|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-06-2004, 02:04 PM | #15 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
ورحل بليغ المنابر
سليمان بن إبراهيم الفندي خطب الناس في يوم الجمعة خطبة بليغة عصماء بيّن فيها حرمة الدماء المعصومة وفي مساء اليوم نفسه جاء خبر نعيه إثر حادث مروري رحل فيه عن هذه الدنيا هو وزوجته وابنته. إنه الشيخ الفاضل محمد بن علي السعوي لقد فجعت بموته وتألمت لرحيله كما المحبين له جميعا ومما زاد ألمي أنه جاءني خبر وفاته وأنا في مدينة الرياض وفي الوقت الذي تمت الصلاة عليه والوقت الذي دفن فيه كنت في مستشفى الملك خالد للعيون بالرياض في مراجعة لابني، الشيخ محمد السعوي يأسرك بأخلاقه العالية وبشاشته الدائمة، إذا رأيته لا تملك إلا أن تقبل رأسه اتصف بالوقار والتواضع والحكمة والورع. الشيخ محمد السعوي تهابه إجلالاً وهو من أبسط الناس دائماً خطبه تلامس جراح المسلمين ببلاغة متناهية جمع بين الإيجاز والإعجاز. أذكر قبل خمسة عشر عاماً عندما كان يخطب الشيخ الفاضل في الجامع الكبير ببريدة وكنتُ في المرحلة الجامعية كان يدرسنا في البلاغة أستاذ دكتور في البلاغة من إحدى الدول العربية وكان يصلي الجمعة مع الشيخ محمد السعوي ويحدثنا في القاعة عن خطبه ويقول إنني أحرص على الصلاة مع الشيخ لكي أخذ درساً في البلاغة لقد كانت خطبه غاية في البلاغة والفصاحة. الشيخ محمد يُحب الناس ويحبه الناس في مجالسه العامة والخاصة لا يتكلم عن أي شخص كائناً من كان لا تسمع منه لغواً ولا تأثيما. في المناسبات والاجتماعات العائلية التي يحضرها الشيخ لا نجد منه إلا الهدوء والصمت وإذا وجد فرصةً للحديث ألقى موعظةً أو درساً موجزاً ومختصراً. أما عن ورعه وما أعرفه عنه فإنه عندما ينيب أحداً عنه في إمامة المسجد لسفره أو لظرفٍ من الظروف، فإنه يصرُّ أن يعطيه من راتب الإمامة مقابل ما أمّ الناس. رحمك الله يا أبا عبدالله ورحم زوجتك وابنتك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر. أبا عبدالله: ما انصفتك دموعي وهي دامية ولا وفى القلب مني وهو يحترق و(إنا لله وإنا إليه راجعون) الجزيرة11570 الاربعاء 14 ربيع الثاني 1425 |
02-06-2004, 02:05 PM | #16 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
إلى جنة الخلد ومن معك أيها الشيخ الوقور
عبدالملك بن عبدالوهاب البريدي** في يوم الجمعة الموافق 2-4-1425هـ توفي شيخنا محمد بن علي بن سليمان السعوي وذلك إثر حادث مروري بالقرب من مدينة الغاط وتوفي معه في الحادث زوجته وابنه حسان رحمهم الله جميعاً. عند الحديث عن الشيخ محمد السعوي لابد أن تتجه الأنظار إلى الجامع الكبير ببريدة فطالما استمتعنا بتوجيهاته وإرشاداته، كان خطيباً مفوهاً يأخذ بلب السامع. وكان الشيخ دمث الخلق محب الخير لا تغادر الابتسامة محياه وكان رحمه الله زاهداً ورعاً. يحدثني الشيخ نواف الرعوجي مدير التوعية والتوجيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم يقول: دار حديث بيني وبين الشيخ محمد السعوي حول خطبة الجمعة فقال الشيخ محمد والله إني كلما صعدت المنبر أتصور وأتخيل أني أصعده لأول مرة من التحفز والاهتمام والاستعداد لخطبة الجمعة. وأضع بين يدي القارئ ترجمة مقتضبة للشيخ رحمه الله فقد ولد عام 1373هـ والتحق