنصر لأمير المؤمنين ومعهم خُمس الغنائم التي غنمها الغزاة في سبيل الله نظر اليها عمر متعجبا فإن فيها تاج كسرى المرصع بالدُّر ووشاحه المنظوم بالجوهر، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب، وسواري كسرى اللذين قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة: “كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟”.

فدعا عمر سراقة فألبسه سواري كسرى وتاجه وقال: “الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي”.

ثم قال: “اللهم إني قد علمت أن رسولك صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، وزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، ثم قال “اللهم إني قد علمت أن أبابكر كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، فزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، اللهم إني أعوذ بك أن يكون هذا مكراً منك بعمر ثم تلا: “أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون”. (المؤمنون: 55-56)

وهكذا أعز الله سراقة بالإسلام، فعاش عابداً زاهداً في الدنيا وزينتها ومتاعها الزائل. ثم نام على فراش الموت ليلقى حبيبه صلى الله عليه وسلم وصحبه، “في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر”. “الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين”.

فرضي الله عن سراقة وعن سائر الصحابة أجمعين.



اتمنى اني فدتك ولو بشيء يسير

بالتوفيق....
][/color]
1مهستر غير متصل  
قديم(ـة) 08-11-2010, 06:35 AM   #18
بشروه اني ابرحل
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: حيث اكون
المشاركات: 591
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها 1مهستر
الصحابي الجليل :

[color="blue"الاجابة:سراقة بن مالك

تبدأ قصته في زمان ومكان معينين، أما الزمان فالعام الثالث عشر من البعثة المحمدية، وأما المكان فمكة. ومنها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه يريدان الهجرة، فأعلنت قريش عن مكافأة قدرها مائة ناقة لمن يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم حياً أو ميتاً.

قال سراقة: فبينما أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا، حتى وقف علينا، فقال: “والله لقد رأيت ثلاثة ركبان مرُّوا عليَّ آنفاً، إني لأراهم محمداً وأصحابه”. قال: “فأومأت إليه بعيني: أن اسكت، ثم قلت: إنما هم بنو فلان، يبتغون ضالة لهم”. قال: “ثم مكثت قليلاً ثم قمت فدخلت بيتي ثم أمرت بفرسي، وبسلاحي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ثم انطلقت فليست لأمَّتي ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره لا يضره “. قال: فركبت على أثره، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه. فأخرجت قداحي فاستقسمت فخرج الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فسقطت ثانية، فاستقسمت فخرج السهم الذي أكره، فأبيت إلا أن أتبعه، فلما بدا لي القوم ورأيتهم عثر بي فرسي، فذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه، ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دخان كالإعصار، فعرفت أنه قد مُنع مني وأن الله سينصره فناديت: أنا سراقة بن جُعشُم، انظروني أكلمكم، فوالله لا أريبكم، ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه. فقال رسول الله لأبي بكر: “قل له: وما تبتغي منا؟” قال: قلت: تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك. قال: “اكتب له يا أبا بكر”.

فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا، فأخذه وجعله في كنانته ثم رجع وأخذ يضلل الناس ويعميهم عن الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم خبره عن الناس، حتى أيقن أن النبي وصحبه بلغا المدينة فأذاع خبره بين الناس، فقام أبوجهل يلومه على تخاذله وجبنه وتفويته الفرصة. فقال سراقة:

“أبا حكم، والله لو كنت شاهداً

لأمر جوادي إذ تسوخُ قوائمه

علمت ولم تَشْكُكْ بأن محمداً

رسول ببرهانٍ، فمن ذا يقاومه”

ودارت الأيام دورتها، وأصبح المسلمون الذين كانوا بالأمس القريب يهددون ويعذبون ويطردون، أصبحوا في عزة ومنعة، وكان الفتح العظيم، وأقبلت قريش خاضعة يسألون رسول الله الرحم والعفو، عند ذلك خرج سراقة وفي يده الكتاب والعهد الذي كتبه له رسول الله قبل عشر سنوات، ليعلن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله: “يوم وفاء وبر”.

وبعد ذلك بأشهر معدودة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحزن سراقة حزنا شديدا، وجلس يتذكر يوم الهجرة وما حصل له.

