|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-01-2007, 09:10 AM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
يا ( ثور ) .. يا ( دبشة ) مابك فايدة ..
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يقول الله تعالى عن عباده : {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } و قال الله تعالى : {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} وقال سبحانه: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } كثراً ما نسمع من الآباء المربين ألفاظها يطلقونها على أبنائهم وفلذات أكبادهم ، لا تصدر إلا من جاهِلٍ حرمه الله نور العلم ، و حسن الخلق ،ألفاظٌ ربما يظنها البعض أمرا هيناً ، و هي أمر ينذر بخطورة مستقبل هذا الابن المسكين المتشبع بألفاظ الذم و التهزيء و التشنيع و الفحش و البذاءة ، فهو من سنواته الأولى وهو يسمع من أحب الناس إليه - وهو والده- ( ياثور ) و ( يادبشة ) و الأخطر من هذا حين ماتصدر من الأم التي هي منبع العطف و الحنان ، و مأوى الطفل الآمن حين يشعر بالخوف ، بل إن بعض الآباء ( يلعن ابنه ) على أتفه سبب و أحياناً يستطرد لسانه حين يغضب فيلعن ( والد ابنه ) .! يقول الدتور يحيى الغوثاني -المشرف على منتدى البحوث و الدراسات القرآنية - : أن كلمة ( لا ) تشكل خطراً تربوياً قد يؤثر على مستقبل الطفل ، و أن الشخص يسمع خلال الـ 18 سنة الأولى 148000 رسالة سلبية من أبويه ، بينما يسمع 400 رسالة إيجابية . أ.هـ و هذا خلل يؤثر في الستقبل على حياة الطفل ، و أقول صراحةً أن كثيراً من الآباء حين انفعالهم - على أسباب تافهة - يخرجون مافي جعبتهم من الألفاظ المشينة و الكلمات القبيحة و يوجهونها إلى أبنائهم كالساهم التي تُصيب المقتل . و من هنا يخرج الابن محطماً في سنواته الأولى ، مسلوب الثقة في نفسه ، والذي سلبها منه مع الأسف ( والده ) أو معلمه أو من يقوم بتربيته بشكل عام ، إن تجاهلنا لهذا الأمر ، أو تغافلنا عنه يوقع ابنائنا من بعدنا في مشكلة خطيرة ، حين تستشري هذه المصيبة فتكون سبباً لإخراج جيلٍ فاقدٍ للثقة ، منهزمٍ أمام كل عقبة ، غير قادر على مسايرة عصره ، و بثِّ تقافته بين الشعوب . الشيخ ( محمد الخضر حسين ) كان من شيوخ الأزهر ، و كان عالماً ربانياً وقف في وجه المد التغربي الذي عصف بكثير من أبناء مصر ، بمباركة من قوى الغرب ، هذا الرجل كان مُفكراً عبقرياً ، كانت أمه تداعبه في صباه ، فخرج إلى الدنيا وهو يسمع من أمه وهي تدللـه - باللهجة المصرية المحلية -: (( ياخضير يا أخضر بكرا إن شاء الله تكبر و تصير شيخ الأزهر )) ، وكذلك الشيخ : عبدالرحمن السديس فقد كان يسمع من الكلام ما يشدُّ همته و يُعزّز مبدأ الثقة في نفسه فكانت كانت أمّه تشعره بأنه سيكون إماماً للحرم - وهي لا تعلم - لكنه طموح الأمهات ، ولو تتبعت السنوات الأولى في حياة أي ناجح في الحياة من المسلمين و غيرهم في شتى المجالات ، لوجدت هذا قاسماً مشتركاً بين معظمهم ، إلم يكن كلهم .. ربما تجدهم يفتقدون المادّة ، أو الأبوة أو غيرها من الأمور التي يظنها البعض أساساً في نجاح الإنسان ، لكنهم يحظون يعناية ممن ربّاهم و أشعرهم بأنهم أهلٌ للإنجاز و الإبداع .. والحديث ذوشجون ولكن حسبي و حسبكم : مارواه البخاري عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا).وقال عبد الله الجدلي سألت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : ( لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح. أسأل الله أن يهدينا لأحسن الأقوال و الأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو و أن يصرف يصرف عنا سيئها ، و أن يصلح أبناء المسلمين .. أخوكم / الصمصامـ ،،،
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 16-01-2008 الساعة 02:28 AM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|