بالمدرسة الابتدائية، ولما تخرج منها التحق بالمعهد العلمي وتخرج منه سنة 1391هـ، ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها سنة 1395هـ، عمل بعدها موظفاً في كلية الشريعة، ثم انتقل مدرساً في المعهد العلمي في بريدة حتى توفي، ونال من كلية أصول الدين درجة الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة. ولقد عين الشيخ إماماً لجامع الجردان بعد وفاة إمامه الشيخ إبراهيم الجردان سنة 1399هـ، وبقي حتى سنة 1406هـ، حيث انتقل إماماً وخطيباً للجامع الكبير وبقي في إمامته حتى عام 1414هـ، حيث انتقل خطيباً لجامع الراشد حتى توفي رحمه الله رحمة واسعة. وكان يوم الجمعة الموافق الثاني من ربيع الثاني لعام 1425هـ هي آخر خطبة للشيخ في جامع الراشد.. نسأل الله العلي القدير أن يغفر لشيخنا وأن يجزيه عنا خير الجزاء.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ** إدارة التوعية والتوجيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم |
02-06-2004, 02:05 PM | #17 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
في اثر الفقيد الشيخ السعوي
د. صالح بن عبد العزيز التويجري/ أمين الرعاية الأسرية والمدير التنفيذي بجمعية البر ببريدة الحمد لله وبعد : حين يفجع الإنسان بقريب أو حبيب أو علم ، فإنه ينتابه عدد من الخواطر منها ما يعزي بها نفسه ومنها ما ينصف بها صاحبه . وعندما جاءني خبر وفاة فضيلة الشيخ محمد بن علي السعوي ، برزت أمامي عدد من المعالم في شخصيته (رحمه الله) ولعل في ذكرها امتداداً للذكر الحسن واحتفاظاً بحقه على من تعامل معه ، وإشادة بالأعلام حتى يكونوا أسوة لغيرهم .. ومن ذلك : فإن خلق التواضع حلية ظاهرة في سلوك الشيخ - رحمه الله - وحسبك بخلق يُلحق صاحبه مصاف الصُّوام القوّام . أما الحرص والدأب على نفع المسلمين ، فلقد كان عضواً فاعلاً في الهاتف الأسري في لجنة الرعاية الأسرية بجمعية البر الخيرية بمدينة بريدة ، فمنذ ما يزيد على عشر سنوات وهو يتولى الإجابة على أسئلة المتصلين في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والتربوية . وعلى صعيد المنبر، فإن المجتمع خير شاهد على العطاء المتواصل وملامسة ما يهم الناس في جوانب حياتهم - والناس شهود الله في أرضه - وجمهور الشيخ من أشد الناس محافظة عليه ، حيث رسم لنفسه خطاً من التوازن في الطرح والعمق في المعالجة والتأصيل الشرعي لمواضيع الخطبة . وفي مجال التعليم ، فإن ألسنة طلابه في المعهد العلمي ببريدة برهان ساطع على شفقته على الطلاب ، وانتهاز الفرص لتوجيههم ، والالتزام بالمواعيد الدراسية، والغيرة على الدين حتى يُرى الغضب في وجهه وأسلوبه حين يرى منكراً أو مخالفة على الطلاب . ومسك الختام كلمة الإمام أحمد حين قال : (موعدهم الجنائز) ، فلقد شهدت جنازة الشيخ حضورا عظيماً وشاملاً لكل فئات المجتمع ، كباراً وصغاراً ، عامةً وعلماء ، وهذا شاهد لمحبة وتقدير أهل العلم والفضل . نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشيخ برحمته وأن يحسن العزاء لنا فيه وأن يخلف على الأمة خيراً . وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
02-06-2004, 02:06 PM | #18 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
محمد السعوي.. هل مِتَّ حقاً؟!
