بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » الروااااااايه الثالثه في بنت بريده كما وعدتكم

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-08-2006, 04:40 AM   #15
بنت الشماسية
مشـرفة سـابقة ..
 
صورة بنت الشماسية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: الريـاض ~
المشاركات: 3,056
ومازلنا متابعين للرواية يالغشيم

من الطارق؟؟
بنت الشماسية غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 03-08-2006, 05:04 AM   #16
السمسومه
عـضـو
 
صورة السمسومه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: بَحـَــرٌ لاَ شـَــاطِـئ لـَـهُ ولاَ مـَـرسـَـى ..
المشاركات: 127
من جاهم؟؟؟ تكفى قــــووووول

وش حصل فجأه .... لحظة حمــــــــاس

من جدووووناااااااااااااااااااااااااااااااسه

ربي يسعدك ويشرح قلبك للخير والحق مثل ما أسعدتنــــا

بس تكفى ربي يحقق أمانيك كملهــــــــا والله تشوقنـــــــا مررره

متــــــــــــــــــــابعوووووووون للنهـــــــــــــــــــــايه

بس بسرررررررررررررررررررررعه

أختكم في الله
__________________








the WORLD of MEMORIES

.،. لَمْلِــمْ شَتـَــاتَيَ وَ طـِــرْ بِـي فَـوَقَ أَجْـنِحـَـــة الطـُيــورَ .،.
السمسومه غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 04-08-2006, 05:09 AM   #17
عابق الذكرى
عـضـو
 
صورة عابق الذكرى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: حبيبتي (بريده)
المشاركات: 2,621
التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــكمله



وقطع عليهم حديثهم طرقات على الباب .....
فيصل: تفضل ....
مشعل وهو يدخل ويغلق الباب: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
مشعل: هاه وش أخبار العروستين عساهم بخير ....
ريم: الحمد لله يسلمون عليك ....
فيصل: والله الكذب هالأيام صار عينك عينك ما فيه أي ذرة احترام أو حياء ....
ريم: وراه وش قلت ....
فيصل وهو يقلد صوتها: يسلمون عليك ....
ريم: أقول انثبر أنت ترا محد فاضي لهبالك ....
فيصل: فاضي ولا مليان ....
مشعل: فيصل وراه ما تعقل وتخلي عنك هالحركات اللي ماله داعي ....
فيصل: ياخي وراك أنت كيذا تقل إنه مايتن لك أحد ياخي فرفش وانبسط ترا الدنيا ما تستاهل ....
مشعل: مشكور محد طلب رايك ....
فيصل: أدري بس تعرف أنا كريم وأحب أقدم نصائحي مجاناً ....
رمقه مشعل بنظره ثاقبه جعلته يلتزم الصمت ....
أمل: متى بتطلعين ....
ريم: يمكن بكرا العصر إن شاء الله ....
أمل: قهر ليه ما صبرتي تولدين بعد الامتحانات ....
ريم: قولي والله أنتي بس هذا اللي همك أنتي جربي الحمل بعدين تكلمي ....
أمل: لا ما أقصد كيذا بس يعني منتب شايفتن رقعة وجهي إلا بعد الامتحانات الله يعينن عليه بس .....
ريم: لا تخافين ولا تهتمين ترا والله ما تستاهل كل هالهم ولا يهمك كلامهم ثالث ثانوي وثالث ثانوي أنتي لك شهر تذاكرين والحمدلله واثقه من مذاكرتك فلا يهمك كلامهم اللي ما يودي ولا يجيب ....
أمل: قولي لقلبي هالكلام ....

خرجت ريم من المستشفى إلى منزل أهلها حيث ستقضي أيام النفاس هناك ....
وفي يوم الاثنين قبل الامتحانات بأربعة أيام قدموا الشباب البحث الذي تعبوا فيه وسهروا عليه وعملوا جهداً جباراً لإنهائه .. ولم يذهب عملهم سدى فقد أعجب به الدكتور وأثنى عليه ....



********************



في يوم الجمعه اليوم الذي يسبق أول يوم من أيام الامتحانات النهائيه للفصل الدراسي الأول كانت الساعه تشير إلى الواحده ظهراً وكانت أمل مستلقيه على فراشها تقلب في كتبها وأوراقها وإذ بطرقات على الباب فأجابت دون أن ترفع رأسها: تفضل ....
دخل الطارق وأغلق الباب من خلفه .....
ماجد: السلام عليكم ....
أمل وهي مازالت على هيئتها: وعليكم السلام ....
ماجد: أقول أمل وش بقى ما حفظتي .. ما مليتي من المذاكره لك أسبوع وأنتي تذاكرين صاكتن على نفسك ما نشوف ظلالك حتى ....
أمل وهي تتنهد وتضع ما بيدها وترفع رأسها نحو ماجد: وش تبين أسوي بعد أبيي نسبتن زينه ....اجد: إيه بس موب تهلكين نفسك .. لبدنك عليك حق .. قولي لي الحين تغديتي ....
أمل: لا ما اشتهي شي ....
ماجد: شفتي حتى الأكل ما تاكلين .. قومي في مطعم توهم فاتحينه وأنا من زمان أبروح له بس ما ألقى وقت قومي يالله ....
أمل: ماجد منتب صاحي أنت بكرا أول يوم من الاختبارات وأنت تقول نروح لمطعم صدق إنك فاضي ....
ماجد: الحين أنتي موب مخلصتن مذاكره ....
أمل: إيه بس يبيلي مراجعه أخيره ....
ماجد: قومي أقول بس الكتب ملت من مقابل خشتك وراجعي إن بغيتي إذا رجعنا وما فيه لا تحاولين تقولين لا ما لا لك خمس دقايق تجهزين أنتظرك تحت وإن ما جيتي أبجي لمك وأشيلك فاااهمه ....
وخرج دون أن يسمح لها بنطق كلمة واحده ....
ارتدى ماجد ثوبه ونزل إلى الأسفل فوجد والدته تجلس في الصاله ....
أم ماجد: وين بتروح ....
ماجد: بنروح نسوع لنا ساعه أنا وأمل ....
أم ماجد: غريبه طاعت .. هالبنت معزرتن بي ما تطيع لا تآكل ولا تريح عمره ما غير معتكفتن على هالكتب تقل بتطير ....
ماجد: هي فتره وتعدي لا تضيقين صدرك ....
أم ماجد: إيه .. الله يوفقه ....
ماجد: آمين ....
ذهبوا لتناول الغداء في المطعم وبعدها داروا في شوارع الرياض حتى أذان العصر ولم يصغ ماجد لألحاح أمل بالعوده إلى البيت للمذاكره إلا عندما رفع أذان العصر فأعادها إلى المنزل ....



***********************




لم تستطع أمل النوم ذلك اليوم بسبب خوفها وقلقها الكبير من الاختبارات ولكنه ولله الحمد سار على خير وكانت إجاباتها صحيحه ....
كانت أمل تذهب إلى المدرسه متأخره وتعود إلى المنزل فور خروجها من الامتحان .. كل ذلك كي لاتتقابل مع مها فهي ليست مستعده لذلك اللقاء ولعوار الرآس وفي آخر يوم من الامتحانات ذهب ماجد إلى المدرسه لاصطحابها ....
وما إن ركبت حتى بادرته بقولها ....
أمل: السلااااااام علييييييييكم وأخيييييييييراً خلصنا قضى نص الغثا وبقى النص الثاني يووووووه ما طاااااع يجي هاليوم ....
ماجد: ههههه وعليكم السلام كلنا ننتظر هاليوم يجي موب بس أنتي لأنك مايحتاج وترتي كل البيت معك .....
أمل: إيه معليش هانت ما بقى إلا فصل ونقضي ....
ماجد: إيه ما علينا .. عندي لك مفاجأه ....
أمل في لهفه: والله وشي ....
ماجد: شوفي ورا ....
التفتت أمل تنظر إلى الخلف وصرخت بأعلى صوتها وهي تقول: وااااااااو شوكولاته باتشي من زماااااااان عن الشوكلا تات ياخي .. أنا وش أسوي بأحلى أخ بالدنيا ....
ماجد والابتسامه تملأ وجهه: مشتهي هوت شوكلت الي تسوينه من زمااان عنه ....
أمل: بس أنت تآمر أمر غاااالي والطلب رخيص ....
وهكذا مر آخر يوم من الامتحانات بخير ....
وبالطبع أمل لم تبقى في المنزل ولا حتى دقيقه واحده ذهبت إلى منزل جدتها لتبيت هناك كما وعدت خالتها لتبقى معها ....



*************************



انتهت انتهت إجازة منتصف السنه بلمح البصر .. طبعاً فالأوقات الرائعه دائماً ما تنتهي بسرعه ....
في يوم الجمعه وبعد صلاة الجمعه بالتحديد كانت أمل تجلس في الجلسه الخشبيه في الحديقه وقد سرحت أفكارها لدرجة أنها لم تحس بقدوم ماجد وجلوسه بجانبها ....
جلس ماجد يتأملها وهو يكتم ضحكته التي تقارم للخروج من فمه ....
تنهدت أمل وأنزلت رأسها بهدوء وفجأه صرخت صرخه قويه عندها انفجر ماجد بالضحك ....
أمل: الله ياخذك هبلت بي .....
ماجد: هه هه هه والله لو تشوفين شكلك وشلون طالع هه هه هه ....
أمل: ثقالة دم ....
ماجد: إييييييه قولي لي وش كنتي تفكريييين به هاااااااه ....
أمل: كنت أفكر وشلون أكفخك ....
ماجد: ههههههههههه أولله من زين النفس بس ....
وفي بداية الفصل الدراسي الثاني انتقلت أمل من مدرستها إلى مدرسه جديده ....



*************************



مرت الأربعة أشهر وكانت أمل مرتاحه في مدرستها الجديده كونت فيها صداقات من أول يوم دخلت فيه إلى المدرسه لكنها لم تسعى لتطوير تلك الصداقات بسبب تجربتها السابقه ....
وقبل الاختبارات النهائيه للفصل الدراسي الثاني لم تخرج أمل من غرفتها واعتكفت على كتبها والكل يتجنب الحديث معها (تعرفون النفسيه تصير ما يحتاج ثالث ثانوي وأسئلة وزاره) ....
وفي الساعه الخامسه فجراً من يوم السبت اليوم الأول من الاختبارات النهائيه للفصل الدراسي الثاني كانت أمل تدور في غرفتها وهي ممسكه بكتابها تحاول استغلال الساعات القليله المتبقيه لمراجعة ولو جمله واحده .. والتوتر والقلق قد أخذ منها مبلغه ....
دخل ماجد عليها لكنها لم تعره انتباهاً لأنها لم تكن تريد تضييع ولو ثانيه واحده لا تستذكر فيها ....
ماجد: أمل اهدي لا تخافين ترا موب أنتي أول ولا آخر من من يختبر ....
أمل وهي تجلس على سريرها في قلق: ماجد والله إني خايفه شف إيدي
وشلون ترتجف ....
وترفع يدها التي كانت تنتفض بقوه ....
ماجد: منتب صاحيه والله ما يستاهل الموضوع كل هالخوف بعدين أنتي ذاكرتي الكتاب أكثر من مره توكلي على الله ولا تخافين من شي ....
أمل: إيه وهو على كيفي ....
ماجد: أمل لا تصيرين كيذا لا يهمك كلامهم اقري المعوذات والأذكار ولا تهتمين باللي يقولونه .....
أمل: إيييه إن شاء الله .....
جلست أمل على كرسيها وهي تتمتم بالأذكار والأدعيه ويديها ترتجفان ....




**************************



دخلت عليهم احدى المشرفات واعطت المراقبه ملفات الاجابه وقالت: اسمعوا يابنات اكتبوا أسمائكم بالمربع المخصص للإجابه ولا وحده منكم ترسم إشاره أو خط أو أي شي واللي تسوي كيذا راح تنحرم من الامتحان ....
وهكذا كل دقيقه تدخل عليهم واحده وتهدد وتتوعد هذا غير الموجهات اللاتي يقفن أمام الباب كل دقيقه وكأنهن ضابط يستكشف سجناءه .....
وهكذا بعد ان سلموهم أوراق الأسئله بدأوا بالاجابه وكان جو الفصل هادئاً سوى من أصوات أجهزة التكييف وأصوات المشرفات في الخارج ....

بعد الانتهاء من الامتحان ذهب ماجد ليستقل أمل ....
ركبت أمل بجانب أخيها والكلام بالكاد يخرج من فمها وهي تقول: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام هاه بشري ....
أمل: الحمد لله الأسئله كانت سهله ....
ماجد: الحمد لله ....
مرت أيام الامتحانات ببطء بالنسبه لأمل وفي اليوم الذي يسبق يوم الأربعاء آخر يوم من الاختبارات وفي الساعه التاسعه مساءً كانت أمل تجلس على كتبها منهمكه في المذاكره ولم يبق لها إلا القليل وتنتهي (آخر يوم ولازم تخلص بدري) وفي الاسعه العاشره كانت قد انتهت ولم يبق لها سوى المراجعه فتركتها لتراجع في الفجر وخرجت من غرفتها فوجدت أهلها مجتمعين بالصاله وكان والدها موجوداً ....
أمل وهي تجلس بجانب والدها: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
أبو ماجد: هلا والله حيا الله بنيتي وينك ما نشوفك ....
أمل: إيه يبه .. هانت ما بقى إلا يوم وتشوفن مرتزتن ليل نهار قداام وجهك ....
أبوماجد: الله يوفقك .. إلا ما قلتي لي وش أخبار الاختبارات اللي راحت ....
أمل: الحمد لله كله تمام باستثناء الرياضيات حسبي الله عليهم جايبين لنا معادلات ما أدري من وين .....
ماجد: إيه يا حبيبتي لازم يجيبون لكم أشياء تعجيزيه لأنه أسئلة وزاره ....
أمل: إيه كل واحد يورينا قوته بالأسئله نذاله ماقد شفت مثله ....
أبوماجد: الله يعينكم ويوفقكم ....
أمل: آمييين ....
أمل بعد لحظة صمت: يبه وين بنسافر بالأجازه إن شاء الله ....
أبو ماجد: أنتي شوفي وين تبين نروح وحنا على اللي تشوفين إن شاء الله ....
أمل: طيب أهم شي نبي نروح لمكه من العام ما رحنا له ....
أبوماجد: إن شاء الله ....
أمل: يبه ترا ما نبي نروح للقصيم إلا بعد ما تطلع نتيجتي ....
أبوماجد: بس عمك عازمنا يوم الاثنين الجاي على تميمة ولده وش بنقول له ....
أمل: يبه أعتذر له ولا قل له يأجل العزيمه تكفى ....
أم ماجد: انتي وهالنتيجه وش مطيرك عليه بتعرفينه متى ما طلعت هنا ولا بالقصيم ....
أمل: يمه تكفين لا ما ودي أول ما تطلع بنروح للي تبون بكيفكم ....
ماجد: وش الفرق بين الرياض والقصيم إن ما عرفتيه هنا بتعرفينه هناك ....
أمل: يووووه تحبون تنكدون على الواحد ما طلبت شي مستحيل بس أجلو الروحه يومين وش بيضركم .....
أبو ماجد: خلاص أبكلم عمك وأشوفه ....
امل تقبل رأس والدها: شكراً يا أحلى بابا بالدنيا ....
ماجد: الحمد لله والشكر على نعمة العقل ....
وما إن همت أمل بالرد عليه حتى رن هاتفها فما إن رأت اسم المتصل حتى أجابت وهي تضحك: هلا والله بالغالي ....
فيصل: أهلين هاه أشوف النفسيه اليوم تمام ....
أمل: إيه خلاص اليوم آخر يوم للمذاكره إن شاء الله ....
فيصل: إيه صح بغيت أنسى ليه ما تردين على مكالماتي لي أسبوعين أدق ولا تردين ....
أمل: ههههههه خيره بغيره تبي تنكد علي وتقهرن خلاص يا حبيبي هذاك أول والأول تحول الحين عاااد انا اللي أبتفرغ لك يا أنا مجمعتن لك مقالب شي .....
فيصل: ههههههه يا حياتي أنتي بس اسمعي لا تتعبين نفسك وتحاولين ترا مهما حاولتي ما تقدريت تجارين ملك المقالب .....
أمل: ملك المقالب سابقاً الحين جت ملكة المقالب بتتسلم الحكم ....
فيصل: احلمي أنتي بس .....
امل: شف انا من الحين أعرض عليك التنازل عن الملك دامنا بالسلم وإذا ما رضيت تراي مستعده بالجيوش والجرارات ....
فيصل: ياقدمك جيوش وجرارات انا ما عندي إلا قنابل نوويه .....
أمل: أقول عاااد تراك ماتنعطى وجه يالله أشوف رح لشغلك ....
فيصل وهو يحاول إغاضتها: آآآآآآه انا الحين منسدح بفراشي يااااازين النوم بس يا عمري أنتي لك أسبوعين ما تهنيتي بنومه ....
أمل بسخريه: أقول رح عاد منتب قادر تقهرن لو تحب نجوم السماء ....
فيصل: هيّن تتحدينن يالعصعص ....
أمل: عصعص بوجهك .....
فيصل: هههههه عصبت خلاص يالله مع السلامه قضت مهمتي ....
أمل: طس بس ....
فيصل: ههههههه يالله عاااد ضفي وجهك ياحياتي روحي ذاكري نبي نسبه ترفع الرآس لا تفشليننا ....
أمل بسخريه: هه هه ما تجي ضفي وجهك وياحياتي وبعدين تقول لي روحي ذاكري مره ثانيه أصك السماعه بوجهك يالله مع السلامه ....
فيصل وهو ينفجر ضاحكاً: مع السلامه ....
ماجد: يقال إنك بتنافسينه ذا ما يقدر عليه ولا إبليس ....
أمل: إيه أقدر ماسمعت أنا ملكة المقالب ....
ماجد وهو يضحك بسخريه: ههههه لا عاااد وأنتي وش أنتي علشان تصيرين ملكة المقالب ....
أمل: أنا أمل بتن عبد الله ....
أبوماجد: ونعم ببنيتي ....
ماجد: يبه تكفى خف عليه شوي ترا بيجي يوم وتشوتنا أنا وأمي برا البيت ....
أمل: وش قالوا لك أنا مرت أبو ....
أم ماجد: أقول عاد فكونا أنتم وهرجكم اللي ماله داعي ....
أبو ماجد: ههههه ورآه خليهم على راحتهم ....
أمل: يبآآآآآآآآه الحق أمي تغاااار عليك من ....
أم ماجد: ورآه ما تروحين تقرين لك كلمتين بدال هالهرج الفاضي ....
أبو ماجد وهو ينفجر ضاحكاً: هههههه الله يقطع ابليسكم ضحكتون وأنا مابي حيل أضحك ....
أم ماجد: الحمد لله وش اللي يضحكك .....
أمل: يمه لا تعصبين خلاص بنتقاسم الأيام أنا وياك يوم لي يدلعن أبوي ويوم لك ولا وش رآيك ....
أم ماجد: أمل ترا والله لا أوريك شغلك عن الهبال وروحي ذاكري دام النفس راضيه عليك ....
أمل وهي تنهض وتجلس بجانب والدتها وتحتضنها وتقبلها: يمه عاد لا تزعلين خلي روحك رياضيه ....
أم ماجد وهي تدفع أمل عنها بخفه: أقول انقلعي عن ....
أمل: يمه لا تصيرين كيذا بعدين ما أنام الليل من ضيقة الصدر وما أحل زين بالاختبار ....
أم ماجد بقلق: لا عاد يابنيتي الله لا يقوله خلاص قومي ذاكري ما زعلت ....
أمل وهي تقبل والدتها بين ضحكات والدها وماجد: إيه كيذا الأمهات ولا بلاش ....
أم ماجد: أمل خلاص انقلعي تراك عورتي رآسي ....
ماجد وهو يضحك: ياختي ما عندك كرامه قومي عنه خلاص ....
أمل: يا شين اللقافه ....
أبو ماجد: أٌول أمل ما كلمتي بيان تسألينا عن اختباراته أمل: وأنا فضيت علشان أدق على أحد بعديسن هي ياعمري لا هيتن مثلي باختباراته ويقولون بعد إن أسئلة الأدبي سهله هالسنه مريحينهم ....
أبو ماجد: الله يوفقكم ....
أمل: آآآآآمين ....