ولما كانت خلافة عمر رضي الله عنه وجاء رسل سعد بن أبي وقاص يحملون البشرى بالنصر لأمير المؤمنين ومعهم خُمس الغنائم التي غنمها الغزاة في سبيل الله نظر اليها عمر متعجبا فإن فيها تاج كسرى المرصع بالدُّر ووشاحه المنظوم بالجوهر، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب، وسواري كسرى اللذين قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة: “كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟”.

فدعا عمر سراقة فألبسه سواري كسرى وتاجه وقال: “الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي”.

ثم قال: “اللهم إني قد علمت أن رسولك صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، وزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، ثم قال “اللهم إني قد علمت أن أبابكر كان يحب أن يصيب مالاً فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، فزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، اللهم إني أعوذ بك أن يكون هذا مكراً منك بعمر ثم تلا: “أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون”. (المؤمنون: 55-56)

وهكذا أعز الله سراقة بالإسلام، فعاش عابداً زاهداً في الدنيا وزينتها ومتاعها الزائل. ثم نام على فراش الموت ليلقى حبيبه صلى الله عليه وسلم وصحبه، “في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر”. “الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين”.

فرضي الله عن سراقة وعن سائر الصحابة أجمعين.



اتمنى اني فدتك ولو بشيء يسير

بالتوفيق....
][/color]



عــــــــــــــن جــــــــــــــــد مشكووووووووور

لي يومين ابغى عن سيره هذا الصحابي الجليل ولو شي يسير
ووفرت علي التعب

مشكـــــــــــــور من الأعماق

والشكر موصول لمن اقام هذا الموضوع
لكم جميعاً احترامي
بشروه اني ابرحل غير متصل  
قديم(ـة) 08-11-2010, 09:26 PM   #19
ابو العرب
عـضـو
 
صورة ابو العرب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 1,012
الله يجزاك خير
ابو العرب غير متصل  
قديم(ـة) 09-11-2010, 09:51 PM   #20
كاره الظلم
عـضـو
 
صورة كاره الظلم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 353
بسم الله الرحمن الرحيم

من الصحابيين اللذين أسرتهما قبيلة هذيل في غزوة الرجيع وبادلتهما باسرى لها من قريش؟
وماذا قال لهما أبو سفيان قبل استشهادهم ؟ وماذا ردا عليه ؟ وماذا قال أبو سفيان بعد ذلك ؟
__________________
نحن أمة رسالة ، فهل من متطوعين لإيصال الرسالة إلى العالم أجمع ؟!
كاره الظلم غير متصل  
قديم(ـة) 10-11-2010, 04:34 AM   #21
مهاوي تجرح وداوي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: بــلاد العجــــــائب
المشاركات: 549
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1000ــــــ ـــــــــــــــــــــر
مهاوي تجرح وداوي غير متصل  
قديم(ـة) 10-11-2010, 07:36 PM   #22
نالا
مـمـيـّـزة
 
صورة نالا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: سبحان من خلى هوى القلب حايل** دار المروه والكرم والحمايل
المشاركات: 4,624
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها كاره الظلم
بسم الله الرحمن الرحيم

من الصحابيين اللذين أسرتهما قبيلة هذيل في غزوة الرجيع وبادلتهما باسرى لها من قريش؟
وماذا قال لهما أبو سفيان قبل استشهادهم ؟ وماذا ردا عليه ؟ وماذا قال أبو سفيان بعد ذلك ؟