سليمان بن فهد المطلق - بريدة بأي حرف للتأبين أبدأ.. بأي دمع للحزن أعبر.. بأي زفرة حرّى تتلجلج في فؤادي أطلقها مخلوطة بدموع الوداع.. رسائل جوالية متتالية.. أتتني في جنح الليل تعلن تشييع جثمانك.. وانتقالك إلى بارئك وخالقك.. واهاً لك.. أيها الشيخ رحلت وتركتني أنزف.. رحلت ودمك الزاكي يعبق عطراً وضاءً طائعاً لله.. شيخنا محمد السعوي .. كنت قبل اسبوع واحد فقط أعيش في أجواء إيمانية معك.. أعيش مع تلاوة لك في صلاة العشاء.. فعشتُ في فضاءات إيمانية وهمت في عوالم ربانية.. لقد متَّ لكنك حيُّ في فؤادي.. لقد رحلت لكنك مقيم في ذاكرتي لقد فارقت دنيانا.. لكنك بين ناظريّ أتذكرك حينما كنتُ تلميذاً بين يديك في المعهد العلمي، إني لأتذكر طيبتك التي تغمرنا بها فيزداد لهيب قلبي الذي يعمره الحزن المتدف لفراقك.. إني لأذكر دموعك الحرّى حينما تقرأ القرآن بين أيدينا.. إني لأذكر خطبك الوعظية التي تشجينا وتبكينا.. إني لألحظك في سطوري هذه فكيف تراني أنساك.. لقد كان لزاماً علينا - أيها الشيخ وأن نتعظ أن نرتدع.. أن نتفكر.. أومازلنا في لهونا وعبثنا؟! أومازلنا في جنونا.. وطيشنا.. لقد رحلت في كامل قوتك.. لقد تخطفك الموت ما بين طرفة عين وانتباهتها.. ونحن غارقون لاهون سادرون.. نعم لقد رحلت.. لكن بخيرك الذي عمّ الجميع.. وما سعيك قرابة الشهرين المنصرمين في إسكان يتيم وزوجه في مسكن ملك إلا بادرة غيثك المدرار.. ونفعك الذي طال الجميع.. لقد علمتنا الكثير.. فرحلت لتسكن بجوار أمك التي غادرت الحياة قبل ما ينيف على الشهر.. رحماك يا الله.. يا ذا العزة والجلال.. أنت أرحم بعبادك من أنفسهم.. يا رب ارحم شيخنا وزوجه.. وابنته.. يا رب وافسح لهم قبورهم وأنزلهم منازل الشهداء يارب هذه دعوة ضارع أحبّ الشيخ فلا تحرمه - يا رب - منزلاً رفيعاً في منزل صدق عندك آمين يا رب العالمين. |
02-06-2004, 02:07 PM | #19 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
قمرٌ أَفَل
محمد العبدالله الحمد الجاسر الحمد لله القائل في محكم كتابه الكريم {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة القائل تذكروا هادم اللذات الموت) وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يرحل عن هذه الدار الفانية علم من أعلام الهدى والتقوى والورع ذلكم هو شيخنا وحبيبنا وصديقنا الشيخ محمد العلي السعوي إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين سابقا وإمام وخطيب جامع الوجهاء (الراشد) حاليا المدرس بالمعهد العلمي ببريدة. ففي يوم السبت الموافق 3-4-1425هـ شيعت مدينة بريدة أحد أبنائها الأبرار الأفذاذ أحد أبناء العقيدة والسنة. رحل العالم الفذ وبرحيله ترك فراغاً كبيراً، فقده مواطنوه وفقده طلابه وفقدته منابر المساجد وفقده أصحاب الحاجات من الأيتام والأرامل والمحتاجين.. شيعته الآلاف من المواطنين حملته الأكتاف وتدفق الآلاف وراء الجنازة مشيا على الأقدام.. موكب مهيب خيم الحزن على الوجوه واغرورقت العيون بالدموع شيبا وشبابا حتى المعاقون.. أكثر من عشرين ألفاً ضاقت بهم الطرقات، فرحمك الله أيها التقي الورع في تصرفاتك رحم الله غربتك أيها العالم العامل، آنس الله وحشتك أيها القانع في كسبك أوسع الله عليك قبرك كما خدمت وأوسعت على أصحاب الحاجات.. تفرغت لخدمتهم واستعملت جاهك وشفاعتك لإسعادهم.. مسحت دمعة اليتيم ووضعت يدك الطاهرة الرحيمة على صدور الأرامل والشيوخ والمطلقات كنت الساعد الأيمن لشخصي الضعيف في البحث عن المحتاجين مددت يدك الطاهرة إلى يدي الضعيفة المكلومة بفراقك أحبك القاصي والداني لنقاوة ضميرك وسخاوة