[الحياة مدرسة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





بدون مقدمات ادخل في الموضوع على طول .........



في إحدى المناسبات السعيدة التي جمعتنا بصديقات المدرسة اللواتي لم نرهن منذ أيام الدراسة . جلسنا نتجاذب أطراف الحديث وكل وحدة تسال الثانية عن حالها وحياتها.......... المهم ... من الطبيعي كل وحدة تسأل الثانية عن مشوارها التعليمي بعد تخرجها من الثانوية ,,, فوجهت إحداهن سؤالاً لصديقتها : وش تدرسين من تخصص؟؟

فأجابتها: أدرس شريعة

فأجابتها : شريعة!!!!!!! وليه دخلتي شريعة؟ كنت أعرفك طموحة؟



فردت عليها صديقتنا أنه تحب هذا التخصص وأنها اختارته بقناعتها

فأجابتها : طيب وش هو النفع اللي بتقدمينه للمجتمع ؟؟؟؟؟؟؟ليه ما دخلتي تخصص علمي يفيد المجتمع ويفيدك؟







فعجباً لنظرة هذه الفئة من الناس لطالب الشريعة......عجبًا لما يرونه أن تعلم الشريعة ليس به أي طموح .


وعجباً لما يرونه أنه لا فائدة من دراسة الشريعة . ويحسبونه علم ديني بحت ونسوا انه أصل العلوم وأنه مرتبط بحياتنا في كل أمورها حتى ابسطها ......يحسبون ان علم الشريعة مجرد تعاليم فقط ومحصور في تعلم العبادات كالصلاة والصيام وغيرها و منفصل عن حياة الإنسان .......يجهلون ما بالشريعة من قواعد ونظم لو علمها الغرب لو وضعوها قانونًا لكل علم في كل مجالات حياتهم .....



لم هذه النظرة لطالب الشريعة.. وكأنه أفنى حياته بلا فائدة....



كثيرا من الناس وممن أعرفهم شخصياً بعد انتهائهم من دراسة التخصصات العلمية اتجهوا إلى دراسة علم الشريعة ,, ليس انتقاصاً أو ندماً على ما تعلموه بل وجدوا أهمية تعلم الشريعة والاستزادة في الدين..





وربما لا تكون هذه الصورة موجدة في مجتمعكم يا أهل بريدة ,,,,,,,, ولكنها في مجتمعي موجودة ومنتشرة (إلا من رحم ربي)..........




أختكم .......الحياة مدرسة