(بيان هذه ابنة أخ أبو ماجد وأخيه يدعى عبد العزيز ..عبد العزيز الأخ الأصغرلعبد الله يسكن في القصيم والتي تبعد عن الرياض حوالي 400 كم لديه أربعة ابناء أكبرهم بيان والتي هي في سن امل وتدرس في الصف الثالث ثانوي قسم أدبي وبعدها جنان وتبلغ من العمر 14 عاماً في الصف الثالث المتوسط وبعدها بدر ويبلغ من العمر 9 سنوات يدرس في الصف الرابع الابتدائي وآخر العنقود راكان يبلغ من العمر شهراً واحداً ...
ولعبد الله وعبد العزيز أخ ثالث يدعى عبد الإله وهو الأخ الأوسط لديه وليد ويبلغ من العمر 19 سنه يدرس في السنه الأولى من الجامعه وهو أخ لبيان من الرضاع ووائل والذي يبلغ من العمر 12 سنه ويدرس في الصف الأول المتوسط ويسكن عبد الإله في القصيم هو وعبدالعزيز في منزلين متجاورين ) .....
--------------------------------
كانت تجلس في قاعة الامتحان وهي منهمكه بالكتابه بعد ان سلموهم الاسئله وما ان انتهت من الاجابه حتى احست براحة كبيره وبأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عنها ....
وفور خروجها من قاعة الامتحان تنهدت بإرتياح والابتسامه تعلو وجهها وهي ترى الطالبات وهن يصرخن ويهتفن فرحات بالانتهاء من الاختبار ومن اخر سنه لهن في الثانويه العامه ....
كان ماجد قد اعتاد على اصطحابها من المدرسه وما ان وقف بجوار المدرسه حتى فتحت الباب ورمت بنفسها داخل السياره وهي تتنهد بارتياح ....
ماجد وهو يسير مبتعدا: هاه صفي لنا شعورك ...
امل: شعور رائع لا ادري كيف اصفه ....
ماجد: هاهاها شوفي شكلك كنك توك طالعه من معركه ....
امل: ايه تعرف لازم اودع البنات وهالحركات من الأفلام الهنديه ....
ماجد: وامداك تتعرفين عليهم علشان تودعينهم ...
امل: ايه حنا علاقاتنا واسعه يالبنات اجل تحسبوننا مثلكم يالعيال الواحد ما يكلم احد الا بعد ما يعرفه بسنين ....
ماجد: ايه اجل تبغيننا نصادق كل من هب ودب ...
امل: المهم خلنا من هالكلام الفاضي لان هذا اليوم تاريخي وابسجل احداثه بكتب التاريخ والموسوعات والمراجع ....
ماجد: الحمد لله والشكر تقل ما فيه الا انتي اللي خلصتي ثانوي ...
امل: اقول نسيت نفسك وش سويت اخر يوم ولا تبي اذكرك ...
ماجد: بسم الله ما تنسى شي هالجنيه ...
امل: ايه وش على بالك بعد ....
وهكذا حتى وصلوا الى المنزل ما ان دخلت داخل المنزل حتى تساقطت عليها كتل من الثلج والخيوط الملونه مما جعلها تغمض عينيها وهي تصرخ وما ان فتحتهما حتى رأت خالتها ريم وبيدها بخاخات الثلج وهي ترشها عليها
وهي تهتف: مبرووووووووك ...
امل وهي تحتضنها: خااااالتي ريييييييييييم من زماااااااااان عنك ..
ريم: ايه اعوذ بالله ما طعتي تخلصين هالاختبارات ....
امل: انا اللي ما طعت والا هي الغثه اللي عيت تقضي ...
وساروا الى الصاله وجلسوا يتحدثون ....
كانت امل شبه مستلقيه وهي تلعب بخصلات شعرها والتعب قد اخذ منها ما اخذ وهي تقاوم النوم من شدة فرحتها باخر يوم لها فلم تكن ترغب بتضييعه بالنوم ...
وبينما هي كذلك اذ تفاجئت بحيه تسقط عليها فهبت واقفه وهي تصرخ وعينيها مغمضتين ولم يمر وقت طويل حتى توقف صراخها وفتحت عينيها وجميعهم قد سقطوا على الارض من شدة الضحك وكانت ضحكة مميزه قد اخترقت اذنها ...
فالتفتت الى الاريكه التي كانت تجلس عليها ورأت خالها قد استلقى عليها وهو يضحك بقوه فأسرعت وحملت الحيه البلاستيكيه من الارض ورمتها على وجهه بكل قوتها فتلقفها بيده وهو ما زال يضحك .....
امل وهي تجلس: شرير ما يعرف يسوي شي زين ابد كل حركاته شريره حتى باخر يوم ما قدر ياخي انت لازم تسوي زراعة قلب بأسرع ما يمكن لأن اللي ما عندهم قلب يموتون بسرعه ...
فيصل: قولي والله عاد وانتي بعد روحي ركبي لك جهاز تحكم بالصوت لأن صراخك بصراحه وصل المريخ تو دقوا علينا وقالوا خلوا الخبله اللي عندكم تقصر حسه شوي عجزنا ننام ...
امل: لاااا ما شاء الله متى دقوا ؟؟ لاني انا قايلتن لهم انه في عندنا واحد ما نحتاجه زايد وبنتبرع لهم به ...
فيصل: زايد ولا مكتوم ...
امل بسخريه: هاها ما تعرف تنكت ..
ريم: خلاااااااص انتم الاثنين فكونا جايين ننبسط ما جينا نسمع نقرتكم ...
امل: حراام ليه تجيبون هالعله معكم خرب علي فرحتي ..
فيصل: افاا انا عله طيييب ما راح اوريك المفاجئه اللي جايبه لك ..
امل: مالت عليك انت ومفاجئاتك شبعت منه خله لك ....
ريم: فيصل عن النذاله وجب اللي جايبينه له يالله ....
فيصل وهو ينصرف: هالمره علشان ريم بس المره الثانيه ما فيه ....
ودخل وهو يحمل علبه كبيره ووضعها على الطاوله التي تتوسط الغرفه ...
ريم: تترراااا يالله افتحيه ...
امل وهي تحاول فتحها: لا يصير به مقلب والله لا تلومون الا انفسكم ..
فيصل: آآآه امنيتي بس ريم الشريره ما طاعت ...
امل: عن التمثيل وقل الصدق ..
ريم: لا امل صدق افتحيه ما به شي يخوف ...
امل بعد ان فتحتها ورأت ما بداخلها: وااااااااااااااااو اللــــــــــــــه شكرررررررررا ..
وتخرج من العلبه صندوقاً جميلاً مزخرفاً وكان مفتوحا بطريقه جميله وبداخله دفتر مذكرات فيه اشكال لورود وفراشات بارزه وقلم فيه نفس رسومات الدفتر وفاصل جميل ايضا فيه نفس الرسومات ..
حملت امل الدفتر بين يديها وفتحت اول صفحه وقرأت بصوت مسموع (غاليتي اموووله اعلمي ان قدرك اكبر من ذلك وقيمتك اغلى بكثير .. لا ادري كيف اصف لك سعادتي بانتهائك من الثانويه .. وفقك الله لمستقبل مشرق مليئ بالانجازات .. هذا دفتر لتكتبي فيه مذكراتك السعيده .. وابدأي من اليوم بكتابة لحظات السعاده التي عايشتها بعد فراغك من اخر امتحان .. جعل الله كل ايامك سعاده وتوفيق .. خالتك المحبه ريم) امل وهي تحتضن خالتها: شكرررا
ريم: يا حبي لك حنا كم اموله عندنا ..
فيصل: اقووول خلصونا من الفيلم الهندي اللي بديتوه ..
امل: ياربييه انت وراك ناشبن بحلقي ياخي عجزت ابلعك ..
فيصل بسخريه: اشربي علي ماء ..
امل: يا شييين ثقالة الدم ...




*************************




كانت تجلس في الصاله العلويه تتناول كوباً من (النسكافيه) الساخنه وتتصفح احدى المجلات وكان الوقت تقريباً في الساعه التاسعه مساءً وكانت قد استيقظت من نومها قبل قليل لأنها لم تنم إلا الساعه الثانيه ظهراً بعد أن انصرف كل من خالها وخالتها ....
كان ماجد مستلقياً على الاريكه ويشاهد التلفاز وبيده جهاز التحكم يقلب في المحطات عندما رن جرس الهاتف ....
كان بجانبه لكنه تجاهله وتابع تقليب القنوات والهاتف يصرخ بالرنين طالباً من أحد الاجابه ....
ولما طال الوقت ولم يجب رفعت أمل عينيها من المجله ونظرت إليه
ثم قالت: وراه ما ترد ....
ماجد: مالي خلق قومي ردي ....
أمل: ماجد بلا ثقالة دم رد يالله قبل لا ينقطع تلقاو أحد يبي أمي ولا شي ....
ماجد: وليه ما يصيرون صديقاتك الفاضيات ....
أمل: ما يدقون صديقاتي على البيت يالله رد ....
رفع ماجد يده في خمول وتناول سماعة الهاتف ووضعها على أذنه دون ان يتكلم .....
المتصله: السلام عليكم .....
تفاجأ ماجد من الصوت فقد كان صوتاً أنثوياً فأجاب بصوت جاد: وعليكم السلام ....
المتصله: وين أموله !!!! .....
استغرب ماجد من طريقتها في الحديث وكأنها تعرفه ....
فأجاب دون تفكير: من أقول له ....
المتصله وهي تضحك برقه: هه هه عرابتكم ....
ماجد بعد لحظة صمت: لحظه ....
وأنزل السماعه من أذنه وهو مستغرب من أسلوب المتصله وطريقتها معه في الحديث فقطع عليه تفكيره أمل وهي تسأله: من ؟؟ ....
ماجد وهو يمد لها سماعة الهاتف: وحده تبيك ....
فتناولت أمل السماعه وأجابت: هلا ....
المتصله: أهلييييييييييين ......
أمل ببهجه وبصوت عال: هلا والله بعرااااابتي وينك وين الناس يالدبه ....
المتصله: أقول اسكتي بس أنتي اللي وين الناس ترا آخر مره أنا اللي داقتن عليك ....
امل: إيه ما علينا قولي لي وش سويتي بالاختبارات ولا على حطة ايدي داجه ما تغيرتي ....
المتصله: ما الداج إلا أنتي لا تشوهين سمعتي يا تبن تراي شادتن حيلي لا تظلمينن ....
أمل: إيه امحق زدتي جرعة المذاكره دقيقتين تقولين شاده حيلك ....
المتصله: لا وأنتي الصادقه دقيقه وربع .. إلا تعااالي مير بغيت أنسى من اللي رد علي ....
أمل: ماجد .....
المتصله: احلفيييييييي والله يالفشيله أحسبه عمي أقول غريبه وراو كيذا يرد علي تصدقين يشبه صوته والله وكبرت يامجودي هههههههه .....
أمل: وراااه وش قلتي له يالخبله .....
المتصله: سألن قال من أقول له قلت له عرابتكم ....
أمل وقد انفجرت ضاحكه: ههههههههه الله يقلع ابليسك مهبوله وأنا أقول وراو تنّح الرجال ههههههه يالخبله .....
المتصله: هيه يالنذله لا تضحكين بعدين تعالي لا يصير عندك يسمعك .....
أمل وقد خفت صوتها: لا تخافين مبحلقن بالتلفزيون ما درى عنك .....
المتصله وهي تقلد صوتها بسخريه: لا تخافين مبحلقن بالتلفزيون ما درى عنك ... تلقينه حالتن أذنه عندك يالدبشه ....
أمل: المهم ما علينا منه قولي لي صدق وش اخبار الامتحانات وش سويتي به ....
المتصله: زفت ولله الحمد ....
أمل: ههههههه والله إنك منتب صاحيه يعني منتب داخلتن جامعه ....
المتصله: الله يخلي لنا الواسطات ....
أمل: طول عمرك مهستره ما أدري متى بتعقلين ... إلا تعالي قولي لي وش أخبار راكان كبر ....
المتصله: إيه بيدخل المدرسه السنه الجايه ....
أمل: بياااان يالنذله بلا استهبال ....
بيان: زاد أنتي هذا سؤال يسأل بالله عليك وش كبر وهو توه ماكمل شهرين ....
أمل: انطمي بس الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يسألك ....
بيان: المهم متى حضرتكم بتجوننا ....
أمل: كنا ناويين الاثنين بس أنا سويت حمله بالبيت وأجلت الروحه إلين ما تطلع نسبتي ....
بيان: لييييييه يا تبن .....
أمل: بس ممديه على مقابل خشتك أنتي والخشش اللي عندك ....
بيان: مااااالت عليك واللي يشتاقلك انقلعي عمرك ما جيتي خلي الرياض وأهله ينفعونك ....
أمل: هيه أنتي لاتصيرين زعلتي ترا الزعل أبد ما يصلح لك ....
بيان بصوت ساخر: وليه مايصلح لي يا عمتي ....
أمل: لأنك عرابتي ما يصلح تزعلين لازم تحققين أمنياتي هههههههههههه ....
بيان: أقووووول يالله عاد تراااي عطيتك وجه زياده عن اللزوم مافيه تحقيق أمنيات اليوم ما يصلح إلا إذا كنتي قدامي وجهاً لوجه ....
أمل: أصلاً أبشرك ما عندي أمنيات هاليومين إلى منه صار عندي أمنيات أبدق عليك وأقول لك يالله ضفي وجهك مع السلامه .....
بيان: وأنتي بعد ياحياتي ضفي وجهك لا تنسين تخلينه طايح منا ولا منا مع السلامه ....
وضعت أمل سماعة الهاتف في مكانها وهي تضحك على كلام بيان وتقول بصوت مسموع: خبله هالبنت ما أدري متى بتعقل ....
ماجد: أقول ترا الجيران سمعوا مكالمتكم ....
أمل بسخريه: صدق والله ....
ماجد: إيه ... تعااالي وش تحشون بي أنتي وياه هااااه ....
أمل: بسم الله والله إنه صادقه حالتن أذنه الأخ ....
ماجد: من هي ....
أمل: ياشين اللقافه ....
ماجد: أمل بسرعه اهرجي تراي أبد مالي خلقك وقولي لي وشي سالفة العرابه ذي ....
أمل: سبحان الله يالفضول أنت فضولك ذا بيذبحك بيوم من الأيام ياخي أثقل شوي ....
ماجد: مهوب شغلك قولي لي يالله ....
أمل: ياخي وش دخلك سواليف بنات ما تخصك ....
ماجد: طيب أجل الطلعه ذي امسحيه من بالك مافيه طلعات ....
أمل: ياشين الأخوان إذا شافوا أعمارهم .. يالله أمري لله أبقول والله يعين على لسانه إلى منه درت ....
ماجد: من هي ؟؟ ....
أمل: ماجد لا تستهبل .....
ماجد وهو يدعي البراءه: وراه صدق من هي اللي الله يعينك على لسانه هااه ....
أمل وهي تتجاهل سؤاله: هذي طال عمرك يوم كنت بثالث متوسط كنا نسولف أنا وياه وقلت له أتمنى يوم أقوم وألقى فراشي كله ورد كنت أسولف عليه وأستهبل ومرت الأيام على هالسالفه ومره كنت نايمتن عندهم يوم قمت من النوم لقيت فراشي ملياااان ورد كنت أحسب نفسي أحلم غمضت عيوني وفتحتهن يمكن عشر مرات جت هي طلعت علي ما أدري من وين طلعت لي وقالت لي وش رآآآيك بالمفاجئه جيت انا ضحكت وقلت له يالدبه نفس اللي كنت أتمناه وشلون ما نسيتي قالت لي وهي تضحك ما عرفتين أنا العرابه الطيبه تمني وأنا أحقق لك اللي تتمنينه ومن ذاك اليوم وأنا أسميه عرابتي حتى بالجوال سميته كيذا وأبوي عاد يوم قلت له السالفه صار يسميه عرابتنا وهي تو تحسبك أبوي علشان كيذا قالت لك عرابتكم ....
ماجد متعجباً: يوووووووه ياأنتم يالبنات عليكم خيااااال !!! ....
أمل: شفت عاد عندنا أحلام وطموحات تهد الجبال محنب زيكم يا حسره لا تهشون ولا تنشون ....
ماجد: أقووول عاااد ما لا حظتي إنك ماتنعطين وجه ....
أمل: إلا ملاحظه لأنه عندي وجه شكراً ما أحتاج .....
ماجد: ياشين ثقاااالة الدم بس .....
ونهض متجهاً إلى غرفته وسط ضحكات أمل عليه وعندما دخل إلى غرفته ألقى بنفسه على سريره وهو يفكر بابنة عمه بيان وهو يتذكرها عندما كانت صغيره كان يحب دائماً إغاضتها ومضايقتها بسبب غيرته منها لأن أمل كانت تحبها كثيراً فكان دائماً ما يعاكسها بالكلام ويغضبها فتجري نحو والدتها تبكي فتوبخه والدته من أجلها ....
يالله كيف كبرت بهذه السرعه لكنها مع ذلك ما زالت تلك الفتاة المرحه والتي تضفي على المكان لمساتها المميزه من المرح والضحك فلا تجلس في مكان إلا وتحوله إلى مكان للمزاح والضحك فكان الكل يأنس لحضورها و... و.....و... وظل يفكر فيها حتى غلبه النعاس فاستسلم للنوم .....