نفسك وسلامة عقيدتك ومزايا أخلاقك ورحابة صدرك وغزارة علمك.. برحيلك أيها الشيخ الجليل فقدت صديقا وفيا ناصحاً مذكرا مخلصا ولكن الحمد الله على قضائه وقدره.. آجال مكتوبة وأعوام معدودة وأيام محسوبه: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ} هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حط ذا عن نعشه ذاك يركبُ فإنا على فراقك يا أبا عبدالله لمحزونون ولكن نقول كما يقول الصابرون إنا لله وإنا اليه راجعون.. عزاؤنا لأسرتك الكريمة أسرة العقيدة والسنة.. أسرة آل سعوي ذكوراً وإناثا، وعزاؤنا لطلابك الأبرار الذين فتحت لهم قلبك النقي التقي واتسع لهم صدرك.. أعزي فيك حلقات الذكر ومحاريب المساجد.. عزاؤنا لكل مواطن سمع صوتك وصلى خلفك. أرجو الله المستجيب للدعوات أن يمطر على قبرك شآبيب الرحمة والغفران وأن يصلح ويتولى ذريتك برعايته وعنايته. ووفاءً للراحل الكريم أهدي خدمتي للأسرة الكريمة معنويا وماديا وشفاعة لن نتخلى عنهم حتى ترسوا سفينتهم على شاطئ الأمان. اللهم ارزقنا الاستعداد لما أمامنا وارحمنا برحمتك إذا عرق الجبين واشتد الأنين وانتقلنا من سعة الدور والقصور إلى بطون الألحاد والقبور إنك ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. مدير الشئون الإدارية لمحاكم القصيم سابقا- بريدة - القصيم- صندوق بريد 1536 |
02-06-2004, 02:08 PM | #20 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
رحيل العالم الفرضي
علي بن محمد اليحيى صدق الله الحي القيوم - { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } .. نعم.. هو الموت ما منه ملاذ ومهربٌ.. متى حطَّ ذا عن نعشه ذاك يركبُ نشاهد ذا عَيْنِ اليقين حقيقةًً.. عليه مضى طفلُ وكهلٌ وأشيبُ ولكن علا الرانُ القلوبَ كأننا.. بما قد علمناه يقيناً نكذبُ استحضرت الآية الكريمة، ووجدتني أردد بتلقائية مع ابن عثيمين أبياته تلك بعد أن هاتفني أحد الإخوة معزياً بوفاة فضيلة الشيخ محمد بن علي السعوي الأستاذ بمعهد بريدة العلمي وإمام وخطيب جامع الراشد في مدينة بريدة؛ حيث كان لي شرف مزاملته في الدراسة بذلك المعهد وفي كلية الشريعة بالرياض، وكان - يرحمه الله -نعم الزميل وأكرم به من صديق صدوق؛ حيث عهدته في مقاعد الدراسة جاداً في طلب العلم طموحاً لنيل المعالي حتى حاز قصب السبق فيها، فهو المربي القدير والعالم الفاضل والعابد الورع والخطيب المفوه، وكم سمعته يردد قول الشاعر. لأستسهلنَّ الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابرِ وها هو يوافيه الأجل وهو في مسعاه لنيل درجة الدكتوراة، وكان عفا الله عنه يحث زملاءه وطلابه على مواصلة الدراسة؛ حتى يظفروا بشهادة الدراسات العليا، وأن يكون رائدهم طلب العلم لذات العلم.. وكم عتب عليَّ كثيراً في تأخري عن نيل تلك الشهادة بعد ان حصلت على درجة الماجستير قبل فترة. حيث أدرك بثاقب بصيرته أهمية حمل تلك الشهادة لطلبة العلم الشرعي. فكان - يرحمه الله - يعيش همَّ إخوانه وطلابه، بل وهمَّ الأمة الإسلامية. ظهر ذلك جلياً من خلال دروسه وخطبه ومحاضراته، فالصدق والوضوح وجزالة العبارة والقدرة على تحديد الهدف وإيصال الفكرة مع ما يعضدها من جمال الطرح وسلاسة الأسلوب، كلها وغيرها سمات أسهمت في انجفال الناس وتقاطرهم إلى دروسه وخطبه، يؤطر ذلك سيرة الشيخ العطرة بخلقه الرفيع وحكمته وهدوئه ونضارة العلماء وهيبتهم التي كانت تعلو محياه الأمر الذي أكسب حديثه عن قضايا الأمة والمجتمع وأحداث الساعة القبول والارتياح لدى عامة المتلقين، فرحم الله شيخنا الذي نحسبه والله حسيبه، ان الله حبب اليه الناس بعد ان أحبه، كما نسأله سبحانه أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمنا وذويه الصبر والسلوان، وأن يحسن للمسلمين العزاء في فقد الأئمة الأعلام الذين مضوا والأمة اليوم أحوج ما تكون إلى علمهم وحكمتهم. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } وعزاؤنا ما قاله العلاَّمة الشيخ سلمان بن فهد العودة : الأمة الإسلامية أمة ولود ودود معطاء لاتزال غضة الأهاب موفورة الشباب ، قادرة بإذن الله على تعويض النقص الذي يطرأ عليها كل حين.. ومصير الإسلام مربوط بمصيرالأمة لا بمصير فرد ولا جماعة ولا مؤسسة ولا حتى دولة؛ الإسلام أكبر من كل ذلك.. فالحمد لله أولاً وأخيراً. |
02-06-2004, 02:08 PM | #21 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
ورحل الشيخ الخلوق المحبوب
حمود بن سليمان المروتي - بريدة طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأكدار والأقدار هذه هي الحياة كدر وكدر، والألم يجر جيوشه بلا حذر، ما أكثر المحطات المرة أو الصعبة في حياتنا وحياة من حولنا والتي نحتاج فيها أشد الحاجة إلى أن نتشبث بحبال الصبر القوية التي تسير بنا بكل ثقة وجلد حتى توصلنا إلى بر الأمان وأحسن العاقبة. قال الله تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) لقد كنا يوم الجمعة التي توافق الثاني من شهر ربيع الثاني، كنا على موعد مع قدر من أقدار الله، إنه موت الشيخ المربي الفاضل - محمد بن علي السعوي - رحمه الله- لقد كان الشيخ رغم انشغاله بالإفتاء والخطابة والتدريس وعقد الأنكحة ورئاسة أو عضوية بعض الأعمال الخيرية مع ذلك كله كان شغوفاً ومحباً للعلم والتعليم مع أنه كان بحراً في العلم كان يتمثل قول ابن المبارك - رحمه الله - حينما سُئل: إلى متى تطلب العلم؟.. قال: حتى الممات إن شاء الله، وخير دليل على ما تمثله هذه المقولة وفاته وهو سالك طريقاً يلتمس فيه علماً، كان رحمه الله يتصف بصفات منها: حسن البيان وجمال المنطق وأنه ذو أناة وتؤدة ويلاقي الناس بوجه طلق ولسان رطب، وكان يصغي لمن يستفتيه وكان صريحاً ومترفعاً عن النفاق والمداهنة وكان يلزم الحياء والعدل والإنصاف وكانت عنده غيرة على الدين، ورحابة في الصدر, وتواضع لا يوصف، وقد كتب الله له القبول في الأرض فأحبه الناس، بل إن من الناس من أحبه ودعا له وصلّى عليه وهو لم يره فضلاً على أنه يعرفه، وهذا فيه إشارة والله أعلم إلى أن له عبادات وأعمالاً خفية بينه وبين ربه كانت سبباً في حب الناس له.. رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته. |
02-06-2004, 02:12 PM | #22 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
ورحل فقيد المنابر!!
سليمان علي السعوي/جريدة الجزيرة - مكتب القصيم الإقليمي حلَ المُصابُ فأبكتنا مآسينا وأصبحَ الدمعُ نهراً مِن مآقينا على فراقِ إمامٍ عابدٍ علمٍ مُفوَّهٍ كانَ للخيراتِ يهدينا ورحل الشيخ محمد بن علي بن سليمان السعوي بعد أن قضى قرابة الثلاثين عاماً وهو يُعلِّم أبناء بريدة القرآن والفرائض والمواد الشرعية في المعهد العلمي بأسلوبه العلمي الراقي وأخلاقه الفاضلة وتواضعه وتسامحه وطيبته الكبيرة. رحل فقيد المنابر بعد أن أمضى سنوات طويلة وهو يخطب في الناس خطبة الجمعة بدءا من الجامع الكبير في بريدة مروراً بجامع الذياب في حي المنتزه الغربي وانتهاء بجامع الراشد الذي شهد آخر خطبة له في آخر يوم له في هذه الدنيا والتي تحدث فيها رحمه الله عن قتل النفس المعصومة. رحل الشيخ فبكته المنابر والمحاريب قبل الناس وعم الحزن أرجاء الوطن لرحيله فلقد كان