هما خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة

أما خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فقدموا بهما مكة، فباعوهما من قريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة. قال ابن إسحاق: فابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل لعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل، وكان أبو إهاب أخا الحارث بن عامر لأمه ليقتله بأبيه.
قال: وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، فبعثه مع مولى له يقال له: نسطاس إلى التنعيم، و أخرجه من الحرم ليقتله.
واجتمع رهط من قريش فيهم: أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قَدِمَ ليُقتل: أنشدك بالله يا زيد، أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟
قال: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي.
قال: يقول أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحد كحب أصحاب محمد محمدا، قال: ثم قتله نسطاس.
قال: وأما خبيب بن عدي: فحدثني عبد الله بن أبي نجيح، أنه حُدِّث عن ماوية مولاة حجير بن أبي إهاب، وكانت قد أسلمت، قالت: كان عندي خبيب حبس في بيتي، فلقد اطلعت عليه يوما وإن في يده لقطفا من عنب، مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أعلم في أرض الله عنبا يؤكل.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي نجيح أنهما قالا: قالت: قال لي حين حضره القتل: ابعثي إليَّ بحديدة أتطهر بها للقتل. قالت: فأعطيت غلاما من الحي الموسى، فقلت له: ادخل بها على هذا الرجل البيت.
فقالت: فوالله إن هو إلا أن ولى الغلام بها إليه، فقلت: ماذا صنعتُ! أصاب والله الرجل، وثأره يقتل هذا الغلام، فيكون رجلا برجل، فلما ناوله الحديدة أخذها من يده، ثم قال: لعمرك، ما خافت أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إليَّ، ثم خلى سبيله.
قال ابن هشام: ويقال إن الغلام ابنها.
قال ابن إسحاق: قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب حتى جاؤوا به إلى التنعيم ليصلبوه، وقال لهم: إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا، قالوا: دونك فاركع، فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما، ثم أقبل على القوم فقال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طوَّلت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة.
قال: فكان خبيب أول من سنَّ هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين.
قال: ثم رفعوه على خشبة، فلما أوثقوه قال: اللهم إنا قد بلّغنا رسالة رسولك، فبلغه الغداة ما يُصنع بنا، ثم قال: اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ثم قتلوه.
وكان معاوية ابن أبي سفيان يقول: حضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان، فلقد رأيته يلقيني إلى الأرض فرقا من دعوة خُبيب، وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دُعي عليه، فاضطجع لجنبه زلّت عنه.
وفي (مغازي) موسى بن عقبة: أن خبيبا وزيد بن الدثنة قتلا في يوم واحد، وأن رسول الله سمع يوم قُتلا وهو يقول: وعليكما أو عليك السلام خبيب قتلته قريش.
وذكر أنهم لما صلبوا زيد بن الدثنة رموه بالنبل ليفتنوه عن دينه، فما زاده إلا إيمانا وتسليما.
وذكر عروة وموسى بن عقبة أنهم لما رفعوا خبيبا على الخشبة نادوه يناشدونه أتحب أن محمدا مكانك؟
قال: لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه، فضحكوا منه.
وهذا ذكره ابن إسحاق في قصة زيد بن الدثنة، فالله أعلم.
قال موسى بن عقبة: زعموا أن عمرو بن أمية دفن خبيبا.
قال ابن إسحاق: وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، عن عقبة بن الحارث قال: سمعته يقول: والله ما أنا قتلت خبيبا لأنا كنت أصغر من ذلك، ولكنَّ أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي، ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله.
قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا قال: كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام، فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهري القوم، فذُكر ذلك لعمر، وقيل إن الرجل مصاب، فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال: يا سعيد ما هذا الذي يصيبك؟
فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي، وأنا في مجلس قط إلا غُشي عليَّ، فزادته عند عمر خيرا.
وقد قال الأموي: حدثني أبي قال: قال ابن إسحاق: وبلغنا أن عمر قال: من سره أن ينظر إلى رجل نسيج وحده فلينظر إلى سعيد بن عامر.
قال ابن هشام: أقام خبيب في أيديهم حتى انسلخت الأشهر الحرم، ثم قتلوه.
وقد روى البيهقي من طريق إبراهيم بن إسماعيل: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده عمرو بن أمية: أن رسول الله كان بعثه عينا وحده.
قال: جئت إلى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون، فأطلقته فوقع إلى الأرض، ثم اقتحمت فانتبذت قليلا، ثم التفتُّ فلم أر شيئا، فكأنما بلعته الأرض، فلم تُذكر لخبيب رمة حتى الساعة.
ثم روى ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد، عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: لما قتل أصحاب الرجيع قال ناس من المنافقين: يا ويح هؤلاء المفتونين الذين هلكوا هكذا، لا هم أقاموا في أهلهم، ولا هم أدّوا رسالة صاحبهم، فأنزل الله فيهم: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [البقرة: 204] وما بعدها.
وأنزل الله في أصحاب السرية { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [البقرة: 207] .
قال ابن إسحاق: وكان مما قيل من الشعر في هذه الغزوة قول خبيب حين أجمعوا على قتله.
قال ابن هشام: ومن الناس من ينكرها له:
لقد جمّع الأحزاب حولي وألّبوا * قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وكلهمُ مبدي العداوةِ جاهدٌ * عليَّ لأني في وثاقٍ بمضبع
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم * وقُرِّبْتُ من جِذع طويل ممنّع
إلى الله أشكو غُربتي ثم كُربتي * وما أرصدَ الأعداء لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي * فقد بَضَعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شِلوٍ ممزع
وقد خيروني الكفرَ والموت دونه * وقد هملت عيناي من غير مجزع
وما بي حذارُ الموت إني لميتٌ * ولكن حذاري جحمُ نار ملفع
فوالله ما أرجو إذا متّ مسلما * على أي جنب كان في الله مضجعي
فلستُ بمبدٍ للعدو تخشعا * ولا جزعا أني إلى الله مرجعي
وقد تقدم في صحيح البخاري بيتان من هذه القصيدة وهما قوله:
فلست أبالي حين أُقتل مسلما * على أي شِقٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذاتِ الإله وإن يشأ * يباركْ على أوصال شِلوٍ ممزع
وقال حسان بن ثابت يرثي خبيبا فيما ذكره ابن إسحاق:
ما بالُ عينك لا ترقى مدامعُها * سحا على الصدر مثل اللؤلؤ الفلق
على خبيب فتى الفتيان قد علموا * لا فشل حين تلقاه ولا نزق
فاذهب خبيب جزاك الله طيبةً * وجنة الخلد عند الحور في الرفق
ماذا تقولون إن قال النبي لكم * حين الملائكة الأبرار في الأفق
فيم قتلتم شهيد الله في رجل * طاغ قد أوعث في البلدان والرفق
قال ابن هشام: تركنا بعضها لأنه قد أقذع فيها.
__________________
نالا غير متصل  
قديم(ـة) 11-11-2010, 12:50 AM   #23
سأعود
عـضـو
 