*************************



عاد أبو ماجد من رحلته الأخيره يوم السبت وحاول اقناع أمل بالعدول عن رأيها والسماح لهم بالذهاب إلى القصيم في يوم الاثنين وأخبرها بأن عمها رفض اعتذاره وبعد الالحاح من الجميع بما فيهم بيان وافقت أمل وذهبوا إلى القصيم في يوم الاثنين في الساعه الواحده ظهراً بالسياره ....
وفي السياره ....
امل: أقول يبه تكفى أول ما نوصل لازم تعبي المسبح موب زي كل مره مانعبيه إلا قبل ما نرجع بيومين ....
أبو ماجد: الله يوصلنا بالسلامه يابنيتي إلى مننا وصلنا يكون خير ....
ماجد: صدق وش معجلك على السباحه لاحقتن عليه إن ما سبحتي اليوم بتسبحين بكرا وإلا مشاركتن بالأولمبياد وحنا ماندري ....
أمل: يمدحونك ساكت ....
ماجد: منهم ....
أمل: شياطينك ....
ماجد: متى سمعتيهم ما شاء الله ....
أمل: يوووه ياثقالة الدم ....
ماجد: عيب تراي أخوك الكبير ....
أمل: وهو عندي صغير علشان تصير الكبير ....
ماجد: ياشين العناد بس ....
أمل: العناد صفه متوارثه بالعائله يا حبيبي موب بس بي أنا ....
ماجد: مالت عليك ....
وما عن همت بالرد عليه حتى رن هاتفها فأجابت على الفور ....
أمل: هلا وغلا بعمري وحياتي وقلبي إلخ إلخ إلخ ....
بيان: مالت عليك حتى الترحيب مانتن به ....
أمل: أقول احمدي ربك اللي قلت هالكلمتين ....
بيان: انطمي تراي منب فاضيتن لك عندي أشغال الدنيا ....
أمل: أحلى وش أشغاله لا تصيرين بتعرسين وحنا ماندري ....
بيان بسخريه: ليه انا ماعلمتك ....
أمل متظاهره بالجديه: أجل صدق يالخاينه ولا تعلمين .....
بيان: وش أسوي أقول لك ما فضيت ما غير من سوق لسوق ....
امل: أقول اسكتي بس مابقى إلا هالكذبه ذي عاد من كثر أسواق القصيم علشان تقولين إلا عاد إن كانك تجهزين بصل وخيار وتمر بهالحاله إيه أصدق ....
بيان: القصيم أحسن من الرياض المخيس زحمه ودخاخين وكتمه ...
أمل: أجل عاد القصيم اللي أسمع به صوت أنفاس اللي بأول الشارع اسكتي بس ....
بيان: الموهم كم باقي لكم وتوصلون ....
أمل: 2000 كم ....
بيان: أمل عن ثقالة الدم ترا والله مالي خلقك ....
امل: ما أدري بصراحه ما حسبت ....
بيان: أمل ترا والله إن ماتكلمتي زي الأوادم والله لا أصك السماعه بوجهك ....
أمل: هههههههه خلاص خلاص عاد كلش ولا زعل بيونة حياتي أنا أفدى هالخشه ....
بيان: إيه هذا الكلام موب اللي من قبل شوي ....
أمل: الموهم جهزي العده أول ما أجي طيران أبطب عليكم ....
بيان: ولا ناويتن تروحين منا ولا منا لا ياحلالي مافيه ماعندنا بنات يدوجن بالشوارع ...
أمل: ههههه طيب إن شاء الله أي أوامر ثانيه ....
بيان: لا خلاص بس قولي لأخوك التنكه يسرع بكم شوي علشان توصلون بسرعه ....
أمل: أن تصل متأخراً خير لك من أن لا تصل أبداً .....
بيان: آسفين خلاص خلاص الحين تنفتح لي موسوعة ارشادات المرور ....
أمل: هههه خلاص أول مانوصل بأدق عليك ....
بيان: خلاص يالله مع ألف سلامه ياحبيبتي ....
أمل: مع السلامه ....
أبو ماجد: هذي بيان ....
أمل: إيه يبه ....
أبو ماجد: ياحليله ماتصبر عنك ولا دقيقه .....
أمل: أجل موب أنا أمل بنت عبد الله ....
أبو ماجد: هههه ونعم ....
أمل: إيه مير يبه ترا أبنام عندهم ....
أبو ماجد: إن شاء الله يصير خير ....
ماجد: الحين أنتي ما عندك كرامه ماغير لازقتن ببيتهم من أول ما ندخل القصيم إلين ما نطلع اثقلي شوي يابنت الناس ....
أمل: خلك بسواقتك بس ترا أحسن لك ....
ماجد: أمل عن الكلام اللي ماله داعي لا يجيك شين مايرضيك ....
أمل: وش بتسوي يعني ....
ماجد: أبجدعك بالبر إلين ما تتعبين وتموتين ....
أبو ماجد: وش هالكلام اعقل ....
ماجد: يبه ماسمعته وشلون تكلمن ما كأني أخوه الكبير ...
أمل: يا ابن الحلال قلنا لك ما عندي أخو صغير علشان يصير عندي أخو كبير ....
أم ماجد مقاطعه: شغل الرادو على اذاعة القرآن بدال هالقرق الفاضي ....
قام ماجد بتشغيل المذياع فإذا بصوت الموسيقى العالي يكاد يحول زجاج النافذه إلى شظايا ....
أسرع ماجد بتخفيض الصوت وحول الاذاعه إلى إذاعة القرآن الكريم ....
أم ماجد: لسنتن تقطع لسان العدو إن شاء الله أعوذ بالله تقل حميرن تنهق حسبي الله عليهم بس ....
انفجر الجميع بالضحك ثم قال ماجد بسخريه: يمه عادي بالعكس حلو ما سمعتيه من الأول تهبل ماتبين أحط عليه ....
أم ماجد: وشوووو استح على وجهك رجال وش كبرك وتسمع مثل هالمناهق إذا أنت يالكبير تسمع لهالأشكال أجل ما ألوم المراهقين إذا سمعوهم حسبي الله عليهم لاقينن من يلعبون عليه ويسمع لهم ....
[ يقول أحد المطربين الغربيين : لو أعلم أن العرب يسمعون لي ما غنيت ]

وصلوا إلى القصيم في الساعه الرابعه عصراً واتجهوا فوراً إلى مزرعتهم في (البدائع) حيث يسكن اخوة أبو ماجد هناك وبعد أن ارتاحوا واستقروا ذهبوا إلى منزل (عبد الاله) لأن الاجتماع سيكون في منزله وما إن وصلوا حتى رحبوا بهم وجلس الرجال في منزل عبد الاله والنساء في منزل عبد العزيز (من كثرهم عاد) ....
بيان وهي تحتضن أمل: هلا والله اشتقت لك يالدبه ....
أمل: وأنا أكثر ياحياتي ....
وجلسن النساء والفتيات في مجلس النساء وبعد مرور بعض الوقت نهضت بيان من مكانها وسحبت أمل معها إلى الطابق الثاني ودخلوا في غرفة بيان وما إن همت بيان بإغلاق الباب حتى فوجئت بجنان وهي تضرب الباب بقوه وتدفعه وهي تقول: أهلييين وين رايحين أنتي وإياه ناوين تهجون عن على قلوبكم قاعده .....
بيان: إنا لله ياهالبزر ما فيه فكه منه أبد .....
ثم دفعت جنان خارج الغرفه وهمت بإغلاق الباب ولكن جنان لم تدعها بل دفعت الباب بقوه وهي تقول: بيان يالنذله أبقعد معكم ....
بيان: ما فيه مكان بعدين ما عزمناك وأصلاً ممنوع اصطحاب الأطفال يالله مع السلامه ....
جنان: بيان بلا نذاله ما فيه أحد أقعد معه لا تصيرين نذله ....
أمل: خلاص بيان خليه تدخل الشكوى لله ما فيه فكه منه والله كسرت خاطري بعد ....
بيان بضجر: أف بس من هاللزقه .. وهي تفتح الباب .. ادخلي بسرعه ...
دخلت جنان وأغلقت بيان الباب وقفزت على السرير وهي تقول : وأخيييييييييييييراً جيتي .....
أمل: إيه والله وأخيراً ....
بيان: أقول انطمي يالنصابه وأخيراً وأنتي اللي كنتي ناويه تأجلين الجيه وتخربين علينا ....
أمل: يوووووه ماتملين احمدي ربك اللي جيت وخليك ساكته ....
بيان: الموهم يا أنا عندي لك سوااالف يبي له سهره ....
أمل: إيييييه وأنا بعد ....
وفي هذه الأثناء رن هاتف أمل فأخرجت أمل الهاتف من حقيبتها وما إن رأت المتصل حتى ابتسمت وأجابت: هلاااا ....
المتصل: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام .. والله غريبه خاااالي فيصل يسلم لااا لااا مستحيل حد يئرصني يا ناس ...
بيان وهي تقفز من مكانها وتقرص أمل مع يدها بقوه ....
أمل وهي تدفعها بقوه: آآآآآآآآآآآآي وجع ....
فيصل: بسم الله وش بك يالخبله ....
أمل: هالتبن بيان اقبصتن صدقت عمره .....
فيصل وقد انفجر ضاحكاً: هههههههههههه يا حبيله بنت عمك هذي تستحق جائزة نوبل وبجداره موقف ما أنساو له طول عمري والله تمنيت أنا أصير مكانه واقبصك بس يالله الحمد لله ريحت قلبي سلمي لي عليه كثيييييير السلام ....
أمل: انطم بس ما صدق الأخ .. بعدين وش تبي داق ....
فيصل: مالت على هالخشه الشرهه مهيب عليك الشرهه علي أنا اللي متعبن عمري وداق أقول يمكن اشتاقت لي بنت أختي ....
أمل: حلم ابليس بالجنه اشتاق لك والله إنك شايفن نفسك على إيش ما أدري ....
فيصل: أقول بس فكينا وبلا هرجن فاضي وقولي لي متى وصلتوا ....
أمل: أمداك تفقدنا ....
فيصل: إيه والله ما تصدقين الرياض كله احتفالات منوره تقولين فيه عشرين ألف شمس ....
أمل: أقول انخس بس .. إلا مظلمه بس هاه لا أوصيك إذا ما عندك كشاف ترا فيه شموع بغرفتي إذا تبي ....
فيصل: تدرين بصراحه عطيتك وجه زياده عن اللزوم بتقولين متى وصلتوا والا لا لأن أمي ناشبتن بحلقي تسأل عنكم ....
أمل: ياحبيله جدتي فاقدتنا ما عنده لاجليس ولا ونيس ...
فيصل: عما وش هالكلام وأنا ما مليت عينك ....
أمل متجاهله كلامه: ياعمري ما غير الشغالات مقابلاتن وجهه أربعه وعشرين ساعه ....
فيصل: أمل يا الحيوانه بلا قلة أدب مستقوية علي بس خليكم ترجعون لا أوريك الشغل والسنع ....
أمل: عاااد يالله مع السلامه تراي مره مشغوله وعندي ناس مشتاقين لي وطفشوا يبونن أعطيهم وجه ....
وما إن لفظت بذلك حتى انطلقت منها صرخة قويه وهي تقول: عما إن شاء الله خلي أسكر بس وأنا أوريك يالنذله ....
فيصل: مع إني ما أدري وش السالفه بس سلمي لي على اللي خلاك تطلعين هالصرخه برد كبدي والله ....
أمل: أقول انقلع أنت الثاني بعد ....
فيصل: عاد اللي يشوفن مبسوط وأنا أكلمك ضفي وجهك بس أنا الغلطان اللي أحط عقلي بعقل بزر وأدق عليك ....
وقام بقطع الاتصال بسرعه ....
أمل وهي تبعد الهاتف عن أذنها وتنظر له باستغراب: بس الله وش به ذا معصب ....
ثم عقدت حاجبيها فجأه ورفعت رأسها والشرر يتطاير من عينيها ولم تمض لحظات حتى رمت الهاتف جانباً وانقضت على بيان تقرصها من كل مكان في جسدها وبيان منهاره من شدة الضحك وليس بها قدره حتى أن تبعد أمل عنها ....
وجنان تنظر لهم باستغراب وتقول في نفسها: الحمد لله والشكر بس على نعمة العقل صدق مهبل خل أقوم أحسن لي من إنهم يعدونن بهبالهم وخرجت وتركتهم في مشاجرتهم (عاد يقال إني هالبزر عاقله) ....
__________________
عابق الذكرى غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 04-08-2006, 05:34 AM   #18
بنت الشماسية
مشـرفة سـابقة ..
 
صورة بنت الشماسية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: الريـاض ~
المشاركات: 3,056
متابعين وبشغف

أكمل يالغشيـــــــــم
بنت الشماسية غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 04-08-2006, 06:02 AM   #19
السمسومه
عـضـو
 
صورة السمسومه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: بَحـَــرٌ لاَ شـَــاطِـئ لـَـهُ ولاَ مـَـرسـَـى ..
المشاركات: 127
متـــــــــــــــــــــابعوووون ....

ننتظرك يالغشيـــــــــــــــــــــم

بس سؤال سريـــــع....
باقي عليهـــــا كثير لأني ودي أعرف النهــــايه قبل ....

ياليت تعجل لنا بهــا....

أختكم في الله
__________________








the WORLD of MEMORIES

.،. لَمْلِــمْ شَتـَــاتَيَ وَ طـِــرْ بِـي فَـوَقَ أَجْـنِحـَـــة الطـُيــورَ .،.
السمسومه غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 04-08-2006, 06:20 PM   #20
عابق الذكرى
عـضـو
 
صورة عابق الذكرى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: حبيبتي (بريده)
المشاركات: 2,621
التكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمله


مر اليومين وهم في فرح ومرح مستمتعين يتنقلون بين المتنزهات والمزارع في أرجاء القصيم الواسعه وجوها النقي الصحو والذي ينعش الصدر ويسعد القلب .....





ديــــــرتي مــنـبـت غضــــا
ديــــــرتي أنــــا القصــــــيم


ديـــــــرتي غــــرب دهنـــــا
ديــــــــرة النــخل الــهضـــيم

ديـــــــــرتــي جنـــــــوبهـــــا
مصــــــدر الفخــــر الحشـــيم

أقصـــــد ريـــــــــــاض البنـــا
والــــولاء مــــاهــــو ثـلـــــيم

ديــــــــــرتي وش حليــــهـــــا
ديــــــــــرة الحـــــب القديــــم

وســـــطهـــــــا وادي رمــــــا
واديٍ جـــعــلـــــه مــــديــــــم

بـــريـــــده وعــنـــــيزه بهــــا
عينــــــين بالــــرآس الشمــــيم

والــــــرس وأسـيـــــاح أهلنــــا
فــيحـــان مـذنبنــــا الكــــريـــم

ولــــــو قيـــل مـــا فــي مثلــها
بــكيــــريــةٍ صـــح الكــــليـــم

والخبـــــراء وريـــاضـــه بنــــا
بـــالهـــــــام لــوإنـــك فهيـــــم

أسيـــــــــاد والعـــــزه لنـــــــــا
أسيـــــــــاد والعـــــزه لنـــــــــا
أبطـــال ياعيـــال الـقصيــــــــم
أبطـــال ياعيـــال الـقصيــــــــم

قصــيمنـــــــا هــو فخــرنــــــا
قصــيمنـــــــا هــو فخــرنــــــا
للمـمــلـكــــه ســـدٍ عــظيــــــم
للمـمــلـكــــه ســـدٍ عــظيــــــم