رحمه الله عالماً عابداً متواضعاً طيباً أسر بأخلاقه قلوب الناس واستحوذ على محبتهم. يوم دفنه كان يوماً مشهوداً، (موعدكم يوم الجنائز) الآلاف حضروا وصلوا عليه وعلى زوجته وابنته رحمهم الله جميعاً، الآلاف مشوا في جنازته من المسجد الى المقبرة، الآلاف شهدوا دفنه وقدموا التعازي لذويه في المقبرة. رحمك الله يا شيخنا فقد كنت لنا خير معلم وخير مربٍ وموجه، علمتنا بعلمك وعلمتنا بأسلوبك وطيبتك، كنت لنا أباً ومعلماً رحيماً. لن أنسى توجيهاتهك ما حييت ولن أغفل عن نصائحك أبداً لأنها ستبقى نبراساً ينير دربي ويدلني على الخير الذي تحليت به طيلة حياتك وحرصت على نشره. وداعاً شيخنا، وداعاً خطيبنا.. رحلت عن الدينا الفانية وبقي علمك وسيرتك العطرة بين الناس بقي ابناؤك الطيبون الذين أسال الله أن يكونوا خير خلف لك في هذه الدنيا. اللهم ارحمه وارحم زوجته وابنته وموتى المسلمين.. ختاماً: يا شيخنا: حتى المحاريب تبكي وهي جامدة حتى المنابر ترثي وهي عيدان |
03-06-2004, 10:44 AM | #23 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
خطيب بريدة
خالد بن إبراهيم الجعيثن /بريدة شيعت بريدة خطيبها وزوجته وابنته يوم السبت 3-4-1425هـ الشيخ محمد بن علي السعوي وكم كان الحشد هائلاً والجمع غفيراً حتى غصت الشوارع بالمشيعين وامتلأت الحارات بالسيارات. ولقد عرفت الشيخ منذ عشرين عاما عندما عين إماماً وخطيباً للجامع الكبير في بريدة (جامع خادم الحرمين الشريفين) ثم انتقل إلى جامع الذياب شمال البلد ثم استقرت خطبه في جامع الراشد.وعرف زاهداً ورعاً, صاحب سمت وصمت, تظهر على محياه الخشية والخشوع ويبدو في تعامله اللين والتواضع..يلحظ من سمع عباراته الرقة والشفقة والحب والرأفة.فهو بحق ،ولانزكي على الله أحداً، من الصالحين المصلحين المخلصين. ولعل المقربين منه يعرفون أكثر ودوري هنا إيضاح منهج الشيخ في اعداد والقاء وانتقاء الخطب المنبرية ولقد طبع منها مجلدان باسم: (استئناس الخطيب والواعظ بالخطب والمواعظ) للاشادة بها والاستفادة منها.. 1- تتميز خطبه بالشمول والتماس معاناة الناس وقضاياهم, فالقضايا الاجتماعية لها نصيب والزهديات وترقيق القلوب لها مجال ومآسي المسلمين لاينساها والحث على الخيرات في مواسم العبادات وكذا التحذير من المنكرات العامة المنتشرة.. وهكذا دواليك. 2- تصحب خطبه عاطفة جياشة بعبارات مؤثرة أخّاذة ومع ذلك لايميل للاثارة والتشهير فهو يقود العاطفة ولا تقوده مهما كان حماسه وتأثره مع الخطبة, فلم يكن في يوم من الأيام همه فقط القاء الخطبة دون دراسة جدواها ومدى نتائجها على المستمعين ومراعاة أحوالهم، فخطبته لمن يستمع لها لا لمن يسمع بها. 3- لم تكن خطبه يوما تعيش في جبل شاهق فتطل على الناس من شرفة مرقب سامق فهي تلامس الواقع فتميل للاعتدال مهما تغيرت الأحوال, مسترشداً بقوله عز وجل: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (185) سورة البقرة. ومنطلقا من قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا) رواه البخاري. يقول في إحدى خطبه 2-44 من المطبوع: (فدين الله تعالى بين الغالي فيه والجافي عنه وخير الناس الذين ارتفعوا عن تقصير المفرطين، ولم يلحقوا بغلو المعتدين وقد جعل الله هذه الأمة وسطا وهي الخيار العدل لتوسطها الطرفين المذمومين, والآفات إنما تتطرق إلى الأطراف والأوساط محمية بأطرافها). 