[أبو البـراء]

ياأمـــة الله أين ذهــبَ حــياءُكِ *** أدفن تحت الثرى من بني علمانِ
أم دفـن من تلكم الأقــــوال التي *** يهذي بها الجهـــــال أيما هـــذيانِ
إنّ الحقوق لدى النساء مهضومة *** فكلا الجنســانِ ليس يفترقـــــانِ
أيارويبضة ياناعق الجهــــل انتبه *** هــذا التنــــقص لشرعــةِ الرحمـــنِ
فلتسمعي أُختاهُ منّي نصيحة *** إنّ الجمـــــــال حــــياءُك الفــــــتّانِ
كم من جـــريئةٍ لم يعـــبأ بهـــــــا *** سـوى المـــريضُ وتابعُ الشيــــطانِ

أبياتٌ مكسرةٌ وركيكة ، جادت بها نفسي والعين تدمع
السفينة تسير والأمواج هائجة والخروق تزداد وتتوسع

النساء خالطن الرجال ، بالكتابة والكلام ،
إبتسامات ، وضحكات ، أبيات غزلٍ وغمزات ، رسائل وإيميلات ،

كثر المساس وقل الإحساس ، فرحماك ربِّ الجنّ والنّاس ،
أُختاهُ ياكنز الحياة وزينها يازهرة الجوري وياطيب ريحها

قال جل في علاه :
{... فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا }

أُنزلت على أطهر البشر وأفضل القرون ، أُنزلت على قومٍ أختارهم الله لصحبةِ نبيهِ عليه الصلاة والسلام
أولئك القوم الذين أصطفاهم الله ، فربّاهم وطهّر قلوبهم فأصبحت بواطنهم كظواهرهم رضي الله عنهم وأرضاهم
فما هو حالنا ؟
أيوجد فينا مرضى قلوب ؟
وكم بلغ إيماننا ؟
وهل الفتن مدبرة أم مقبلة ؟

والله المستعان ،، ولاحول ولاقوة إلا بالله . . .