الشاعــر :
عبــــد العـزيــز الفهــــيد




وفي يوم الخميس في الساعه العاشره صباحاً في غرفة بيان ....
أمل وهي تتثاءب وعينيها ناعستان: آآآآآآآآه متى بس ينزلون النسب والله ما أقدر أفتح عيوني ....
بيان: إيه والله وأنا بعد قايلتن لك خلينا ننام لنا كم ساعه بس أنتي ما طعتي تقل بتطير هالنسبه .....
أمل وعينيها على شاشة الحاسب: هــاه شوفي الحين بينزلون النسب ....
بيان وهي تنظر إلى حيث تشير: وأخيراً ....
أمل: ترى أبطلع نتيجتي قبلك ....
بيان وهي تضحك بسخريه: الحمد لله وش قالوا لك متحمستن على هالنسبه الله يستر بس ....
أدخلت أمل بياناتها وبعد فتره ظهرت النتيجه ....
أمل وهي تفرك عينيها وتهتف: بيان شوفي تأكدي من الأسم والرقم يمكن إني غلطانه ....
بيان وهي تركز نظرها: ما شاء الله 97% ....
وتقفز على أمل وتحتضنها ....
أمل وهي تمسح دمعه سالت من عينيها: الحمد لله ما أصدق 97% الحمد لله ياربي ....
ونهضت من مكانها وسجدت سجود شكر وبيان تنظر إليها وتبتسم ....
أدخلوا بيانات بيان وظل فتره حتى ظهرت النسبه ....
بيان وهي تقفز من مكانها كالأطفال: الحمد لله الحمد لله ناجحه ناجحه ....
أمل وهي تنظر إلى رقم النسبه وتقول في فرح: بيان شوفي كم نسبتك ....
بيان وهي تتابع القفز: مهوب لازم أهم شي إني نجحت .....
أمل وهي تحاول ان توقفها: يالخبله نسبتك 81% ....
توقفت بيان فجأه وهي تنظر إلى امل في ذهول ثم ما لبثت أن أطلقت صرخه واحتضنت أمل بكل قوتها وهي تهلل: 81% الحمد لله ما أصدق ما أصدق ....
وتركتها وسجدت سجود شكر لله وأسرعن خارج الغرفه وهن يتراكضن على الدرج وما إن دخلتا إلى الصاله حتى صرختا سوياً: نـــجــحـــنــــــــااااااا .....
أم بيان ويدها على صدرها: بسم الله الرحمن الرحيم وش جاكم هبلتوا بي .....
أبو بيان والابتسامه على وجهه: مبروووك يابنات هـــاه عسى نسبكم ترفع الرآس (دايما كيذا الأهل يحطمون أول شي يسألون عنه النسبه ماااالت) .....
أمل بحبور: جبت 97% ....
أبو بيان: ما شاء الله لا هذي يبيله هديه كبيييييره .....
أمل وهي تحتضن عمها: أنت أحلى هديه ياعمي .....
ابتسم لها ثم التفت إلى بيان متسائلاً: هــاه كم نسبتك يا بيان ....
بيان وهي تبتسم: حزر فزر يا بابا .....
أم بيان: بيان بلا هبال قولي كم النسبه بسرعه ترانا محنب فاضينن لخرابيطك ....
بيان وهي تلوي فمها: أوووووه طيب .. نسبتي طال عمركم 81% .....
ابو بيان في فرح: لااا ما شاء الله والله وجبتيه كفو يابنيتي ....
بيان وهي تسير نحو والدها: قده وقدود انا يابعد قلبي .. وتجلس بجانبه وتخفض من صوتها .. هــاه يبه وأنا بعد مالي هديه ....
أبو بيان: وش دعوه إلا أكبر هديه ....
بيان وهي تقبله على رأسه: يــــــــا حبيـــــــــلك يــــــا يبـــــه .....
بعد فتره تركوهم وصعدوا إلى الأعلى (لصومعتهم على قولة أمي) وأسرعت امل نحو هاتفها واتصلت بوالدها ....
أبو ماجد: هلاو الله وغلا ببنيتي ....
أمل: السلام عليكم يا أحلى أب ....
أبو ماجد: وعليكم السلام .. ما شاء الله عليكم قايمين بدري ....
أمل: لا يبه ما نمنا إلى الحين ....
أبو ماجد: وش تسوون ما نمتوا ....
أمل: يبه أبشررررك طلعت النتايج ....
أبو ماجد: ما شاء الله مبروك عسى بيضتوا الوجه ....
أمل: نسبتي 97% ....
أبو ماجد: لااااااا مبروووك هذي والله النسبه اللي ترفع الرآس ....
أمل: إيه يبه وعدتك وهذاي وفيت لك بوعدي ....
أبو ماجد: الله يوفقك يا بنيتي .. هــاه وبيان كم جابت ....
أمل: 81% ....
أبو ماجد: ما شاء الله باركي له عن ....
أمل: يبلغ .. إلا يبه لا هنت أمي عندك ....
أبو ماجد: إيه لحظه شوي ....
أم ماجد: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام هلاو الله وغلا بهالصوت أمي ربة بيت أمي ما أحلاها ....
أم ماجد مقاطعه: أمل هو وش هالإستهبال ....
أمل: يمه أجرب إذا عندي موهبه بالإنشاد لا تحطمينن ....
أم ماجد: أولله من زين هالمخ بس قولي لي بس وش أخبار النتايج ....
أمل: يـــــــــا حبي لهالأم بس يا ناااااس تفكربي يمه أبيكم الحين أبجيكم ما أصبر لا لا أبي أمي (استخفت البنت) .....
أم ماجد: أمل عاااد خلصينا كم جبتي ....
أمل: يا يمه يا حبيبة قلبي أنتي جبت .. وهي تصرخ .. 97% ....
أم ماجد بغبطه: لاا ما أصدق ....
أمل: يوووه عاد هذا وقته الكذب ....
أم ماجد: والله وجبتيه يابعد حيي أنتي خلاص أبد مالك إلا اللي وعدتك ....
أمل: صدق يمه ....
أم ماجد بسخريه: وهذا وقته الكذب .....
أمل: يــــــــــــــــــا حبي لك ياااااااا يمه (وجته الحاله) أنتي أغلى الناس عندي أنتي يا أماه سعدي أنتي نبض في فؤادي أنتي زادي وعتادي .. أنتي أحب الناس إلي أنتي أحب الناس أنتي أعز الناس علي أنتي أعز الناس .....
أم ماجد: أمل خلااااص هو صكيتي رآسي .. ما قلتي لي قلتي لأخوك ....
أمل: وينه هو به علمي به خيشة نوم أربعه وعشرين ساعه نايم .....
أم ماجد: لاا طالعين هو ووليد من الفجر .. دقي على جواله ....
أمل: إن شاء الله .. يالله مع السلامه ....
أم ماجد: مع السلامه ....
وبعد أن أغلقت أمل الهاتف من والدتها اتصلت بماجد .....
ماجد: هلاا ....
أمل: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام .....
أمل: مجوووووودي أبشررررك نجحححححت ....
ماجد وهو يهتف: قولي والله مبروووووووك وأخيراً ....
أمل: إيه الحمد لله وأخيراً جبت 97% .....
ماجد: نصاااااابه ما شاء الله ما شاء الله .. لا هذي يبيله طلعه هـــاه وش رآيك نمركم الحين أنا ووليد (فاضي) ....
أمل وهي تتثاءب: ياليت والله بس ما نمنا من أمس ننتظر النتيجه خله العصر إن شاء الله ....
ماجد: إن شاء الله .. يالله روحي نامي .....
أمل: يالله مع السلامه ....
ماجد: مع السلامه ....
بيان وهي مستلقيه على فراشها: هــاه خلاص يكفي مكالمات خلينا ننام .....
أمل وهي منشغله بهاتفها: خلاص آخر مكالمه أبعلم خالي فيصل ....
فيصل وهو يتثاءب: هااااوم نعم ....
أمل: السلام عليكم .....
فيصل: وعليكم السلام .....
أمل وهي تصرخ: أبشررررررررررك نجحت (الله يشفيه بس من هستيريا النجاح) ...
فيصل وهو ينهض من فراشه ويهتف: لاااا مبرووووك هــــاه كم النسبه .....
أمل: 97% ....
فيصل وهو يصفر بفمه: أحلـــــــــــــــى ما شاء الله تبارك الله مبروووووووووووك وعقبااااال الدكتوراه تراه نفعت مع ماجد قلته له وشوفيه طبيب هههههههههههه ....
أمل: ههههه الله يسمع منك .....




**********************



استيقظت كل من أمل وبيان مع أذان المغرب بعد أن طارت عقولهم من طريقة جنان ومحاولاتها في ايقاظها .....
بيان وهي تنهض من فراشها: جنان ووجع إن شاء الله ضفي وجهك لا يجيك طراق يصك رآسك بالجدار ....
جنان وهي تتجه نحو الباب: هههههه كل ذا نوم مااالت عليكم قوموا يالله ....
أمل وهي تتقلب في فراشها بتضجر: جنان لو سمحتي اقلبي وجهك ....
جنان: هههههه قوموا يالله يكفي نوم ....
وقامت بفتح الأضواء وفتحت الباب على وسعه وأسرعت تجري خارج الغرفه وهي تضحك (أما لو تسوي لي كيذا إن كان أقله برشاش ينتفه) ....
نهضت بيان من فراشها ويدها على عينيها من قوة الإضاءه وأطفأتها والشرر يتطاير من عينيها وأغلقت الباب بقوه وقامت بإقفاله وعادت إلى إلى فراشها ....
رن هاتف أمل في هذه الأثناء فأجابت والنوم قد أخذ منها مبلغه .....
أمل: نعم ....
ماجد: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام ....
ماجد: قوموا يالله حشى خياش نوم أنتم ما تشبعون الناس قاموا وناموا وأنتم نايمين ....
أمل: تكفى يا ماجد تراااااي مرررره داااايخه وبي نوم ومالي خلقك ....
ماجد: يالله قوموا عاد يكفي نوم ترا أبوي وعمي مرررره معصبين عليكم ويقول عمي قلهم إن ما قاموا أبجي ومعي جيك ماء ومنيب مخليهم إلا بعد ما أحممهم به الكسلانات ....
أمل بتضجر: طيب خلاص مع السلامه ....
ورمت بهاتفها جانباً ونهضت بتثاقل وهي تمدد يديها والنعاس يرفض مغادرة عينيها المغمضتين ....
أمل وهي تتجه نحو دورة المياه: بيان يالله قومي ترا أبوي وعمي واصلتن معهم الساعه ست قومي يالله ....
بيان وهي تلتفت إلى الساعه التي بجوارها: يوووووووه راااااح الوقت وحنا نايمين ....
ونهضت من فراشها بتكاسل ....




*****************



بعد أن أنهت كل من امل وبيان صلاتهم بدلوا ملابسهم ونزلوا إلى الأسفل ....
كان في الصاله أم ماجد وأم بيان وأم وليد ....
امل وبيان: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
أم ماجد: صح النوم تو الناس لا روحوا كملوا نومكم بدري ....
بيان وهي تضحك: ههههههه والله كنا بنكمل نومنا بس بصراحه كسرتوا خاطرنا قلنا حرام نحرمكم من شوفة وجيهنا الملا ئكيه ....
أمل: إيه والله إنكم تكسرون الخاطر ياعمري أنتم ....
أم بيان: هذا اللي حنا جانينه من هالإجازات سهرن بالليل ونومن بالنهار .. حرام عليكن بناتن بأعماركن فاتحاتن بيوت .. موب زين اللي تسوونه بصحتكم .. بعدين أبي أدري وش اللي تستفيدونه من هالسهر ....
أمل: ما نستفيد شي بس نغير روتين الدراسه علشان نحسس أنفسنا إننا بإجازه ....
أم ماجد: الحمد لله والشكر على هالتفكير .. ما قلنا شي حسسوا أنفسكم بالإجازه بس بدون هالسهر اللي يمرضكم ...
وهكذا أخذوا لهم وابلاً من التهزئ حتى ملت آذانهم .. وبعدها خرجوا إلى ساحة المنزل وكانت جنان تتشاجر مع وائل وبدر ....
فما إن رآهم بدر حتى أسرع إليهم وهو يصرخ بغضب ....
بدر: بيان شوفي الدبه جنان وش تسوي ما تخلينا نلعب سوني على راحتنا كل شوي فاصلته علينا ويوم طلعنا جت لحقتنا ترا والله لا أعلم أبوي عليه ....
بيان وهي تهمس لأمل بمكر: تعااالي وش رآيك نعلم هالسعلوه وشلون تحترم النايمين ...
أمل وهي تبادلها النظرات: إيه والله يا انا ودي أكفخه وأشفي غليلي ....
بيان: اسمعي بنروح للمسبح ونجلس هناك وإذا شفناه خلصت هواش مع البزارين أكيد بتجي لمنا عاد حنا بنوقف على المسبح يقال إننا نشوف شي وهي طبعاً بلقافته المعروفه بتجي تشوف وش عندنا وإذا جت على طول نشوته بالمسبح ....
أمل وهي ترفع كفها نحو بيان: والله وعزّ الفكره كفك يا أم الشباب ....
وبادرتها بيان بما طلبت وهن يصفقن بكفوفهن ويتضاحكن بمرح ....
واتجهوا نحو بركة السباحه والتي كانت ممتلئه عن آخرها بالماء وأصوات صراخ بدر ووائل الغاضبه تكاد تصم آذانهم ....
ولم تمض فتره حتى تركت جنان الأولاد لحال سبيلهم بعد أن توعدها بدر بإخبار والده عن أفعالها .....
واتجهت نحو بيان وأمل واللاتي ما إن رأينها مقبله حتى بدان بتنفيذ الخطه ....
جنان وهي مقبله عليهم: وش عندكم وش تسوون .......
ووقفت بجانب أمل تنظر ناحية البركه إلى حيث ينظرون فتغافلتها بيان وجاءت من خلفها ودفعتها بقوه نحو بركة السباحه .....
و..... تششششششششششش ....
أخرجت جنان رأسها من الماء وهي تتنفس بقوه وتمسح بيديها على عينيها وتصرخ بصوت متقطع: يــا حمااااااااااااره يا بيـــــــــــــان والله لا أوريك يالنذله ....
انفجرت كل من بيان وأمل بالضحك وانصرفوا وتركوها تهدد وتتوعد ....




**********************




عاااد الشباب من المزرعه وطلب ماجد رؤية أمل .....
أمل وهي تدخل مجلس الرجال والذي لم يكن يوجد به سوى ماجد: السلام عليكم ....
ماجد: وعليكم السلام ....
أمل: هــــاه بغيت شي ....
ماجد: لا سلامتك بس ترى الدعوه ما زالت مفتوحه وتراي ما نسيت وعدي لك بالطلعه ....
أمل بفرح: صدق إيه والله تكفى مرررره طفشانين ....
ماجد: خلاص طيب وين تبون تروحون ....
أمل: دريم لاند ما عمرنا رحنا له .....
ماجد: خلاص يالله لكم عشر دقايق تجهزون بهن ....
أمل: طيب قلت لأبوي وعمي ....
ماجد: إيه يالله بس اجهزوا يالله يمدينا .....
أمل: طيب من اللي بيروح معنا ومع مين .....
ماجد: نبي نروح بسيارتي واللي بيروحون أنا ووليد ووائل وبدر وأنتي وبيان وجنان ...
أمل: خلاص أبروح أقولهم ....
وفي غضون عشر دقائق أو تزيد انتهوا من الإستعداد وكانوا قد ركبوا في السياره بعد الصراخ والتهديد طبعاً لكي ينتهوا في مثل هذا الوقت القياسي وذهبوا إلى (دريم لاند) في (عنيزه) ولعبوا واستمتعوا هناك ولم يعودوا إلا والساعه تدق عقاربها الساعه الثانيه عشر ليلاً وبعد أن طارت عقول أبو ماجد وأبو بدر من الغضب بسبب تأخرهم حتى هذا الوقت ......




*******************


وهكذا مر أسبوعان من المرح والزيارات و(الكشتات) وعاد أبو ماجد بعدها مع أسرته إلى الرياض لتقدم أمل بالتسجيل في الجامعه وبعد أن وعدوهم بزياره قريبه في الرياض .....
قامت أمل بالتسجيل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه قسم حاسب آلي وتم قبولها ....
وعندما جاءت بيان إلى الرياض قامت هي وأمل بعمل حفله كبيره بمناسبة تخرجهم من الثانويه .....




******************



اليوم هو يوم الجمعه آخر يوم من أيام الإجازه الصيفيه ....
وفي الساعه الخامسه والنصف عصراً كانت أمل تجلس في حديقة منزلهم تقرأ كتاباً (يعني إني مثقفه) وأصوات رشاشات الماء التي تسقي الزرع من حولها تخفي الهدوء الذي يعم المكان ....
أغلقت أمل كتابها وتنهدت وعيناها تائهتان في اللاشئ مما يدل على أنها كانت تفكر وبعمق أيضاً .....
وفجأه إذ بصرخة قويه أطارت عقلها وشلت توازنها فسقطت على الأرض من الفزع ...
فيصل وهو يجلس على الكرسي وقد انفجر ضاحكاً: ههههههههههههههههههههه ....
أمل: وجع يوجع العدو إن شاء الله ... انا الحين ودي أدري أنت ماعندك إحساس .....
فيصل: ههههههههههههههههههههه .....
امل: الحمد لله والشكر بس ....
وبعد وابل من الدعوات عليه توقف فيصل عن الضحك .....
فيصل: الله يقلع إبليسك ... بس تصدقين يا أنتي شي وأنتي مرعوبه ليت بس كان معي كميرا بصراحه لقطه ما تفوت .....
أمل: انطم بس .. الحين لو صار لي شي لا سمح الله وش كنت بتسوي ......
فيصل: أبد أبفطس عليك من الضحك وأقوم وأخليك ....
أمل: إيه أكيد بتسوي كيذا وش تبين أتوقع منك أكثر من هذا ....
وقطع عليهم حديثهم ماجد وهو يجلس بجانب فيصل ....
ماجد: السلام عليكم .....
أمل وفيصل: وعليكم السلام .....
ماجد: هـــاه وش عندكم غريبه جالسين مع بعض ....
أمل: مالت عليه بس .. كنت مبسوطه وجالسه بلحالي وجاء هالخبل وخرب علي ......
فيصل: ما الخبل إلا رآسك ......
ماجد: هههههه لا أعترف وش سويت به وخليته تعصب عليك كيذا ....
فيصل: فـــــــاتك والله موقف يحبه قلبك ....
أمل: الحمد لله والشكر بس ....
ماجد: لااا عاااااد صدق وش صار .....
فيصل: كانت جالسه سرحانه وأجي أنا أبجلس معه يوم لقيته ما انتبهت لي قلت فرصه ما تنتعوض وأصرخ عليه ذيك الصرخه اللي خلته من الرعب اللي جاه تطيح بالأرض والله لو تشوف شكله بدددددددددعه .......
ماجد وقد انفجر ضاحكاً: هههههههه الله يغربل ابليسك ههههههه .....
أمل: إيه اضحكوا مهبّل واجتمعتوا ما عليكم شرهه ....
ودخلت داخل المنزل وتركتهم غارقين بالضحك عليها .....