4- كان -رحمه الله- مبتعداً عن التعبير والتشهير حذرا من التعمق والتكلف في البحث عن مقاصد الآخرين وخفايا أقوالهم وخلفيات مقاصدهم, أخذاً بمنهج (لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس) يقول في إحدى خطبه المطبوعة عن موضوع الفضيحة والنصيحة: (ففرق بين من قصده النصيحة وبين من قصده الفضيحة ولا تلتبس إحداهما بالأخرى إلا على من هو ليس من ذوي العقول الصحيحة, وعقوبة من أشاع السوء على أخيه المؤمن وتتبع عيوبه وكشف عورته أن يتبع الله عورته ويفضحه ولو بعد حين إلا أن يتوب. -من مظاهر التعيير والتشهير: إظهار العيب وإشاعته في قالب النصح, زاعماً أن ما يحمله على ذلك هو التحذير من أقواله وأفعاله, والله يعلم أن قصده التحقير والأذى، مثال ذلك: أن تذم رجلاً وتنتقصه وتظهر عيبه لتنفر الناس عنه رغبة منك في إيذائه لعداوتك إياه أو مخافتك من مزاحمته إياك على مال أو رئاسة أو غير ذلك من الأسباب المذمومة, فلا تتوصل بذلك إلا بإظهار الطعن فيه بسبب من الأسباب الدينية أو الدنيوية, فمن فعل ذلك فإنه يدل على مرض في قلبه, وإن كان من الذين يحلفون إنهم لم يريدوا إلا الحسنى, والله يشهد أنهم لكاذبون). 5- وكان خطيباً مفوهاً وواعظاً مؤثراً وناصحاً مشفقاً، همه النفع لا الانتفاع بعيداً عن حب الاشتهار والارتفاع، تسبق عبراته عباراته, كثيراً ما يخشع قلبه قبل أن تبتل مدامعه فكم ذرفت عيناه, وأجهش بالبكاء، وكم لذلك من أثر على المصلين. ولذا يكثر من ربط المستمعين بالقرآن حتى عددت له في إحدى خطبه المطبوعة أربعاً وعشرين آية في خطبة واحدة، فما أجمل بهاؤها وبهجتها ولذا ذاع صيته وعُدّ من خطباء المنطقة.ويعطّر الخطبة بأقوال السلف العطرة, وكان يقول: أمكث مع الخطبة أياماً حتى تكتمل، ويا ليت أحد الفضلاء يقوم بتنقيح خطبه التي لم تطبع وهي تربو على الألف إذا أضيفت خطب العيدين والاستسقاء وهذا من أجمل الجميل للشيخ السعوي، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. |
05-06-2004, 10:40 AM | #24 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
أسرار في وفاة الشيخ محمد السعوي
رسالة إلى العلماء والخطباء خليل بن عبدالله أبا الخيل / بريدة بالأمس ودعت بريدة خطيبها الشهيد إمام وخطيب الجامع الكبير فضيلة الشيخ محمد السعوي بعد مشوار عامر بالخير والعطاء لن أكتب عن الشيخ ليعلم القارئ الكريم مقدار ما تحمله قلوب الناس في بريدة من حب وتقدير لفقيدهم الكبير. لن أكتب عن الشيخ لأسطر عن المشاهد المؤثرة وبريدة تحمل على أكتافها الرجل الإنسان قبل ان يكون خطيباً. لن أكتب عن الشيخ وقلوب الناس قد أعياها الألم من جراء سيل الأحزان المتدفق من هنا وهناك. لن أكتب عن الشيخ لأنقل آهات الأجيال المتعاقبة من تلاميذه والحزن يلفهم والدمع يسرقهم, والدعوات الصادقة حاضرة في قلوبهم ترفعها إلى الله سبحانه تطلب الرحمة لصاحب القلب الرحيم حينما كان يأسر قلوبهم حباً وإجلالاً وتقديراً. لن أكتب عن الشيخ لأسطر معاني الرقة في مفرداته والجزالة في عباراته, والروعة في نداءاته. لكنني أكتب عن الشيخ لأعلنها رسالة صريحة ولأبوح بالسر الخطير الذي كان يمتلكه الشيخ طول حياته!! يا معاشر العلماء والخطباء.. الشيخ محمد السعوي رحمه الله لم يكن عالماً كما كان قدوته الإمام ابن باز عليه رحمة الله! لكنه كان عاملاً بما يعلم متجرداً فيما أعلم, سليم الصدر فيما نعلم! ولعل من أبرز ما يميزه ما يلي: أولاً: وضوح الهدف والرؤية وتوظيف القدرات الذاتية والعمل من خلالها. ثانياً: الموضوعية والشمولية في النظرة إلى المستجدات. ثالثاً: الاعتدال والتوسط بعيداً عن التشنج في المعالجة. رابعاً: البعد التام عن الخوض في عيوب الآخرين وزلاتهم أو محاولة اسقاطهم أو النيل منهم ولو بالاشارة أو حتى تسفيه أعمالهم ونتاجهم.. وتلك خصلة لا يحسنها إلا