[ملك الفقر]

أنّ تسابق فذلك خير، وأن تفاخر بما سابقت به فهو خير أيضاً، إذا خلا من شح النفس واتباع الهوى والتمرد، وأن تقف على قدميك تمد ذراعيك متصلة بهما الكفان مملوءتان بالخير المتدفق لأمتك وأهلك ووطنك، فتلك حسنة تراها بأم عينك قبل أن تتخطفك يد المنون فتثني على ربك الكريم بما هو أهله أن حباك بما حباك به من نعم وصرف عنها آخرين .. ولقد أثلج صدورنا جميعاً ما زفّته لنا الصحيفة الغراء - الجزيرة - في عددها ذي الرقم 12724 الصادر صباح الثلاثاء الموافق 17-7-1428هـ تلك الأربعائية الميمونة للدكتور عبد الرحمن بن عبد الله المشيقح عضو مجلس الشورى وأحد أبناء بريدة الذي أنشأ تلك الأربعائية الثقافية الشيقة التي أجزم بحق أن ثمة جمهوراً غفيراً سيتسابق للحضور فيها والنهل من معينها الثقافي الصافي، ورجل كمثل الدكتور عبد الرحمن المشيقح صعب أن تعرف به في تلك العجالة لكن ليأذن لي الوالد الكريم أن أقول إن الدكتور عبد الرحمن المشيقح رجل ثقافة ورجل اقتصاد محنك ورجل تاريخ ملهم ورجل تجارب ضخمة، فهو لن يحتكر تلك الأربعائية على الثقافة الأدبية فقط بل ستتحول تلك الأمسية الجميلة إلى ثقافة إسلامية واقتصادية وتاريخية قصصية شيقة، بالإضافة إلى الأمسيات الثقافية الأدبية، وعوداً على بدأ على العنوان، فإن تلك الأربعائية الرائعة تعد بحق قصب السبق في تلك المنطقة الثقافية العريقة، ونحن في الحقيقة متعطشون ومتفائلون أن توجد مثل تلك الصوالين الثقافية المفيدة، إذا ما علمنا أن (بريدة) أنجبت لنا من الرجال قادة ومثقفين لو عددتهم لأنقصت من قدرهم لأنهم أكثر من أن تحصيهم تلك الأسطر، ولعلِّي أشير ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .. فأنت ترى رجلاً فذاً كريماً مثل معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي وإمام وخطيب المسجد الحرام، والدكتور الناقد الأديب الأستاذ حسن بن فهد الهويمل رئيس النادي الأدبي بالقصيم - سابقاً -، ومدير مكتب رابطة الأدب الإسلامي حالياً، ناهيكم عن الرحالة الإسلامي المعروف الشيخ محمد بن ناصر العبودي وعلماء آل سليم وعلماء أفذاذ .. وغيرهم كثير ممن وُلدوا ونشأوا وترعرعوا في مدينة بريدة والقصيم قاطبة ومثقفيها، حيث سفينة تلك المنطقة يقودها ربّان مثقف أديب هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير المنطقة - حفظه الله -.