************************




بدأت الدراسه وبدأ معها (الهم والغم والكرف والنكد) .....
كانت الساعه الرابعه عصراً وكانت أمل قد استيقظت للتو من بعد عودتها من الجامعه خرجت من غرفتها فوجدت والدها يحتسي القهوه في الصاله العلويه .......
أمل: السلام عليكم .....
أبو ماجد: وعليكم السلام الله حيه هلا والله ببنيتي وينك ما نشوفك .....
أمل: إيه يبه تعرف الجامعه وحوستـَه ما بعد تعودنا عليَه .....
أبو ماجد: الله يعينك ويوفقك .....
أمل: آمين ....
وبعد فترة من الصمت قطعتها أمل .....
أمل: أقووووول يبه أعترف صاير شي وراك ماغير توزع ابتسامات .....
أبو ماجد وقد انفجر ضاحكاً: ههههه الله يقطع ابليسك يا أمل ما تفوتين شي .. بس تبين الصدق توي سامعن خبر يونس ....
أمل: عساو دمو إن شاء الله بس ما قلت لي وشو هالخبر ....
أبو ماجد: هذا طال عمرك خويي أبو فهد تذكرينه ....
أمل: وهو فيه أحد مايعرفه هذا صديق عمرك يا يبه ......
أبو ماجد: إيه والله .. هذا ولده فهد جاو ولد ومررره لو تشوفينه وشلون الدنيا مهيب سايعته وأنا والله فرحانن علشانه طول عمره وهو يدعي لفهد ويقول عساي أشوف بكرك يا بكري .....
أمل: يــــــــا حبي لك يا يبه والله إنك أحسن وأوفى صديق بالدنيا كله .....
أبو ماجد: يا بنيتي هذا أبو فهد أخوي موب بس صديقي ....
أمل: الله يتمم عليكم هالمحبه ويديمه بينكم يارب .....
(ربما تتساءلون وش هالعله <اللي هي أنا> كل يوم مدخلتن علينا شخصيه جديده .. معليش تحملون شوي أدري إني عليت قلوبكم وطفشتكم وطفرتكم بس ولو تطفيري وتطفيشي عسل على القلب صح <واثقه الأخت> بس خلاص لا تضيق صدوركم أبقول لكم منهو أبو فهد هذا .. أبو فهد رجل من أبناء القصيم <نفس ديرة أبو ماجد> تعرف عليه أبو ماجد بإحدى المناسبات منذ عشرين سنه تقريباً ومنذ ذلك اليوم وهم سوياً في المره والحلوه يمارسان نفس المهنه ويدخلان في المناقصات والمساهمات سوياً ويخرجان منها سوياً كل واحدٍ منهما يحب الآخر ويقدره) .....




*********************




كانت أمل تجلس في القاعه وقد انتهت المحاضره وخرجن الطالبات ....
تقدمت منها بهدوء وجلست امامها بتوتر رفعت أمل رأسها نحوها وما إن رأتها حتى ابتسمت في وجهها بلطف مما أزاح التوتر والقلق عنها .....
الفتاة وهي تمد يدها: السلام عليكم .....
أمل وهي تصافحها: وعليكم السلام هلا والله ....
الفتاة: آسفه قطعتك ....
أمل وهي تنظر إلى أوراقها: لا وش دعوه عاد بس أقضي الوقت بالمذاكره تعرفين أول سنه صعبه شوي ....
الفتاة: إيه والله إنك صادقه ....
مرت لحظات من الصمت قطعتها الفتاة بارتباك: معليش أطلب منك طلب أدري إني ثقيله بس والله لولا الحاجه ما طلبت ....
أمل بغضب: ترا بالجزمه عاااد (معليش تمُُُُون) وش دعوه اطلبي أنتي ومالك إلا اللي يرضيك غاليه والطلب رخيص ....
الفتاة بحرج بالغ: فيه محاضره أنا ماحضرته لأني كنت غايبه ويوم رحت للدكتوره علشان تشرح لي رفضت (مصدقه عمره تحسب نفسه بالمدرسه إلى الحين) وأنا شفتك ما شاء الله عليك ما تغيبين وتسجلين المحاضرات أول بأول فما أدري إذا تقدرين تشرحينه لي ولو شرح مبسط ....
أمل: وش دعوه بالعكس عادي وبعد نقضي الوقت بشي مفيد بس ما قلتي لي يا عفواً .. وتبتسم لها .. ما قلتي لي وش اسمك؟؟ ....
الفتاة: ههههههه من زود هالذكاء ما عرفتك بنفسي أنا أسماء .....
أمل: عاشت الأسامي وأنا أمل .. إيه أقول ما قلتي لي بأي ماده ......
وهكذا قامت أمل بمساعدة أسماء بشرح ما لم تستطع فهمه وشكرت أسماء أمل بامتنان .....
ومع الوقت صارتا تجلسان سوياً أثناء المحاضرات وفي الفراغ (المستجدات ينرحمون ما يصدقون يلقون أحد يجلسون معه) .....
---------------------------
كانت أمل مستلقيه في الصاله عندما رن جرس الهاتف فأجابت على الفور ....
أمل: نعم ....
المتصل: السلام عليكم هلا أمل وش أخبارك ....
أمل: هلا !!!! خالي مشعل الساعة المباركه اللي دقيت علينا لااا اليوم شكله بينزل علينا مطر ....
مشعل: الله يقلع ابليسك يا امل خلي عنك هالهبال وعطين امك بسرعه (ياااااااا ملغه هالآدمي) .....
امل: أمي طالعه وراه خير فيه شي .. تبين أقول له شي ....
مشعل: لااا أبد ما فيه إلا كل خير .. بس أبقولكم إنه فيصل طاح من الدباب على ظهره والحين هو بالمستشفى علشان نتطمن عليه بس وإلا هو ما بوه إلا العافيه ....
ما إن سمعت امل خالها يقول ذلك حتى شهقت من هول الخبر وقالت له والعبرة تكاد تخنقها: خالي فيصل وش صار له؟؟ ورااااه .. وشلون تعوّر ؟؟ ....
مشعل: هدي بالك الحمد لله ما بوه إلا العافيه بس هو طاح وتعوّر شوي علشان كيذا دخل المستشفى تعرفين طيحة الظهر مهيب سهله ....
أمل وقد انفجرت باكيه: خالي مشعل تكفى قل لي الصدق خالي فيصل وش جاو ؟؟ ...
مشعل: لا حول ولا قوة إلا بالله وأنا الحين وش قاعد أقول من الصبح .. بس يالله خلاص خلي عنك الصياح وفيصل ما بوه إلا العافيه وقولي لأمك لا تنسين ....
أمل: طيب ماجد ما قلت له ....
مشعل: إلا ماجد هو اللي جابه للمستشفى ... خلاص لااا تنسين تقولين لأمك ولا تكبرين السالفه يوم يومين ولاو طالعن مثل الحصان ... يالله مع السلامه ....
أمل وهي تجفف دموعها: مع السلامه ....
وما إن أعادت سماعة الهاتف إلى مكانها إذا بوالدها يدخل المنزل ....
أبو ماجد: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام ....
وما إن وقع نظره عليها حتى تفاجأ بها وهي تبكي وأسرع يجلس بجانبها ويسألها ...
أوبو ماجد: وش بك يا بنيتي عسى ماشر ....
أمل وهي تحتضن والدها: خالي فيصل بالمستشفى ....
أبو ماجد: إنا لله وإنا إليه راجعون وش به وش صار له ....
أمل: تو خالي مشعل دق وقال لي إنه طاح على ظهره من الدباب وماجد اللي وداو للمستشفى .... وزاد بكائها ...
أبو ماجد: طيب خلاص اهدي أنتي الحين .. الحمد لله إن شاء الله ما جاو شيّن تسايد (أي كبير وعظيم) يمكن إنه طيحتن خفيفه ....
أمل: طيب ليش يدق خالي مشعل ويقول لي إذا كان هو بخير تكفى يبه خلّنا نروح له ..
أبو ماجد: خلاص خلاص إن شاء الله بنروح له بس أنتي خلاص لا تصيحين .. بنروح له ونتطمن عليه بس ما قلتي لي وين أمك ....
أمل: أمي طالعه عند الجيران ....
أبو ماجد: خلاص إلى منه جت رحنا له ....
أمل: لا يبه خلنا الحين نروح ما أدري عن أمي متى ترجع ....
أبو ماجد: هه .. وش هالكلام يا أمل خلك مره وما يحتاج كل هالدموع مسحي دموعك يالله وأنا أبدق على أمك أشوف وينه ...
وما إن همّ بالإتصال بها إذ بها تدخل المنزل ....
أم ماجد: السلام عليكم ....
أمل وأبو ماجد: وعليكم السلام ....
أم ماجد تحدث أبو ماجد: من متى وأنت هنا ما رحت لمشوارك اللي تقول عليه ....
أبو ماجد: لااا هوّنت كنسلنا المشوار أبو فهد إنشغل ....
أم ماجد وقد انتبهت إلى أمل وهي تبكي: خير عسى ما شر وش بك يا أمل تصيحين ...
أبو ماجد: لاا هي بس تتدلع علينا .. ويحدث امل .. يالله روحي تلبّسي علشان نروح .. وانصرفت أمل تجري نحو غرفتها ...
أم ماجد متسائله: وين بتروحون ....
أبو ماجد: تو أخوك مشعل دق ويقول إن فيصل طاح عليهم ويوم ودوه للمستشفى طمنوهم عليه والحمد لله .....
أم ماجد ويدها على صدرها: ياعمري يا فيصل وش به لا حول ولا قوة إلا بالله ....
أبو ماجد: ونعم بالله أقول لك مابه إلا العافيه ... يالله نبي نروح له الحين ....
أم ماجد: يالله .. وخرجوا ولحقت بهم أمل ......




**********************




في المستشفى كان فيصل مستلقيا ً على السرير وهو يتأوه ومعه مشعل وماجد ومهند ..
مشعل: الحمد لله على السلامه .. ما صار إلا الخير .. بعدين أنا كم مره قايلن لك لا تستهتر بسواقة الدبابات وأنت أبد مثل البزران يبي لك من يصاليك (أي يداريك) ....
ماجد: الله يهديك يا خال هد أعصابك والحمد لله خِيره وهذا مقدر ومكتوب وش تهاوشه على شيّن صار وانتهى ....
مشعل: إيه الحمد لله .. الحين وش أبقول لأمي وريم أنا بس قلت لأمل وقلبته مناحه ...
ماجد: خل يمه وريم علي أنا أقول لهم لا تشيل همهم ...
مهند: أقول ماجد وشلون طاح فيصل من الدباب ....
ماجد: كان يسوق فوق طعس وما انتبه للطيحه اللي كانت قدامه وطاح به والدباب ما تحمل وتقلب به وهو يحاول ينزل منه ما قدر لين ما هدّى سرعته ونط من الدباب وطاح على الرمل وقعد يصارخ وأنا أشوفه من بعيد وأطير لمه ويوم وصلت له كان وجهه مزرّق وما يقدر يتنفس وعلى طول دقيت عليكم علشان تجون أنت والربع ....
مشعل: الحمد لله عدت على خير هالمره .. بس من يدري وش يصير المره الجايه ....
مهند: الله يهديك لا تتفاول عليه بالشر ....
ومرت عليهم فتره من الصمت قطعتها طرقات خفيفه على الباب ....
فنهض ماجد وفتح الباب ....
فدخل أبو ماجد وخلفه أم ماجد وأمل ....
أبو ماجد: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
ما إن رأى مهندالنساء حتى أسرع يخرج خارج الغرفه ولحق به ماجد حتى لا يدعه وحده ....
أمل وهي ترفع غطاءها عن وجهها وتسرع نحو خالها وتمسك بيده وهي تقول: الحمد لله على السلامه ....
ضغط فيصل بيده على يدها برفق وابتسم لها ....
أم ماجد: طهور طهور إن شاء الله ما تشوف شر يا عمري ....
أبو ماجد: الحمد لله على السلامه ....
فيصل بصوت واهن: الله يسلمكم ....
بعد فتره دخل ماجد بصحبة الطبيب بعد أن قمن النساء بتغطية وجوههن ....
الطبيب وهو يربت على كتف فيصل: الحمد لله على سلامتك يا أخوي ... ويلتفت نحو أبو ماجد ومشعل وماجد .. لا الحمد لله لحقنا عليه قبل ما تتطور حالته وكل هذا بفضل الله ثم بفضل الشباب اللي لحقوا عليه وجابوه بسرعه للمستشفى أول ما صارت الإصابه ....
ماجد: هذا واجبنا يا دكتور وفيصل غالي علينا ....
مشعل: طمنّا يا دكتور وش حالته بالضبط ....
الطبيب: والله حالته الآن مستقره وحنا فحصناو والحمد لله ما فيه أي كسور ولا شي بس فيه بعض فقرات الظهر متحركه من مكانه وعلشان كيذا لازم نسوي له عميله ....
مشعل: طيب وش نسبة نجاح هالعمليه ....
الطبيب: لا العمليه مضمونه ولله الحمد ونسبة نجاحه 100% ....
وهكذا اتفقوا على عمل العمليه في صباح اليوم التالي ....
عادوا إلى المنزل وتركوا ماجد بصحبته ....
ما إن علمت والدة فيصل بالأمر حتى أقسمت أنها لن يغمض لها جفن قبل أن تذهب لتطمئن على فيصل ......
كانت عقارب الساعه تشير نحو العاشره مساءً واضطر مشعل رغم ذلك باصطحاب والدته إلى المستشفى لرؤية فيصل ....
أما ريم فبكت فور أن سمعت بالخبر وألحت على زوجها بالذهاب لرؤيته فرفض ذلك لأن الوقت كان متأخراً جداً ووعدها باصطحابها صباح الغد .....




**********************



كانت الساعه تشير إلى الخامسه عصراً وكان الجميع مجتمعون في غرفة فيصل يباركون له نجاح العمليه ويطمئنون عليه ....
وكانت آلام فيصل قد خفت واستيقظ من البنج الذي حقنوه به قبل العمليه ....
ماجد: أقول فيصل خذ راااااحتك وتدلع عليهم تراه فرصه ما تعوض وأسأل مجرب ....
فيصل: أقول أشوفك شلت الكلافه أنت ووجهك قل ياخال ياللي ما تستحي (أخيراً برّد قلبي وهزأه على فيصل حافّ ذي) ....
ماجد: بسم الله الرحمن الرحيم حتى وأنت مريض الشيطان راكبن رآسك ....
أم مشعل: هه ماجد وش هالكلام اعقل وخلك رجل وأنا أمك .....
ماجد وهو يقبل رأس جدته: لااا عااااد كلّش ولا زعل ملكة الكون أم مشعل الله يطول بعمره ويخليه لنا ....
أم مشعل: خل عنك هالهبال يا وليدي تراو مهوب زين .....
ماجد: أبشرررررررري يا يمه أنتي آمري وحنّا نطامر .....
أمل: لا الله يعافيك محنب ناقصين اصابات ....
فيصل وقد انفجر ضاحكاً وبصوت يمسه التعب: ههههههه حلوووووه منك يا أمل تصدقين أول مره تقولين شي مفيد بالحياة ....
أمل بغرور: لاا والله ....
فيصل وهو يجرها مع يدها برفق(لأنه ما يقدر يتحرك والا الرقه وين وهو وين):لاا عاد كلش ولا زعل أموله حبيبتي ....
ريم بسخريه: ما شاء الله أموله وحبيبتي لاااا فيه تطور أشوف ألفاظك متحسنه شوي ....
فيصل: وراااه هي كانت تعبانه علشان تتحسن ....
ريم: تصدق إنه يجين غثيان إلى منك قعدت تستخف دمك كيذا ....
فيصل: أقول اعقلي بس وبلا كلام فاضي تراي مالي خلق مناقر ....
أم مشعل: هوْ وراكم عليه الحين هو يبي يرتاح وأنتم جايين تنكدون عليه ....
فيصل: ياحبيله أميمتي هي اللي تقدْر موب بعض الناس ....
ويرمق ريم بنظره ساخره ......
مشعل: أقول يمه خفي عليه من هالدلع لا يموع الرجال هذا إن كانه رجال بعد ....
أم مشعل: عيب عليك أخوك رجالٍ ينشد بُه الظهر ....
فيصل: شفت لا عمرك تتدخل بيني وبين أمي لأننا خلاص متفاهمين ....
مشعل متجاهلاً فيصل كعادته: المهم أنا أستأذن لأن عندي أشغال وش كثره يالله مع السلامه .....
وخرج من الغرفه كما دخلها بهدؤه وسطوته ....
أمل: أقول يمه ودي أدري بس على منْ طالع خالي مشعل بهالجديه ذي ....
أم مشعل وهي تبتسم: طالعن على أبوه الله يغفر له ويرحمه كان ما يحب المزح والاستهتار وما كان يضحك كثير ....
أمل بمكر: أهاااا خاااالي فيصل أعترف وش كان يسوي بك جدي الله يرحمه إلى منك استهبلت .....
فيصل: أبد طال عمرك من يوم ما أفتح أفمي أبتكلم إلا والطراق صاكن وجهي ....
أمل: ههههههههههههه حلووووووووووه زين فيه أحد يوقف بوجهك ويوريك شغلك ...
فيصل: ماااالت عليك أنتي ووجهك .. إلا ما تلاحظين إني معطيك وجه أنتي وأخوك وخالتك يالله ضفوا وجيهكم من غير مطرود لأني تعبان وأبي أنام ....
ماجد: نومة عنقا إن شاء الله هذا جزاي الحين سهرانن طول الليل صدق لا قالوا جزاء المعروف سبعة كفوف ....
ريم: خله عنك الرخمه ما يستاهل إلا طراق يعدل له وجهه ويخليه يعرف يتكلم زين ...
أمل: لا عااااااد لا تقولون كيذا والله كلامه عسل على هالقلب بس أنتم يبيلكم تآخذون كورس على كلامه لأنه يقصد العكس دايماً .. مسكين عنده انقلاب بالدماغ وزادت حالته من الطيحه اللي جته ....
فيصل: الحين يقال إنك بتكحلينه أعميتيه .....
أمل: لاا لاا كل ماله حالته تسوء أقول ماجد قم ناد له الدكتور يعطيه مهدئ والا علاج والا أي شي ممكن يخفف من حدة حالته .....
فيصل: أقول أمل ممكن تسمحين وتقلبين وجهك دام النفس راضيتن عليك لأني والله خلاص إن مسكتك ماراح يفكك منْ شي ....
أمل: مااااااااجد الحق عليه تكفى سو أي شي شف وشلون تدهورت حالته .....
وانفجر الجميع بالضحك من منظر فيصل الذي اكتفى بتسديد نظرات قاتله لأمل ....



*********************


مر على فيصل أسبوعين بالمستشفى وبعدها خرج وبعد خروجه بأسبوع قاموا بعمل حفله بمناسبةخروجه بالسلامه .....


