كثيرا ماتسمع مصائب تصيب الكثير من الناس على أشكالها المختلفة فيجزم الكثير منهم بأن سببها عين حسود دمرت حياته وأحلت به النكبات .
إن العين حق لكن ربط كل شيء بها ربط خاطئ بل هو ادعاء بالكمال فالقرآن عندما ذكر المصائب ذكر أن سببها الرئيسي هو الذنوب فكلما تعددت ذنوب الإنسان كانت قابليته للمصائب أكثر قال تعالى (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) والمراد بالحسنة هنا الخير والسيئة الشر ولذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية ومن المعلوم بما أرانا الله من آياته في الآفاق وفي أنفسنا وبما شهد به في كتابه: أن المعاصي سبب المصائب، فسيئات المصائب والجزاء من سيئات الأعمال، وأن الطاعة سبب النعمة، فإحسان العمل سبب لإحسان الله، قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30.
اذاً ابتعادنا عن الذنوب ربح لنا عاجل في الدنيا وذخر لنا آجل في الآخرة