الكبار ممن خلصت أعمالهم ونواياهم. خامساً: السمت الواضح والوقار والحياء ورقة القلب وسلامة الصدر والاجتهاد في جانب التعبد والزهد بالدنيا مع عدم نسيان النصيب منها وغيرها الكثير جوانب تشهد على خيريته -رحمه الله. سادساً: خبايا الأعمال.. عالم عاشه الفقيد وحرص عليه. وما سبق نماذج سريعة تفهم اللبيب ويحتاجها الداعية والخطيب ليرتقي إلى عوالم السمو روحاً وعملاً. مشهد جنازة الشيخ معلم من المعاني المقبرة كما تحمله القلوب من حب لذاك الانسان الفقيد. وهل ننسى دمعات الشيوخ الكبار وهم يودعون خطيبهم الذي اعتاد الحديث إليهم دون تكلف أو تنميق! أحدهم والدمع ينساب على وجنتيه علق قائلاً: ما يشوف شر ان شاء الله هالوجه المبارك! والآخر وأحد أحفاده يعضده بيمناه وبالأخرى يتكئ على عصاه.. والدمع من عينيه ينساب والجسد المكدود وبرغم حرارة الشمس المحرقة لم يمنعه من المشاركة الفعلية روحاً وجسداً. فإذا به وبصوت متهدج يقطعه النشيج يترحم بعبارات صادقة لأنه فقد حبيباً إلى قلبه لم تكن القرابة ولا المصلحة سبباً لمجيئه! لكنه الحب في الله وفي الله فقط! أيها القارئ الكريم.. ما الذي جعل النساء في البيوت يبكينه؟ أمال يهبه لهن؟ أم هو الجاه الذي منحهن؟! كلا وربي!.. إنها محبة الله جعلها في قلوب عباده فهلا فتشنا عن الأسباب والأسرار! أيها القارئ الكريم.. عالم الآخرة قادم عن قريب.. وفراق الدنيا مصير غيبي ويبقى الاستعداد في كل حين والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه.. وأقرب الناس منزلة أحسنهم أخلاقاً.. والإحسان قربة, والتواضع مزية, والكبر مذلة, وخير الناس أنفعهم للناس, والشباب وقت العمل, والآخرة حصاد وما عندك أيها القارئ أكثر وأكثر.. لكنها دعوة إلى العودة إلى الهدي النبوي والتفكر في القادم والاستعداد للرحيل. الجزيرة 11573 السبت 17 ربيع الثاني 1425 |
12-06-2004, 10:46 AM | #25 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
|
رحمك الله يا أبي
ابنتك أم لجين / بريدة ورحل الشيخ محمد السعوي.. فرحمك الله يا أبتاه. لقد كان يوم وفاتك أشد يوم مر عليّ، فليس هذا الخبر بالهين ولكن ليس لي إلا أن أقول {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ورحمك الله رحمة واسعة يا أبتاه.. لقد كنت يا أبي قدوة حسنة لنا قبل الآخرين فمنذ أن وعيت على الدنيا وأنا أراك خُلقاً كريماً يمشي على هذه الأرض.. لقد كنت حريصاً على تربيتنا التربية الحسنة فجلستك معنا لا تخلو من نصيحة ودية أو توجيه مع رحمة.. كنت أعجب من عظم بِرّك لأمك مع كثرة الأشغال المنوطة بك. فلقد كنت ذا صدر رحب معها حليماً إذا غضبت حنوناً عليها عطوفاً معها.. تدخل تقبّل رأسها وتخرج تقبّل رأسها.. عاشت معك سنين طويلة.. لم تغضب منك يوماً قط، بل كانت دائماً تدعو لك، ورحلت عن الدنيا قبلك بشهر ونصف وهي راضية عنك.. واراد الله لك مجاورتها.. فدفنت بجانبها.. فهنيئاً لك يا أبتاه!!!. أبتاه.. رحلت عن الفقراء والمساكين ففقدوك فأنت الأب الحنون لهم، تعطف عليهم.. تمنحهم السعادة.. حتى اليتامى لم تنسهم فكان لهم حظ وافر منك.. فقد كنت يا أبي من ذوي النفوس الزاكية والهمم العالية والجهود الطيبة والأفعال الحسنة والخصال الحميدة والآداب السامية مع الجميع صغاراً وكباراً. فالله اسأل أن يجمعني بك في الفردوس الأعلى من الجنة مع الأنبياء والصالحين والشهداء.. ومالي إلا أن أقول {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} حسبنا الله ونعم الوكيل، سبحانك اللّهم استغفرك وأتوب إليك. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|