*********************


مر الآن شهر على اصابته وما زال ممنوعاً من قيادة السياره ....
كان الجميع مجتمعون في منزل الجده ....
أم مشعل: أقول يا وليدي خل عنك هالطلعات اللي ما تجيب لك إلا المصايب ....
فيصل: يمه الحين أنا ما صدقت أطلع من المستشفى عشان أروح وأجي ترا أنا إذا مر علي يوم ما طلعت بُه يمكن يجين شي .....
ريم بسخريه: بسم الله عليك .. ياخي بلا دلع اركد وخل عنك الدوجان بالشوارع ....
أمل: تصدق افتقدت للمساتك الارهابيه اللي ما يمر علي اسبوع إلا مسوي لي ثنتين ثلاث منهن ....
فيصل: يووووووه لاا تدوسين على الجرح والله إني كل يوم تجين فكره تعبت وأنا ما غير أجمع بهالأفكار والله ما أقدر أصبر .. بس مع كيذا مستحيل أجازف هذي مسألة حياة أو موت وأنتي بصراحه مجرمه ما أضمنك إلى مني سويت لك شي تجين مصيبه وأنا حالتي ما تسمح لي الإحتكاك باللي مثلك ....
أمل: ماااالت عليك وتعترف بعد .. أشوفك صدقت عمرك ....
مشعل: تستاهلين ما جاك منه هذا مثل البزارين ما ينعطى وجه خير شر ....
فيصل: لاا والله أشوفكم ما شاء الله مبسوطين طايحين لي سب من يوم إني بالمستشفى لا تحسبونن ساكتن لكم وخاصة أنت يا ماجد وأم القردتين ريمووووه أما هالاثنين .. ويشير نحو مشعل وأمل .. فأنا غاسلن إيدي منهم كل واحد أردى من الثاني ....
ريم: ما القرد إلا أنت .....
أم ماجد: خلااااص فكونا كل يوم مناقر يا ناس والله إني مليت ما تتعبون كل دقيقه والثانيه متهاوشين صدعتوا بروسنا .....
فيصل: لااااا خلاااااص اسكتوا نطق المتحدث الرسمي .....
وانفجر الجميع بالضحك .....




*********************



كانت الشمس تعانق عنائن السماء وتضئ وجه الأرض وأمل في الحديقه مستمتعه بمثل هذا المنظر الخلاب الذي يجذبك لمشاهدته والتعمق في سحره ورونقه ....
كانت تستذكر دروسها بسبب قرب موعد الامتحانات النهائيه .....
وبينما هي كذلك إذ سمعت صوت الباب الخارجي يفتح ففزعت وطار عقلها وتلا حقت أنفاسها فمن الذي سيأتي في مثل هذا الوقت ماجد وهو الآن نائم في غرفته ووالدها مسافر في رحلة عمل ولن يعود قبل أسبوع ....
كانت دقات قلبها تتسارع مع كل ثانية تمر عليها وهي جالسه في مكانها وهي تحس بأن قدميها قد شلتا تماماً من شدة الخوف .....
وعندما فتح الباب وظهر لها من كان خلفه هدأ كل شئ فجأه وابتسمت في شحوب بعد الخوف الذي اعتراها .....
أغلق الباب وسار متجهاً داخل المنزل بخطوات مثقله وما إن هم بالدخول حتى انتبه لوجودها فقال لها وابتسامة جامده مرسومة على وجهه: السلام عليكم ....
أمل: وعليكم السلام هلاااا يبه متى رجعت ....
أبو ماجد: أمس ....
أمل باستغراب: متى ما شفناك وين نمت ....
أبو ماجد: ما نمت من أمس .....
أمل وهي تسير نحوه: يبه وش فيه وش صاير وراه وجهك منقلب كيذا .....
تنهد أبو ماجد ودخل المنزل دون أن يجيبها ....
لحقت به أمل فرأته مستلقياً على الأرائك في الصاله بارهاق ملحوظ وقد خلع شماغه ورمى به جانباً وعينيه مغمضتين بمنظر مؤلم ....
أمل وهي تجلس بجانبه وتمسح على يده برفق: يبه وش فيه وش صار....
أبو ماجد وهو يفتح عينيه وينظر لها بحنان وبابتسامة مغتصبه: ما صار شي روحي كملي مذاكرتك ولا تشغلين بالك ....
أمل: وش هالكلام يبه وش ما أشغل بالي أنت شفت وجهك وشلون صايرن أسود من الهم قل لي يبه وش صاير يمكن ترتاح ....
أبو ماجد بحزن قاتل: يا بنيتي هالدنيا صدق ما تسلم لأحد يومن لك ويومن عليك والواحد لازم يقوي صلته بربه وما ييأس ....
أمل: ونعم بالله بس ليش تقول هالكلام أحد صاير له شي ....
أبو ماجد: يا بنيتي لا تشغلين بالك ما صار إلا كل خير ....
أمل: يبه وين كنت قبل لا تجي هنا وين كنت سهرااان ....
ضحك أبو ماجد بمراره وقال: سهراان !! كنت بالمستشفى ....
شهقت أمل وقالت: مستشفى وش يوديك للمستشفى يبه أنت بك شي !!!!! .....

هل تستطيعون معرفة ما حدث أو تتوقعون الذي حدث مع أبو ماجد وجعله هكذا ؟؟؟؟
أنتظر ردودكم وأرآئكم حول الجزء
__________________
عابق الذكرى غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 05-08-2006, 04:07 AM   #21
بنت الشماسية
مشـرفة سـابقة ..
 
صورة بنت الشماسية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: الريـاض ~
المشاركات: 3,056
غريـــــــــــــــــبه وش اللي رجعه من السفر؟!؟!

أنا إذا خفت ما أقدر أفكر وش اللي صار الله يستر ويدفع البلا؟؟

تلقى أمل تجمد الدم في عروقها ..

عجل علينا ياخوي
بنت الشماسية غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 05-08-2006, 06:11 AM   #22
السمسومه
عـضـو
 
صورة السمسومه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: بَحـَــرٌ لاَ شـَــاطِـئ لـَـهُ ولاَ مـَـرسـَـى ..
المشاركات: 127
متــــــــــــابعوووون

بس ممكن أعرف ليش ما جاوبت؟؟؟؟؟؟

أكمل يالغشيـــم
__________________








the WORLD of MEMORIES

.،. لَمْلِــمْ شَتـَــاتَيَ وَ طـِــرْ بِـي فَـوَقَ أَجْـنِحـَـــة الطـُيــورَ .،.
السمسومه غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 05-08-2006, 06:14 AM   #23
السمسومه
عـضـو
 
صورة السمسومه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: بَحـَــرٌ لاَ شـَــاطِـئ لـَـهُ ولاَ مـَـرسـَـى ..
المشاركات: 127
الله يستـــر

الظـــاهر في مصيبه كبيره والعياذ بالله

أرجوووك كمل بســـرعه .... وجاوب على سؤالي؟؟؟

مسكينه أموووول والله تحزن

متابعون يالغشيم
__________________








the WORLD of MEMORIES

.،. لَمْلِــمْ شَتـَــاتَيَ وَ طـِــرْ بِـي فَـوَقَ أَجْـنِحـَـــة الطـُيــورَ .،.
السمسومه غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 06-08-2006, 10:20 AM   #24
داعية الأمل
عـضـو
 
صورة داعية الأمل الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: "بلا لقافة"
المشاركات: 57
السلام عليكم أخوووووي تكفىىى التكملة بسررررعة ..<بااااياااات
داعية الأمل غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 06-08-2006, 08:02 PM   #25
عابق الذكرى
عـضـو
 
صورة عابق الذكرى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: حبيبتي (بريده)
المشاركات: 2,621
أبو ماجد: لا أنا مابي شي بس أبو فهد كان تعبان وكنت طول الليل سهران عنده ....
أمل متسائله بقلق: كان تعبان والحين وش صار عليه ....
أبو ماجد: الله يغفر له ويرحمه توفى الساعه ثلاث جته جلطه بالقلب وقلبه كان ضعيف وما تحمل الجلطه .. وأطرق برأسه نحو الأرض وسالت دمعة متمرده على خده بمنظر بائس .. مات أخوي ورفيق عمري الله يغفر له ويرحمه .. إيـــــــــــــــه إرتاح من الدنيا وغثاه ....



عاشرتهُ عشريــــنَ عـــــام
مـــرّت كــأسرابِ الحمــام

وتصـــرمـتْ أيـــامــهــــــا
ومضت كما يمضي الغمــام

لا نـسـتـظــــلُ بــــظـــلــــهِ
إلا وأقـــــرأنــا الســــــــلام

كــــــانت كحلـــمٍ عـــــــاطرٍ
يــــا ليتنــــا دمنـــــا نيــــــام

مــــاجَ الخيـــــالُ بخــاطري
والذكريـاتُ لهــــا احتــــــدام

فبـــــدا لـــســــابِقُ عـهـــــــدهِ
عــقـــدٌ بـــديـــعُ الانتــظـــــام

نختــــــال بيــــن الـــــزهــــر
في الروضات لا نخشى الملام

إن تشـــرقُ الشـــــمــــسُ لنــا
عند لها الشــروقِ لها ابتســـام

أو تغـــــربُ الشـــمــــسُ لنــا
عند الــغــــروبِ لهـــا مـــلام

والبــــــدرُ ينصـــتُ باسمـــــاً
قـــد ســــرهُ حلــــو الكـــــلام

أشكـــو إليـــهِ مصـــــائبــــــي
فيـكفكــفُ الـــدمــــعَ سجــــام

ويـــــــــــرقُ ثـــمَّ يصـــــيبـهُ
مــن حـــرِّ مــا ألــقــى السقـام

عشرونَ عــامـــاً قــد مــضــت
عـــامُ مــضـــى مـن بعد عـــام

واليــــوم لــــــم يـثـبـــت لنــــا
من ودِّنـَــــا غيــــــرُ الســـــلام

ومشـــــــــاعـــرٌ مكتــــــــومةٌ
إخـــــــراجهـــــا مِنـــا حـــرام

مــــــا خــــــــان أو خنــــــــــا
ولكــــــن الزمــــان لهُ احتكــام

يا صــــــاحبي إن أســــدلـــــت
من بيننـــــا سُـتـُــرُ الظــــــلام

فـــــلأنتَ نــــــــورٌ مشـــــرقٌ
يجلـــــو عن العيـــــن القتــــام

إن يحجبــــــوكَ عن العيــــــونِ
فـــــأنت فــــي جفنـــــي تنــــام

الشمـــــسُ نبصــــرُ نــــورهـــا
بالـــــــرُغــــمُ من كُـثــبِ الغمام

ســـــأراكَ فـــــي البـسمـــــــاتِ
فــي النسمـاتِ في بــدرِ التمـــام

وأراك صـــــــوتَ بـــلابــــــــلٍ
وشـــــذاً يفــــوحُ بــــهِ الخـــزام

يــــــا أيهـــــا الطيــــرُ الــــــذي
قـــــد جــــــابَ دنيـــانـــا وحــام

بلـــــغ أُخــــــيّ مـــــحــبـتــــي
بلغـــــهُ مــــا عشـــتُ الســــلام



سالت دموع أمل دونما شعور وهي ترقب المراره التي تظهر على محيا والدها ...
أمل وهي تضع يدها على كتف والدها بحنان: الله يغفر له ويرحمه .. بس ما قلت لي وشلون موب هو مسافر معك ...
أبو ماجد بمراره: إيه كان مسافر معي بس تعب واضطرينا نرجع ويوم نزلنا أمس بالمطار طاح علينا وعلى طول شلناو أنا وفهد اللي كان جاي ياخذنا من المطار .. ويوم وديناو للمستشفى استمرت الفحوصات حول ثلاث ساعات وبعدين قالوا لنا إن حالته سيئه وإنه احتمال تجيه جلطه وحنا كنا خايفين عليه وما كان لنا إلا الله سبحانه وجلسنا سهرانين معه إلى الفجروبعدين قالوا لنا إنه قام ودخلنا وتكلمنا معه وسلم أمانته مع أذان الفجر أنا ما استوعبت وفهد على طول انفجر وقعد يصيح وأنا أحاول أهديه واذكره بالله .. كسر خاطري الرجال كان مره متعلقن بأبوه ....
أمل وهي تحتضن كف والدها بيدها: الله يغفر له ويرحمه .. يبه لا تضيق صدرك الدنيا دار ابتلاء والله إذا أحب عبد ابتلاه بالمصائب ....
أبو ماجد بعد تنهيدة عميقه: الحمد لله على كل حال .....
ونهض وحمل معه شماغه وقال: يالله تمسين على خير أبروح أرتاح لي كم ساعه ...
أمل: وأنت من أهل الخير ....



******************


استيقظ أبو ماجد قبل الظهر وأخبر ماجد بالخبر وذهبوا سوياً للصلاة عليه في جامع الراجحي ...
ورافقوه إلى المقبره ودموع فهد لم تتوقف طوال الوقت في المسجد وعندما دفنوه انفجر بالبكاء بصوتٍ كسير وأبو ماجد وماجد وأعمامه وأخواله حوله يهدئونه ....
عم فهد الكبير: أذكر الله يا فهد وأبوك الحمد لله استراح .. خلّك قوي والله الله بأخوانك لا تخليهم يشوفونك كيذا ضعيف ....
فهد وهو يجفف دموعه: إن شاء الله ....



*******************



عندما عادوا من المقبره كانت حالة أبو ماجد النفسيه سيئه جداً واتجه إلى مكتبه وطلب منهم عدم ازعاجه ....
كانت أم ماجد قلقه جداً عليه وكانت تجلس في الصاله مع أمل ....
أم ماجد: والله إني خايفتن على أبوك لا يصير له شي عاد هو الله يهديه مهوب يرحم نفسه بس يفكر ويضيق خلقه ....
أمل: طيب يمه وش الحل لازم نطلع أبوي من هالعزله اللي بيربط نفسه به ....
في هذه الأثناء دخل ماجد المنزل فرآهم وهم يتحدثون في الصاله ....
ماجد وهو يرمي بنفسه على الأريكه بارهاق: السلام عليكم ....
أم ماجد وأمل: وعليكم السلام ....
أم ماجد: هـــاه وش أخبار اللي جيت منهم يا وليدي ....
ماجد: إيـــــــه يا يمه والله إنه هالفهد قطع قلبي عليه لو تشوفينه وشلون منكسر وحالته الله أعلم به ....
أم ماجد: الله يكون بعونهم بعد هذا أبوهم من لهم غيره ....
ماجد: الله يغفر له ويرحمه ....
أمل: أقول فهد وش أخبار عياله مررررره متأثرين ....
ماجد: لا موب زي فهد كلهم صح دمعتهم بعيونهم بس فهد لو تشوفين وشلون حالته تقطع القلب ....
أم ماجد: إيه يا وليدي خلّك معه لا تخليه تراو الحين وراو مسؤليه كبيره ....
ماجد: إيه أبروح لمه العصر أنا خليته الحين يرتاح له شوي ....
أم ماجد: الله يعافيك ....




*****************




في الساعه الرابعه عصراً ذهب ماجد إلى منزل فهد .....
وجد ماجد فهد هادئاً أكثر منه وقت الظهر ...
ماجد: يافهد أنت رجال كبير وفاهم مايصير تضيق صدور اللي حولك لازم تصبّر نفسك وتنسى كلنا نبي نموت ومحدن بيبقى بهالدنيا وأبوك لو مامات اليوم بيجيه يوم ويموت .. وبعدين هو ارتاح الحين أنت تدري إنه لو كتب له الله وعاش بعد الجلطه كان الموت أرحم له لأنه راح يطيح بغيبوبه أو أسوأ ....
فهد وقد سالت دموعه: والله صعب علي يا ماجد صعب علي هذا أبوي ماأقدر أستوعب فكرة إني خلاص ماراح اشوفه بعد اليوم هو دنيتي وحياتي كله أنا بدونه ولا شي ولاشي .....
ماجد: لا يافهد لاتقول هالكلام وأمك فكرت به مصيبته أكبر من مصيبتك أنت رجال وتقدر على نفسك لكن هي من له بعده من له بعد رفيق عمره وأبو عياله .. يافهد أنت الحين اللي بقيت لهم لاتخيّب ظنهم بك أنت الحين الأبو والأخو لهم علشان كذا لازم تصبّر نفسك على شانهم .....
فهد: والله إني حاولت أضغط على نفسي بس ماقدرت كل ماتذكرت كلامه لي قبل مايموت .. وخنقته عبرة قويه فأكمل والدموع تسيل على خديه بمنظر مؤلم .. قال لي ماأوصيك يافهد الله الله بأمك وأخوانك لاتزعّلهم وسو لهم اللي يبون لاتحرمهم من شي وولدك يافهد كان ودي إني أشوفه يكبر بس الحمدلله اللي الله كاتبه نرضى به لاتضيّق صدرك من بعدي وتنكد على نفسك وخلك مع أهلك وزوجتك وصبّرهم أنت الرجال اللي بقى من بعدي فلا تخليهم ياولدي يافهد ويشهد الله إني ماقِد زعلت عليك وأنا راضين عنك فلا تخلي أمك من بعدي ياولدي لاتخليه لاتخليه ....
وأجهش فهد ببكاءٍ مرير مما جعل ماجد ينهض من مكانه ويجلس بجانبه ويربت على كتفيه ....
ماجد: يافهد مايصلح تصيح أنت رجال لاتضعف الصياح للضعيّف اللي مابيده حيله واللي انصكّت بوجهه كل الطرق لكن أنت الحمدلله هذا أبوك مات وهو راضي عنك وش تبي أكثر من كذا ....
فهد وهو يجفف دموعه: ياماجد الصياح رحمه أنا أصيح الأيام اللي بتمر علي بدون أبوي .. بعدين أنا إنسان أحس وأشعر ودموعي تطلع غصبن علي وإلا قل لي ليش دمعت عيون الرسول صلى الله عليه وسلم يوم مات ولده .....
ماجد: أنا ماقلت لك لاتصيح .. بس الشي إذا زاد عن حده انقلب ضده والصياح إذا زاد يضعف الواحد ويزيد عليه همه .. قم قم يالله خلنا نطلع نشم هوا وتغير جو قم ....
ابتسم فهد ابتسامه مغتصبه ونهض دون أن ينطق بشئ ....
ركب فهد مع ماجد بسيارته وداروا بالسياره حتى أذان المغرب وكان في طريقهم جامع القاضي فنزلوا وصلوا به وكانت هناك محاضره يلقيها الشيخ عائض القرني بعنوان (الحبيب وساعة الرحيل) وكانت تتحدث عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعدها عادوا إلى منزل فهد لأستقبال المعزين وكان فهد هادئاً جداً ربما بسبب المحاضره التي حضروها والأثر الكبير الذي يتركه الشيخ عائض القرني لمن يستمع لإحدى محاضراته ....