صورة سأعود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
البلد: In the moon
المشاركات: 248
شاكراً ومقدراً لكُم جهُودكُم وجعل ماقُمتم به في موازين حسناتكُم واثابكُمُ الله على ماقدمتُم خير الجزاء

فوالله انني استفدت منكم ومن ماقدمتموه ويعلم الله انني لأول مره في حياتي اعرف بأسماء بعض الصحابه رضي الله عنهم والله ثم والله ان العين تدمع فقد نسيهم من نسيهم وانا ممن نسيهم وهم من قدموا للإسلام ارواحهم ياربّ اغفر لي وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات..

استمروا بارك الله فيكم اجمعين واحسن خواتمنا وخواتمكم واماتنا مسلمين موحدين له بالعبادة لاشريك له.....
__________________
سأعود مبتسما كالعادة..ولن أفقد هذه الضحكة..وستبقى تلك النظرة التفائلية الى الأبد..سأضع السعادة بنفسي ولن أنتظر من يأخذ بيدي..سأبتسم رغم كل شيئ..فليس من عاداتي الحزن..لن أنتظر شيئا بل سأسعى لكل شيئ..فنحن من نصنع السعادة..وهم من يرونها..سأعيش البساطة..وستبقى السعادة:)
سأعود غير متصل  
قديم(ـة) 11-11-2010, 07:07 PM   #24
كاره الظلم
عـضـو
 
صورة كاره الظلم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 353
بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً للأخت على إجابتها الوافية الكافية :
والسؤال التالي :
من هو الصحابي الذي باع حديقته بنخلة أعطاها ليتيمين مقابل أن يحصل على نخلة في الجنة ؟ وما هي قصة هذه النخلة ؟
__________________
نحن أمة رسالة ، فهل من متطوعين لإيصال الرسالة إلى العالم أجمع ؟!
كاره الظلم غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)