نعم . (المطاوعة) ليسوا ملائكة . . .
كثيرٌ مِنَ الأقَزَامِ - كما سُمّوا مِنْ قَبلُ ، يَطيْرُ فَرَحَاً بِزَلّةِ رَجُل يَعدّهُ عَظِيمَاً ،فَيَتَسلقُوا عَلى ظَهرِهِ بِتَلكَ الزّلَة –ظنّاً مِنهُ أنّهَا فُرصَة سَانِحَة للشّهرَةِ ! ، وَمَنْ منّاً خَاليَاً مِنْ السّقَط ؟!، وَكذلِكَ الشّأنُ فِي (المطاوعه) ، فَمَنْ الذيْ وَضَع المَقولَة الدّارِجَة واسْتَسَاغَهَا بِأنّ (المطاوعة ملائكة) حَتّى يَأتي غَبيّ يَنْفِيَهَا وَيَقول : هُم لَيسُوْا كَذلِكَ ؟! . قَدْ وَضُعوا -هَؤلاَء الأقزَام- لأَنْفُسِهم مَقوْلاَت وَنقَضُوهَا بِأنْفُسِهم ! ، كَالعَابِث حِينَ يَعْبَث ، ثمّ يَذمّ ثَقَافَة العَبَث ! ، فَصَيّرُوا (كل مطوّع) مَعصُومٌ عَن الخَطَأ ! ثمّ إذَا أخْطَأ فَهوَ آثمٌ مَذمُومٌ لايُعفَى عَنْهُ ، وَلا يُستَرُ عَليهِ ، بحجّة أنّه (مطوّع) لايَنْبَغِي لَهُ الخَطأ ! ، فَيُحاسَبُ حِسَاباً عَسِيراً .
ومَقَالتِي فِي هَذَا. . أنّه لمْ يَقلْ أحَدٌ مِنَ السّلفِ وَلا مِنَ الخَلَفِ بَأنّ المُتَديّنُونَ خَالِصُونَ مِنْ شَوائِبِ الكَمَال ، وَدَلِيلهُ قُولهُ -صَلّى الله عَليهِ وَسلّم : (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) فَدلّ عَلى أنّ لَهُمْ عَثرَات.
أمْلاهُ عَلى نَفْسهِ : القِمَطرُ :D
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12
آخر من قام بالتعديل القِمطرة; بتاريخ 20-03-2008 الساعة 02:38 AM.
|