[السامي البريداوي]

صباحكم / مساكم سعيد
لا أستطيع أن أكتب كتابة أدبية ولا أن أحاول أن أجلب فنون بلاغية.. فالحال مزري وأنا هنا
في بلدي...

سافرت لبدان كثيرة ولم أشاهد مثل ماشاهدت البارحة في العاصمة وأين في شرقها شرقها حيث أهل نجد الخلص ...

دخلت أحد منتزهات الأحياء لا أتناول العشاء وأسلي طفلي فشاهدت مايحزن ويزري ....
في البداية جلسنا وأول ما سميت للطعام إذا بشاب خلفي على الممشى يقول لصاحبه( سجل لي الرقم
ماعليك البنت دايخة عليك .. ) .!!!!

وأنا أتناول العشاء كانت الأسرة التي أمامنا عبارة عن نساء متحنكات بالطبع هن من أحد البلدان العربية لكن لما أقبل ولي أمرهن التزمن بالحجاب الكامل وأصبحن من نساء هذا البلد...!!!(سعوديات) ولكن يبدوا أن الحجاب ليس لله ولكن خوفا من هذا الولي ...!!

طلب مني أبني الصغير أن يلعب بالألعاب الموضوعة فلما ذهبت به إذ بشاب جالس مع فتاتين تظن
مباشرة أنهن أهله ولكن لما رآني فزع وأبتعد ( يكاد المريب يقول خذوني )
وأنا أسير وكأني مارأيت شيئ إذ يرجع عليهن ويقول ( خلو هالمطوع يروح ) والله أن أحداهن لو أحتجت أن تناديها لقلت ياخالة أو ياوالدة مما يتضح للعيان من كبر سنها وهي تتضاحك مع هذا
الشاب الذي ممكن بعمر أبنها . !!

والله يا أخوان ويا خوات شيئ يضيق الصدر وكأن الحديقة مركزاً لتلبية الغرائز والشهوات ...
سافرت للعديد من البلدان وزرت مدن عالمية ولم أجد مثل هذا صحيح أنه هناك النساء لا يحتشمن بالغالب لكن كلن بطريقه والذي يريد الخنا والزنا يذهب لأماكنها .
والمرأة لا تتعرض ولا تعرض نفسها إلا الساقطات في كواليس الإزقة ..

أما هنا فتجد بنات القبائل والعوائل يعرضن أنفسهن وأرقامهن بشكل مزري
لا أحد يقول لي أنهم يتسلون فالله لم يقل ولا تزنوا ولكن قال : ( ولا تقربوا الزنا ..)

فالمشهد لم ينتهي شاهدت مجموعة من الفتيات يسرن وإذ بمجموعة مماثلة من الشباب فيقفن
ثم يشغل كل طرف هواتفهم وبلوتاثاتهم ثم بعد ما يتأكدن من تبادل الأرقام يرحلن على الفور .

والله الموقف مزري ويضيق الصدر ولا أدري من أناصح ومن أترك والهيئة لا يعرفون يناصحون من ...ويتركون من ...!؟

ووالله أني كرهت نفسي وطلبت من أهل الرحيل على الفور وأنا خارج أشاهد آخر المناظر المزرية

بنات يسرن ويمررن بفتيان

ثم تسقط واحدة منهن حجابها وتقول ( طاحت طرحتي .ههه ) والشباب أجتمعوا يتفرجون ...

تكفون شاركوني أحزاني...