*********************



مر شهر على وفاة أبو فهد وأبو ماجد في حاله نفسيه سيئه الابتسامه فارقت وجهه وأصبح يقضي يومه في مكتبه ولا أحد يجرؤ على الدخول عليه أو حتى الجلوس معه ....
كان أبو ماجد مستلقياً على الأريكه وعينيه مغمضتين وقد التفت حولهما هالة من السواد ....
رن هاتفه ففتح عينيه المرهقتان وتناول هاتفه من على المنضده التي بجواره ....
كان المتصل فهد فما إن رأى اسمه يضئ شاشة هاتفه حتى تنهد بقوة ثم أجاب ....
فهد: السلام عليكم ....
أبو ماجد: وعليكم السلام ....
فهد: هلا والله وش أخبارك يا عم عساك بخير ....
أبو ماجد: الحمد لله بصحه وعافيه ما نرجي باس إن شاء الله ....
فهد: وينكم يا عم لا حس ولا خبر من وفاة الوالد الله يرحمه قطعتونا ....
أبو ماجد: الله يغفر له ويرحمه .. أعذرنا يا وليدي عمك مهوب على خبرك ....
فهد: ورااااه سلامات عسى ماشر....
أبو ماجد: الشر ما يجيك إن شاء الله بس والله إني تعيبان شوي ....
فهد: ما تشوف شر يا عم .. أقول يا عم أنا داقن عليك هالساعه وما أبيك تردّن ....
أبو ماجد: خير إن شاء الله أنت تآمر أمر ....
فهد: الله يعافيك بس والله إني تذكرت وصية الوالد الله يرحمه قال لي لا تقطع عمك خلّك معه رح لمه تراو أبوك الثاني .. وأنا والله حبيت أعزمكم عندنا بكرا تعرف الوالده بينه وبين خالتي أم ماجد عشرة عمر وأنا أبي أخفف عنه وأوسع صدره ومنَه بعد نشوفك وتغير جو وإلا وش رآيك ....
أبو ماجد: والله الرآي واللي تشوفه يا وليدي وحنّا محنب أغراب كلنا أهل وأنتم متى ما بغيتونا جيناكم أبوك الله يرحمه غالي علي وإن كان باقي لي شي من بعده فهو أنتم يا ولدي يا فهد ....
فهد: الله يجزاك خير ياعم وزارتنا البركه إن شاء الله هــــاه ترانا ننتظركم ....
أبو ماجد: خلاص يكون خير إن شاء الله ....
فهد: يالله بأمان الله مع السلامه ....
أبو ماجد: بحفظ الله يا وليدي مع السلامه ....




*******************



ذهب أبو ماجد في الغد إلى منزل أبو فهد هو وأسرته واستمتعوا هناك حتى أبو ماجد ضحك ولأول مره منذ وفاة أبو فهد بسبب تعليقات فيصل والذي جاء معهم لمعرفته السابقه بفهد ....
كانت ليله سعيده للجميع انقشعت بعدها غمامة الحزن التي كانت تظلل سماء أبطال قصتنا ....
بعد تلك الليله اصبحت هناك شراكه بين أبو ماجد وفهد الذي استلم أعمال والده وأصبح يرافق أبو ماجد في سفراته ويتعلم منه أصول العمل وواجباته ....
------------------
كانت أمل مستلقيه على سرير ماجد وهو منشغل على جهاز الحاسب في مكتبه ....
أمل وهي تمسك بهاتف ماجد: ماجد معليش أتفرج على الصور اللي بجوالك ....
ماجد: إيه عادي بس لا تحوسينُه لي زي كل مره ....
أمل: هههههه لا لا تخاف منيب حايسته لك ....
وجلست تقلب في الصور وتضحك على صور فيصل واللقطات المضحكه التي يلتقطها له ماجد وتوقفت على صوره لمهند وهو يرتدي قميصاً مخططاً بين اللونين الأحمر والأبيض ليس له أكمام وبنطالاً أبيض اللون ويقف أمام البحر وهو ممسك بنظارته الشمسيه ويبتسم للصوره ببراءه ....
وظلت أمل تتأمله وهي تقول في نفسها: يا ربيه هالوجه موب غريب علي وين أنا شايفته ....
وفجأه تذكرت الحادث الذي حدث لماجد والشاب الذي دخلت عليه وما إن تذكرت ذلك حتى شهقت بصوتٍ عال ....
ماجد: بسم الله الرحمن الرحيم فزيتي بي وش بك ....
أمل: هـــــاه لااا ولا شي يخيل لي إني شفت فار ....
ماجد: هههههههههههه الله يقلع ابليسك فار مره وحده هههههههه وين أنتي عايشتن به بمزرعه ههههههه ....
واستمر بالضحك عليها وأمل تائهه في أفكارها ولم تلق له بالاً ....
وعادت تحدث نفسها بقلق: يا ربييييييه منهو هذا ووش جابه لجوال ماجد لاوله صور كثيره بعد ....
نهضت من مكانها واتجهت نحو ماجد وقالت له ببراءه مصطنعه وهي تشير نحو صورة مهند: أقول ماجد منهو هذا ....
ماجد: لا تستهبلين أنتي ووجهك يقال إنك ما تعرفينه ....
أمل وقد عقدت حاجبيها عندما سمعته يقول ذلك وهي تقول في نفسها: أعرفه وش يعرفن به .. يوووه ما أذكر إني شفته قبل المستشفى ....
أمل: أقوووول ماجد عن البياخه وقل لي منهو والله ما عرفته ....
ماجد: هذا مهند يالخبله ....
أمل بذهول: منْ ؟؟ ....
ماجد: مهنآآآآآآآآد .. خويي مهند وش عندك اليوم فاقده الذاكره ....
أمل محاولة إخفاء دهشتها: يوووه مررره متغير على آخر مرررره شفته به ....
ماجد: طيب بشري أمك خلاص اسكتي وخلِّين أكمل شغلي ....
جلست أمل تتذكر الموقف وهي تتمنى لو أن خالها فيصل بجانبها للكمته لكمة قويه تجعله يفكر ألف مره قبل أن يملي على أحد شيئاً يطلبه ....
وتذكرت عندما ذهبوا إلى البر والمواقف التي حدثت لها ووجهها يشتعل إحمراراً من هذه المواقف والتي كان المسبب الأول والأخير لها فيصل ....




********************



جاءت عطلة الحج وجاء أعمام أمل إلى الرياض لقضاء الإجازه فيها ....
كانت أمل تجلس في غرفتها ومعها بيان ويتحدثون أحاديث الفتيات المعهوده (ترا مهوب لازم كل شي تعرفونه) ....
بيان: إيـــــــــــه تعاااااااالي ماقلت لك عن الموقف اللي صار لي ....
أمل: لا ما قلتي لي وشو هالموقف ؟؟ ....
بيان: تعرفين أنتي شهرتي بالكليه ما يحتاج ....
أمل: ويبيله سؤال ذي ما شاء الله من دخلتي الكليه وأنتي راجته برجاجتك ....
بيان: أقول انطمي بس ما المرجوجه إلا أنتي .. الموهم ما علينا كنا أنا وصديقاتي واقفين نسولف وفيه بنت ما أعرفه كانت تتكلم مع صديقتي وتسأله وتقول له تعرفين بيان عبدالعزيز .. جيت أنا على طول دخلت بالسالفه علشان ما تخرب صديقتي وتقول له وسألته وقلت أنا أعرفه ليش وش تبغين به قالت البنت لااا ما أبي شي بس أبي أشوفه عاااد أنا ما خليته تعدي علي كيذا سألَت عنْ لازم أعرف وش تبي بي جيت قلت له لا عاد صدق وش تبين به قالت بنت مكلمتن عنه وأبي أشوفه <<ياللقافه
جيت قلت له ليش بتخطبينه ومير تنحرج البنت المسكينه وتقول لي لااا بس كيذا أبي أشوفه ويوم طفشْتَه بالأسئله رحمته بالأخير وقلت له أنا بيان جت هي فتحت عيونه متفاجئه ميب مصدقه ومن ذاك اليوم وأنا وياه صرنا صديقات (ترا هالموقف العجيب صار لي هههههه بغيت أتوطى ببطن البنت علشان تعلمن وراه تسأل عنْ بس هي كان رآسه يابس للأسف) ....
أمل: هههههههههههههههههههه الله يقلع ابليسك أمّا موقف شي خطيييييييير هههههههه مسكينه هالبنت تلقينه ما توقعت إن بيان بهالشكل ههههههه والله وصرتي مشهوره يا بنت عمي ....
بيان: شفتي عاد تبين توقيعي ....
أمل: أقوووول عاد ضفي وجهك صدقت عمره الأخت ....
بيان: إيه وليش ما أصدق عمري خلين أقوم بس أنا ما أجلس مع العامه من الناس ....
أمل: بيااااان ترا إن ما عقلتي شوّتك برا غرفتي وعلمتك وشلون تعرفين تجلسين مع العامه من الناس ....
بيان: يمه خوّفتين مالت من زين هالغرفه غرفتي أونس ....
أمل: يالله عااااد بلا بزران وقولي لي وش سويتي مع البنت ذيك اللي صبختي به بقوه تراك ما كملتي لي السالفه ....
وهكذا تابعوا حديثهم (الفارغ) !! ....




*********************



اتفق الأعمام بالذهاب إلى البر في ثاني عيد الأضحى وفعلاً ذهبوا صبيحة ذلك اليوم إلى البر ونصبوا الخيام لأنهم سيبقون هناك لثلاثة أيام ...
مر اليوم الأول عليهم واستمتعوا كثيراً وخاصة الشباب لأن بطلنا (المصرقع) فيصل معهم ....
وفي اليوم الثاني ذهبت أمل هي وبيان ليسيروا على الرمال والشمس ترسل خيوطها الذهبيه وهما تتأملان الشروق في سعاده ....
أمل: يا حلو الشروق روووووعه ....
بيان: خيااااااال يهببببببببّل ....
وجلستا على ربوة مرتفعه وهما تتحدثان وعليهما عبائتيهما ولم تظهرا سوى عينيهما ....
كانت أمل تحدث بيان بانسجااااااام وبينما هي غارقة في الحديث إذ بأفعى تسقط عليهما ومن دون أي مقدمات قفزت كل واحدة إلى جهه وهما تصرخااااااااان وما إن توقفتا عن الصراخ حتى سمعتا ضحكة رجوليه من خلفهما فسارعت بيان بتغطية عينيها أما أمل فالتفتت بسرعه والشرر يتطاير من عينيها فهي تحفظ هذه الضحكه كظاهر كفها ....
وما إن أبصرته يكاد ينهار من شدة الضحك حتى أمسكت بحفنة من التراب وألقتها عليه وهي تزمجر بغضب ....
أمل: وجع يوجع العدو أنت شيطانك ما ينام لا ليل ولا نهار الحين وش تبي لاحقنا ما تشوف البنت بكبره تتغطى عنك وإلا يحّول شاتوك العيال والله بعذرهم ما ألومهم ....
فيصل: هههههههه أمل والله لقطه رهييييييبه .. ويلوّح بالكاميرا .. تصدقين ما فوّته علي أشكاالكم شي وأنتم تصارخون ههههههه ....
وذهب مبتعداً وهو ما زال يقهقه بالضحك عليهما ....
أمل: وجع صدق بزر ....
بيان: إلى الحين ما عقل خالك ....
أمل: هذا بيبتل طول عمره كيذا مهوب عاقلن أبد ....
بيان: الله يعينك عليه ....




********************




دخل فيصل على الشباب في الخيمه وكانوا متحلقين يحتسون القهوه ....
فيصل وهو يلوّح بالكاميرا: شباااااااب ما قلت لكم لا تتحدون فيصل لأنه قده وقدود ....
ماجد: صوّرتهم يالخبل ....
فيصل بابتسامه ماكره: إيه بس محد بيشوف إلين ما يدفع ....
ماجد: هيييييه أنت تراهم بنات وش كبرهم استر عليهم يالمطفوق ....
فيصل: لا تخاف اللقطه جت من بعيد وهم كانوا متغطين .. بس والله فاتتكم اللقطه الحشرات نفزت من جحوره وهجّت من قوة صراخهم ....
وليد: يا ويلك ترا بيان ميب زي أمل تمشي الموضوع تلقاه الحين قاعده تعد لك مقلب محترم ....
فيصل: أقول بس خل عنك هالخرج الفاضي قال إيش قال بيان يا بابا محد يقدر علي أنا ملك المقالب ....
ماجد: محد يقدر عليك أقول لهم مقلب أمل لك حق العروس ....
فيصل وقد تغيرت ملامحه: الحيوانه قالت لك هيّن أورّيَه ....
ماجد: أقوووووول وإلااااا لااااا ....
رمق فيصل ماجد بنظره حاده ألزمته بالصمت ....
وليد: يالله ماجد قل لنا وش تحتري ....
ماجد: لااا الله يستر عليه ....





*********************




كانت الساعه تشير نحو الثانيه عشر ظهراً والشباب مستغرقين بالنوم ولم تفلح محاولات الشيّاب بايقاظهم ....
وفي خيمة النساء ..
أم ماجد: روحي يا أمل جيبي دلة القهوه من عند الرجال ....
أمل: يمه فيه الشباب ما أقدر أروح ....
أم ماجد: لااا كلهم نايمين جيبيَّه تلقينه عند خيمة الرجال ....
أمل: إن شاء الله .. قومي بيان معي ....
بيان: طيب ....
كان باب خيمة الشباب مفتوحاً ..
أطلت بيان برأسها ورأتهم نائمين فابتسمت بمكر وقالت: أقول أمل إلى الحين حرّت المقلب اللي سواو خالك بخاطرك ....
أمل: إيــــه لا تذكرينن ....
بيان: وش رآيك نرد له المقلب الحين دامهم نايمين ....
أمل: لا صعبه أخاف يقوم أحد منهم والله ما أضمن ....
بيان: يالخوافه ما ناموا إلا الساعه تسع موب قايمين إلا برشاشات ومدافع هذولا ....
أمل: طيب وش نسوي ....
بيان: تعاااالي أقول لك ....




*******************



أبو ماجد: يالله شباب قوموا للصلاة أعوذ بالله طول وقتكم نايمين ما شبعتوا حسبي الله على ابليسكم الساعه وحده يالله قوموا يالله عجزنا وحنّا نقومكم .. يالله ماجد وليد مهند فيصل قوموا يالله ييزي نوم (يعني يكفي) قومَوا ....
ماجد: إممممم يبه الله يهديك خلنا ننام بس ساعه ما نمنا شي ....
أبو ماجد: والصلاة الله يغربل عدوكم قوموا يالله أذن العصر ....
ماجد وهو ينهض من فراشه: إن شاء الله إن شاء الله .....
فتح فيصل عينيه بعد الحرب التي أقامها ماجد عليهم ليستيقظوا وأحس بشئ فوقه حاول النهوض فلم يستطع ....
التفت له ماجد وهو يقول: يالله فيصل قم يكفي نو.... وانفجر ضاحكاً ما إن وقعت عينيه على وجه فيصل وسقط على الأرض وهو ما زال يضحك ....
مهند: بسم الله عليك وش بك ....
ماجد وهو يشير نحو فيصل وهو غارق بالضحك ....
نظر مهند إلى حيث أشار وما إن رآه حتى انفجر ضاحكاً بدوره ....
دخل وليد الخيمه بعدما توضأ للصلاة وعندما رآهم يضحكون فتح عينيه باندهاش وقال: الحمد لله والشكر وش بكم تضحكون ....
أشار ماجد نحو فيصل وهو لا يستطيع التحدث من شدة الضحك ....
نظر وليد نحو فيصل بتعجب وما إن أبصر شكله حتى انفجر ضاحكاً وهو يقترب من فيصل الذي لا يستطيع أن يتحرك من مكانه ....
وليد: ههههههههههههه الله يقلع ابليسك هههههههه من اللي مسوي بك كيذا هههههههههههه ....
فيصل بغضب: عمى إن شاء الله وش تضحكون عليه طلّعون بدال هالضحك ....
جلس وليد على ركبتيه ليقوم بفتح سحاب فراش الرحلات الذي ينام عليه فيصل والذي أغلق عليه بالكامل ولم يخرج سوى رأسه ....
وبينما هو يقوم بفتحه دخل عليهم أبو وليد وما إن رأى فيصل حتى ضحك عليه بسخريه ....
ماجد: وين الكاميرا والله لقطه ما تنتفوَت ....
وأمسك بالكاميرا وقام بتصويرفيصل وهو غاضب جداً منهم ولا يدري حتى الآن على ماذا يضحكون ....
كان الفراش مغلق عليه ولم يخرج سوى رأسه فقط ووضعت حوله وعلى رأسه ثبتت بمشابك الشعر الخاصه بالفتيات أزهاراً بريه بطريقة مضحكه ....
نهض فيصل من فراشه وهو يتمتم بغضب وخرج خارج الخيمه وهو يزمجر ثم عاد إليها بعد أن اكتشف الحفله التي في رأسه ....
ما إن دخل داخل الخيمه حتى قفز إليه مهند وهو يضحك ومد له هاتفه وهو يريه صورته مما زاد من حنق فيصل وغضبه ....
خرج فيصل من الخيمة غاضباً وطلب من بدر أن ينادي أمل فخرجت له أمل وعلى وجهها بتسامة عريضه ....
أمل: هلا والله بخالي صباااااح الخير تو الناس متى قمت ....
فيصل: هيّن يا أمل أنا أوريك يا النذله .. تسووين بي هالحركات ....
أمل: هههههه شفت خلّك لا عاد تقْرب البنات مرتن ثانيه ....
فيصل متوعداً: أنا أوريك بعدين مردووووووده ....
أمل: ياخي خلّ روحك رياضيه وارضى بالأمر الواقع ....
فيصل: انطمي بس ويالله تقلعي اقلبي وجهك ....
أمل: على أي صفحه ....
فيصل بسخريه: ها ها ها على الفهرس يالله انقلعي بس ....
وذهب عنها وهي غارقة بالضحك
--------------------------
عندما غربت الشمس كانت الفتيات نائمات داخل الخيمه والنساء قد خرجن وجلسن أمام الخيمه ....
أم ماجد: بدر رح ناد ماجد الله يعافيك قل له يجي يشب لنا ....
بدر: ما أدري وينه ....
أم بدر: هوْ قم يالله شف وينه ....
وانصرف بدر ينادي ماجد ....
كان ماجد متكئاً على إحدى المساند وهو منسجم باللعب مع مهند ووليد وفيصل ....
وليد: ياخي أنت غشاش الواحد يكره يلعب معك ....
فيصل: انثبر بس ما يعرف يلعب ويتفلسف وأنت بعد يا مهند وشوله ما تخلص وتلعب ....
ماجد وهو يقفز من مكانه: أونووووو ....
فيصل: شبااااااب لا تخلونه يفوز هذي عاشر مرررررره هْبَي ....
ماجد: والفووووووز ههههههههااااااااي وجاااااااابه ماااااااجد ....
مهند: الحمد لله والشكر بس ....
أبو ماجد: أنتم يالبزرااااان قوموا بدال هاللعب الفاضي شبّوا للحريم تلقونهم هلكانين من البرد .. اخلصوا قوموا الجو بدا يبرد ....
بدر: ماجد أمك تبيك تقول تعاااال شب لنا ....
ماجد وهو ينهض: طيب .. يا ويلكم تبدون بدوني ....
فيصل: رح بس رح ....
بدر وهو يجلس بجانب وائل والذي كان يجلس بجانب وليد: أبلعب معكم ....
وليد: يالله بس يالله ما عندنا بزران يلعبون توكل ....
وائل: والله بعد يا خلنا نلعب معكم يا عطنا الصواريخ اللي جايبينهن ....
وليد: انقلع خذهن يا أبو الزن أنت صدعت برآسي ....
وقفز وائل يجري ناحية السياره هو وبدر ....




