|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
05-04-2011, 01:31 PM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 4,723
|
مُعلّقة ..!
يمكننا أن نستخدم تلك الكلمة في عدة حالات و ظروف .. ويمكننا كذلك أن نصرّفها حسبما نشاء و نريد .. بغض النظر عن المعنيين اللغوي والإصطلاحي .. فعندما تُسلب روحك من جسدك بواسطة إنسان ثم يهجرك فترة من الزمن .. تظلّ روحك معلّقة حتى يحررها ذلك الإنسان ..! و عندما تُحرم المرأة من الإستمتاع بحياتها في بيت زوجها بسبب تقصيره أو جبروته .. فهي بالتأكيد ستكون معلّقة .. لا هي التي تذوقت طعم الحياة الهانئة معه .. و لا هي التي مُنحت حريتها في الطلاق منه ومن ثم الزواج من رجل آخر قد يسعدها .. كذلك تُطلق تلك الكلمة على الفتاة التي يمنعها والدها من الزواج بشخص آخر غير إبن عمّها ..! لكن .. معلّقة .. ليست دوماً كلمة سيئة تصف كل ما قد يؤذي مشاعر الإنسان كما شاهدنا بعض الأمثلة أعلاه .. فهناك قلوب معلّقة بطاعة الله .. وقلوب معلّقة بكل ما قد يكون سبيلاً لإرضاء الخالق عز و جلّ .. كالصلاة و الصيام والصدقة و الذهاب للمساجد ومصاحبة الصالحين .. وللمعلقة عنوان مميّز في الشعر العربي الأصيل .. حيث أطلقت على أجمل ما أبدع فيه شعراء العرب .. أصحاب المعلقات الشهيرة .. كأمرئ القيس والنابغة الذبياني و عنترة بن شداد والأعشى و البقية .. وسميت بذلك الإسم لأنها مثل العقود النفيسة .. تعلق في الذهن .. وقبل أن أختم .. أترككم مع أبيات من معلّقة الحارث بن حلزة حيث تأسرني كلما قرأتها .. أرجو أن تستمتعوا بها .. علماً بأني قمت بنسخها من موقع ديوان العرب .. آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ .. رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ .. فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ فَالـمحيّاةُ فَالصّفاجُ فَأعْنَـاقُ .. فِتَـاقٍ فَعـاذِبٌ فَالوَفــاءُ فَـريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَةُ الشُـ ـربُبِ فَالشُعبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي .. اليَـومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَـاءُ وبِعَينَيـكَ أَوقَدَت هِندٌ النَّـارَ .. أَخِيـراً تُلـوِي بِهَا العَلْيَـاءُ فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِن بَعِيـدٍ .. بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ .. بِعُـودٍ كَمَا يَلُـوحُ الضِيـاءُ غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ على الهم .. إِذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَجَـاءُ بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّهـا هِقَلـةٌ .. أُمُّ رِئَـالٍ دَوِيَّـةٌ سَقْفَــاءُ . . ليتني أستطيع إكمال البقيّة ..!
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|