*********************



ماجد: يا ولد أجي ....
أم ماجد: إيه تعال ما يمك أحد ....
ماجد: السلام عليكم ....
أم ماجد: وعليكم السلام ....
ماجد: وين تبون أشب لكم ....
أم ماجد: هنا بهالمكان ....
وجلس ماجد على ركبتيه وهو يضع الحطب ويواسي المكان لإشعال النار ....
ماجد: أجل وين البنات هاجدين ....
أم ماجد: نايمين عجزنا عنهم وحنّا نقومهم ....
ماجد: إيه علشان يلجّوننا بالليل ....

ماجد وهو ينهض وقد انتهى من إشعال النار: خلاص تبون شي ثاني ....
أم ماجد: لاا خلاااص ما قصرت .. ما تبون حليب ....
ماجد: أبسألهم وأقول لكم ....
وانصرف ....




*********************



بعد حوالي ساعه استيقظت بيان من نومها وايقظت معها أمل وجنان وخرجوا وجلسوا حول النار ....
بيان: الله ريحة حليب البر مسويين حليب ....
أم ماجد: إيه ما تبون ....
أمل: إذا معه زنجبيل مابي ....
أم ماجد: إلا معه ....
بيان: أنا أبي ....
أمل: ما تبين نسوي نسكافيه ....
بيان: هموك تقولين نسيت أجيبه ....
أمل: إلا صارت أمي جايبته ....
بيان: خلاص أجل مابي حليب خلينا نسوي نسكافيه ....
وبعد أن قاموا بعمل النسكافيه ....
أمل: وش رايكم نسوي أمسيه شعريه ....
بيان: وين أنتي جالستن به بمجلس أبو حمدان ....
أمل: أجل وش تبين نسوي ....
بيان: خلينا نسولف عن بسم الله الرحمن الرحيم (الجن) هالموضوع يصلح لجنان تموت عليه ....
جنان: انطمي يا تبن ناقصين حنّا رعب يكفي هالظلام ما ولوعو الكشافات ولا شي ....
أمل: إيه مير ليش ما فتحوا الكشافات ....
أم وليد: يزينون الماطور يقولون خربان وجابوا واحد يصلحه .....
بيان وهي تلعب بعود من الحطب على النار: اسمعي أبكتب كلمه وأتحداك تعرفينه ....
أمل: روحي بس بلا بزران ....
جنان: الرجال عندهم (أونو) خلوا ناخذه منهم ونلعب به ....
بيان: يالله قولي لأخوك يعطينا إياه ....
بيان: جوالي بالخيمه وعجزتن أقوم أجيبه دقي أنتي على وليد ....
بيان وهي تتصل على وليد: ما بك نفعن أبد ....
واتصلت بوليد ورفض بالطبع أن يعطيهم إياها لأنهم ما زالوا يلعبون بها ....
أمل: اسمعي معي شريط (حورنيات) وش رايك أقول لماجد يجيب السياره ونشغله ....
أم ماجد: لا تكفون لا تصدعون بروسنا محنب ناقصين ....
وإذا بصوت انفجار يفزعهم ....
أم بدر: بسم الله وش هالصوت ....
جنان: ههههههههه هذولا بدر ووائل يلعبون بالألعاب الناريه ....
أمل: قوموا نروح نشوفهم الخاينين قايلتن لبدر التبن لا تولعونهن إلا إذا قلتو لنا ....
جنان: معي أم أربعه وأربعين لون وش رايكم نشغله ....
بيان: يالله قوموا ....
وذهبوا نحو الأولاد يكملون معهم حرب الإزعاج ....




*********************




كانت الساعه الثامنه صباحاً لآخر يوم لهم في (البر) ...
ماجد ينادي وهو يقف عند خيمة النساء: أمــــــــــــــــل .. ويلتفت إلى بدر الذي يعبث بالرمال هو ووائل .. أحد منكم يقوم ينادي أمل اخلصوا ....
بدر: رح بس أنت ناده محنب فاضينن لك ....
ماجد: قم يالله لا ألوحك عاد بزران آخر زمن قم يالله ....
بدر: ياخي تراي منيب أصغر عيالك لا تصرخ علي بعد والله ....
ماجد: هذي توّك سامعه ولا تدري وين تحَط صح ....
بدر: إلا أدري ....
ماجد وقد وصل حده من الغضب: والله إن ما قام أحداكم يناديه لا أوريكم شيّن ما شفتوه والدبابات احلموا تركبونه ....
بدر وقد قفز من مكانه: جبتوا دبابات قم قم يا وائل نروح نشوفهن ....
ماجد وهو يمسك بدر من قميصه: هيه أنت لوح ما توحي رح نااااااااااااد أمل ....
بدر: طيب إن شاء الله ....
ودخل داخل الخيمه ....
ماجد: هالبزرااااااان بعد يعرفون يتمصلحون هم ووجيههم ....
وائل: أحلى يالكبير ....
ماجد: رح أنت ترااااي منيب فاضين لهرجك الفاضي ....
أمل: وراه وش عندك شغل ....
ماجد: أخيراً شرفتي يا آنسه .. تبون تركبون الدبابات ....
أمل بلهفه: إيه بعد كل أمس وحنّا نترجاكم وتجي تسأل ....
ماجد: طيب خلاص حنّا ما لقينا إلا واحد واستأجرناو .. تبون تركبونه بعدنا ....
أمل: ياسلاااااااام لا حنّا اللي طالبينه أنتم عندكم سياراتكم بعد والله ....
ماجد: طيب فيصل رفض أنا وش علي روحي قولي له ....
أمل بغضب: طيب وشوله تنادين علشان تقهرن يعني خلاص ما نبي منكم شي إذا بتطلعونه بحلوقنا ماااااالت بعد ....
وهمت بالإنصراف لكن ضحكة ماجد الساخره استوقفتها فالتفتت إليه ....
أمل: نعم قلت نكته أنا ....
ماجد: ياااااااا زينك وأنتي معصبه تهبّلييييييين ....
أمل: ماااااااااااااالت وأنا أقول هوّن الرجال وبينقز يجيبلنا الدباب مابك نفع أبد ....
فيصل وهو يقفز عليها من الخلف: بووووووووه ....
أمل وهي تصرخ: بسم الله .. وتضربه مع كتفه .. تبن بهالوجه .. إلا تعال وشوله ما تبينا نركب الدباب نذاله يعني ....
فيصل: هههههههههاااااااااي إيه أنا فيصل ما أنسى الحرررررركه اللي سويتيه أنتي وبنت عمك بي .. إن شفتوا الدباب هذا وجهي ....
أمل بغضب: كل تبن غصبن عن رآس خشمك نبي نركب ياخي مهوب على كيفك أنا أمس قايلتن لأبوي لا أنت ولا هالرخمه ذا بعد بتمنعونه عنّا ....
وهمت بالانصراف فأستوقفها فيصل: تعااااااااالي أنتي يالبزر الحين تروح تصيح عند أبوك تراناااا محنب ناقصينه عطهم الدباب خلاص قهرتَه وهذا اللي أبيه ....
أمل: لا والله وقدامي بعد وجه ابن فهره ....
فيصل: احمدي ربك اللي بنعطيكم الدباب وخلّك ساكته ....
ماجد:ههههههههههه خلاص أبروح أجيبُه ....
أمل: عمى أنتم ما وراكم إلا المذله ....
فيصل: وشو تراي ما سمعت ....
أمل: وعمرك ما سمعت ....
وانصرفت باتجاه ماجد الذي قدم نحوها وهو يقود الدباب بهدوء ....
ماجد وهو يمسكه لها: انتبهي لا يطفى عليكم ....
أمل وهي تربط عباءتها على خصرها وكانت ترتدي بنجابي أسود: طيب طيب ....
وركبت الدباب وقادته نحو خيمة النساء وهي تنادي على بيان ....
أمل: بيااااااااااااان تعاااااااااالي بسرعه ....
بيان وقد خرجت من الخيمه ومعها جنان ....
بيان: واااااااااااو وأخيررررررررررررراً ....
أمل: اسكتي ما عطون إياو إلا بطلعة الروح اخلصي اركبي قبل لا يجوننا العلتين بدر ووائل ....
وركبت بيان خلف أمل ....
جنان: يا سلاااااااااام وأنا جدااااار ....
أمل: لااااا دريشه .. يا غبيه بتركبين بس بعدنا ....
وانطلقت قبل أن تسمع اجابتها ....
ظلت أمل هي وبيا ن يدورون في الدباب لمدة ساعه تقريباً وعندما قررتا العوده إلى مكانهم انتهى الوقود ....
بيان: وش بك وقفتي ....
أمل: بياااااااااااان الحقييييييييي قضى البنزين ....
بيان: احلفييييييييييييي ....
أمل: والله وش نسوي ....
بيان: يا ربييييييييه لا وبعد حنّا بعيدين عن المخيم ....
أمل: كولي تبن لا تخوفينن ....
بيان: معك جوالك أنا ما جبت جوالي ما دريت إنك بتحطيننا بهالموقف ....
أمل وهي تخرج هاتفها من جيبها: انطمي بس خلّي أدق على ماجد ....
واتصلت بماجد ....
أمل: ألو ماجد ألو ياخي عَلْ صوتك ما أسمعك ....
ماجد: ألووووووو كيذا تسمعين ....
أمل: يعني مهوب واضح مرررره ما عندي إرسال ....
ماجد: طيب ارقي فوق النّفد يمكن يوضح ....
أمل: الموهم أنا وبيان ناشبين خلّص علينا البنزين وما نقدر نرجع ....
ماجد: خبله وشوله تبعدون الحين وشلون بنعرف مكانكم ....
أمل: بيان شوفي لنا علامه نحدده لهم ....
بيان: شوفي هذاك البرج حق الجوال ....
أمل: شفت برج الجوال اللي عنده مخيم به خيمه زرقاء ....
ماجد: إيه عرفته لا تتحركون إلين ما أجيكم ....
أمل: طيب لا تتأخر ....
بيان: هــاه وش يقول ....
أمل: الحين بيجي ....
بيان: خاااااااااايفه يجوننا شباب ....
أمل: انطمي يالدبه لا تخوفينن ....
بيان وهي تصرخ: أمل شوفي سياره من بعيد يمه خاااااااايفه يارب تكفى لا تخليهم يشوفننا ....
أمل وقد خنقتها العبره: بيان يا حماره اسكتي تراااا أعصابي خلاص فلتت ....
بيان: أمــــــــــــــــل شوفي السياره كل ماله تقرب لمنا ....
أمل: بيااااااااااان وش بنسوي الحين ....
بيان: قايلتن لك يا حماره البسي الشماغ وتلثمي علشان يحسبونك رجال بس أنتي دبه ...
واقتربت السياره منهما وفي هذه الأثناء رن هاتف أمل ....
أمل وهي تجيب بسرعه: مااااااااااجد بسررررعه فيه سياااااااره جاااايه لمناااااا ....
ماجد: ههههههههههه هذا أنا يالخبله بسيارة مهند والله إنكم نكته هههههههه وليد شفت أثره فيصل عارفهم زين ....
أمل: حماااااااااااااااااار أنت وإيااااااااااااااااو وش هالحركه السخييييييييييييييفه شوي وتجينا سكته قلبيه الله ياخذكم هذا وقته الإستهبال ....
ماجد: الحمد لله والشكر وش بيصير لكم يعني يالله بس هذانا وصلنا حوّلوا عن الدباب ....
أمل: طيب ....
بيان: وش السالفه ....
أمل: هذا هم بيهبلون بنا ....
بيان: وجع وأنا شوي وانهار والله إنهم فاضين ....
أمل: كل هذا عند أبوي أوريه ماجد هالنذل ....
بيان: اسكتي أنتي بس يالبزر علشان يحرمون علينا صدق نركب الدباب ....
أمل: إيه والله ....
ووصل ماجد إليهم هو ووليد وقاموا بتعبئة الدباب بالوقود ورفض ماجد أن يسمح لهن بركوبه ولكن مع اصرار أمل وافق بشرط أن تتبعه حتى يصلوا إلى المخيم ....
وما إن وصلوا حتى قفزت عليهم جنان هي ووائل وبدر ....
جنان: ما شااااااااااء الله أخذتوا كل الوقت يالله مع السلامه جاااء دورنا ....
ونزلت أمل هي وبيان منه وهما تتذكران الموقف المرعب الذي مروا به قبل قليل ....




********************



وعندما جاءت الساعه الخامسه عصراً بدأوا بحل الخيام ليعودوا أدراجهم إلى الرياض ....



متى على الله تنطفي جمرة الصيف
ويهب من صوب الشمال البــرادي

ونشوف بيض المزن بالجو تصافيف
ويميض برقـه مثـل قدح الزنـــــادي

لا هلِّ سيله بالحــــزوم المجــــافيف
أقعد جمال الأرض عقب الرقــــادي

وصار الثرى ما بين حبران وطريف
زلٍ مزخرف مثل صنع الأيـــــــادي

هنـــاك أبونس ويكمل لـــــي الكيـــف
مع رفقتن يمشـــــــون غاية مــــرادي

لا من شكيت الهــــم قاموا مخــــافيف
ثم وجهوا صــوب الشمــــال الشدادي

يبون بالقطــــار على المشــــــــاريف
وإلا ورى الحـــرّه بذيك الوهـــــــادي

لا من جلسنـــــــــا بين حمرٍ مقــاييف
عقب العصـــر والليل أقبل يهـــــادي

هبت علينـــــا بـــــاردات الهفــــاهيف
عطره مخلط بين نفــــلٍ وكــــــــــادي

الله لا مـــــــــدت زوال منــــــــاظيف
ثم صفف الولاع حول الرمــــــــــادي

صفر الدلال اللي بهــــا نــــــاعم الليف
والتمـــر قــرب تــــو وقت الجـــــدادي

صبــوا ومـــدوا ينتقــــون الســـــواليف
ســــــوالف بالصيــــد مــــاهــي دوادي

فــي مجلـــسٍ ما عذبــــوه المـــــلاقيف
مـــــا غير ربــــع مصفيين الـــــودادي

وقت الرخـــا ربعن كــــرامٍ مـــــواليف
وعند العسر يعجبـــك صبــر المهـــادي

يامرّ لــــــي عصرٍ جميــــلٍ تقل طيـف
شرقٍ على المظهـــور بأتلا جمـــــادي

عصرٍ مضــــى واليـــوم مثل الخذاريف
ما زال يحـــــرق لا ذكـــرته فــــــؤادي

حوّل على قلبـــي خفيف كمــــا الضيف
وروّح وأنا أصـوّت بثــــاره وأنـــــادي

هذا هــوايه يا الرجـــــال الغطـــــاريف
ولـــو يكثـــر القــــولات أهــــل النقادي

مـــا شاقنــــي والله حسن التـــــواصيف
ريــــمٍ بعيـــدٍ مزبنـــه مــــا يصـــــادي

لكن يكلفنـــــي من الشــــوق تكليـــــــف
شمّت ذعــــــايع الهـــــوا بــــالبــــوادي

ولا اظن أبسلـــى لــــو تزود التعــــانيف
حب الخـــــلا بالقلب قصــــرٍ مشـــــادي
__________________
عابق الذكرى غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 07-08-2006, 02:20 AM   #26
داعية الأمل
عـضـو
 
صورة داعية الأمل الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: "بلا لقافة"
المشاركات: 57
مليار شكر واتمنا التكملة بسرعة
داعية الأمل غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 07-08-2006, 02:32 AM   #27
السمسومه
عـضـو
 
صورة السمسومه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: بَحـَــرٌ لاَ شـَــاطِـئ لـَـهُ ولاَ مـَـرسـَـى ..
المشاركات: 127
متــــــــــــــــــابعون وبحمااااااااااااس

ننتظـــــــر البقيه

أختكم في الله
__________________








the WORLD of MEMORIES

.،. لَمْلِــمْ شَتـَــاتَيَ وَ طـِــرْ بِـي فَـوَقَ أَجْـنِحـَـــة الطـُيــورَ .،.
السمسومه غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 07-08-2006, 04:27 AM   #28
بنت الشماسية
مشـرفة سـابقة ..
 
صورة بنت الشماسية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: الريـاض ~
المشاركات: 3,056
كمــــــــــــــــل الله يعافيك
بنت الشماسية غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)